كيف تصاغ خطاباتنا؟ وما أهمية أن تكون تعبيرا عن وجود فعلي مباشر بقلب الحدث لا خارجه؟؟

إن كل تعبير لا يتضمن حجم الفعل ودوره وتجسيد قواه المساهمة فيه يخفق في إنجاز مهامه وينحدر لمستوى الرثاثة أو على أقل تقدير الفشل في تنمية الفعل والتحول به إلى مدياته الأبعد ولعل المفكر الذي يحمل قدرات التعبير اللغوية والاصطلاحية بعمقها الفكري السياسي والثقافي المعرفي هو من ينبغي أن يحدد الصياغة الأنجع للتعبير عن حركة التنوير والتغيير وليس مقبولا إطلاق التصريحات ولو أن نياتها الدعم إلا أن فعلها غير ذلك بسبب قصورها واتخاذ صياغتها الوقوف على الأرصفة من خارج الفعل!!! فلنتفكر ونتدبر ولنواصل القراءة بتمعن ونعلق بموضوعية هنا

كيف تصاغ خطاباتنا؟ وما أهمية أن تكون تعبيرا عن وجود فعلي مباشر بقلب الحدث لا خارجه؟؟
أين أولئك الذين يملكون أدوات التعبير ليس (لغةً) حسب بل واصطلاحا فكريا سياسيا وعمقا ثقافيا معرفيا قبل أن نأتي بعبارات لا ترقى لمستوى الفعل وقدراته على تلبية التغيير؟؟؟
خطابات قوى تنويرية تقع بمأزق بل تورّط الحراك بمشكلات معقدة عندما تتمترس خلف صياغة تعبيرها عن دعم حركة التنوير والتغيير ومؤزرتها ودائما يحدث ذلك وكأنها تقف خارج دائرة الحدث وفعله! فنحن نقرأ أن الحزب وأن القائد أو أي من الأعضاء يدعمون وهم يعبرون عن ذلك وكأنهم فوق الوجود المخصوص أو بأقل مستوى خارجه!! لنتنبه على صياغاتنا لخطابات تبني حركة التنوير والتغيير كونها فعلنا نحن.. ونحن نمارسه ونعمل على إنجازه بتضحياتنا نحن وكل تعبيرات تأتي وكأن قوى التنوير جميعا تدعم أمرا (افتراضيا) أو (متوهمّاً) أو يقع فعليا ولكن هذا الحزب أو ذاك وتلك الشخصية أو غيرها تتحدث عن دعم من خارج الفعل يُضعف الفعل ويجعله أمرا معزولا على وفق صياغة الدعم..
برجاء الالتفات إلى صيغ التعبير عن الذات في حركة التغيير وفعلها المباشر وكل قوى التنوير هي في قلب الحدث وجوهر الفعل وليس خارجهما ومن دون ذاك الانتباه سنكرس ورطة بنيوية تشجع قوى الظلام في صيغ رفعها لشعاراتها بتعبيرات مداهنة مخادعة!
أفلا نتفكر ونتدبر

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنةوجودنا وإعلاء صوت حركة التنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *