المرصد السومري لحقوق الإنسان: ندين ونستنكر جريمة استهداف سوق شعبي ببغداد

في ضوء الأنباء السوداوية القاتمة وأحزان خسائرنا بمقتل عراقيين أبرياء وسط سوق شعبي شرقي بغداد بمنطقة الحبيبية أصدر المرصد السومري لحقوق الإنسان هذا البيان

المرصد السومري لحقوق الإنسان: ندين ونستنكر جريمة استهداف سوق شعبي ببغداد

أوردت الأنباء للتو وقوع تفجير إرهابي أودى بحيوات أبرياء ممن كان في المكان لحظتها وهم حتى اللحظة، قتيل و12 جريحاً…

إنَّ مقتل مدني وإصابة آخرين من المواطنين بجروح، في ذاك التفجير الإرهابي الإجرامي الذي استهدف سوقاً شعبية بمنطقة الحبيبية شرقي العاصمة بغداد، هو أمر كبير حيث المواطن العراقي اليوم بلا ثمن عند المجرمين السوقة، لكنه عندنا وأهله وشعبه الأثمن من وجود تلك النتانات التي لا نقارن بها قطعاً، وهي تلك التي أصابت المجتمع العراقي بالعفن حد التفجّر وطعنته بمقاتل إجرامية وجب اليوم إنهاؤها وقطع كل السبل عليها…

وبصرف النظر عن هوية التفجير سواء أكان بعبوة ناسفة أم سيارة مفخخة ما يلزم للجهات المختصة تحديده ومطاردته، فإنه جريمة إرهابية موصَّفة مثلها مثل كل شبيهاتها مما يلزم التصدي لها رسمياً وشعبياً وبتعاضد الجهود ووحدتها..

إن الخسارة الأفدح اليوم، هي الإنسان العراقي البسيط البريء دع عنكم الخسارة المادية وهي حتما من أملاك المواطنين الذين يشقون ليل نهار من أجل توفيرها للأبناء…

إننا لا نتهم إرهابيا ونستثني آخر من التهمة، فكل الميليشيات والعناصر المسلحة خارج السلطة الرسمية للدولة وقوانينها هم سبب في فواجع شعبنا ومآسيه.. وما ينبغي يكمن في إشادة الدولة العلمانية الديموقراطية التي تحتضن الشعب وتجسد تطلعاته وآماله في الحرية والانعتاق من تلك الجريمة وآثارها التراجيدية، ما يتطلب كنس كل المجموعات الخارجة على القانون ولا يمكن للشعب أن يوافق من يدعي شرعنة ميليشيا أو حشد بل لا يسمح الشعب المتطلع للحرية بدمج تلك القوى بصيغة لا تؤتي حلا بقدر ما تنتهك تركيبة تلك المؤسسة السيادية العسكرية والأمنية…

ولكننا مثلما كل خلق الله ودوله وشعوبه، نؤكد أن الدولة الحديثة المعاصرة ليست بحاجة لبلطجية وشقاوات وسوقة، لأن هؤلاء بكل تعهداتهم وتمظهراتهم وادعاءاتهم إنما مزقوا البلاد بين تشظيات محتربة كما هو الحال الذي نراه ونشهده..

لن نكتفي بالإدانة.. ولكننا نناضل مع شعبنا من أجل حقوقه وحرياته وأمنه وأمانه.. ومن أجل السلم الأهلي لنوفر له فضاء العمل ومسيرة البناء والتنمية ووقف هدر الأرواح وخسارة الأموال…

فـ كفى عنفا.. كفى إرهابا..  وشعبنا لا ينتظر من الدولة لا بيانات ولا توضيحات فهي معنية حصراً بتنفيذ استراتيجية تحسم المعركة مع كل قوى الإرهاب بلا استثناء، وكل وعد هو محض هراء يشارك الجريمة طالما يتخلى عن مسؤوليته في تلبية المطلب في إنهاء مسلسل الجريمة وحلقاتها..

الرحمة والذكر الطيب للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والانتصار لشعبنا في مهمة التخلص من كل شكل للوجود الميليشياوي..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

 15.04.2021

وقِّع معنا وكن بضمير صاحٍ مع الضحايا ولنكن معاً وسوياً لإنهاء كل جرائم الإرهاب ولانعتاق الشعب وكل أبنائه الأبرياء من فظاعات المجرمين السفلة   
استهداف سوق شعبي القصد بين واضح مفضوح في كونه استهدافا للمواطن البريء البسيط من فقراء الناس ومحاولة غيقاع أفدح الخسائر وسط أهلنا المسالمين .. إننا نؤكد موقفنا الثابت لا بإدانة الجريمة بصورة لفظية عابرة بل بتحديد المجرم وسبب الجريمة وهو ما يدعو لتوكيد النداء مجددا بأن نُنهي الوجود الميليشياوي بكل أشكاله وأن نعتمد على قوانا بدولة علمانية ديموقراطية لا تسمح بتسيد الادعاءات وإسقاطات الزيف بالقدسية ومزاعم ما وراءها.. فلنوحد الجهد الشعبي والرسمي بقوى التنوير والعلمنة والدفاع عن الإنسان لننقذ شعبنا كل شعبنا من تلك الجرائم الإرهابية ومن يقف وراءها

عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

 

 

البيان في الحوار المتمدن  \  قسم أخبار حقوق الإنسان

*****************************************************************************

*****************************************************************************

لمتابعة أنشطة المرصد السومري لحقوق الإنسان في مواقع التواصل الاجتماعي يرجى زيارة الصفحة الرسمية بالضغط هنا

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *