أحداث كركوك استعراض عضلات مثيرة للشحن والاحتقان تتطلب تراجعا عاجلا واعتذارا للأهالي

في سابقة لم تفعلها القوات الأمنية لا مع قتلة شبيبة الحراك السلمي ولا مع عصابات الاختطاف والاغتصاب وارتكاب مختلف الجرائم البشعة! انتشرت قوات مسلحة جيشا وشرطة في الأحياء الكوردية حصرا بكركوك واعتقلت وداهمت البيوت بشكل جماعي ومن دون أوامر قضائية وفرضت أحكاما عسكرية عرفية انتهكت فيها حرمات بالتعنيف وامتهان الكرامة وغير ذلك ما يثير الغضب وردود فعل وتداعيات لا تُحمد عقباها.. إن مثل تلك السلوكية وعسكرة مدن وضواحيها بخاصة مدينة التنوع والتعددية كركوك يمكن أن يودي بالأوضاع الهشة باستقرارها.. وبجانب الاعتذار المنتظر فإننا ندعو الأمم المتحدة وممثليتها للتدخل عاجلا قبل أية تطورات أخرى

في مداهمات شاركت فيها دبابات تم الانتشار في الأحياء الكوردية بكركوك ما أشار لاستعراض عضلات لا يفضي لتطمين الأمن بقدر ما يثير الرعب والاحتقان والشحن

أوردت الأنباء تطوراً خطيرا لما بعد الانتخابات التي مازالت أحزاب السلطة تضغط بخلفية امتلاكها السلاح والتهديد باستخدامه لتغيير حصص ما يعدونه غنيمة أبدية لا يمكن إعادتها لمالكها وصاحب السمو الدستوري والحق فيها أي الشعب!

فلقد انتشرت قوات من اللواء 61 من الجيش العراقي، وبمساندة من عناصر الأجهزة الأمنية، بمداهمة عدد من الأحياء الكوردية في مدينة كركوك ذات الطابع التعددي والمجتمع المتنوع. وكانت القوات المعززة بعدد من الدبابات والمُصفحات العسكرية، قد اعتقلت العشرات من الشُبان الكورد، الأمر الذي أشاع الرعب والترويع، ودفع لإطلاق تحذيرات سياسية من إمكان انفلات الأوضاع الأمنية الهشة في المدينة، وتحولها إلى صدامات بطابع قومي الخلفية والمبررات، بخاصة في ظروف كون المحافظة هي من المناطق المتنازع عليها.

إن انتشار قوات عسكرية وأمنية وبصورة مكثفة في أحياء الشورجة ورحيماوى شمال وغرب المدينة، فضلا عن شكل مداهمة مئات المنازل بشكل مباشر ومن دون وجود أذون بالتفتيش، بجانب اعتقال أكثر من 75 شابا كورديا، يشكل ذلك سابقة خطيرة لعسكرة الأجواء ودفعها لمزيد احتقان بحلاف ما نص عليه الدستور والاتفاقات السياسية من التوجه للتطبيع والانتقال للحلول المناسبة..

والأنكى أن تلك القوات استمرت وبقيت منتشرة في شوارع الأحياء الكوردية، تفتش العابرين وتُجبرهم على فتح هواتفهم النقالة، للتأكد من وجود مقاطع مصورة للاحتفالات بفوز المُرشحين الكورد في الانتخابات البرلمانية، مشيرين هنا إلى أنه على الرغم من إطلاق سراح بعض المعتقلين إلا أنهم كانوا تعرضوا للتعنيف والابتزاز وامتهان الكرامة ضمن المقار والمراكز العسكرية.

ونذكر هنا أن التصريحات والبيانات اللفظية بأنهم لا يستهدفون طرفا قوميا أو سياسيا فإن ما يحدد الأمور هو النهج والأفعال الميدانية وهو ما فاقم الشحن والاحتقان السائد..

إننا إذ نطالب بضبط النفس من جميع الأطراف والجنوح للفعل السلمي الملتزم بالقوانين وبفضاء ضمانات الحقوق والحريات والاستناد للقضاء أولا وآخرا نؤكد أن سياسة استعراض العضلات وعسكرة الأمور والميل للحلول الأمنية (القمعية) لم يكن حلا ولن يكون بل سيكون كما برهنت التجاريب أداة لمشعلي الحرائق كيما يصبوا الزيت في النار..

نطالب بالمرصد السومري لحقوق الإنسان والتجمع العربي لنصرة القضية الكوردية باعتذار رسمي لأبناء تلك الأحياء ونشدد على ضرورة اتخاذ الوسائل الصحية الصحيحة لما ينعش التعايش السلمي لا ما يقلق السكان وينتهك الحقوق والكرامة تحت أي ظرف من الظروف… ونؤكد على إطلاق سراج الجميع مع الاعتذار الرسمي المعلن وبالصيغ التي تتحدد في المحافظة بما يعزز احترام القوانين بالقناعات لا بالبلطجة والهراوة والحلول الأمنية وعسكرة المجتمع بالمخالفة مع كل اللوائح والقوانين المرعية

يلزم بمثل هذه الأحداث عرضها بالمستوى الوطني والوقوف على من كان وراءها ودراسة ما شابها من اندفاع أهوج خرج على منطق القانون من جهة وانتهك الحرمات وأفضى لوقائع قد تتبعها تداعيات غير محمودة العواقب.. ونشدد مجددا على ضرورة التفاعل الأعمق والأكثر حزما في ردع اية محاولة تنتهك السلم الأهلي من طرف قوات الدولة نفسها.. أما تلك الحملة المبالغ بها فليتم الاحتفاظ بها لمطاردة العصابات والميليشيات بكل أجنحتها وادعاءاتها..

كل التقدير لمن عمل ويعمل على حفظ السلم والأمن وتوفير أفضل رعاية تسهر على المواطن ولا تنتهك حقوقه المشروخة أصلا في واقعنا المتهاوي..

 

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية

14.10.2021

 

لتتحد قوى الحرية والسلام في خندقها دفاعا عن منظومة(تنويرية)بديلة يستحقها عالمنا

معاً وسوياً لوقف مشعلي الحرائق والحروب ومنعها من ارتكاب مزيد  جرائم،

معاً وسوياً من أجل السلم والأمن والاستقرار في المنطقة ضمانا للسلم والأمن في العالم

 

إنّ استهداف أبناء الكورد في حقوقهم وحرياتهم وتعريضهم بفعلة عشوائية للانتهاك وامتهان الكرامة أمر لا يمكن السكوت عليه أو تمريره والتستر عليه بذرائع شتى فضبط القانون لا يكون بانتهاك القانون نفسه ولهذا وجب الانتباه إلى أن الحلول التي تعسكر المجتمع وتلك الأمنية القمعية لا تأتي بنتائج إيجابية بل بالعكس ولهذا بوقت نطالب بضبط النفس نرى أن الحل الآن يكمن باعتذار وإعادة تطبيع الأجواء بسلامة قانونية تتناسب والحدث.. 

*****************************************************************************

للاطلاع على نص البيان في أخبار الحوار المتمدن يرجى التفضل بالضغط على الرابط

https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4575511

*****************************************************************************https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4407773

للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

*****************************************************************************

للاطلاع على بيانات التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية في أخبار الحوار المتمدن

**********************************************************************

*****************************************************************************

لمتابعة أنشطة المرصد السومري لحقوق الإنسان في مواقع التواصل الاجتماعي يرجى زيارة الصفحة الرسمية بالضغط هنا

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *