الآلوسي في تصريح لوكالة روج: النجاح الحقيقي عندما يكون المؤتمر قد دان كل أشكال التدخل وتصدى للانتهاكات الفاضحة لسيادته!؟

الآلوسي في تصريح لوكالة روج:   النجاح الحقيقي هو عندما يكون المؤتمر قد دان كل أشكال التدخل وتصدى للانتهاكات السافرة لسيادته من طرف كل من إيران وتركيا وغيرهما؛   وهو ما لم يحدث في نهج أو أداء فعالياته!؟

برجاء التفضل بالضغط هنا على الرابط في أدناه، للاطلاع على النص الذي نشرته وكالة روج للأنباء

انتقادات لتصريحات وزير الخارجية التركي في مؤتمر بغداد

في الأحداث الجارية تتصارع القوى المتحكّمة بالعراق؛ كي يعلو صوت أضاليلها بأباطيله، وكيما يمرر ما تتوهم أنها يمكنها تجييره لحسابها! وقد انعقد مؤتمر بغداد مؤخراً.. وباتت أصواتٌ تحسب ما جنته وحصدته في ما تسوّق له من (نجاح)! ولكن بغض النظر عن مستوى النجاح الحقيقي، فإن كل مشاركة كانت تجسد مطامع طرفها، حتى وصل الأمر لتصريحات تمادت في تعبيرها؛ لمستوى فضح التدخلات والانتهاكات للسيادة من جهة، سواء عبر صيغها وتجاوزها الأعراف الدبلوماسية أم فيما تضمنته من اندفاعات غير محسوبة بمعيار القانون الدولي.. وأيضا بغض النظر عن الاتفاق والاختلاف هنا بشأن النجاح ومواضعه ربما الهامشية، فإنّ كل طرف سوَّق لما جاء يقايض به ومقابله من مطالب (أو بتسمية أخرى: أطماع!).. فلنتنبه على بعض بعض ما حدث من إشارات؛ كما بتصرفات ممثل إيران! أو تصريحات وخطاب ممثل تركيا! ونحن لسنا هنا على أية حال، بصدد تعرض لدولة ومن يمثلها ومستواه الدبلوماسي وصيغ تعبيره لكننا بصدد الإشارة إلى حجم التجاوز للبروتوكولات! فهلا تنبهنا بعيدا عن ميول أو انحيازات واحترمنا ما حضر من الدولة العراقية لخاطر عيون شعب يتطلع للانعتاق وإعادةبناءدولته بحق وصواب وبسيادة غير منتهكة واستقلال محترَم!؟

الإعلامي محمد الجبوري: هل يمكن أن توجز لنا رأيك حول القمة الإقليمية المنعقدة ببغداد وغياب الانتقاد الصريح للتوغل التركي!؟

شكراً لسؤالكم في وكالة أنباء روج وللمتابعة الإعلامية الصحفية المهمة؛ وبودي التوكيد أنه على الرغم من أهمية المؤتمرات الدولية وفرص انعقادها بصورة عامة كونها تمثل منصة للقاءات ولأشكال التنسيق بحوارٍ يفتح آفاق التهدئة والتطبيع وهذا ما يشمل مؤتمر بغداد أيضاً؛ إلا أن الأمور ليست بالضرورة خاضعة للمسار الإيجابي باستمرار. فمؤتمر بغداد شهد خروقات عديدة سواء للأداء البروتوكولي من قبيل تصرف وزير خارجية إيران ووقوفه بوضع ينتهك المنظومة البروتوكولية للأداء الدبلوماسي ومحدداته!

لكن الأنكى بوضوح أن الصوت التركي قد أعلن بشكل سافر أن بلاده ترفض تواجد حزب العمال الكوردستاني على الأراضي العراقية فقد جدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في إطار المؤتمر، رفض بلاده لوجود حزب العمال الكوردستاني على الأراضي العراقية. وتكلم ناطقا بديلا عن العراقيين ومتجاوزاً حقهم في تقدير ما ينفع وما يضر وفي التعبير عما يتخذون من مواقف، تحفظ منطق السيادة والاستقلال؛ فقال: إن الحزب “يهدد استقرار العراق”!

وكعادة ممثلي أردوغان وتصريحاتهم النارية التي تتجاهل سيادة العراق واستقلاله وتحاول  فرض ما تتخذه من فلسفة ونهج سياسي على الآخرين، كما جرى بمحاولة فرض موقفها الشوفيني الفاشي من الكورد على العراق والعراقيين، حيث ارتكبت وترتكب جرائم قمعهم ومصادرة حقوقهم بتقرير المصير!

ولم يجد التصريح التركي أيّ رد مناسب؛ مثلما لم تجد الاجتياحات العسكرية والتدخلات المتكررة للساسة الترك التفاعل المستحق.. إن ذلك يمثل وصمة جديدة لم تحدث من قبل وفي ظروف أخرى، ما أتاح مزيد فرص للعسكرتارية التركية في تدخلاتها وحتما عاد ذلك للضعف والسلبية في مواقف المنظومة التي تحكم في البلاد بسبب من سطوة متسترة للدولة العميقة ولما تتضمنه من أدوار خانعة لأطراف وأجندات خارجية معروفة..

بالمقابل فإن كثيراً من أصوات المجتمع المدني والسياسي التقدمي العراقي دانت التدخلات من جميع مصادرها وأطرافها ومنها التركية وقد سلطت الضوء عليها وطالبت بمذكراتها عدم قبولها ورفض الإذعان لها والتصدي لما يمكن أن يمررها سبهللة وبلا موقف رادع..

من هنا نعتقد أن الغد القريب ومع تعاظم إرادة الشعب العراقي وأطيافه وارتقاء الصوت الكوردستاني الحر المستقل في إطاره؛ سيكون الموقف مختلفا نوعيا عما جرى ويجري وسيكون الرد أكثر حزما وحسما.. وذلكم ما تتطلع حركة التنوير والتغيير في العراق لاستثمار التوجه نحوه بما يكفل إخراج جميع تلك القوات الانكشارية الطورانية بتوسعيتها والصفوية الموجهة من ملالي الظلم والظلام أيضا..

إن قوة وطنية عراقية مستقلة حرة وحدها الكفيلة بتغيير الموقف والرد الشجاع المستند للقانون الدولي والقادر على استثمار الضغط الدبلوماسي من جهة ومنح التوازن ما يعيد قدرة العراق بانتمائه الصحي الصحيح لدعم حق تقرير مصير الكورد ولإنهاء التدخلات بكل أشكالها وليس فقط الرد على تصريح أو آخر بما يليق..

مجدداً أحييكم وأدواركم الإعلامية السامية وأثق بأن كشف الحقيقة إنما يقع بتطمين حق تقرير المصير من جهة والاستجابة لضمانات القانون الدولي في رفض استعلاء دولة على أخرى وتدخلها الفظ في شؤون الدول الأخرى كما يجري للعراق، وبالمناسبة فإن النجاح الوحيد الذي يمكن أن يُحسب للعراق إذا كفل فيه وضع الإدانة الوافية لكل تدخل وبالصيغة الفعلية لا الشكلية..

احترامي

انتقادات لتصريحات وزير الخارجية التركي في مؤتمر بغداد

 

 

كذلك لنقرأ الخبر المثير للجدل من جهة الطرف الإيراني وأحد الانتهاكات التي حدثت حيث انتهاك الأعراف البدلوماسية:

عبد اللهيان: وقفت في المكان الذي يليق بإيران

العدد 12505 الصباحي      اعداد معن كدوم      الثلاثاء  31 / 08/ 2021

علّق وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، على الجدل الذي أثير بشأن وقوفه في الموقع الخاطئ خلال التقاط الصورة التذكارية للمشاركين في قمة بغداد للتعاون والشراكة. وكان الزعماء والقادة المشاركون قد التقطوا صورة تذكارية عقب انتهاء أعمال المؤتمر الذي انعقد أول أمس السبت. واصطف الرؤساء والزعماء في الصف الأول وفق البروتوكول الذي وضعه القائمون على المؤتمر، بينما وقف وزراء الخارجية في الصف الثاني إلى الخلف.

إلا أن وزير الخارجية الإيراني لم يقف في الموقع المخصص له، وتقدم إلى الصف الأول ليتوسط الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وحاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم.وأثار هذا الأمر جدلاً واسعاً على منصات مواقع التواصل الاجتماعي. وقال عبد اللهيان في تصريح للتلفزيون الإيراني الرسمي، “أعتقد أني وقفت في الموضع الذي يليق بإيران وبممثل الجمهورية الإسلامية”. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصورة الجماعية من المؤتمر وتظهر عبد اللهيان في الصف الأول بين الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم رئيس مجلس الوزراء الإماراتي وحاكم دبي والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *