ملاحظات عاجلة إلى المنظمات العراقية العاملة في هولندا؟؟

 

دأبت بعض المجموعات العراقية العاملة في هولندا في الآونة الأخيرة على إصدار بياناتها باسم مجلس المنظمات العراقية في هولندا واتحاد المنظمات العراقية في هولندا والتعامل باسم مجلس الجالية العراقية في هولندا.. وهو الأمر الذي يشوش كثيرا على مشروع النهوض بتأسيس ممثلية للجالية العراقية أو مجلس ينظم أنشطتها وينهض بمسؤولية  الدفاع عن حقوق العراقي الذي اندمج في الحياة العامة وصار جزءا من المجتمع المضيف...

وفي هذا الإطار نذكر هنا بمحاولات التشويه التي تجري سلفا لفكرة مجلس الجالية عبر تصويره بصورة كراسي يجري التسابق من أجل احتلالها والتسيد عليها وكأنها جمعية أو منظمة من تلك التي جرى ويجري تشكيلها بطرق لا تخفى على أبناء الجالية لا من جهة المقاصد ولا من جهة واقع حالها وفلسفة وجودها سواء منها المتعارضة مع فلسفة المجتمع العامة هنا أم التي تثير مشكلات أمام حالة التفاعل الإيجابي مع المحيط بدلا من تطويره وتعزيزه...

 

وبناء عليه أود هنا التذكير بالحقائق الآتية:

 

إنَّ كثيرا من منظماتنا وجمعياتنا وروابطنا العراقية المعروفة لدى الجالية العراقية والمسجلة رسميا لدى الجهات الرسمية الهولندية لا تعرف هذه التسميات التي يجري التعامل بها في الآونة الأخيرة بتعددية واضحة بقصد أو من دون قصد ما يخلق تشويشا وارتباكا مضرا  على الرغم من توكيدنا الثابت حق كل طرف في اتخاذ ما يراه اسما مناسبا لمنظمته أو تجمعه بالعودة إلى مبدأ احترام دقة التعبير في التطابق بين الاسم والمسمى وجوهر ما يُراد تمثيله والتحدث باسمه..

 

وتلك المنظمات نفسها كرابطة بابل للكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا وهي التجمع الأبرز الذي ضم مبدعينا ومثقفينا طوال السنوات المنصرمة وحتى يومنا والبيت العراقي هولندا والبيت العراقي لاهاي وجمعيات الصابئة المندائيين والجمعية النسائية العراقية المعروفة بحجمها بين أوساط النسوة العراقيات ومنظمة السلام الأخضر وتجمعات عراقية كبيرة أخرى تنضوي جميعها في "اتحاد الجمعيات العراقية في هولندا" وهو التجمع أو الملتقى الذي ضم ويضم أبرز المنظمات العراقية منذ سنوات بعيدة بدأت مع بدء تكوين الجالية العراقية في هولندا هذا إلى جانب بلاتفورمات الكورد والكلدان الآشوريين وكل التجمعات العراقية المهمة الأخرى..

 

ولسنا هنا بصدد ادعاء تمثيل كل العراقيين وكل منظماتهم ولكننا بصدد التذكير بأهمية تدقيق ما وراء الأكمة مما يُحاك.. والأمر الذي يمكن أن يمر في بلادنا لأسباب تخص الظروف المعقدة وإمكانات التستر والتخفي لا يمكنه أن يجري هنا.. ونحن هنا نطالب الذين يقفون وراء تلك البيانات والأنشطة تحت توقيع من تلك الأسماء المذكورة أن يتقدموا للتعريف بمكوناتهم بوضوح وشفافية تامتين والحضور لمؤتمرات الجالية وأنشطتها وذلك بغية استبعاد أي لبس أو خلط في الأمور بما يثير الريبة والشكوك؟؟

وأعتقد أن جميع منظمات "اتحاد الجمعيات العراقية في هولندا" وجمعياته وروابطه على استعداد لأعمق حوار موضوعي يوحد بين ممثلي الجالية العراقية ويضعهم أمام مسؤولياتهم الجدية الحقيقية وليس أمام مسألة مزايدات التمثيل والسطو بألاعيب على ما يسمونه كرسي التمثيل...

 وفي الحقيقة فإن "اتحاد الجمعيات العراقية في هولندا" ومنظماته كافة يبقى على تصوره بأن كل الجمعيات والمنظمات العاملة في إطاره تتشكل لخدمة الجالية والتعبير عن رؤاها عبر مؤتمراتها السنوية ولتنفيذ ما يطلبه أبناء الجالية وليس العكس..

وفي حقيقة الأمر فإن هذه الكلمة ليست إلا بناء على ما يجري خلف الأستار من تفاعلات تخص تشكيل مجلس الجالية العراقية وما صارت بعض الأصوات تلخج به بخصوص تصعيد وتيرة إعلامية تحت العناوين المشار إليها... ولعلنا هنا نود التأكيد على أن القائمين بالمشروع [مشروع تأسيس مجلس للجالية]  يعون كل التفاصيل الصائبة في التعامل مع ما يجري اليوم..

وتحية لكل جهد عراقي وطني صادق لخدمة أبناء الجالية وتعزيز مكانتها وتحقيق مصالحها ومطالبها ولكل المنظمات والجمعيات العراقية الصادقة في عملها سواء منها المنضوية في اتحاد الجمعيات العراقية في هولندا أم خارجه.. ولنتجه جميعا إلى حوار موضوعي بروح موضوعي وشفافية ومصداقية.. فهلا انتبهنا وعملنا بالصائب من الحلول والبرامج؟

 

الدكتور تيسير الآلوسي

tayseer54@hotmail.com

رابطة بابل للكتاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر