توصيات ثقافية وتعديلات خطة العمل الموسَّعة

 للبرلمان الثقافي العراقي في هولندا  

///  New ///

بتاريخ الثالث من نوفمبر تشرين ثاني 2003 عقد البرلمان الثقافي العراقي في هولندا جلسة مطولة لمناقشة خطط العمل وآفاق التحرك على المديين البعيد والمنظور لتقديمها لوزارة الثقافة العراقية ورفدها بالتوصيات والمقترحات وتصورات المثقفين العراقيين لآليات العمل المقبل.. وقد قدِّمت أوراق عمل اعتمدها المناقشات هي الورقة الشاملة للسيد جاسم المطير وورقة في الشأن الموسيقي للسيد حميد البصري وورقة ثقافة الطفل للسيدة باسمة بغدادي وورقة في مجال المسرح للسيد أحمد شرجي وورقة الدكتور تيسير الآلوسي..

وقد ناقش المشاركون تلك الأوراق وأبدوا الملاحظات التطويرية الآتية:

مقترحات السيد ياسين النصير:

1.            أنْ تقوم وزارة الثقافة بدعوة أدباء المنفى والمهجر وأنْ تتكفل بتغطية نفقات الزيارة الجماعية هذه لما سيكون لها من آثار على صعيد تأكيد احترام دور المثقفين من جهة وعلى صعيد تأثير جماعية الزيارة في أبعادها النفسية والأدبية المعنوية..

2.            بخصوص ورقة السيد المطير قال إنّها ورقة شاملة واسعة متداخلة فيما تقدمه مع مهام مؤسسات أخرى غير وزارة الثقافة ومؤسساتها مثل العتبات المقدسة فيما يخص الأمور الدينية والخارجية فيما يخص الملحق الثقافي وبعضها مع التربية والتعليم وأخرى مع السياحة.. وهو أمر ارتأى فك التداخل من الورقة ..

3.            وشدَّد على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار أننا في ظل احتلال وأنَّ ثقافة الاحتلال ستمارس دورها فما موقفنا منها وعلى أي مشروع ألا يغفل الاحتلال ...

4.            علينا أنْ نتذكر أنَّ الدعاية سيكون مسموحا بها إذا ما كانت الحكومة وطنية فلماذا يشير المشروع لمنع الدعاية للحكومة..

5.            وعن التبعية المالية للحكومة قال كيف سنأخذ دعمها ولا نسندها

6.            قال السيد النصير أبضا التطرق إلى ثقافة بلدان الجوار سيتطلب من المنفذين عشر سنوات أو أكثر...

7.            تساءل عن مسألة اقتراح عدد من أعضاء المجالس مثل (51) أو (25) فكيف تمَّ ذلك..

8.            أشار كذلك لوجود مؤسسات سابقة في وزارة الثقافة ومنها ما هو موجود .. وعلينا تغيير وليس إلغاء تلك المؤسسات بالمطلق...

 

مقترحات الدكتور سلمان شمسة:

1.              المشروع كبير وبحاجة إلى خطة خمسية للتنفيذ ونحن بحاجة للمباشر من الخطط في ظرفنا القائم..

2.              ورد في المشروع ما يشير إلى تشجيع ثقافة الدين في حين نحن بحاجة إلى تشجيع الثقافة الديموقراطية التنويرية والحذر من الوقوع في مصيدة التطرف ومن إقحام أنفسنا في مجال يؤدي بنا إلى مواقف غير صائبة..

مقترحات السيد حميد حداد:

1.         البرنامج واسع يشمل مفردات عمل حكومة, وعلينا التوقف عند الثقافة تخصصا محددا وليس ثقافة الشارع أو الثقافة الموسوعية العامة...

2.         لدينا الآن خطط تخصصية نناقشها أفضل من البقاء في الخطة العامة ومسوِّغ الأمر وضع العراق غير الطبيعي..

مقترحات السيد قاسم مطرود:

1.          نحن لا نملك بلدا ولا وزارة ثقافة لكي نقول إنَّنا نخاطب وزارة الثقافة ولنتعهد بالتعاون مع تلك الوزارة غير الموجودة..

2.          ضرورة وجود لجان متابعة للتنفيذ وعدم الاكتفاء بإرسال المشروع للضغط من أجل الإيجابي فيه..

مقترحات السيد حميد الهاشمي:

1.          جهد المشروع مشكور ولكن ظرف الاحتلال مؤقت وهناك بُعد نظر في العمل وتخطيطنا ينبغي أنْ يكون على كون الاحتلال لن يدوم..

2.          لكننا لا ينبغي أنْ ننسف كل ما كان من الماضي مكررين أخطاء النظام في هدم ما قبله في حين ينبغي احترام الإيجابي من الماضي..

3.          أنْ نؤكد على نقل التكنولوجيا وتوظيفها كما في خلق مكتبة ألكترونية ومحو أمية الكومبيوتر والإنترنت..

4.          توسيع العمل الثقافي ليشمل الأرياف والقصبات بغنشاء المتاحف والمكتبات.

مقترحات السيد أحمد ربيعة:

1.        ضرورة التركيز على الأمور الإجرائية العملية..

2.        حماية الثقافة الوطنية كما في التجربة الفرنسية في مسميات الشوارع والمعالم المختلفة ..

3.        ألا يكون تعيين المجالس من الوزير ولكن أقترح تشكيل لجنة اختيار المجالس من أبرز المثقفين والأكاديميين والبرلمان ..

4.        بصدد عودة المثقفين لا توجد إمكانية في حدود سنة أو سنتين ولكن علينا أن نشتغل في بلدان اللجوء على الموضوع بما يتلاءم مع مصالح البلاد .. مثلا بالابقاء على الامتيازات المادية لمدة بعد العودة مع ضرورة دراسة المقترح مع الطرف الأجنبي مثل الهولنديين..

مقترحات السيد هاشم نعمة:

1.             على الرغم من سعة البرنامج فنحن نقدمه والوزارة تختار ما تراه للتطبيق المباشر ..

2.             لا نريد العودة للتسميات القديمة في ظل النظام السابق..

3.             ضرورة إنشاء مكتبات في كلّ حي وضاحية مع تشجيع مكتبات القطاع الخاص للمساهمة في الأمر..

4.             ضرورة إدخال تجارب متقدمة في عمل المكتبات لكسر القيود التي تفرضها على الباحثين..

5.             أؤكد على تجنب تناول موضوعة ثقافة الدين إذا ما أردنا تجنب االمشكلات والتداخلات..

مقترحات السيد فريد أبو سلوان:

1.             أقترح ضرورة تمثيل كل الأطياف العراقية القومية والأثنية وبالتحديد منهم الكلدو ىشور والأكراد والتركمان وغيرهم..

2.             وضع البرامج بما يتصل بتقديم تلك الثقافات العراقية.. ومنه العناية بالفلكلور المتنوع لخلق ثقافة عراقية متوازنة..

3.             بخصوص المجلس الثقافي في كردستان فقد تمَّ ضم الكلدو آشور والتركمان إليه في وقت هم ينتشرون في بقية الأقاليم العراقية بكثافة والصحيح أنْ يكون لهم مجالس ثقافية مستقلة على المستوى العراقي ..

4.             ضرورة الدعوة لترسيخ المجتمع المدني في برامجنا الثقافية..

5.             ضرورة العناية بدور المرأة العراقية في الثقافة الجديدة..

مقترحات السيد زهير جواد:

    1 .   أقترح تشجيع المبادرات الفردية   وليس أن نُنزِل الثقافة من فوق على الجميع..

3.          ينبغي تشجيع ثقافة الآخر بما يعني إشاعة ديموقراطية الثقافة.. ولذا فليس لوزارة الثقافة أن تكون وصية ومتداخلة مع الآخر من الوزارات..

4.          التأكيد على تنوع الثقافات العراقية.

مقترحات السيد مناضل فكري:

1.        يجب انتخاب أعضاء مجالس الثقافة لا تعيينهم من الوزير..

2.        بخصوص التدريب الوظيفي هو من اختصاص وزارة العمل لا الثقافة ضرورة رفع التداخل في رسم برامجنا..

3.        ألا يكون هناك مركزية في إعلام المقروء والمرئي ولكن يمكن وضع إعلام حكومي وآخر متنوع للصوت الآخر ..

4.        السياحة الثقافية تأتي من التنسيق مع وزارة السياحة..

مقترحات السيد أبو فرح عبدالرزاق الحكيم:

1.          لا أرى ضرورة إغفال الثقافة الدينية لأنها جزء من البناء الفوقي للمجتمع مما يجب دراسته والتخطيط له..

مقترحات السيد حمودي الحارثي:

1.             الخطة جريئة وهي تحمل رياح التغيير كما نلحظ ضرورة التغيير بدءا من النشيد الوطني والعلم  والشعار وما إلى ذلك..

مقترحات السيد طعمة المدحجي:

1.          ثقافتنا أمام تهديد من بقايا النظام ومن الوجود الأمريكي وليس لنا التأسيس من الصفر ولكن بتعديل الخطأ وعدم التبعية للأمريكي الوافد..

2.          العمل على الواقع وليس التأسيس في عالم الأحلام.. كما ينبغي أن نعكس الطيف العراقي كاملا في مناقشاتنا ومشاريعنا..

مقترحات السيد أمجد ياسين:

1.    ضرورة ملاحظة دور الشباب بخاصة أن نسبتهم تقدَّر حوالي 60% من المجتمع العراقي حاليا..ومناقشة التجربة الأوروبية عامة ومنها  الهولندية للإفادة منها..

 

 

لم ترد أية مقترحات جديدة على الأوراق الباقية باستثناء الاعتراض على منع تشغيل الفنان إلا بعد حمله عضوية النقابة على أساس تعارض ذلك مع الديموقراطية؟

 

وهنا الأوراق الأساسية المقدَّمة في الشأن العام وفي شؤون المسرح والموسيقا والطفل... من المطير ,الشرجي, بغدادي , البصري  والآلوسي...

 

أولا الورقة الموسَّعة للسيد جاسم المطير (أديب وكاتب وباحث أكاديمي)

 

 

 

ثانيا ورقة ثقافة الطفل للسيدة باسمة بغدادي (رابطية وناشطة اجتماعية و باحثة في الاختصاص)

 

 

ثالثا ورقة الموسيقا للسيد حميد البصري (استاذ الموسيقا العربية)

 

 

رابعا ورقة مسرحية للسيد أحمد شرجي (فنان مسرحي خريج الأكاديمية)

 

 

خامسا ورقة مسرحية للدكتور تيسير الآلوسي (أستاذ الأدب المسرحي)

 

 

 

 

 

المشروع الثقافي للعراق الجديد

 

قراءة وتصورات في المسرح العراقي

            

                             مرّ المسرح العراقي منذ نشأته بمراحل متعددة, وعرف تغيرات كثيرة, فبعد تلك البداية البسيطة التي اعتورتها العيوب في مناحي عدة أصبح المسرح العراقي حتى الأمس القريب يمتلك منجزه الخاص وملامحه الخاصة وإضافاته المميزة في ميدانه وفي التأثير إيجابيا في ميادين أخرى متنوعة, وتميّزت مراحله بتعدد الاتجاهات حيث الواقعية والرمزية والعبثية والصوفية وغيرها. لقد كان لمثل هذه الاتجاهات أثرها الملموس في تنوع المُنجَزالدرامي من جهة وفي طبيعة المتغيرات والتأثيرات في المتلقي وفي الحياة العامة. 

                           لقد كان من الطبيعي للمسرحية الاجتماعية أنْ تدخل في معالجات تلك الحياة وتفاصيلها مثلما كان للمسرحية التاريخية قراءاتها وتأثيرها  وكذلك للمسرحية السياسية التحريضية دورها المحرّك؛  ولم يكن التأثير الذي نتحدث عنه قائما على البعد الموضوعي والمعالجات المضمونية فحسب بل امتدَّ لتكون التطورات الفنية الجمالية في المسرح أداة لتطوير الذائقة الشعبية وتفتيح معالم روحية عند الإنسان العراقي مستثيرة في الشخصية العراقية قيما حضارية راقية...

 

 

                            وانطلاقا من هذه المكانة الحيوية للمسرح في حياة الشعب ومن أهمية تفعيل دور المتخصصين ووضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية لبناء عراقنا الجديد, وجدْتُ أنَّ من المفيد تقديم عدد من التصورات التي كان بعضها جزءا من مقترحات لم ترَ النور في ظل نظام القمع وتعطيل الحريات عندما قُدِّمت في إطار أطروحة الدكتوراه التي تلخّص جهودا بحثية طويلة؛ ومعروفة معاناة العلم والعلماء بمجابهة سياسة عسكرة الحياة آنذاك بدلا من رعاية الحياة الإنسانية الطبيعية وتطورها... اليوم أجد نفسي من جديد مقترِحاَ َ تصورات وأمان قد تكون أساسا لمشروع رعاية جدية لمسرحنا العراقي ...

 

ولقراءة المشروع أقدِّمه في الأقسام التالية : ـــ

أولا :  ما يتعلق بالأبنية ودور المسرح:

                             عانى المسرحيون طويلا من مشكلة قلة دور العرض المسرحي ومقرات الفرق وأماكن تدريبها .. حتى أنَّ بعضها التجأ لاستخدام الدور الخاصة والشقق الصغيرة وبعض الغرف والدكاكين والزوايا الضيقة منبرا خاصا به فشهدنا على سبيل المثال لا الحصر مسرح الستين كرسي وشهدنا تعطّل مسرح بغداد لمدد متفاوتة عن العمل بسبب النواقص التي أصابته.. وعليه فإنَّ مسرحنا بحاجة إلى ترميم الموجود وتطويره ورفده بالتقنيات المطلوبة وبناء مسارح مناسبة في المحافظات والاهتمام الجدي بها..

                             على أنَّ  فنانينا بقدراتهم الكبيرة والعريقة يستحقون أيضا التطلع لبناء دار للأوبرا   و مسرح كبير يليق بمسرحيينا ويكون بشكل يعيد بطرازه بناء ((بيت أكيتو)) الذي يمثل المسرح السومري الأول ولعل مثل هذا المشروع يمكن أنْ يكون جزءا من مشروع سياحي ومن إعمار منطقة أثرية تاريخية عراقية مهمة ضمت أقدم مدن الحضارة الإنسانية فضلا عن آثار المسرح السومري القديم الذي نشير إليه هنا.. فهل سيكون لهذا المشروع  حياة؟! إنَّه يعتمد على عوامل عديدة منها بالتأكيد إصرار أصحاب الشأن عليه!

 

ثانيا : الكليات والمعاهد التخصصية:

               

                              منذ أربعينات القرن الماضي كان للعراقيين وسائل الدراسة والبحث العلمي في مجال المسرح, وتطور الأمر كثيرا فيما بعد. اليوم لابد من القول إنَّ جميع الثغرات التي مرَّت على المعاهد الدراسية لابد لها أنْ تُعالَج وتنتهي. لذا فنحن أمام عملية تطوير المناهج وتغييرها بما يتفاعل مع التطورات الجدية عالميا.. وتعزيز الكوادر التعليمية العالية وتأهيلها ورفدها بالمصادر والأدوات التي تحتاجها في عملها. من هنا فإنَّ أكاديمية الفنون تحتاج إلى دعم وتطوير جديين على كثير من الصُعُد ومثلها معاهد الفنون فضلا عن ضرورات الاتساع في الظرف المناسب بهذه الكليات والمعاهد بما يغطي حاجة المحافظات  كافة. والجدول الدراسي لهذه المؤسسات العلمية ينبغي أنْ يتضمن دعوات لمحاضرين من مختلف البلدان وخبراء في التخصص, مع توفير عوامل الاحتكاك المعرفي الفني عبر مختلف الوسائل المتاحة ..  ولاستكمال معالم التطوير للنظر في التصورات المتنوعة الملخصة في النقطة التالية:        

 

 ثالثا: تصورات واقتراحات متنوعة :

 

                    وردت هذه التصورات في أطروحة الدكتوراه وفي مواضع أخرى لكاتب هذه السطور. وتُعدُّ هذه المقترحات نتيجة طبيعية لتعرّف صاحب هذه القراءة إلى ظروف المسرح العراقي ومساره التاريخي عبر دراساته الأكاديمية بخاصة منه النصّ الدرامي الذي تخصص فيه, ومن ثمَّ تعرفه عن كثب إلى ما جابه المسرح والمسرحيين من مصاعب وعقبات, تلك المصاعب التي لا يمكن التغلب عليها من دون تضافر الجهود الجماعية الاستثنائية ومن دون توفير الفرص الموضوعية الكافية لانطلاقة نوعية جديدة في مسرحنا. ومن أجل تحقيق هذا التطور وُضِعَتْ  هذه التصورات والاقتراحات:ـ

1 ـ   طبع النصوص الدرامية ونشرها: وليكن ذلك في سلاسل منها, سلسلة لنشر النصوص الحديثة, وسلسلة إحياء التراث الدرامي, وسلسلة الروائع أو النصوص المتميّزة, وسلسلة مسرحية الفصل الواحد...

2 ـ    التوثيق والأرشفة: لقد أصبحت عملية التوثيق والفهرسة ضرورة, من دونها, ستظل الدراسات والبحوث تراوح في مكانها وتجابه مصاعب جمة بخاصة عندما يعمل كل باحث بمعزل عن الآخرين, بسبب افتقار المكتبة إلى وجود ما يشير إلى البحوث وإلى النصوص.. وفضلا عن ذلك فنحن بحاجة إلى مركز وطني للتوثيق ولحفظ النصوص يمتلك الإمكانات الكافية لدعم جهود الباحثين. وإلا فإنّه في حالة عدم فتحه لجهود البحث والدراسة سيبقى محض متحف لعرض قليل من نماذج الماضي.

3 ـ    إدخال درس (المسرحية) في مناهج كليات الآداب أسوة بما يحظى به الشعر والقصة من اهتمام في هذه المناهج على أنْ تُمنَح الفرصة الكافية لهذا الدرس, كأنْ تُدرَس البنية المسرحية في السنة  الأولى والمسرحية العالمية والعربية في السنتين الثانية والثالثة والمسرحية العراقية في السنة الرابعة والقصد من تأخير درساة المسرحية العراقية, هو من أجل توفير فرصة لعدّ السنة الأخيرة سنة مشروع كتابة النصّ.

4 ـ   إقامة مسابقات خاصة بكتابة النصوص ودعم الفائز منها بالنشر والعرض.

5 ـ   إقامة دورات الكتابة الدرامية والنقد المتخصص بإشراف كليتي الآداب والفنون. ويُقبَل في هذه الدورات كتّاب المسرحية ونقادها وأولئك الذين يمتلكون أهلية مناسبة لهذه الدورات.

6 ـ   إقامة حلقات دراسية على هامش المهرجانات والعروض الموسمية تسبق احتفالات يوم المسرح العالمي ويكون من مهمات هذه الحلقات الدراسية تقويم النصوص المتنافسة.

7 ـ   تطوير نظام المكافآت وتعزيزه باقتراحات مناسبة جديدة, بإضافة جوائز جديدة منها مثلا جائزة النقاد للأفضليات (أفضل نصّ, أفضل مخرج, أفضل ممثلة \ ممثل, أفضل...) والجائزة الأكاديمية التي يمكن أنْ تشرف عليها لجنة من أساتذة الآداب والفنون.

8 ـ   إصدار دوريات بالمسرحية بخاصة مجلة شهرية تعنى بدراسات المتخصصين وبحوثهم والاهتمام في الوقت الحاضر بتعزيز النشر في الدوريات الأسبوعية واليومية من خلال توسيع الزوايا وتثبيتها, والتنسيق بين المشرفين عليها.

9 ـ   تعيين لجنة مساعدة للفرق المسرحية من كتّاب المسرحية ونقادها أو أنْ تهتم كل فرقة بأنْ يكون لها كاتبها وناقدها الدرامي الخاص بها.

10 ـ   ترجمة الدراسات المتعلقة بالمسرحية العراقية بخاصة والمسرحية العالمية بعامة إلى اللغة العربية وتوفير المصادر المهمة والدوريات المسرحية الموجودة في البلدان العربية أولا والبلدان الأخرى ثانيا.

11 ـ   تشجيع تشكيل المنتديات المسرحية في المحافظات ودعم الملتقيات المسرحية فيها ترشيح النصوص المتميزة في كل محافظة للتقديم في مسارح العاصمة.

12 ـ   دعم الكتابة المسرحية المحلية بخاصة في المحافظات إعلاميا وتقديمها للإذاعة والتلفزيون وتوجيه متابعة أكثر موضوعية (إعلاميا) لمسرحية المحافظات.

13 ـ   توفير هوية لنقاد المسرحية والباحثين المتخصصين تساعدهم على حضور (بروفات) وعروض المسرحية وعلى الحصول على المواد والنصوص التي يحتاجونها من مراكز الدراسات والبحوث والتوثيق المتعددة, وتكون هذه الهوية البحثية بديلا لنظام العلاقات الرسمية (الروتينية) وعقباتها الكثيرة.

14 ـ   تشكيل هيأة أكاديمية قومية لمتابعة شؤون التخصص الأكاديمي وتطويره من خلال الحصول على عضوية هذه الهيأة , بعد تقديم نشاط بحثي مناسب في الاختصاص. وهذا الأمر يتعلق بتطوير الكادر العلمي المتخصص في الكليات والمعاهد ..

15 ـ    تشكيل اتحاد المسرحيين وروابط الفنانين العاملين في المسرح كذلك روابط كتّاب المسرحية و (نقادها) المتخصصين على المستويات المحلية والقومية.. على أنْ يكون أساس برامج هذه الروابط هو الدفع بمسرحنا ومسرحيينا العراقيين إلى مستويات أرقى وأفضل. أشير هنا إلى الدعوة الموجهة بغية أخذ زمام المبادرة لتشكيل النواتات التحضيرية لهذه الروابط فورا.

16 ـ     إقامة المهرجانات السنوية مثل الاحتفال بيوم المسرح العالمي, إقامة مهرجانات المحافظات, إقامة مهرجان المسرح السومري وإحياء (بيت أكيتو) نفسه, إقامة مهرجان بغداد العالمي للمسرح التقليدي والتجريبي وغيرهما.

                                     قد يكون لتطبيق هذه المقترحات أثره  في دعم المسرح العراقي وتطويره بما يرتقي به إلى مستويات النضج الفني العالي. وأجد بشكل مبدئي بوصفي متخصصا بالدرس الأدبي المسرحي فرصة للدعوة لتطبيق عدد من هذه المقترحات في كليات ـ الآداب ـ مثل الحلقات الدراسية, والدورات التطويرية وغيرها من الاقتراحات الملائمة, وهذا الاقتراح يعدّ محاولة أو نواة طيبة لمواصلة العمل بهذه المقترحات. ومن ناحية أخرى أجد أن تسجيل الرسائل والأطاريح المتخصصة بالدراما أمر ضروري اليوم بعد أنْ كانت تعترضه مواقف متزمتة بخاصة في أقسام اللغة العربية. وهناك فرص مؤاتية كثيرة في ظل تطلعنا لعراق جديد توفر إمكانات تطبيق هذا المشروع.

 

 

 

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي
دكتوراه الأدب المسرحي             

                     2003\07  \ 14 

E-MAIL:  TAYSEER1954@naseej.com

 

 

 

 

 

 

 

مشروع:   [ جائزة سومر للعلوم والآداب والفنون]

        

 

                     مر المثقف العراقي بمحنة العذاب والألم , محنة مصادرة صوته وإبداعه وتجييرهما لمصلحة نظام ديكتاتوري  ضرب عرض  الحائط  بكل القيم والمبادئ  الإنسانية  واستأثر بثروات البلاد وخيراتها المادية والروحية  فأباح  لنفسه  من بين ما استباح  إلحاق الثقافي  بالسياسي  وعمل على  تسطيح  ذلك  المنجز الإبداعي ومطاردة خيرة  الكتَّاب والأدباء  والفنانين , وزجهم في سجون العزلة والموت أو إكراههم على الالتحاق بالمنافي القسرية التي جابهوا فيها ألوانا أخرى من المصاعب والعذابات.. ومع ذلك فإن صوت المثقف والثقافة العراقيين ظلا في تألق إبداعي شهدت له الساحات والمحافل الثقافية التي حلَّ  فيها رقما منتجا فاعلا  فصار مانحا ومتفاعلا مع الأجواء الجديدة بروح إيجابي معهود فيه مذ سطعت شمس سومر الحضارة والإبداع الإنساني الأول.

                    ولقد تراكمت تجاريب ثقافية مميزة على مدى عقد من الزمن في شتات منفى الاضطرار وبرزت

نجوم متلألئة في سماء الإبداع الأدبي والفني وفي الدراسات والبحوث المتنوعة في أشكالها وأساليبها واتجاهاتها.. وهو أمر يلزم  دعمه  وتفعيله  وتطويره  في ظروف  مجابهتها المستحيل الذي  يأبى إلا العمل على إبقائها أسيرة العزلة والتشتت وإبعاد تأثيرها عن الساحتين العراقية  والإنسانية , ومحاولة  وأدها نهائيا.

                    إنً قراءة واقع المنجز الثقافي العراقي في المنفى تشحذ همم كل الجهات المسؤولة عن هذا العمل الجاد والمثابر من أجل المحافظة عليه والإبقاء على مسيرته وتطوره والانتصار لحقه في الوصول إلى جمهوره والإعلان المشرِّف عن وجوده واتخاذه مكانته السامية  المشرقة في إطار المنجز الثقافي الإنساني.

                    وشعورا  من  حاملي  راية الثقافة العراقية  بالمسؤولية < الأدبية الاعتبارية > عن مثل هذه المهمة النبيلة  فإنًهم يدعون للإعلان  عن تأسيس جائزة عراقية  دولية  تكريمية ,  تكون على مستوى المسؤولية المشرّفة التي يحمل لواءها  مثقفو  وادي الرافدين  تجاه المكانة الراقية والرفيعة لإبداعهم ومساهماته الوطيدة في ساحة الإبداع الإنساني الحضاري المعاصر.

                   وتعمل هذه الجائزة على تكريم المبدعين العراقيين في مجالات العلم والثقافة والأدب والفن.وللجنة التحكيمية ترشيح أسماء عربية أو أجنبية ساهمت في تقديم أعمال إبداعية  صبَّت في توطيد مسيرة الكفاح من أجل حرية المنجز الثقافي وتحريره من القيود والآثار  التي فرضها النظام الديكتاتوري ومن تلك التي خلفها بعد هزيمته وانهياره.

 

الجائزة:       ضوابطها وشروطها وأحكام العمل بها:

 

مادة 1 :        الجائزة قيمة تكريمية اعتبارية عينية ومادية تمنحها لجنة متخصصة مختارة هدفها تقويم                              المنجز الإبداعي  ومنحه حقه في الإعلان عن أفضلية وجوده وتقديمه لجمهوره وللمحافل                             الثقافية.

مادة 2 :        تدعى الجائزة باسم  <<  جائزة سومر للعلوم والآداب والفنون  >>.

مادة 3 :        يُمنح الفائز بالجائزة:-

                      فقرة 1 :-   درع الجائزة وشعارها المأخوذ من رموز تشير إلى هوية الحضارة العراقية                                              وشخصيتها الوطنية..

                      فقرة 2 :-   رسالة تقدير لأعماله الإبداعية تنشر في وسائل الإعلام المختلفة.

                      فقرة 3 :-   مبلغا ماليا قدره (2000) يورو.. على أن تسعى الهيأة لرفعه حسب الإمكانات                                        المتوافرة.

                      فقرة 4 :-   توفر حالة الفوز بالجائزة أسبقية دعم  لطبع أو نشر عمل أو أكثر من                                              الأعمال الفائزة.

مادة 4:        تُمنح الجائزة سنويا مرة واحدة ويكون ذلك في اليوم الوطني العراقي المصادف 14.تموز..                           وتجري مراسم التكريم والإعلان عن الجائزة في حفل رسمي خاص تدعى إليه وجوه الثقافة                          العراقية والعربية والصديقة.

مادة 5:        ولغرض تنفيذ مشروع الجائزة وإلى حين تشكيل اللجنة المشرفة تتحمل روابط الكتّاب والفنانين متابعة  التنفيذ  وذلك عبر كسب  دعم الجمعيات والروابط العراقية بما يجعل المشروع أداة  لوحدة   مسارات الثقافة  العراقية.

مادة 6:        يتم تشكيل لجنة التحكيم ( الجوري) من أعضاء منتخبين من الهيأة الإدارية لاتحاد الأدباء  والفنانين مع عدد من المتخصصين من ذوي الخبرة العملية المميزة

 

مادة 7:        يكون عدد أعضاء اللجنة بحد أدنى (11) عضوا وحد أقصى (15) عضوا وأن تتميز عضوية

                     اللجنة بشهادة الإبداع والروح الموضوعي الأكاديمي .. وتحافظ اللجنة على التوازن المقبول في

                     تخصصات أعضائها.

مادة 8:        توزع اللجنة  المهام  والأعمال  في جلسة تأسيسية تنتخب فيها رئيس اللجنة ونائبيه ويشترط في                        هؤلاء:

                     فقرة 1:-أن يكون الرئيس من الشخصيات الثقافية المشهود لها في مسيرة الإبداع الأدبي أو الفني

                                وله أعمال ونشاطات ريادية في مجال الثقافة العراقية...

                    فقرة 2:-يكون أحد النواب متخصصا في مجال إبداعي أدبي أو فني ويكون النائب الآخر أكاديميا

                    فقرة 3:- ويتم  اختيار مسؤول  المالية  وآخر  للإعلام  والعلاقات العامة  ومفردات  المهام  التي                                 تفترضها ضوابط اجراءات العمل.

مادة 9:       يعلَن في نشرة خاصة بالجائزة وفي عدد من الصحف ووسائل الإعلام عن بدء الترشيح للجائزة

                    مع شروطها والضوابط التي تضعها اللجنة.

مادة10:     يحق للمؤسسات  والجمعيات  والروابط  العراقية  المهتمة  بالشأن  الثقافي  الإبداعي  أنْ  ترشح                     شخصية أو أكثر لنيل الجائزة ويحق للأفراد أن يتقدموا للترشيح ضمن الضوابط المعلنة.

مادة11:     يبدأ الترشيح في الأول من سبتمبر وينتهي في منتصف آذار مارس من كل عام حيث تباشر الهيأة

                    المشرفة بإحالة الأعمال للدراسة والتقويم بالاستعانة بثلاث قراءات نقدية أحدها قراءة أكاديمية...

                    وتُحال جميع النتائج  إلى أعضاء  اللجنة  في منتصف حزيران\ يونيو.. وتجتمع اللجنة للتصويت

                    وصياغة القرارات النهائية مطلع تموز\يوليو.

مادة12:      تكون النتائج بأغلبية الثلثين على أن تتضمن الأغلبية صوتين من أصوات رئاسة اللجنة....

مادة13:     يكون مقر اللجنة والاحتفال بمنح الجائزة مدينة بغداد العاصمة...

مادة14:     مطبوعات الجائزة تتمثل في نشرة خاصة تصدر بشكل فصلي مع مطبوع خاص يظهر بمناسبة

                    انعقاد الحفل التكريمي  ..  يتضمن  القرارات  ودواعي  اتخاذها  وما  تأسست عليه  من  أعمال

                    إبداعية والتقويمات النقدية التي قُدِّمت لها...

 

             *** *******   *******   *******   ******* ***

 

                    إجراءات أولية:-

مسابقة لدرع وشعار الجائزة   +    مخاطبة الجهات المختصة  بهذا الصدد   +    تودع مبادئ القانون الأساسي وأنشطة الهيأة التحكيمية لدى المؤسسات الراعية للثقافة والعلوم والآداب والفنون مثل اليونسكو ومشاريع عربية رديفة أو مماثلة.  +   بعد الاستقرار على شعار ودرع يشار إلى ذلك في مادة مستقلة تنص على ذلك الرمز وتوصيفه.  +   يشار في مادة مستقلة إلى عضوية دائمة أو فخرية وإلى مدة العضوية في اللجنة التحكيمية وذلك لدورتين مثلا يتم انتخاب الأعضاء الجدد في إطار مؤتمر عام روابط الكتّاب والفنانين أو أية صيغة مقترحة بخاصة عندما يُعلَن اتحاد المثقفين العراقيين +  تعقد الروابط المعنية ندوات أو تقوم بأنشطة تشجيعية للأعمال الفائزة بالتكريم.

ملاحظة:

لا تتعارض هذه العملية التكريمية المركزية مع أية أنشطة تكريمية تخص الجمعيات والروابط الأخرى على أن تتحد أصوات الجميع في حصر عملية التكريم الأساسية بمشروع جائزة سومر للآداب والفنون بغية تحقيق القيمة المؤثرة والارتفاع بسمعة الإبداع العراقي في المحافل الدولية وأوساط الثقافة خاصة.

 

                                       الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي (  23. 04. 2001 )

  

     

 

1