تتفاقم ظواهر العنف بأشكالها؛ لتشمل كل مناحي الحياة ومفاصلها. ومع وصولها إلى قمة الانفلات من عقالها وولوجها مرحلة العنف الدموي المسلح، لم يعد لها من ضابط لمدياتها. والأنكى هنا، عراقياً، أن المجتمع بات ينحدر نحو ما يُجَرّ إليه حيث الخضوع لمنطق التشكيلات المسلحة والميليشيات والأفاقين الأدعياء من بلطجية الزمن ومفسديه ومن يقف وراء العصابات المنظمة والمافيات والتشكيلات الانتحارية الوحشية، باسم المقدس الديني وبذرائع ما أنزل الله بها من سلطان؛ إلا أنها تحظى باحتشاد جموع مضللة أو منتمية بغير وعي للظاهرة، من حيث دواعيها ونتائجها المأساوية التي تتطلب القراءة حتى من أفراد المجتمع كل بوجوده البسيط عضواً بمجتمع يتطلع للاستقرار وإنهاء المأساة الكارثة.
متابعة قراءة خطاباتنا العامة والخاصة وتأثر معالجاتها بمنطق العنف والانفعال والاحتدام