إدانة التصعيد الأمني لحساب تضاغطات سياسية طائفية المنحى

بنية النظام التي تكرّس منذ 2003 قام على إنفاذ سلطة كليبتوفاشية من جهة سطوة مطلقة للمافيات ولاختلاق طبقة كربتوقراط مفسدة ومن جهة رديفة عمّد حماية نظام الطائفية ومحاصصة المغانم بإعلاء الوجود الميليشياوي ومنجه لا سلطة الحياة واحتلال الشارع حسب بل وأسقط القدسية الدينية المزيفة عليه كي يكون وكيل الإله على الأرض ويصير الآمر الناهي بالمطلق! في ظل تخريب ثقافة السلم الأهلي واختلاق بعبع الآخر المعادي وفرض منطق الصراع الملتهب حيث مشعلو الحرائق والحروب صارت ثقافة العنف وفضاء التسابق على المغانم نهج فساد مطلق.. اليوم بظروف أي محاولة قد تستجيب ولو جزئيا للتغيير تتعالى نغمة الكربتوقراط وكلاء نظام الملالي ليمددوا لسطوة قوى البنك الدولي للإرهاب  وحرسه وأشكال تهديده المفضوحة.. جرائم متوالية في الميدان العراقي كعادة المنظومة وقيمها ونهجها فهل من رادع حقيقي مسؤول في ظروف عدم تمكن بعض عناصر وطنية بمؤسسات الدولة، إذ لا تمتلك لا الصلاحية ولا القدرة على فرض رؤاها الإيجابية؟؟؟

إدانة التصعيد الأمني لحساب تضاغطات سياسية طائفية المنحى

تتفاقم يوماً فآخر، ألاعيب أحزاب الطائفية وأباطيل أضاليلها. وفي إطار صراع المغانم والمحاصصة ومحاولات التجديد و\أو التمديد لسطوتها على السلطة، كما فعلت طوال ما ناهز العقدين؛ تتصاعد لغة العنف والطعن بين تشكيلاتها الحزبية الممثِّلة للمافيات وميليشياتها المسلحة ونجد ظاهرة (التهديد والابتزاز) وهي ما تتكشَّف بصراع الأجنحة ومطامع كلّ منها؛ مثلما نجد هجمات الترهيب المتتالية على المقار الحزبية بمختلف أماكن وجودها!

ولعل من آخر تلك الجرائم التي يُراد لها هزّ الاستقرار وإثارة الفوضى وتأجيل بعض استحقاقات بناء مؤسسات الدولة كما تشكيل الحكومة على سبيل المثال، أوردت الأنباء محاولات اغتيال كان منها محاولة فاشلة لاغتيال اليوتيوبر المعروف بـ(جيفارا) من الكحلاء بمحافظة ميسان بعد أن تمّت تصفية القاضي أحمد فيصل لإزاحته من ملف مطاردة مافيات المخدرات مثلما تصفية أحد ضباط الشرطة وعنصرا من عناصر سرايا السلام…

وفي إطار تهديد أية قوة تحاول الخروج على نهج الجريمة المافيوي؛ استهدفت قوى الفساد وسلطتها المتغلغلة في بنى الدولة وتلك التي تحتل الشارع بسلاحها المنفلت، منزلا لعضو حركة امتداد بذي قار (النائب نيسان الزاير) التي أكدت من جانبها: أنها لن ترهبها تلك الأفعال الإجرامية ولن تثنيها عن مطاردة قوى الفساد..

إننا إذ ندين خلق مزيد من القلاقل وإثارة الاضطرابات واصطناع الفوضى رافضين مختلف جرائم الإرهاب وما يقع في جرائم ضد الإنسانية قانوناً؛ لنؤكد بالوقت ذاته أن الجل لم يعد بتشكيل مزيد لجان وقيادات أمنية مضافة لأنها هي الأخرى تتعرض للتعطيل والمماطلة والتسويف بخلفية اختراقها بنيويا وبخلفية إخضاعها لتوجيهات تقع فوقها هيكليا..

لقد أدركت جماهير فقراء الشعب المسحوقة أن التغيير الشامل الكلي والجوهري هو الحل الوحيد لأن أية ترقيعات إصلاحية وأية إجراءات جزئية تظل معوقة مقيدة بعيدة عن معالجة الخلل البنيوي المستشري في مجمل بنية الدولة ومؤسساتها وفي الوجود المجتمعي بالكامل..

