الأعزاء في تحرير موقع حزب الخضر المحترمين

تحية عراقية صميم وبعد

فقد اطلعت على على التطويرات الإيجابية لموقعكم وعلى توجهاتكم الجدية لدعم الأقلام النزيهة وإيصالها إلى أوسع جمهور قرائها ما يشير إلى مثابرة واعدة من أجل عراقنا الديموقراطي التعددي التداولي الفديرالي الذي نسعى سويا من مختلف منابرنا الدينية والمذهبية والقومية والسياسية لبنائه لأبنائنا بعد زمن الخراب الذي ولَّى إلى غير رجعة..

وهنا أود أنْ أشكر لكم التفاتتكم الكريمة في وضع الرابط المخصص لما أكتبه من مقالات ومتابعة أنشطة تعالج أوضاع بلادنا ما يدفع لتفاعل الرأي وتبادله بروح موضوعي بنَّاء.. وإنني لأعد بقدر ما تسعفني إمكاناتي لدعم توجهاتكم الإيجابية الرصينة ومنها بالخصوص مسألة تطهير بيئتنا العراقية مما يؤرق ويزهق أرواح عراقية كالتلوث الإشعاعي المعروف وغير ذلك من مشكلات تجابه أهلنا ووطننا..

إنَّ مساركم الفاعل وبحثكم الدائب من أجل تقنية راقية تخدم توسيع قنوات الاتصال هي واحدة من مفردات عملنا.. ولعل توطيد صلات مع جمهور وطننا العراقي بخاصة في الداخل أمر مهم وحيوي وهو أساس للفعل المرتجى من مواقعنا جميعا..

وحبذا لو وجدت حوارا أو أنشطة مشتركة بين المواقع لتقديم بعضها بعضا والتعريف بها بوسائل أكثر فاعلية مثلما يمكن تبادل إرسال مثلا الاستفتاءات لمزيد من الزوار واستطلاع آرائهم بالجهود الناشطة وبالوضع عموما..

أشدّ على أياديكم حيثما عملتم ببرامج تخدم الوطن والشعب وإنني لأثق بمثابرتكم المشرقة على بلادنا ما يعيدها لمجدها حيث هي أرض الخضرة والنماء وغرسها بالنبت المثمر خيرا لأهلنا.. وأنتم أهل للمحبة والتقدير بتلك الجهود النبيلة وننتظر منكم تصعيدا لها بخاصة ومحاولاتكم الجدية واضحة في وقف السجالات المرضية الفردية وفي تقديم إعلام نزيه يحتضن حوار البناء لا الهدم حوار التفاعل لا التشرذم والشتيمة وتلك نقاط تحسب لكم اليوم بجلاء..

ولعلي أدعوكم بالخصوص هنا لإبراز الحملات الوطنية على صدر صفحات الموقع الرئيسة فضلا عن التوجه لتعزيز اتصالاتكم فمثلا تتجه إلى كتّاب الموقع تلك الحملات كاستجابة آلية لرسائلهم التي يبعثونها للموقع وهو ما قد يكون مفيدا في توسيع دوائر الحملات والاستفتاءات .. هذا ما تسفعني اللحظة بكتابته وثقتي بأنها من وارد أنشطتكم القابلة ...

أعود لتقديم تحيتي وبوركت جهودكم الوطنية

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

3 أيلول 2004