مجددا اعتداءات على المتظاهرين ومطاردتهم وعوائلهم في بيوتهم حيث انتهاك حصانتها

اعتداءات متصلة مكرورة على المتظاهرين واليوم مطاردتهم والضغط عليهم بالاعتداء على عوائلهم في بيوتهم التي يُفترض أن يحميها القانون والدستور لكن استهتار الميليشيات وصل حد ارتكاب الجريمة والعودة لحضور جنازات قتلاها والبكاء عليهم و\أو التنصل من الجريمة بإلقاء تبعاتها على كواهل (الطرف الثالث) او حتى إلقاء المسؤولية على الأبرياء السلميين من بنات الشعب وابنائه المطالبين بحقوقهم وسط ظروف الجائحة ومخرجاتها المتغولة بحقهم.. ندين جرائم السلطة وميليشياتها ونستنكر عبث إطلاق الوعود بوقت تجري جرائم تستهتر بعقول الناس وتستخف بها ومطلبنا مع شعبنا في حل الميليشيات فورا واسترجاع سلطة القانون وهيبة دولة تنبع من المواطنين ومطالبهم الحقوقية وحرياتهم وكرامتهم

مجددا اعتداءات على المتظاهرين ومطاردتهم وعوائلهم ببيوتهم حيث انتهاك حصانتها

 

تقوم قوات حكومية وأخرى ميليشياوية يُزعم قانونية وجودها باعتداء سافر متكرر على حركة الاحتجاج والتظاهر الشعبية، وباستمرار كررت تلك القوى المدججة بالأسلحة اعتداءاتها بصورة همجية وحشية تفضح من جهة نهجها الحقيقي ومقاصدها كونها تدمي الأبرياء السلميين بطعناتها وتصيبهم بمقتل ومن جهة أخرى لا تكون مخرجاتها سوى مزيد قتلى وجرحى ونزيف مستمر بين أوساط المحتجين السلميين..

لقد أكد هذا أمراً لا يمكن تمرير تبريراته ومحاولات تستره بذريعة حماية الناس بخاصة في ظل ادعاءات تستغل الظرف الصحي لتمرير تلك الاعتداءات ونهجها الفاشي الدموي!

ولقد تكرر أيضا تبرير آخر للميليشيات الفاشية المتحكمة بالأوضاع بالقول: إن مندسين من (الطرف الثالث) هم من أثار (العنف) ويثيره لتبرئة تلك الميليشيات وأدوارها الإجرامية ومحاولة التنصل من الجريمة بعد ارتكابها، كمّن يقتل القتيل ويمشي في جنازته!! وهو ما أدركه الشعب العراقي في تلك اللعبة الخبيثة وانتهى منه منذ انطلاقة انتفاضة أكتوبر 2019 وحتى تحولها لثورة عارمة هدفها اليقيني الأكيد إزاحة السلطة المافيوية الفاشية بكل أركانها وبلا استثناء. لأن الشعب يريد أن ياتي ببديله سلميا سواء بتمسك الثورة بالسلام أم بأداة تحقيق مقاصد الثورة السلمية أي بالانتخابات المبكرة المشروطة بقوانينها ومفوضيتها المستقلة. ولعل إنهاء وجود الميليشيات وكل المجموعات المسلحة، خبيثة الخطاب والنهج ومنطق أدائه هو أول شروط الثورة في خطى التغيير الحقيقي الذي تنشده..

إننا في المرصد السومري ومجمل الحركة الحقوقية العراقية إذ ندين الاعتداءات السافرة على الأهالي وعلى عوائلنا في بيوتها ذات الحصانة الدستورية لا نتوقف عند استنكار الجريمة وإدانتها بل نمضي بمطالبنا نحو (إنهاء) أي وجود ميليشياوي لوقف نهائي شامل لتلك الاعتداءات المتفشية وسط تلك الجماعات التي استهترت بجرائمها وفي كل مرة ترتكبها تعود للتنصل بلعبة مريرة أدمت الشعب وأخذت منه خيرة نسائه ورجاله، شيبا وشبيبة!

إن انتصارنا للحقوق والحريات ينطلق من قرار حل الميليشيات وجماعات السلاح المنفلت من عقاله ومن القانون ومن سلطته الدستورية وإنهاء لعبة ارتكاب الجريمة وحضور الجنازة..

كفى استهتارا بحيوات الناس ولنقل معا وسويا بصرخة موحدة غن العراق وأهله أحرار لم يعد بينهم من يقبل بوجود سليل 17 سنة عجافا من قوى استلاب الحياة الحرة الكريمة، قوى النهب والسلب والنهج اللصوصي حتى تجاه حياة الإنسان، من قوى الاعتداء على الكرامة وتحقير المواطن وانتهاك حصانته في أمنه ووجوده وقيمه بدعاء التمثيل الحصري لسلطة إله ما أنزل لهم بصك تملك الناس وأرضهم بيتهم بل نزع عن طغيانهم كل شرعنة وأكد حق الإنسان في العيش الحر الكريم كما تقضيه كل الأعراف والقوانين ..

العشب لا يريد وعودا وقد حسم أمره وغذا كانت جائحة أفضت لأسلوب جديد في العمل فإن الثورة مستمرة حتى تلبية كامل المطالب ولقد انتهى عهد الاستهتار والإفلات من القانون.. السلطة للشعب وحقوقه وحرياته

 

 

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

****************************************************

هل بعد اقتحام البيوت الآمنة وانتهاك الحرمات من جريمة يمكن أن تصفها لغة ويشخصها قضاء وقوانينه!!!؟
كفى استهتارا واستباحة للكرامة وللأعراض ولحيوات الناس
معيب ان يظهر من يبرر للجريمة ليُنهي الأمر بمجرد التبرير الأخرق وكان كرامة العراقية وعِرضها صار مباحا له

ندين جرائم السلطة وميليشياتها بحق الأهالي سواء من المتظاهرين السلميين الأبرياء ممن طالب ويطالب بحقوقه وحرياته أم ممن أغلق بابه عليه ولكن الاستهتار الميليشياوي وصل الحد به أن اعتدى على الحرمات في بيوتها المحصنة!!! إننا أمام مطلب مباشر وحيد يتجسد بحل الميليشيات الإجرامية فورا ومطاردة زعامتها قانونيا وأمام قضاء عادل يعيد حقوق كل ضحايا الشعب منذ 2003 وحتى يومنا

*****************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *