مشروعات رعاية الثقافة والإبداع في العراق الجديد

"جائزة الجواهري للشعر العربي"

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

رئيس جامعة ابن رشد في هولندا

رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

مستشار رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

tayseer54@hotmail.com

 

 

 

منذ مدة ومشروعات ثقافية كبرى معروضة على الجهات الرسمية العراقية. منها ما درستها مؤسسات الثقافة العراقية في المهجر ومنها تلك التي تقدم بها مثقفون ومبدعون وأكاديميون معروفون. لقد مضى زمن التذرع بدكتاتورية القرار وانتظار ما يجود به الحاكم المستبد من عطايا مخصوصة بطباليه وبوقييه.

وصرنا اليوم في وضع على المحك حيث واجب التعاطي مع مشروعات الثقافة والإبداع بجدية وبروح مسؤول.

ومن هنا وتأسيسا على واجباتنا في تفعيل الخطاب الثقافي والإبداعي نضع هذه المشروعات بين يدي المعنيين بالأمر لإصدار القرارات المناسبة بشأنها.

لقد سبق لنخبة الثقافة في المهجر أن تقدموا بمشروع المجلس الوطني للثقافة والآداب والعلوم وكذلك بمشروعات التحديث في مجالات المسرح والموسيقا وهو ما نجدد مطالبتنا بفتح حوار يلتزم بسقف زمني للشروع بالتنفيذ في هذه المشروعات التي رُكِنت عقودا طويلة وهي مذ سبع عجاف مهملة يغطيها غبار عواصف الإرهاب والخراب.

واليوم نجدد وضع مشروعاتنا على الطاولة وبشكل شفاف معلن. بغية بدء هذا الحوار المسؤول مع ممثلي البرلمان الثقافي العراقي في المهجر ومنظمات الثقافة والشخصيات الثقافية والإبداعية العراقية الكبيرة. وهذه بدورها معنية بالدعوة لموعد محدد لمؤتمر عام للمثقفين العراقيين، يطلقون فيه قرارات تستجيب لإرادتهم الحرة في تشكيل المجلس الوطني الأعلى للثقافة؛

مؤكدين هنا حرصنا على معاضدة مسيرة تطهير الأجواء الوطنية العراقية من كل سلبيات وأمراض تنتشر في ربوعه مع إصرار على جعل مطالبنا هذه محصنة بأسقف زمنية للتنفيذ لا تسمح بتمييع الأمور وإهمالها مدة أخرى من المصادرة والحظر.

* نتقدم بمشروعاتنا هذه بوساطة هذي الرسالة المفتوحة مشفوعة بتقديمها رسميا وبتفاصيلها إلى ديوان الوزارة حال مباشرتكم بالتفاعل المؤمل..

 

مشروع

جائزة الجواهري للشعر العربي

وجائزة مماثلة للشعر الكوردي باسم جائزة عبدالله كوران للشعر الكوردي

 

مثّل الشاعر محمد مهدي الجواهري رمزا كبيرا شامخا في القصيدة العربية طوال القرن المنصرم. وكانت قصيدته تضارع المعلقات فيما تقدم نفسها مجدِّدة في نزعتها المعاصرة عبر مساهمتها في النهضة الحديثة لشعرنا. وأكثر من ذلك فقد كانت قصيدة الجواهري واحدة من أركان عصر النهضة العربية بما أعطت من قيم مضمونية ومن فلسفة جمالية مميزة. لقد كان وحيد نسيجه المخصوص وهويته وقامة ليست عراقية ولا عربية حسب بل إنسانية البعد في العطاء الشعري حتى أن الجواهري بات يحمل عن استحقاق ودارة لقب النهر الثالث في عراق النهرين.

ولأنَّ الأمم والشعوب تحتفي بأعلامها، وتكرمهم، فإنّ أولى مفردات هذا التكريم للراحلين من عظماء الشعر وفلسفة الأدب وجمالياته، يكمن في تخليد أسمائهم في بطون الدراسات وبالتأكيد في حضورهم الدائم نموذجا للحثّ والتحفيز والدعم ورعاية ورثة التراث الذين يستلهمون ذياك الإبداع الخالد الأروع.

إنّ من أوليات كلاسيات تخليد المبدعين أنْ يجري إطلاق أسمائهم على الأحياء والقصبات والشوارع والمؤسسات المعرفية الثقافية وعلى المؤتمرات والاحتفاليات. ولأية دولة تبني تأسيسا لرعاية حركة الإبداع أنْ توجد احتفالية دورية سنوية أو على أقل تقدير كل سنتين.. تلتئم في مؤتمر أدبي شعري يمثل محفلا للقاء كبار المبدعين وصب تجاريبهم في مثل هذا الملتقى و وضعها في محك التوثيق وعرضها على الدراسات المتخصصة في ذات الملتقى وعلى التحكيم في الملتقى التالي...

إن مشروعنا هذا ينصب في تشكيل لجنة تحضيرية لانعقاد الاحتفالية بمستوياتها الآتية:

1.     ملتقى الشعر العربي المعاصر لكبار مبدعيه.

2.     ملتقى الشعر العربي المعاصر للمبدعين الشباب المتميزين.

3.     جلسات الحوار النقدية بشأن أبرز المنتخبات الشعرية المشاركة في المؤتمر.

4.     جلسات الدراسات الأكاديمية المحكمة لأبرز موضوعات الشعر العربي وإشكالياته ودوره في الحياة المعاصرة.

5.     جلسات احتفالية توزيع جوائز الإبداع الشعري.

وتوكيدا لمعاني هذا الاهتمام في رعاية الشعر والشعراء يتم اختيار اسم آخر عمالقة الشعر العربي رحيلا أي اسم فقيد الشعر والأدب في عصرنا الكبير محمد مهدي الجواهري وتسمى الجائزة باسم "جائزة الجواهري للإبداع الشعري" وبالمثل تعنى وزارة الثقافة الاتحادية بالتنسيق مع وزارة الثقافة في إقليم كوردستان باحتفالية كبرى باسم الشاعر الكوردي الكبير عبدالله كوران..

يجري توزيع الجائزة بمستويات متنوعة متعددة:

1.     فلعمالقة العطاء الشعري تكون الجائزة درع الجواهري..

2.     وللمبدعين الشباب تكون الجائزة قلادة الجواهري..

ويجري البحث في سياقات التصميم وما يتعلق به من أجراءات عملية.

ينعقد المهرجان السنوي في العاصمة بغداد برعاية ودعم من وزارات الثقافة والتربية والتعليم العالي بشكل أساس. على أن ترصد ميزانية سنوية ويخصص رأسمال مستقل للجائزة. وتتولى لجنة مستقلة إدارة المهرجان من جهة تحديد الدعوات والمشاركين ومن جهة لجان الدراسات النقدية والأكاديمية والتحكيم بشأن المرشحين..

وقد يكون في مرحلة لاحقة ضروريا البحث في منافذ توسع وانفتاح أبعد من العراق. فلا تنحصر عضوية هذه اللجان بالعراقيين إذ ينبغي أن تنفتح على أعضاء مميزين من البلدان العربية والشرق أوسطية.. كما يمكن أن تنفتح الجائزة والمشاركات على كل شاعر مبدع باللغة العربية من مختلف الجنسيات والقوميات.

يوضع نظام مؤسسة جائزة الجواهري للإبداع الشعري من مثقفين ومبدعين وأكاديميين ويجري إقراره في أول مؤتمر تأسيسي ينعقد في بغداد. وتكون إدارة المهرجان \ المؤتمر مستقلة في جهودها وحركتها ولكنها تبقي على شكل للارتباط المالي الإداري مع الوزارات المعنية..

 

 

 

مشروعات ثقافية أخرى للحوار من أجل نقلها إلى أرض الواقع يرجى قراءتها في هذا الرابط:

http://www.somerian-slates.com/p664TRCULT.htm

[ننبه على ضرورة تفعيل الرابط للأهمية ولسجل مشروعات مرفقة]

يُرجى التوقيع على المادة تعليقا شخصيا و\أو باسم المنظمات لدمجها في الملف الذي يوجه إلى الوزارة