بدل الاعتراف والانتهاء عن الجريمة يتمترس بعضهم خلف خطاب التضليل وترحيل الجرائم ووضعها على أكتاف شركاء الجريمة

 

وردني هذا التعليق على مقالي الوارد بهذا الرابط

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=349065

 

نص التعليق:

·         [[Solaress Dark(إن المظاهرات الوطنية العراقية الأصيلة التي خرجت ليست طائفية وليست رجعية )اليس هذا القول من المقال؟ فهل المظاهرة الوطنية أن تسب وتشتم الطائفة الاخرى؟ وهل من الوطنية أن يصف شيخكم او شيوخ طائفتكم ان يصف العرب الشيعة بالحية رأسها في قم والعمود الفقري العرب الشيعة في العراق و1ذيلها في حزب الله في لبنان لأنه حارب اسرائيل الذي ارسلت عبر الاردن الى ساحة العوة والكرامة لطائفتك المهمشة على حد تعبيرك؟ أليس العرب الشيعه أيضا مهمشين؟ اليس قطر والسعودية تبعث بملايين الدولارات والا من اين يأكلون ويشربون في ساحة العز لمدة سبعة أشهر أو أكثر ألا تخبرنا عن جيش النصرة من الاردن ومن تونس وليبيا والمغرب المقنعيين بالملابس الكردية على اساس أكراد الشمال؟ أين كنتم في زمن صدام حسين وقد عدم الكثير من اهل الانبار وتكريت هل كان قلمك أخرسا ً؟ أم إن قطر أيضا قد بعثت اليك ايكاتب بمليون دولار لتكتب هذا الكلام الطائفي؟ للعلم ان في بغداد تعطى للمصلي في جامع ابو حنيفة مائتا دولار يتسلمها المصلي من شيخ الجامع أو من يخوله.. لقد صدق والله تشرتشل إذا مات العرب ماتت الخيانة لماذا لا تتحدث عن جرائم طارق الهاشمي وحماس العراث لرافع العيساوي وكشف النقاب عن أهل المخخات وقد جاء الان في فضائية بغداد أعلان الجهاد غدرا بالقتل ليلا بطريقة جبانة وخسة لا يفعلها المسلم ضد المسلمين الابرياء فهل الغدر يعد جهادا ً لذبح الابرياء]]

وقد وددت الرد بالاتي:

في الغالب الأعم لا أرد ولكنني أقرأ بإمعان ىما يرد من آراء وتفاعلات. وأحترم إيصال ما يرد فيها بخاصة منها أو تحديدا تلك الموضوعية التي لا تتقمص الادعاء والتمظهر والتزييف والتشويه. وهنا أود توجيه تحية للشخص الذي تفاعل بلا اسم صريح وظهر بالاسم الملثم بلقبه شاكرا له مروره وبهذا أرجو أن يرى صاحب القناع أنني احترمت ظهور رأيه وتوقفتُ عنده للتفاعل عامدا.. وأتمنى أن يمتلك الشجاعة لتبني الرأي الصواب إذا انتهى الحوار إليه.. وأضع رأيي المتواضع هنا كما اعتدتُ دائما أن أصف رأيي بأنه مجرد مقترح قد يصيب وقد يخطئ وأنني لست معصوما لكنني لست منحازا بشكل مسبق إلا لما يثبت أنه الحق المعبر عن مطالب الناس، حقوقهم وحرياتهم فهي الثابت الأول والأخير ولا أجد صوابا في تقديم ثوابت أخرى مثلما الدفاع عن أحزاب الطائفية بادعاء أنه دفاع عن الطائفة! على اية حال مرحبا وهذا تفاعلي المتواضع:

إن المظاهرات الوطنية العراقية الأصيلة التي خرجت ليست طائفية وليست رجعية )
اليس هذا القول من المقال؟

نعم هذا مما ورد في مقالي الذي كان مجرد تداعيات وعبارتي هذه  برهن عليها المقال نفسه وتحديدا بالإشارة إلى الأوضاع المزرية والانهيار الشامل في البلاد وقمع مصالح (العباد)  ومصادرة حقوقهم وحرياتهم ومن ينكر هذا الواقع الكارثي فليذهب إلى ميادين وشوارع وبيوت أية مدينة عراقية ويرى الواقع على ما هو عليه.. وفي ضوء هذا الواقع اللاإنساني يصبح حق التظاهر مكفولا ليس لأنه مثبت دستوريا ومكتوب على ورق ولكن قبل ذلك وأهم منه لأن المصائب والكوارث محفورة على تراب الوطن الذي بات الأرض اليباب وفي أجساد الفقراء المنكوبين ولأن الحكومة التي تسلمت السلطة لم تأتِ سوى بالفساد والجريمة بأشكالها وبات لابد من تغييرها وتطهير الوضع برمته من أعلى نسبة فساد أمميا! أليس كذلك أيتها السيدة أو أيها السيد؟؟

العبارة إذن لا يقتطعونها بالشكل الذي فعلت!؟

ومع ذلك فإنني سأجيبك عن سؤالك الآخر الذي تتساءل فيه قائلا: فهل المظاهرة الوطنية أن تسب وتشتم الطائفة الاخرى؟      لا وألف كلا لا يجوز السب والشتم لأي كان، لأن الشتم تجاوز واعتداء ودليل على خواء وعلى عجز عن الحوار وفشل في عرض المطالب بصورة سليمة ناضجة.. ولأن الشتم هو مثلبة لمن يمارسه قبل أن يكون واقعا على من وُجِّه إليه. والأنكى أن تشتم شعبا أو أمة أو مجموعة إنسانية، هكذا بالجملة، فهذا لا يحمل سوى منطق الكراهية  للوجود الإنساني معبرا عن مرض صاحبه..

والآن هل شتمت المظاهرات أتباع مذهب؟ كلا لم يحصل.. لأن المظاهرات واضحة المطالب رفعتها في مذكراتها وفي شعاراتها الأساس وعمدت إلى تطهير أنشطتها من أي صوت  يقوم بعزف منفرد أو يضرب على وتر طائفي مرضي أو يتعرض لإثارة الاحتراب.. والمظاهرات طالبت باسم الشعب وطلبت للمكونات الأخرى أن تشاركها وبالفعل وصلت وفود جميع محافظات الوطن ومكوناته القومية والدينية مساندة معاضدة..

أما دفع بعض المرضى من أطراف الطائفية من الأفراد الذين ظهروا بخطابهم المرضي فهؤلاء مرض على الوطن والشعب برمته وهم موجودون بين جميع المكونات وما يدعيه قاصر نظر تجاه مكون يوجد ادعاء نظير له في المكون الآخر والسليم أن الادعاءين باطلان فالطائفي سواء كان في هذه الضفة أو تلك لا يمكنه أن يجسد المكون بأغلبيته المعتدلة ومن يتعكز على اتهام المكون أو طلائعه بثغرة  لا تنتمي إليه يشارك قوى التشدد والتطرف والتمييز أفعالهم المرضية..

وكما ترون فإنني لا أنفي وجود من يمارس الشتيمة من أفراد ولكنني أضعهم في موضعهم المناسب فهم لا يمثلون إلا أنفسهم فالإرهاب لا دين له ولا مذهب والطائفية مرض يعبر عمن أصيب به ولا يعبر عن أتباع المذهب وبين المتشدد المتطرف الطائفي وبين أغلبية أتباع المذهب بون شاسع لا يغفل عنه إلا من يتعامى عنه سواء بجهل أو بقصد....

فهل يوجد سبب فعلي لاتهام المظاهرات بالطائفية والبعثفاشية وما شابه من أضاليل؟ لقد أتهم رئيس الوزراء المالكي مظاهرات شباط2011 بالبعثية ولكنه لم يفلح في تسجيل ملمح واحد بهذا الاتجاه. واتهمهم بالإرهاب ونظائره ولكن الذي حصل أن قواته هي التي مارست إرهاب دولة منظم ضد التظاهرات وعناصره المجيشة بتقصد هي التي مارست البلطجة ضد المتظاهرين السلميين.. وتلك هي القضية الأساس. أما إذا انحرفت يوما المظاهرات الجارية أو غيرها فذلك سيكون من بوابة جريمة الطائفية التي لا تنتمي لمكون ولا للشعب................... ولكل حادث حديث

 

 

وهل من الوطنية أن يصف شيخكم او شيوخ طائفتكم ان يصف العرب الشيعة بالحية رأسها في قم والعمود الفقري العرب الشيعة في العراق و1ذيلها في حزب الله في لبنان لأنه حارب اسرائيل الذي ارسلت عبر الاردن الى ساحة العوة والكرامة لطائفتك المهمشة على حد تعبيرك؟

 

أولا أتمنى عليك أن تفصل بيني كاتبا لرؤية قد تصيب وقد تخطئ وبين أتباع المذهب الذي تغلف إجابتك بافتراض انتمائي إليه وطبعا  لا تكتفي بتوصيف الانتماء المذهبي ولكن تفترض وجودا طائفيا مغلقا حصريا  بخطابه السياسي فضلا عن افتراض أنكى هو وجود مشايخ  بصفة أو تنميط مرجعية  تُحاسب عليها (الطائفة)!؟

أيتها السيدة أو السيد، هذا التفكير الذي يصنف الناس على وفق منطق الخانة والتقسيم الطائفي يخصك حصرا ولا يخص أحدا خارج وجودك ووجود الفكر الطائفي لأن الناس تحيا بوصفها الإنساني والوطني في إطار زمكاني معاصر محدث.. أي خارج تصنيفات الفكر الطائفي وتقسيماته التي يحاول فرضها بالعنف الفكري وإرهابه والعنف بدمويته وبشاعات ممارساته..

ثم ماذا لو تبين أنني لست سنيا بل شيعيا ماذا ستقول حينها؟ ونماذا لو لم أكن مسلما مثلا بل مسيحيا أو مندائيا أو أيزديا؟ ماذا ستقول بتصنيفاتك وتقسيماتك؟؟

طيب.   تريد إجابة سهلة لسؤالك،     نعم يوجد من يطلقون على أنفسهم شيوخ ويوجد متطرفون ويوجد خطل في تفكير هؤلاء ولكنه جزء من كلّ يعاني منه الوطن مثلما تعاني منه كل مكونات الشعب وأطيافه وتشكيلاته ما قبل الدولة المدنية من عشائر وغيرها.. وما يطلقه هؤلاء من تصريحات ورؤى نقف ضده بثبات حيثما عبر عن الخطل الفكري السياسي ونقف مع الصواب حيثما تمسك به أي شخص كان.. وعليه يمكنني القول باطمئنان إن ما تحدثت عنه هو خلط أوراق لشرعنة خطابك الطائفي من جهة وللهروب من مناقشة ما أوردته في معالجتي أو لجهل تكلس على منطق التهويش والتضليل لا أكثر ولا أقل...

إنّ أتباع المذهب الشيعي في العراق وفي غير العراق مثلهم مثل كل المجموعات البشرية تمتلك الحق في الإيمان والاعتقاد بما تراه لوجودها وشخصيا أدافع عن حق كل إنسان في الاعتقاد الديني المذهبي وغيره.. ولستُ تابعا لخطاب طرف متعصب أو متشدد أو متطرف أو ضلالي..

