نداء إلى أبناء الجالية العراقية وممثليهم ودعوة للقاء تداولي

 

يتابع أبناء الجالية العراقية ما يجري في الوطن وهم يشاطرون الشعب آلامه وأوجاعه من تفاقم خطير لجراحه وأوصابه. وهم يتطلعون حواليهم متسائلين عن مستوى تنظيم أنشطتهم لترتقي لمستوى مسؤولية الحدث الواقعة التي تطيح يوميا بحيوات أبناء وادي السلام والنماء..

وبالتأكيد فإنَّ مثل هذا يعني حاجة جدية قوية لدعوة ممثلي الجالية من جميع الاتجاهات المتفقة والمختلفة للتداول في شؤون حاضرنا وما ينبغي فعله لمعالجة تطورات وقائع الحياة للجالية ومحيطها ولعلاقاتها وتوطيدها مع المحيط الذي تحيا فيه ومن ثم لتتابع بمسؤولية ما يتطلبه الموقف من الوطن والشعب بروح إنساني متفتح..

ومن أجل ذلك فليس لفرد أو جمعية أو منظمة أو شخصية هنا من أبناء الجالية العراقية في هولندا، ليس لأحد هنا سبب للتردد عن تلبية لقاء تداولي مجرد لقاء تداولي لمناقشة جدول عمل آليات التنسيق بين مجموع القوى بما يتيح تلبية مطالب الحاجات العامة وليس التنافس على كرسي ومنصب ووسيلة للجاه والمال والمصالح الضيقة كما جرى ويجري في تنافس محموم لا يجب التغاضي عن مخاطر الانغماس فيه...

إنَّ كثير من أبناء الجالية سيعود محملا بمشاهد اللقاء العائلي مع الأهل في الوطن وفي بلدان الجوار ومعه خزين من الحقائق وكثير من الجمعيات العراقية ومنظمات وروابط عديدة ستبدأ برامجها في أيلول سبتمبر على البرامج المعتادة التقليدية بخاصة اللقاءات والحفلات والأماسي الثقافية والسياسية والاجتماعية وعديد آخر سيحظى بالدعم السنوي بدءا من ذاك الموعد وأغلبنا سيكون عائدا للغة النشاط والحركة والبحث عن ملتقى..

 

وتأسيسا على ما تقدم فإنَّني أعلن هنا عن مقترح أعتقده ملزما لجميع القوى والأطراف العراقية وتلك المعنية بالشأن العراقي جالية ووطنا، إنَّه مقترح الدعوة لعقد لقاء تداولي بين أبناء الجالية العراقية وممثليها من الجمعيات والمنظمات والروابط والفديراليات والبلاتفورمات العراقية العلمانية والإسلامية والمسيحية والمندائية العربية والكردية والآشورية الكلدانية والتركمانية والصابئية...

ومن أجل ألا يتمَّ تجيير هذه الدعوة ومن ثمَّ الاختلاف بصدد المسميات والأسبقيات وما إليها، فهي (أي هذه الدعوة) ليست باسمي الشخصي ولا باسم رابطة أو برلمان أو بلاتفورم بعينه بل باسم مجموع العراقيين تنطلق منهم جميعا معبِّرة عن قناعاتهم وتطلعاتهم وينبغي لها أن تعكس تلك التطلعات حتى في مسار اللقاء الذي يمكن أن يكون في شكل لقاء المائدة المستديرة...

إنَّ اللقاء هو بصيغة البرلمان العراقي الوطني الديموقراطي الحر غير المشروط بأسبقية طرف وولاية آخر وتسيِّد ثالث أو تقدمه على غيره.. وهو لقاء للاستماع إلى أصوات الجميع وتسجيلها بلا تحفظ على صوت أو آخر وإعلان مجموع الخطوط والتصورات والرؤى لتكون مسارات أبناء الجالية في خيمة واحدة هي الخيمة العراقية وراية عراق السلم والديموقراطية العراق التعددي التداولي الفديرالي الموحد بعيدا عن سطوة أية جهة..

وليكن موعد اللقاء مطلع سبتمبر أو السبت الأول منه وما نحتاجه هو توفير مكان اللقاء والتحضير له بجدية بمعنى إيصال الموعد تاريخا ومكانا وتوقيتا إلى مجموع الممثلين أحزابا ومنظمات وروابط بلا استثناء ويلتزم هؤلاء بالحضور مع إرسال موجز لكلماتهم مسبقا لتطبع وتوزَّع على مجموع الحضور وليوضع في ضوئها برنامج العمل...

وأقدر جهة على تنفيذ الدعم المادي بالخصوص هي السفارة العراقية من جهة توفير قاعة الملتقى وأولياته المادية.. فإذا رفضت السفارة الدعم والمساعدة لأي سبب فإن أمر الدعم والتحضير يجب أن يكون مقسوما بالتساوي على أبرز البلاتفورمات العراقية وهي اتحاد الجمعيات العراقية في هولندا (علماني) واتحاد المنظمات العراقية في هولندا (إسلامي) والبلاتفورمين الكرديين والبلاتفورمات الآشورية الكلدانية والمندائية ثم لجنة تنسيق الأحزاب العراقية..

أملي وطيد بأن تكون هذه الدعوة ليست معقدة التنفيذ وينبغي أن يكون واضحا أن كل دعوة انشطارية تدعو للتشظي وتعمل بموازاة هذه الدعوة هي دعوة حرة خاصة بأصحابها متمنين لها كل التوفيق في الاندماج بالمسيرة العراقية الهوية لا التقسيمية التشطيرية.. فيما لا يحق لكل طرف أن يزعم أنه اُستُبعد أو تم استثناؤه إذا لم يرسل أوليات مشاركته في السقف الزمني المحدد أو يطلب التأجيل في سقف لا يبعد عن مدى أسبوعين من الموعد المقترح هنا...

نحيي كل العراقيين ومنظماتهم وجمعياتهم وأحزابهم وروابطهم واتحاداتهم بكل ألوان الطيف العراقي ومساراته ونأمل للجميع اللقاء في خيمة عراقية وطنية تحمل كل رايات أبناء العراق في راية واحدة ترفرف باسم الجميع...

مرحبا بكل رايات القوى والأطياف والقوميات والمجموعات الدينية والمذهبية ويلزم للذي يلتزم التحضير أن يضع كل الرايات بجانب بعضها بعضا ولا يعلو منصة اللقاء إلا راية واحدة ولا يحمل الجميع إلا رمزا واحدا هو خارطة العراق الوطن الواحد الموحد، لأنَّ اللقاء هو لقاء الهوية العراقية وهدفه التضامن مع العراقيين جميعا بكل أطياغهم من دون استثناء...

يجري إصدار كتيب بموجز لكلمات الجميع بسقف لحجم النصّ. ويجري وضع الدراسات اللازمة وتوصيات اللقاء وآليات العمل اللاحق ومن ثم توزيعه ليكون دليلا عراقيا أو أجندة عراقية لمجموع القوى والجمعيات وممثلي الجالية وليس ملزما أن تكون الرؤى متطابقة متماثلة على الرغم من التمنيات ولكن من المفيد توكيد مسألة واحدة هي مسألة احترام الهوية المشتركة على أسس قبول الآخر بوصفه كامل الحقوق متساو مع شركائه العراقيين الآخرين...

تحية لكل مخلص يسير بهذه الفكرة من أجل ذاته العراقية وهويته العراقية وتطلعاته العراقية.. وإلى اللقاء في الموعد الذي يُتفق عليه...

 

العراقي السومري

أ‌.      د. تيسير الآلوسي \ هولندا

*   يمكن تطبيق هذا المقترح في جميع المهاجر العراقية ومن قبل مجموع الجاليات وممثليها.

* بانتظار الإجابة من سعادة سفير العراق ومن ممثلي الجالية لمزيد من الاستعداد والمداولة.

tayseer54@yahoo.com

info@babil-nl.org