إنّ إرادة الشعب تم إعلانها بوضوح بثورة أكتوبر 19 وهي الثورة التي مازالت مستمرة تأكيداً لوعيها بأن التغيير لا يحدث من دون ممارسة الشعب لحقوقه وحرياته على وفق قوانينه الدستورية، الأمر الذي لم يحدث حتى يومنا بدليل أن مسمى الانتخابات الأخيرة قاطعها الشعب ولم يشارك فيها سوى نسبة ضئيلة وحتى تلك النسبة خرج فيها من تمرد على أحزاب الطائفية وأسقطها من خياراته فجاءت أصوات بديلة تؤكد سلامة الموقف الشعبي من نظام كليبتوفاشي لا يمكنه أن يستمر..

إن الحركة الحقوقية العراقية تدرك أن نضالاتها (الحقوقية) المطلبية، إنما تواصل انتزاع مطالبها وتراكميا تتقدم نحو البديل الفعلي الجوهري القائم على إنجاز التغيير الشامل الوحيد القادر على استعادة جدية مسؤولة لكامل الحقوق والحريات والمغتصبة المصادرة..

وبتسجيل هذه الحقيقة التي فضحت وتفضح طابع النظام المنخور فساداً المتسلح بفاشيته الميليشياوية وبعبع إرهابها؛ نؤكد خيارات الشعب وثورته طريق التغيير الشامل ونهجها السلمي لإبعاد شبح العنف وجرائمه المعادية للسلم الأهلي، وللأمن والأمان والاستقرار.. فلنتحد جميعاً بكل تشكيلاتنا السياسية والحقوقية بتيار الحركة التنويرية الديموقراطية منهج تغيير حقيقي قادر على تجاوز كل ما تختلقه التشكيلات المتضخمة بالعنف وبجرائمها الإرهابية..

ولننتصر معاً وسوياً للسلام والتقدم والتنمية وتحقيق العدالة الاجتماعية في دولة المواطنة ومنهج العلمانية الديموقراطي الكفيل بتلبية الحقوق والحريات..

د. تيسير عبد الجبار الآلوسي \ أستاذ الأدب والنقد والباحث الأكاديمي في الشؤون السياسية

رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان

*****************************************

يُرجى التفضل بالاطلاع على النص في موقعي الفرعي بالحوار المتمدن

https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=747628

*****************************************************

بعض آخر الأخبار

استهداف منزل عضو في حركة امتداد بعبوة ناسفة جنوبي ذي قار 2022-02-19

افاد مصدر أمني، اليوم السبت، باستهداف منزل عضو حركة امتداد نيسان الزاير بقضاء سوق الشيوخ جنوبي محافظة ذي قار.

وقال المصدر ، “مجهولون استهدفوا منزل عضو مجلس النواب عن حركة امتداد المنبثقة عن احتجاجات تشرين نيسان الزاير، بعبوة ناسفة في منطقة الدجين بقضاء سوق الشيوخ جنوبي مدينة الناصرية مركز المحافظة”.وأضاف أن الاستهداف “تسبب بأضرار مادية في واجهة المنزل، دون تسجيل إصابات بشرية”.

***************************************************************************************************

شفق نيوز/ افاد مصدر محلي بقضاء الكحلاء في محافظة ميسان، اليوم السبت، بنجاة احد مشاهير القضاء الشعبيين من محاولة اغتيال فاشلة.

وذكر المصدر لوكالة شفق نيوز، ان “مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية فتحوا نيران اسلحتهم على اليوتيوبر (محمد جيفارا) في قضاء الكحلاء واصابوه برصاصات في جسده”، لافتا إلى أن ” جيفارا يعد من مشاهير القضاء الشعبيين وهو ممثل شعبي كوميدي”.

وبين المصدر، ان “المصاب تم نقله المشفى العام في مدينة العمارة مركز المحافظة، لغرض تلقي العلاج اللازم”.

وشهدت محافظة ميسان مؤخراً تطورات أمنية متسارعة حيث اغتال مسلحون مجهولون السبت (5 شباط الجاري) القاضي أحمد فيصل، المختص بملف المخدرات في ميسان، وقبلها اغتالوا الخميس (3 شباظ) حسام العلياوي، وهو رائد في قيادة شرطة المحافظة، كما اغتال مجهولون أحد عناصر سرايا السلام في مدينة العمارة. ودفعت الحوادث الأخيرة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لزيارة المحافظة الأربعاء الماضي، واتخاذ قرار قبل ذلك بتشكيل قيادة عمليات ميسان، لضبط الأمن في المحافظة.

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *