مجدداً ندين استهداف الصحفيين ونشطاء الحركة الحقوقية وجريمة اغتيال الصحفي أحمد حسن بالديوانية

في جريمة متصلة أخرى جرت (محاولة) اغتيال غادرة في سقف لا يتجاوز الأيام وهذه المرة بمحافظة الديوانية.. إنه نهج تسيد العنف والترويع والترهيب قمعاً للكلمة الحرة ومصادرة لأي صوت يستثمر فرص حرية التعبير التي باتت تضيق الخناق عليها.. لقد أُطلِقت رصاصات قاتلة على الإعلامي أحمد حسن وهي حلقة مستمرة أخرى ضد الصحافة وحرياتها وضد حق حرية التعبير وبغض النظر عن احتمالات إدارة صراع الأحزاب والقوى النافذة فإن نهج العنف الدموي التصفوي هو فرض لإرادة مافيوية ميليشياوية على حساب الصوت الحر ما يتطلب وقفة موحدة شعبيا لا لفضح الجريمة بحدودها الجغرافية وتشخيص الأهداف المباشرة بل بكشف ما يتخفي وراء جرائم ضد الإنسانية من تهديد وجودي للوطن والناس وهويتهم بدولة تحترم الإنسان لتصير الأمور بانفلات فوضوي تنعدم فيه الدولة نفسها.. معا وسويا ضد الجريمة والمجرم ولنطالب أيضا بوجود الصوت الدولي المؤثر ضد ما يُرتكب بهمجية ووحشية بحق بناتنا وأبنائنا

مجدداً ندين استهداف الصحفيين ونشطاء الحركة الحقوقية وجريمة اغتيال الصحفي أحمد حسن بالديوانية

لقد باتت الظاهرة بمستوى جرائم ضد الإنسانية، ما يُنذر بخطر تجاوَزَ منطقة التهديد والابتزاز ووصل مرحلة الانفلات الإجرامي

يدين المرصد السومري لحقوق الإنسان محاولة الاغتيال التي تعرض لها الإعلامي أحمد حسن وهي جريمة تأتي في سياق استهداف واضح للصحفيين والناشطين في العراق.. لقد باتت ظاهرة الاغتيالات بمستوى جرائم ضد الإنسانية وبحجم أثار ما هو أبعد من التهديد والابتزاز حيث انزلقت الأوضاع لمنطقة الخطر والفوضى وما يمكن وصفه بالانفلات الأمني الذي يتهدد البلاد وجودياً…  

إنَّ منزلق استهداف حرية التعبير وطعن الكلمة الحرة يُنذر بمخاطر وجودية والقضية لم تعد محصورة بجغرافيا كربلاء حيث اغتيل بالأمس الناشط المدني من قيادة تنسيقية الحركة الاحتجاجية واليوم المحاولة التي تعرضت للصحفي أحمد حسن وهو مراسل قناة تلفزيونية محلية بالديوانية

إنَّ محاولات الاغتيال وجرائمها تجري اليوم بهمجية وفظاعات وحشية القوى المسلحة المنفلتة من عقال القانون والكارثة أن السلطة الرسمية بنهجها تشجع على استمرار الجريمة واستهدافها إسكات الصوت الحر وتكميم أفواه الأبرياء المطالبين بالحقوق والحريات؛ عبر إشاعة الفوضى وخلط الأوراق ودفع البلاد ولعباد إلى حيث آفاق المجهول…

وإذ ندين هذه الجريمة بالديوانية نؤكد مجددا أن محاولات الاغتيال وجرائمه باتت تناهز المائة واقعة إجرامية منذ بداية ثورة أكتوبر 19 حتى يومنا؛ ما كرَّس ويكرس الجريمة ويفرض نهجها القمعي المتمادي بمخرجاته… ومن هنا فإنّ مرصدنا الذي يتابع بقلق شديد المجريات وتداعياتها لا يرى نهوض الحكومة والجهات المعنية بمسؤولياتها بل بالعكس يدعم نهجها تلك الجرائم ويغطي عليه الأمر الذي يدفعنا إلى نقل القضية وعمق طعناتها للسلم الأهلي ولحرية التعبير إلى المنظمات الدولية الحقوقية لاتخاذ الإجراءات التضامنية ذات الأثر الميداني الفعلي بخاصة مع ادعاء الحكومة إنجاز ليس في حقيقته سوى الأوهام والأضاليل بوقت لم تكشف حتى عن بعض المنفذين علما أن اللعبة الوحشية الإجرامية واضحة بعيون أبناء الشعب بتشخيص دقيق للمجرم وهوية الجريمة ومستهدفاتها.

إن اشتعال مسلسل الجريمة مجدداً لا يقف عند استهداف حرية التعبير وفرص إجراء انتخابات ديموقراطية نزيهة بل هو أبعد من ذلك استهداف وجودي للبلاد برمتها ما يشي بطابع الأجندات الخطيرة وهزها للاستقرار والأمن والسلم في المنطقة والعالم..

لا لجرائم ضد الإنسانية من اغتيالات وغيرها.. كل الإدانة لأشكال التهاون والتواطؤ مع الجريمة واستمرارها..

المجد والخلود للشهداء الأبرار.. والقوة والمنعة للنضالات الوطنية الشعبية من أجل الحقوق والحريات والانتصار لقيم العدل وبناء الدولة العلمانية الديموقراطية الحرة

المرصد السومري لحقوق الإنسان 

10.05.2021

*****************************************************************************

للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4387313

البيان في أخبار حقوق الإنسان \ الحوار المتمدن

*****************************************************************************

*****************************************************************************

لمتابعة أنشطة المرصد السومري لحقوق الإنسان في مواقع التواصل الاجتماعي يرجى زيارة الصفحة الرسمية بالضغط هنا

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *