كلمة تيسير الآلوسي في الوقفة التضامنية مع الشعب العراقي ضد تمثيلية تستهدف إعادة إنتاج نظام كليبتوفاشي

رسالة [وكلمة] تيسير الآلوسي في الوقفة التضامنية مع الشعب العراقي ضد تمثيلية تستهدف إعادة إنتاج نظام كليبتوفاشي… في اليوم الثاني من أكتوبر 2021 في الذكرى الثانية لثورة أكتوبر العراقية العظمى… الكلمة التي مثلت صوتاً حقوقيا يُعلي القيم القانونية ويستند لعمق العقل العلمي وحركة التنوير والتغيير وإلى تضامن شعوب العالم وقوى السلام والديموقراطية في العالم مع الشعب العراقي، ومن بينهم هنا التوجه بالرسالة إلى البرلمان الهولندي كي يرد (بموقف تضامني) على اللعبة ومخرجاتها ويكبح محاولات فرض مخرجات بما تم تفصيله على مقاس عناصر مافيوية واخرى ميليشياوية بقصد إدامة نظام بالضد من إرادة الشعب العراقي

خارج سياق الكلمة الرسمية هنا داخل أطر المشاركة باعتماد احترام التنوع والتعددية وجذبها للتنسيق والوحدة: أنتمي إلى أهلنا وسط هذه الجالية البهية بنهج التنوير والتقدم وبحركة البناء والتنمية والتضامن مع شعوبنا إطلاقا للطاقات التي تشرع بالبناء والتنمية والتقدم.. أنتمي بافتخار إلى حراك للسلم وللدفاع عن الحقوق والحريات من أجل الأنسنة .. أنتمي إلى الإنسان الحر يحمل رسائل الشعوب إلى كل مؤسسة أممية وإقليمية ودولية ترى أنها ليست شاهد زور يدعم سلطة تخضع للفساد ومافياته وللعنف وإرهاب قواه الميليشياوية مخترقة بنيوياً هيكليا بلا حول ولا قوة سوى ادعاءات باطلة مضللة.. أنتمي للإنسانية تتحرر وتنعتق من كل أشكال الابتزاز والقهر ولهذا فصوتي اليوم لا ينحصر بحدود من اي شكل سوى حدود الإنسانية والأنسنة تنتشر في فضاء عالم حر بامتداد الكون ولكنني أبقى بتواضع وجودي وكلمتي مصرا على متابعة السير عساني أضيف لحركة هادرة بالخير والتقدم وتتجاوز بكل ملتقى أي شخصنة وأي خصوصية واي اسوار وأي عراقيل وعقبات قد تقف بوجه وحدة مسيرة الإنسانية واحترام تعدديتها وتنوعها وتفهم ما قد يعتريها من أخطاء وهفوات لتنفتح على توحيد حركة التقدم والسلام والبناء والتنمية محبة وتقدير لكل صوت للبناء والتقدم ولكل تجاوز لما قد يعرقل فمعاً وسويا إلى أمام

في أثناء إلقاء كلمتي بالوقفة التضامنية مع الشعب العراقي وثورة أكتوبر العراقية العظمى بمدينة لاهاي السلام

*****************************************

رسالتي المكتوبة المعدة للمناسبة

الصديقات الفاضلات الأصدقاء الأفاضل

نلتقي اليوم في الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب العراقي وتحوّلها إلى ثورة شعبية عارمة عندما جوبهت بالحديد والنار لتتقدم بخطاها وتحاصر النظام وحكومته الكارتونية حتى استقالت.. لكنها لم تكن سوى مناورة من سلطة أحزاب الطائفية التي تنظر إلى العراق غنيمة لن تتخلى عنها؛ دع عنكم كيفية تحويل الغنيمة لاقتصادٍ ريعيٍّ خاضع لأشكال النهب [أي الأخذ قهراً، أو سلب الشيء بالغش والخداع] والسرقة [الأخذ خفية من دون أن يشعر بذلك] والاختلاس [اغتصبه خداعاً] والسلب [انتزع قهراً حتى يقال سلبه ما يحمل وما يرتدي من سلاح ومال وملابس ولهذا يقال سلبه شرفه] وقد سطا أولئك [أي اقتحموا أملاكا ليست لهم واستغلوها عنوة] وارتكبوا لصوصية بلا منتهى ولا حدود [أي ارتكب استيلاءً جنائيّا على أموال الآخرين المنقولة وممتلكاتهم الشَّخصية للاستئثار بها أو بمنافعها من دون وجه حقّ]

فجاءت جرائمهم بتحالف مافيوي ميليشياوي ونظام كليبتوفاشي فضحته الإحصاءات الدولية ومتابعاتها الأوضاع ورصدها ما اُرتُكِب من جرائم جنائية ضد الإنسانية وجرائم إبادة جماعية وجرائم حرب وعدوان..

لقد ظهرت حركة مطلبية احتجاجية سرعان ما جوبهت بالرصاص الحي، فما كان من الشعب إلا أن تقدم منتفضاً ضد ذلك القمع التصفوي الدموي ودفع ثمناً باهضاً أمام الآلة الجهنمية حيث راح ضحية قوات الحكومة وميليشيات السلطة مما تم تسميتها بالطرف الثالث ما يناهز الألف شهيد وثلاثين ألف مصاب وجريح ومعوق!

واستمر عنفهم وإرهابهم ومحاولاتهم ترويع الشعب وحركة الشبيبة بملايينها حيث تتواصل اليوم وتستمر جرائم الاختطاف والاغتصاب والاغتيال بالجملة وبلا ضمير!

ومع أنّ حكومة بديلة كانت تشكلت عقب الثورة الشعبية إلا أن ذلك جاء بمخاض ومناورات للسلطة أفرزت أداء هزيلا لم يكبح الجرائم السياسية الجنائية من جهة بل فاقمها وكانت بظلالها حالات إشعال المستشفيات والمؤسسات لإخفاء أدلة الجرائم من جهة ولابتزاز الخصوم والحصول على حصة أكبر من الكعكة بلا رحمة أو تفكّر بالضحايا وحجم الكوارث!

وانشغلت الحكومة أو غضت الطرف عن قطع مياه الأنهر وحصص العراقيين حتى كاد الحفاف والتصحر يقضي بإبادة جماعية على الطبيعة وعلى الإنسان والحيوان والنبات! فيما فتحت البوابات مشرعة لمن هب ودب من سلطة الملالي شرقا والأخوان شمالا..

وفي ظل هذه الأوضاع المأساوية الكارثية تتحدث السلطات عن ضمان أجواء انتخابات حرة وليس ذلك سوى ذر الرماد بعيون المجتمع الدولي إذ أن الشعب خبِر بتجاريبه مع السلطة:

  1. أنها مارست تمثيلية الانتخاب بظل السلاح الميليشياوي حيث لكل حزب طائفي ظلامي من أحزاب سلطة الإسلام السياسي ميليشياه وعناصرها أما أعضاء الحزب نفسه أو جناح مسلح رديف له.. وبخلاف قانون الأحزاب الذي يمنع أولئك من المشاركة بأي انتخاب يهيمنون هم على التمثيلية.
  2. يوظفون المال المافيوي السياسي الفاسد وظاهرة بيع وشراء البطاقات الانتخابية والصوات مع وجود الضغوط والمصادرة بات فعلا تقرأه الإحصاءات الدولية فتضع العراق بين أسوأ خمس بلدان في العالم..!
  3. كما يوظفون الدعاية (الدينية) مستغلين تقديس الخرافة ومنطقها ودجلها بأضاليل وأخطر الأباطيل.. ودائما اللعبة ترعاها مرجعيات عليا مشاركةً في المناورات بصيغ مضللة حيث يعود السياسيون لتلك المرجعيات جهارا نهارا..
  4. ولأن السطوة بين أيديهم فإنهم يجهزون خططا وأخرى بديلة للعبة لتفصَّل مخرجات التمثيلية على مقاس ما يريدون ومجمل الأعمال الفنية التقنية مدارة بخبرات تابعة لأداء موجه من طرفهم.. وقد افتضحت بعض تلك الألاعيب ولكن بدائلهم لم تنضب بعد وهم يتمترسون خلف خنادق تحميهم..
  5. ويستغلون الأمية والتجهيل وشيوع ظواهر البطالة والمخدرات والإفقار والفقر المدقع وتفشي الخرافة كيما يحشدوا لألاعيبهم ويجيشوا مستغلين وعودا بالتوظيف والتشغيل وتقديم خدمات لا تتجاوز كلاما فارغا بلا ما يردعهم أو يرد عليهم
  6. وبعد كل تلك العوامل والأسباب الخطيرة يستقطبون (بعض) قوى بمسميات مخادعة تدعي مدنيّتها أو مدنية حقيقية لا تدرك اللعبة فتمنح بمشاركتها (شرعنةً) للعبة المسخ!
  7. والكارثة الأبعد أن بعض أطراف المجتمع الدولي تشارك لا كإشراف فعلي بل كمراقبين ليتحولوا إلى شهود زور على عملية مشروخة برمتها لأنها مفصلة بقوانين مجلس نواب أحزاب الإسلام السياسي بخلاف حق الشعب العراقي يوم قدم التضحيات في أن تكون مطالبه هي القانون وهي الشرعية بالاستناد إلى كون صوت الشعب يبقى صاحب السمو الدستوري الأعلى..

إننا بهذه المناسبة إذ تعاود قوى الشعب السلمية المدافعة عن بناء دولة علمانية ديموقراطية لنؤكد أن اية مشاركة في اللعبة هو تكريس لسلطة كربتوقراط وميليشيات العنف الفاشي وإعادة إنتاج للنظام الكليبتوفاشي بوجوه وأقنعة مستهلكة لكنها تفرض سطوتها عنوة وكرهاً..

فملايين شعبنا في المهجر وأخرى في شتات النزوح ومخيماته أو في عراء المدن المخربة المدمرة دع عنكم ملايين المعاناة من بطالة وفقر وجوع وأمية وأوضاع صحية مزرية..

ثقتنا بأن قوى السلام والديموقراطية ستتضامن مع الشعب المقهور المغلوب على أمره وأن قوى التنوير العراقية ستتخلص من كل ما ظهر في أثناء ثورة الشعب من هفوات وثغرات ومن خلافات واختلافات وستصفي ذلك وتتقدم باعتذارها لوجودها الوطني بكل شجاعة لتتابع مهام التغيير موحدة القيادة الوطنية متقدمة نحو تسلم زمام الأمور بديلا نوعيا جوهريا شاملا لترقيعات لن تغني ولن تسمن ولكنها ستكرس الجريمة وسطوة المجرم وستنكل بأبناء الشعب وبحريته وبكرامته..

أعمق تضامننا نحن أبناء الجالية العراقية بمختلف بلدان المهجر مع قوى الشعب الثائر من أجل الحقوق والحريات…

جانب من كلمتي التي ألقيتها في الوقفة التضامنية اختصاراً

تحياتي للصديقات والرفيقات وللأصدقاء والرفاق جميعا وإلى كل من سجل ونقل بالبث الحي هذا التسجيل وكل الأحبة الذين شاركوا نشره وللتوضيح أقول: ربما ببعض اللحظات كان هناك تشوّش تقني خارج عن الإرادة إلا أن التصور بهذا الفديو والنقل الحي يبقى رائعا في إيصال المشهد التضامني وجوهره واسمحوا لي هنا أن أضع بين أيدي الجميع جانبا من كلمتي المنشورة كاملة في موقعي:

أبدأ بأولئك الذين جاؤوا إلى هنا للتضامن مع شعبنا نحن نقف هنا أبناء المهجر لم ننقطع عن أهلنا من جهة وعن نقل رسائلهم إلى المحافل الدولية ومنها هنا البرلمان الهولندي جزءا من الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي
أحيي كل امرأة وفتاة وشيبنا وشبيبتنا هنا اليوم اللواتي والذين جاؤوا للتضامن لا يمنعهم طقس عاصف أو ظروف قاسية
وأقول هنا إنّ كلمتي هي أبعد من مكرور الكلام ولكن من توكيد حقيقة تشخيص وضع بلادنا؛ حيث سلطة الكليبتوفاشية التي تتحكم بمفاصل الدولة وتفاصيل اليوم العادي لأهلنا المقهورين بذاك العنف الذي نحت له أبناء السلطة نهج الاستلاب والمصادرة والقمع بالرصاص الحي وبأشكال الاختطاف والاغتصاب والاغتيال
إذن، السلطة وأحزابها من قوى الإسلام السياسي، إنما يخططون اليوم؛ لتمثيلية يسمونها (انتخابات) في ظل مالٍ سياسيٍّ فاسد، تديره المافيا وتحرسه جرائم العنف الميليشياوية واختراق ذاك العنف، مجملَ أجهزة الجيش والشرطة وما يُفترض أن يحمي الأمن وهو ينتهكها: فهل هذا ما يراد للشعب العراقي، لأهلنا أن يقادوا إليه كقطيع أعمى!!؟
إن الإجابة وفرتها ثورة أكتوبر العراقية العظمى، عندما حولت انتفاضة أكتوبر 2019 ذاتها إلى ثورة فرضت على أحزاب السلطة أن تتراجع وأن يعترف زعماؤها جميعهم بمسؤوليتهم عن الكوارث التي أوقعوا الشعبَ فيها؛ فتوجهوا تإلى مناورة بانسحاب وقبول على مضض بإسقاط حكومتهم أما جموع الشعب الثائرة سلمياً فقد انتقلت من شعار (نريد وطن) وكل ما رافقه من مطالب قد يكون بعضهم رآها بمنطق (الإصلاح) ومحدوديته إلى منطق ((التغيير النوعي الجوهري)) المنشود القادر على تجاوز المناورات وألاعيبها.. التغيير الكلي الحاوم والحاسم، بدءاً مما في أنفسنا ليأتي بنظام بديل يكون فيه ما يحكم الشعب من أصوات ليس إلا أصوات تنبع منه وتنتمي إليه مدافعة عن حقوقه وحرياته
فإذا كان الشعب قد ثار مؤكداً أن ما يجري هو تكريس نهج نظام كليبتوفاشي يحاول إعادة إنتاج وجوده، فإن الأوضاع لن تحتاج بعد ما قدمه الثوار من تضحيات ثمنها الدم العراقي نزف أنهارا وبحارا، لا تحتاج إلى وصف مكرور رايناه كثيرا على ألسن بعضهم، إنما الحق نقول في تضامننا هذا: إنه التغيير الأعمق الذي طلبه ثوار أكتوبر و وجودنا هنا نحن أبناء المهجر لا يعني إلا أعمق التضامن الوطيد مع أهلنا ومع شعب مغلوب على أمره قهرا وابتزازا واستغلالا وسنواصل بثبات حمل رسالة ما ثار عليه الشعب وحراكه الجماهيري الأشمل والأوسع والأعمق
إذن ننقل إلى العالم واقعا لعلع فيه رصاص القتل والاغتيال لمئات من شبيبتنا ونسوتنا وعشرات آلاف من أهلنا بإصابات خطيرة طاولتهم؛ إنهم هنا لم يوفروا أو يستثنوا حتى (الأطفال)؛ إنهم قتلة الأطفال وأذكّر هنا بعهد يقطعه عل أنفسهم جموع أبناء جالياتنا في مختلف دول أوروبا والعالم لنقل الحقيقة حتى لا يكون أي طرف من الأطراف الدولية شاهد زور في تمثيلية تجري بظلال: إفلات المجرمين القتلة من العقاب وفي إدامة لعبة الابتزاز للانفراد في الترشح لتلك التمثيلية بقصد إعادة إنتاج نظامهم وفي محاولات شرعنة مخرجات تمثيليتهم بديكور يأتون به بعناوين براقة مصطنعة تدعي الانتماء للمدنية والتنوير وحركة الأنسنة لكنها ابنة الجور والقهر والظلم وكل أشكال العسف المجسد لنظامهم الكليبتوفاشي
فليعش العراق وأهله أحرارا يعاودون بظلال انتصارهم للسلام مسيرة بناء ما خرَّبه الأعداء من سلطة الفساد وإرهابها الميليشياوي
ولتذهب غير مأسوف عليها كل قوى الجريمة من كربتوقراط السلطة وأحزابها الظلامية وأجنحتها من مسلحي المليشيات ونهجها الفاشي والنصر للشعوب وأهدافها في السلام والبناء وحركة التنمية والتقدم
تيسير عبدالجبار الآلوسي

يمكن فتح هذا الرابط للاطلاع على جزء من تسجيل للوقفة التضامنية في لاهاي 

جانب من المشاركة في الوقفة التضامنية برجاء العودة لأرشيف الوقفة بأكثر من موقع لأهمية التوثيق البصري حيث صور شهداء أكتوبر وشعارات تطالب حزم وحسم بمنع إفلات المجرمين من العقاب وضمان إشراف دولي لأي انتخابات للتغيير بحق لا بزيف وتضليل ومراوغة تعيد إنتاج النظام.. لا تكونوا شهود زور ولا يكونن أحد مشاركا بلعبة باطلة وأكثر بل أخطر من بطلانها أنها تواصل تكريس الجريمة الدموية الوحشية ضد الشعب
مصدر الصور بكاميرا: Samir Khalafانظر الرابط في أدناه

****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *