المرأة والأدلجة الإعلامية

يمكن أن يجد القارئ الكريم هذه المعالجة بصورة منضجة جرى استكمالها بموضع آخر من هذا الموقع مثلما يجد التسجيل للندوة التي تمت في ميدانه

المرأة والأدلجة الإعلامية

    تأتي هذه القراءة المتواضعة لتؤكد من جهة اهتمام المجتمع الإنساني بأولويات العصر ومن جهة أخرى بما فرضته القوى الذاتية المتعاظمة المتنامية للنساء في إطار ما انتظم من الجهود وما وقع في أنتروبيا الفعل وتشظياته.. فأما الانتظام فقد بدأ منذ انتفاضة النساء من أجل العدالة والمساواة بالضد من استغلال نُظُم بعينها بداية القرن العشرين…

فقد بادر يومها: ((الحزب الاشتراكي الأمريكي لتخصيص يوم من أجل قضايا النساء عام 1909، وتمّ إقرار يوم عالمي للمرأة من المؤتمر الدولي للنساء الاشتراكيات بأغسطس آب 1910، في كوبنهاغن وكانت حركة النساء المطالبات بحق الاقتراع للنساء قد انطلقت سنة 1903 في بريطانيا، ونالت النسوة هذا الحق (بدءاً بسن 30 عاماً) في 1918. أما يوم الثامن من آذار فكان انطلق منذ 1914..)) وفي عام 1977، أعلنت الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى الثامن من مارس (آذار) «اليوم الدولي للمرأة».

وحيثما كان تطور الأوضاع الاقتصادية الاجتماعية بمختلف الدول المتقدمة تكنولوجياً كان هناك حراك للمساهمة فيه من طرف النساء على أساس مبدأ المساواة وتلبية الحقوق الإنسانية في توفير العلم والعمل للجميع..

وتدرجت مساهمة المرأة في سوق العمل حتى وصلنا ما نحن عليه اليوم وإن تفاوتت ظروف ذلك بين دولة وأخرى على الرغم من أن حقيقة [[(إنسانية) المرأة]] وكونها ليست مخلوقاً من الدرجة الثانية أو ما يمكن وضعه على أرفف التهميش والمصادرة لأي تبرير مجتمعي…

أما من جهة الإعلام فإن كونه ميدان الصراع منذ أواخر عقود القرن المنصرم فقد بات هو مساهم جدياً في رسم اتجاهات وجودنا المعاصر

فإذا بحثنا ظواهريا في دور وسائل الإعلام فسنجد أن الاتصالات الجماهيرية قد لا تكون مسبباً كافيا لإحداث (تأثير) ولكنها تؤدي وظيفة بربطها: (عوامل ومؤثرات)

فالعوامل الوسيطة تقف عند تعزيز الظرف السائد، عندما لا تشكل المسبب الرئيس في ولادة ظرفٍ أو آخر…

وعليه فإننا بمجابهة مهمة خدمة التغيير؛ سنكون أمام حالات من العوامل الوسيطة:

إحداها بتأثير مباشر أي بمخرجات ملموسة بعينها لكنها غير فاعلة أي أن قدرتها على تلبية هدف تظل محدودة…

والوسائط الأخرى تنهض بتأثير غير مباشر أي أنها تساند تعزيز ظرف بعينه، ضاغطة سواء للتغيير أو لتجميد الواقع

على أننا ينبغي أن نتذكر عوامل وسيطة أخرى قد تكون صانعة للواقع

وأؤكد بومضة عجلى أنه لإدراك ما ورد من مقولات هنا في أعلاه، قد وظفت مصطلح التأثير على أن القصد منه هو مخرجات وسائل الإعلام والفعالية هو قدرتها على تلبية هدفٍ بعينه…

هنا سنتذكر أنه ليس الإعلام وحده صاحب صنع القيمة ومن ثم هناك لجوء أو حاجة إلى التقاليد، الأخلاق، منظومات القيم الاعتقادية باختلاف مرجعياتها وظهور كل منها ووجوده…

دعوني أستدعي أمثلة من قبيل، يوم كان الشاعر وسيلةَ إعلامِ القبيلة في عهود قبلية قديمة، كان المعجم يُكتب من السائد في سلطة المجتمع، مثلا صعلوك يدرسونه على أنه مَن خلعته القبيلة لفساده ولكننا ندري وندرس أن عروة ابن الورد مستقيم يقسّم جسمه في جسومٍ كثيرة ويحسو قراح الماء والماء بارد فأي المعاني التقطنا حتى يومنا؟

كان المجتمع القائم على غلبة القوة العضلية ومن ثم غلبة الذكور في تقسيم العمل الأول في المجتمع قد جسَّد فعله بالحجر على المرأة في مكامن امتلاكها عبداً… ولم تستطع الفكاك من تلك الأوضاع حتى تأتي مراحل تكسير قيود العبيد وولادة حضارة جديدة ترفض الرق والعبودية لكن المجتمعات لظروف بعينها أبقت على تهميش المرأة…

وفي المنظومة الإعلامية للمجتمعات بضمنها المعاصرة بقيت الأمور بتلك الصيغة القائمة على التمييز الجندري

لكن كيف نقرأ أدوار المرأة في إعلام تنعقد عليه منظومة قيم متناقضة مع الظواهر التكنولوجية التي إذا أدارها رجل أو امرأة لن يكون هناك فرق لكن ما يُضخ عبرها وبها يبقى بمنظومة قيمية تنحّي النساء بعدة مظاهر

تقسيم النساء بين حرة وغير ذلك والتمييز ضدهن جميعا لصالح فلسفة ذكورية فتمرر وسائل الإعلام منظومة قيمية في مجتمعات خانعة أصلا لظروف واشتراطات بعينها

ظروف أو قيود تدعو لاتساق الصوت السائد فيها مع النهج السياسي الذكوري من جهة والاستغلالي بظروف الاقتصاد المريض

ماذا أقصد بمصطلح ذكوري حتما لا أعني صوت الرجل حصراً بل صوت بعض الرجال ممن تتشوه لديهم القيم وتسطو عليه أيديولوجيا استغلالية تحمل مفهوم الفحولة أو الذكورية وهو ما قد تكرره نسبة من النساء بصورة مغلوطة بقناعة سلبية وانكسار إرادة وشخصية!

وفي وقت نجد إحالة ((48ص سلطة وسائط الإعلام في السياسة لدوريس جريبر)) إلى بيركوفيتز الذي يؤكد أن الإعلام يثير احتقانات أو مخرَجات العنف بصيغة بعينها فإن فشباخ وسنجر يريان أن ذلك يفرّغ شحنات العنف..

لكن بهذه الصياغة ينسى الطرفان أن التفريغ أو الاحتقان لا ينجم مباشرة بانتهاء الصوت الإعلامي وإنما بمؤثرات مجتمعية أخرى

فأنت تقدم نموذج عنف وطريقة معالجتك من جهة ومؤثرات الاستقبال من جهة مضافة ستكون متكاملة في توجيه المخرجات لأي من الضدين لهذا علينا العناية بدقة بإعداد المادة الإعلامية ودور المرأة فيها

فأنت تقدم المرأة في إعلانات تقوم على تشييء المرأة لتتحول بذلك إلى سلعة وتصرف بهذا النظر عن المهمة \ الوظيفة الإعلامية القيمية بينما تقدمها بصورة فاعلٍ واع لتكون مؤثر إيجابي سواء بدورها الإيقوني أم برسالتها

وأنت تملي بصرياً سمعيا على المتلقي ولكنك بهذا النهج أي بنهج الإملاء؛ تفرّغ طاقته (المتلقي) الفاعلة وتعطلها لتطلق فعل الإملاء السلبي وهو الأمر الذي تمنحه بعض أطراف للمرأة وظيفةً تجسد تغطية وتمريراً لفكرة أنها تمنح المرأة دورها بكل ميدان ومنه الإعلام والحقيقة أنها تقدم الأوهام والأضاليل بتلك اللعبة العابثة المستلبة للإرادة المصادرة لقدرةِ الفعل…

وهناك فرق خطير بين تشغيل المرأة بفلسفة و\أو نهج يستغلها وجودياً فيما خطاب وجودها الإنساني معطَّل.. فرق كبير بين إعلام موجَّه بسلطة فوقية خارجية كما صياغات المعجم الذي أشرتُ إليه وبين فعلها القائم على الخرق البنيوي وتوظيف القدرات التعبيرية وبناء الرسائل الإعلامية الناضجة

اشتغال الصحافة والإعلام البنية الفرعية في بيئتها الكلية

إذ نفترض الاتفاق مع عالمنا المعاصر على كون الديموقراطية تجسد نهجا فكريا مجتمعيا للإنسان فإننا بهذا الإطار نتساءل: هل هناك ديموقراطية عندما تتشوه الحقائق وتلوى أعناقها؟ هل هناك أنسنة ومساواة إنسانية إذا كانت المرأة تتعرض لموضوعاتها فقط بعد التشويه \ يلطفون ذلك بالقول: إنه التوجيه و\أو الموجَّه ذاك الذي يعدّ المرأة قاصراً، غير كفء لإنجاز فلسفةِ عمل أو آخر… هنا ما مصادر النساء في أعمالهن الصحفية والمتلفزة. إنّ نِسبة نادرة هي التي قد تصل إلى الواقعة أو الحقيقة مباشرة وبفعل مساو للزميل بظروف مشهدية ليست غريبة على وصفها بالتعسّف…

ولتسليط الضوء نتساءل: كم امرأة وصلت حقيقة لعضوية مجلس النواب؟ ولماذا؟ وهل هي رقم سلبي (كمالة عدد) أم فعل حر مستقل؟؟

وهل هي مصادفة أن المجتمعات الإنسانية جميعا لا تصلها النساء إلا بنسبة ضئيلة وجد هامشية أو بالكوتا؟ ما صوت الإعلامية في هذا الموضوع؟

قد تُجري امرأةٌ لقاءً بامرأة فما هي أسئلتها؟ وما الإجابات المتطلَّع إليها؟

هنا نضطر للعودة وتوكيد أن دورهن ينبع من كون الصحافة هي نظام فرعي داخل النظام الكلي.. بصورة مركبة فالخبر والحقيقة إعلاميا ليسا الشيءَ نفسَه وما دمنا لا الرجل ولا المرأة بقادرين على قول الخبر بما يطابق الحقيقة وما دامت صياغة الخبر أو المادة الإعلامية تخضع لمحددات خارجية لا ترتبط ولا تجسد الحقيقة نفسها؛ فإننا حتى بوضع أو تشغيل المرأة في الإعلام لن نحقق لها مطلب العدالة والمساواة، لأننا نكبلها باشتراطات الذكورية مقدّماً وبالمحددات الإيديولوجية المسبقة لقبول وجودها هنا بهذا الميدان…

هل يمكن تسأل أية طالبة بشأن المصطلح المعجمي أصوله ومخرجاته بروح الاعتراض والمحاكمة لتؤكد سلامة المصطلح من عدمها؟

أقصد ما القيم السائدة التي يُخضعون لها المرأة لتقدم نموذجا مصاغا بقيود وأغلال وأصفاد…

وفي حين أنّ الصحافة ليست ضرورة للمتلقي طالما ذلك المتلقي بالأغلبية المجتمعية، محبط ٌمنكسر يلهث خلف اللقمة والستر وينشغل بتأمينهما فلمن يكتب الصحفي بصورة عامة؟ ولمن تكتب الصحفية بصورة مخصوصة؟؟

الصحافة والإعلام ومصادرها والصراع المجتمعي

مشاغلة بالشكليات

العولمة بين اصطناع الرعب والمخيف فيها وبين واقع المتغير الإنساني

اختلاق البعبع

الجامعة والدرس العلمي والحرية

لنتساءل: ما الأيديولوجيا؟ لنصل للتساؤل بشأن الأدلجة؟

ومن ثمَّ لأثر ذلك في اشتغال المرأة إعلامياً ومحاور مناقشة تلك الإشكالية  والحوار المقترح فيها في ضوء اية أسئلة مثارة

اللغة والفكر وقضية اشتغال النساء إعلاميا

بعضُ الدارسين يرون أن الاسمية هي توصيف للجملة باللغات الأخرى والفعلية للعربية ويقسّمون الإنسان بين ناطق بهذه اللغة أو تلك؛ ليركنوا لسمو أبناء لغةٍ على أخرى…

وبقدر تعلق الأمر باللغة والتمييز والمفاضلة فإن ابن جني كان قد قال منذ قرون: اللغةُ أصوات يعبر بها كل قوم عن أغراضهم وهو ما ورد على لسان دي سوسير بعصرنا فلا مناص من تجنب استغلال تعريف بهذا التمييز غير الموضوعي ..

[[تفاصيل بشأن الاسمي والفعلي في التعبير وعدم انقطاع اللغات  عن سياقات التفكير وقدرتها بأساليبها للأداء]]

إن فعل التمييز ((وهو محظور دولياً) إنما يراد منه أن يقال لنا: اتركوا الأيديولوجيا فهي اسم غير قابل للاشتقاق!! متناسين اشتقاق الفعل من الاسم، كما ببعض حالات، أذكِّرُ بنظام لغوي يقول: ((استأسد من أسد)) مثلا.. ولهذا فنحن بني البشر بحوار مفتوح لا تحجر عليه فواصل لغة وأشكال تمييز بيننا لأية مرجعية تم تزييفها.. من هنا أذكّر أيضا، بقدرة العربية على استيعاب تعريب اللفظ لا رفضه وتركه كما يريد بعضهم…

لكن في إطار منهج التمييز بين بني البشر سواء لانتماء قومي أو ديني أو لسبب جندري سنجد من يشوِّه حراك المرأة في الإعلام ((المؤدلج بذاك النهج))..

ولنأخذ المرأة فاعلا في الإعلام فهي المحرر الصحفي والمخرج والمنتج والمبدعة الفنانة ومثلما يختار رجلٌ فلسفة ذكورية قد تختار امرأةٌ ذلك لكننا نمتلك وسائل الرد باستنطاق العقل العلمي ونهج أيديولوجي علمي موضوعي الانتساب والبنية..     

هذا متأتٍ من وجود أيديولوجيتين  أو اتجاهين فيها.. نجد أن عدداً من المفكرين والأساتذة بميادينهم كما جورج كانغيلم، لوي ألتوسير وميشيل فوكو ومنذ ستينات القرن المنصرم قد وظَّفوا تعبير الأيديولوجيا (العلمية) في اشتغالاتهم. بالاستناد إلى تياري الأيديولوجيا وإلى تعارض اشتغالها بموضع من حركة الواقع مع المعطيات العلمية حتى عندما تأخذ من العلم مفردات ولو ابستمولوجيا معرفيا، لأنها تصبح بوقت من أوقات الكشوف العلمية المتغيرة عقبة بوجه الحركة…

إن التمييز بين العلم والأيديولوجيا العلمية سيساعدنا على تجنب عثرات الوعي الزائف للأيديولوجيا السياسية، عندما تشوه قراءة الواقع فكثرما يطبل إعلام لأمور غير موضوعية وغير واقعية مشيعا زيفاً؛ يتعارض ومنطق حاجات الواقع!

ألم نشهد من يدعي عدم الخطأ ومطلقات لا وجود لها حيث كوننا بمطلق واحد.. إذن القضية ليست بطروحات وفروض مسبقة لما يعتقد به المرء ضلالا من أنه مطلق الصواب

إن المرأة الفاعل هي تلك التي تختار فلسفة أو منهجا يبرهن على دورها لا من خلال فروض خارجية لا تستقيم ومسيرة وجودنا ولكن من خلال طاقة الفعل والإنتاج القائم على الحرية والاستقلالية…

لماذا هذا الاشتراط؟؟؟

لأن الشخصية المؤدلجة هي التي تتوهم بأن وصولها مرحلة التجذر والإنغماس بإيمان شامل عميق، سيعني أنها محصنة، لكن تمعننا عن قُرب في الأدلجة [الجامدة المقولبة] سيكشف وببرهان التجريب العملي سطحية تصل درجة السذاجة والبلاهة بسبب التسليم المسبق بمسلمات مطلقة الصواب وتعطيل العقل وهي بهذا إنما تتجه لتبنّي الشعارات والانفعال المحاط بأفعال عنفية..

في مثل هذي الحال، بمجرد أن يقوم أي طرف خارجي بترداد تلك المقولات سيستطيع أن يحقق اختراقَ ((المؤدلج)) والضحية هنا هي عموم التابعين وليس أولئك المتمترسين على أكتاف الجموع وجهودهم…

وهذا الأمر ينطبق على أصحاب الأيديولوجيات الوضعية وغيرها كالدينية المذهبية حيث يتبدى كيف نخر الفساد الموقف برمته لأننا نتحدث بهذه المعالجة عن إشكالية المرأة والأدلجة الإعلامية وليس عن الدين الذي له ميدان حواراته…

إذن لا يجوز إعلان أفراحنا أننا نتحصن بأيديولوجيا لأنها كما أوضحنا توريطية بمطبات بلا منتهى

من آليات الأيديولوجيا في اشتغال المرأة إعلاميا أو بتأثير الأدلجة

التنميط نموذجاً

الإعلام وسائط اشتغال للجمعي الكتلوي والاحتشاد في ميادينه.. من هنا إذا مررنا إلى موضوع الجمعي عبر الأدلجة فسنوجد ظاهرة تنميط الحراك الجمعي الأمر الذي أدى في الغالب إلى مصادرة التفكير وقمع فرص إعماله بنائياً واستلاب عقل الإنسان ودفعه إلى الانخراط مع (الحشود\الدهماء) باستسلام مسبق لأثر الجمعي.. الأمر الذي أنتج الكسل الفكري والتلاعب بالوعي عبر أدلجة العقل على نحوٍ نسقي مقيّد باشتراطات توقفه أي العقل عن التساؤل.

غير أنّ أوضاع الإنسان ليست مستقرة بمنطق الجمود وانتفاء الحركة بل هي عبر ما فيها من تناقض بين اتجاه يتكلم على سلامته ويتحدث عن الصواب وبين تقادمه إذ بات بالياً وولى زمنه أوضاع تمتلك حركتها الدابئة المستمرة بالثورة على الماضوي المستهلك القائم على استعباد الإنسان وواقعه أو بتكسير قيوده.. هنا تكون المرأة فاعلا يمتلك سليم الفعل.. ولا يقع بمنطقة المصادرة والاستلاب..

((أذكّر بمسرحية بيت دمية لأبسن وأتساءل إذا كانت تُدرَّس حاليا بكليات الآداب وأقسام العربية))

إعلام المرأة الفاعل لا ينطلق من ديالكتيك الوجود أشير إلى حركة المتغيرات

في دول أوروبا وأمريكا تقدَّم الحوار نحو مناطق جد مهمة باتت تُلزم  بإعادة بناء منظومة قيمية جديدة تقضي بوجوب تحقيق لقاء بين الممارستين السياسية والأخلاقية و\أو بين ما يمكن أن يقابلهما حيث الوسيلة [السياسية] والغاية [المضمونية الأخلاقية: بالمعنى الأوسع للمصطلح أي بالمعنى الفلسفي ومن ثم الأيديولوجي]

على ألا يؤدي طغيان شعار المصلحة العامة للشعب أو لأية أمة على ضرورات الاجتهاد والاختلاف وتعدد الرؤى والأفهام بمعنى ألا نصادر العقل في واجباته تحكيم ما يرده كما يقول ابن خلدون: “علينا إعمال العقل في الخبر”

ومن ثم فإن المصلحة العليا ليست بالضرورة سليمة القرار بصورة مطلقة قد تضطهِد أو تصادِر بادعاء أن ذلك باسم عقيدة أو نهج كادعاء أنها تتحدث باسم الديمقراطية ومن أجلها أو باسم الدفاع عن حقوق الإنسان ومصائره والواقع يشير إلى مناطق أخرى مختلفة نقيضة.

صورة المرأة في الإعلام

أيديولوجيا الإعلان وتشييء المرأة الإنسان

أيديولوجيا الذكورية ووضع المرأة في خانة التهميش والمصادرة والنظر إليها بدونية

شخصية المرأة الفاعلة الناشطة محيَّدة

شخصية المرأة الفاعلة الناشطة تجتر تصدير الذكوري على حساب منطق الأنسنة ومبادئ المساواة والحقوق

(حالات استبدال منطق الخرافة والدجل وإعلاء الفحولة على الأنسنة وتشويه الأنوثة أما بتغليفها الفكري وحجب العقل وأية فرصة لإعمال التفكير ومنطق الفكر النقدي واسئلته أو بتعريتها من منظومة قيمية وتقديمها على أنها شيءٌ جامدٌ

تعميمات خاسرة

الإعلام والرقابة المبنية على رؤية تجاه ثانوية المرأة

بنية أو تركيبة المجتمع المحلي ومنحه أسوار تحصين ضد أي انفتاح للحوار بافتراض أن المرأة لا تمتلك قدرة التحدي والحوار

المجتمع المدني تعددي غني التنوع يمنح فرص الحوار بين أطرافه ويرفض الفصل والحجب لأنه يقوم على الوحدة في التنوع

إن التشابك مع المجتمعي يدفع للاشتراك بالصراع ومنه صراع الجندر المتأتي من اجترار الماضوي ورواسبه

الصراع يخلق أنتروبيا العشوائية بينما في حقيقته يحتاج لمزيد اتصال وحوار وتنظيم فعل

تباين وصول المعرفة وادخار التحاريب يقتضي منح الحرية لخوض الحياة لكسب الخبرة عمليا فما موقف المرأة والإعلام بهذا

ما الذي ومن يحرك الرأي العام؟

المرأة وجماعة المصالح والثروة

المرأة وبرامج الحوار السياسي؟

الحرب والسلام ودور الفاعل المبادر

فرق بين تقديم الخدمة من بوابة التخصص الجندري وبين مبادرة للفعل لحسم موقف ومنحه عمقا مطلوبا

المرأة والدراما جزئية إعلامية مؤدلجة

المرأة وبرامج المنوعات

المرأة وبرامج المجتمع؟ برامج الطبخ الفاشنست

الفقر

البطالة

الفعل المجتمعي العام

التعليم والصحة وولوج ميادين التنافس المجتمعي مرحلة المواجهة البنائية التلاحمية التعاضدية لا تلك التعارضية التناقضية مع الرجل

من أين تأتي المرأة ببطلاتهن وهن بأوضاع مهمشة في المنحى جانبا؟؟؟؟؟

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *