كلمة العدد التاسع

ألواح بابلية في ثوبها الجديد

يعمل هذا الموقع على محاولة التعبير بأفضلية عالية عن رؤى الكتّاب والفنانين العراقيين المنضوين في رابطة بابل .. وهي في الوقت ذاته وفي خطتها الجديدة تعمل على الانفتاح على كلّ الأقلام والإبداعات المتنوعة في شتى المجالات ولا تضع هيأة التحرير أية شروط أو محدِّدات مسبقة على تلك المساهمات فقد دابت على نشر الؤوى على اختلافها وتقاطعها أحيانا .. لأنَّنا نؤمن أنَّ تفاعل تلك الرؤى واحترامها لبعضعا بعضا مؤداه تفعيل الإيجابي ودفعه باتجاه تسريع تطوره والتحرك بإنجازية أفضل..

ولتحقيق التكامل والفعالية لخطابنا الثقافي فقد ارتأت هيأة التحرير فتح الباب للمساهمات السياسية التي لا تبعد في مستهدفاتها عن تلك التي يتضمنها الخطاب الثقافي وإنْ بصيغة  أو آلية مختلفة ولكنها تدفع للتقارب بين الثقافي والسياسي ومنع التقاطع والتضاد بينهما.. وهكذا ترون صفحة دراسات ورؤى قد تنوعت المساهمات فيها ونحن بصدد التوسع والانفتاح أكثر حيث ندعو الزملاء كافة من الأقلام العربية لتقديم مساهماتها ورؤيتها لعراق اليوم والغد.. ومثل هذا استقبلنا المساهمات الهولندية تحت عناوين العراق بعيون هولندية ونصوص أدبية شعرية وقصصية هولندية وهي صفحات تمتلك ضروراتها في واقع التفاعل بين الثقافتين وإبداعاتهما...

وإذا كان التلكؤ قد أصاب الموقع في المدة المنصرمة فإنَّه يحاول نفض غبار ذاك الماضي وكما تلاحظون فإنَّنا نتابع يوميا ما تبعثون به على أساس التغذية اليومية للموقع في المسائل الخبرية العاجلة والطارئة والتغيير كل أسبوع (صباح كلّ أثنين)  حيث نستبدل فيه المادة المنشورة بدفعها إلى الإرشيف ونشر الجديد.. وسنحاول الثبات على الصيغة التي نراها أكثر ملاءمة لما تقومون به من رفد الموقع فهو مكتوب بيراع وريشة إبداعاتكم ومساهماتكم..

نرحب بما يردنا  وليس لنا من رقيب سوى ضمير الكاتب ومصداقيته وعدم الدخول في أية صيغة من صيغ الشتم أو المهاترة وما يبقى هو في خانة الرأي والرأي الآخر...

ونحن بانتظار آرائكم وملاحظاتكم ومساهماتكم...

رئيس التحرير

 

 

كلمة العدد العاشر لموقع ألواح بابلية

الموقع ومشاركة الزملاء في التحرير

          يلاحظ المتابعون لموقع ألواح بابلية عددا من المتغيرات فقد عمل على نشر كل ما يتطلب النشر اليومي من مثل أمور تتعلق بمتابعات الإعلان عن الندوات والفعاليات الثقافية وما إلى ذلك, كما يلاحظون التغيير الأسبوعي والتوسع في مواده وتنوعها وتمَّ إدخال مادة العراق بعيون الأصدقاء (بعيون هولندية وبعيون عربية)..

         ولكن المطلوب في ظل هذا التغيير هو تنشيط فعل المشاركة والتحرير واستخدام هذه الصفحة للحوار فيما للمبدعين والمثقفين وما عليهم. بخاصة والموقع مفتوح على القارئ في كلّ مكان من عالمنا .. فلماذا التقوقع أو التردد والتلكؤ في متابعة المشوار؟

          فإلى متى يقعد الفرد منّا متكاسلا رافعا العقيرة في الاعتراض والاحتجاج من دون مساهمة أو فعل .. وإلى متى نظل في دعواتنا لزملائنا ولاستفتاءات بلا صدى؟! إنَّنا نرى بعض مساهمات هنا وهناك لكتّابنا وهو شئ يفرحنا كثيرا وإنَّما يفرحنا أكثر أنْ نفتح أو نبدأ الحوار اليوم قبل الغد في رؤى الزملاء لما ينتظرنا من واجبات على مستويات خطابات مثقفينا وسياسيينا..

          والأبعد من ذلك أنْ أجد صفحة فنون القول التي يقرأها عراقيونا في الداخل والعرب من محيطهم إلى خليجهم ملأى بقصائد وقصص ونصوص تعلو باسم مبدعنا وترتقي به إلى المصاف الحقيقي الذي يستحقه. وهكذا في المسرح وفي الدراسات النقدية وما إليها..

           فعلى مستوى الساحة الهولندية نحن مع كبار المبدعين العراقيين .. ولكن أين كريم ناصر وقصيدته الفلسفية الإنسانية الشفافة؟ وأين ناجي رحيم وجنون العشق المفتون بالوطن في قصيدته؟ وأين شعلان شريف وسحره؟ وأين عدنان حسين وقصته الحبلى بأحابيل الفن؟ وأين مسرحيات صاحب عصا السحر الشكسبيرية قاسم مطرود؟ وأين ألاعيب فنون المسرح والمهووس به في كتابات صلاح حسن؟ وأين تعليقات رسول الصغير؟ وأين فارس الكوميديا فارس الماشطة؟ وأين كلمات علي البزاز الفاتنة؟ وأين وأين تطول القائمة وبالتفاطين تتوارد عشرات الأسماء سأضع القائمة ليس على الرفوف ولكن أمام قضاء الفعل والعمل والمشاركة.. اليوم ذكرت قائمة مبروكة مباركة وغدا نضع كل القائمة ...

           ليس هذا الموقع خيارا شخصيا وليس ملكا لأحد بعينه.. وهو ليس للنزهة ومحرروه هم كباره وهم نجومه المتلألئة باسم العراق وليست هيأة التحرير إلا جهة تنسيقية مهمتها خدمة خطابنا الثقافي العراقي وإبداعنا العراقي من هنا ومن هناك.. ووجود مساحة لكتابنا العرب والأجانب هو أمر جوهري للتنافس البناء وللقاء التفاعلي وللحوار المعطاء بلغة الإبداع وليس بغيره.. ونحن ننتظر من الآخر مثلما ننتظر من الـ (نحن) ...

هل تحتاج الذاكرة عند بعضنا للاستفزاز البرئ النزيه؟ سنفعل وسنظل في حالة استنفار من أجل إعلاء شأن الكلمة الحرة والابداع الجميل بفنونه على الرغم من إمكاناتنا المتواضعة وما نجابه من إشكالات ومشكلات... فمحبتنا وكلّ الوفاء لمبدعينا وبانتظار توسع المشاركة واعتلاء صهوة جواد السبق في خدمة الإنسان لسنا قاعدين.. وأول الواقع البستان الجميل حلم جميل, ونحن نحلم بكلماتكم الأجمل أمام الملأ تخلق لهم الحياة الأجمل والأروع.. عنوانا بيوتكم ومكاتبكم وأقلامكم الحبلى بالخير وألواح خطوط إبداعكم هي ألواح بابلية عريقة الجذور ما زالت مع عبق تاريخها عالية علو جنائنها المعلقة من عجائب دنيانا وهي عجائب إبداعكم الكبير المنتظر من قرّائكم...

 

 

كلمة العدد الحادي عشر

فعل الثقافة المتنوّع وعطاء المبدع الغني الفاعل

 

تفتّحت الحياة الثقافية العراقية ومنها في المنفى على توظيف عالم الكومبيوتر والإنترنت لمعالجة موضوعاتها وتناولها بآليات الخطاب الثقافي الراقي الذي يستمد من روح العصرنة والحداثة مبادئ التنوير وبناء الحياة الإنسانية الراقية. وجاء موقع ألواح بابلية ليكون واحدا من المواقع التي تتعاطى مع حياة المثقف العراقي وإبداعاته والعربي عامة وقراءة عراقنا بعيون الآخر العربي أو الأوروبي ومنه الهولندي حيث يمثل الموقع رابطة الكتّاب والفنانين العراقيين هنا في المهجر الهولندي..نسوق هذه الكلمة لنوقل أنَّ فعل الإبداع لا يكمن في تخصص بعينه والوقوف عنده فأحيانا يحمل بعضنا على كتفيه أحمالا وأثقالا ينوء بها كلكل الجبارين في منطلق نحو دعم الثقافة وتفعيل دورها في الوصول إلى جمهورها ونحن في ألواح بابلية على الرغم من المصاعب لم نألُ جهدا من أجل ذلك, وإذا كنا دعونا في كلمة العدد التاسع مبدعينا بالاسم للتواصل مع موقعهم فنحن هنا نودّ أنْ نشيد بكل قلم رفدنا بمادة أو تفاعل معنا في همسة أو قصيدة أو قصة أو صورة مبدعة أو لوحة أو مقال نقدي أو في السياسة الثقافية أو غيرها وإنه لشرف لإدارة التحرير أنْ تذكر عضوا ناشطا قد انضم إلى هيأة التحرير ما أضفى لمسات واضحة ونشاطا مميزا على الصفحة التي تخصص برفدها وهو من جيل الشباب الذي نضجت فيه الخبرة ووعى المهمة والهدف فراح فضلا عن إبداعه المعروف في المسرح يعمل صحفيا فاعلا خدمة لتنشيط فعلنا الثقافي إنَّه الجندي المجهول الفنان المسرحي أحمد شرجي الزيدي  الذي لم يظهر اسمه بعد لظروف تقنية على اللوحة ولكنه الأجدر مشكورا على جهوده واثقين بتواصل زملائنا المبدعين الآخرين معنا بروح العطاء وفعله التنويري بخاصة وقد صار الموقع مقروءا على مساحة الوطن والمنفى.. ولسنا هنا بصدد إغفال الشباب العربي المبدع على ما بدأ به طريق الاتصال الثقافي البحت المبدع أدبا وحضارة ومنهم ما ظهر في العددين الأخيرين الشاعر  الليبي صالح قادر بوه الذي نعد بقراءات عن أعماله ومثله القاص المغربي محمد سعيد الريحاني.. نرحب بتلك المشاركات الفاعلة وبتواصلها معنا ونأمل التقدم وإنْ كان بتؤدة وشعورنا أننا دون المرتجى واثقين أنكم الرجاء في  فعل التقدم والتطور...

رئيس التحرير

 

1