ولكن دفاعي عن حق الشيعي لا يقف عند حدود دينية بل ينفتح على كل حقوقه وتمامها وكاملها بلا منقصة في كل مجالات الحياة ومن ثمّ فأنا مع الارتقاء بحياته أولا واحترام حقوقه وحرياته على اساس المساواة والعدل ورفع أي ضيم أو ظلم وهو ما كنتُهُ منذ ولوجي الخطاب العام  قبل عقود يومها خضت المظاهرات والأنشطة السياسية والنقابية ضد نظام البعثفاشية وافرازاته البغيضة.. ويومها لم أقل عن نفسي أنا أنتمي لعائلة من مذهب بعينه فما دخلي بمظالم من ينتمي لغير ديني أو غير مذهبي أو غير قوميتي.. ويومها كنتُ أتعرض للمطاردة القمعية بسبب دفاعي عن مصالح أبناء الشعب وحقوقهم  وحرياتهم.. وليس في هذا منة على أحد بل هو خياري الحر وليس فيه من دين برقبة أحد بل هو واجبي الإنساني والوطني  وبكل التوصيفات التي ربما قرأتَ عنها...

أيتها السيدة أو السيد مشكلتك أنك تنشغل بالدفاع عن شخوص تسميهم مرجعيات دينية وتعادي من تفترضهم مرجعيات دينية أو عشائرية والصحيح هو أن تتحدث بنفسك أنتَ الحر المستقل عن الرأي الحر المنصف ضد الرأي العدائي لمصالح الناس بكل أطيافهم وهوياتهم..

أما عن سؤالك: أليس العرب الشيعه أيضا مهمشين؟

فهذا يحيلني إلى تساؤل إذا كنتَ تعتقد بتهميش الشيعة ايضا إذن أنت تتفق معي بأن المشكلة في الحكم ونظام اشتغاله وبأن الصائب أن نعمل معا وسويا لتغييره وتغيير فضاءات الناس نحو السليم  نحو الانعتاق والتحرر والعيش بإخاء وعدل ومساواة .. ولكن معالجتي تحدثت عن تهميش فعلي مقصود بخطاب طائفي يتأسس على التمييز ليوجد أسباب بقائه... ومعالجتي وبديلي الذي أقترحه لا يأتي بتقديم طرف على حساب آخر بل بتقديم الوطني والجمعي المشترك وبرفض أسس التمييز والعنصرية والتهميش... ألا تتعمن لترى ما أرمي إليه؟

 

 

اليس قطر والسعودية تبعث بملايين الدولارات والا من اين يأكلون ويشربون في ساحة العز لمدة سبعة أشهر أو أكثر

طيب ربما كان لقطر وتركيا يد في مصروفات المظاهرات، ولكن إذا كان لابد من البحث في سبب وجود التدخل الأجنبي فلابد من البحث عمن دفع الناس للتظاهر أولا وعمن يحاول الفصل بين  أطياف المجتمع العراقي ومحاصرة طيف فآخر بالتدريج ودفع بعضهم للاضطرار إلى صلات مع الأجنبي ايا كان.. لا تنس أن الحكومة هي المسؤولة عن حماية مكونات الشعب ومع ذلك فلم تحمِ المسيحيين وباتوا أنفارا ممن تشبث ببيته فيما تم تقتيلهم وتهجيرهم وهكذا مع الصابئة المندائيين ومثل هذا مع السنة وهي محاولة مفضوحة للتطهير الديني والمذهبي بأسس الطائفية السياسية لكن في النهاية الطامة الكبرى ستكون بتحكم مجرمي المافيات ومرضى الطائفية الفساد الإرهاب برقاب من سيتبقى مثلما يجري اليوم في توجيههم بصيغة مهينة.. المشكلة ليست بوجود من يدفع؛ فهناك من هب ودب ممن يدفع للتدخل في العراق ولا أتمنى عليك التوقف عند قطر وتركيا وأنا أدين كل التدخلات المعادية لوحدة شعبنا وحقوقه ومصالحه ولا اقف عند جنسية لكنني مع التضامن الأممي والدولي الذي يصب بمصلحة شعبنا وللعاقل أن يفهم

 ألا تخبرنا عن جيش النصرة من الاردن ومن تونس وليبيا والمغرب المقنعيين بالملابس الكردية على اساس أكراد الشمال؟

أولا كنتُ أود أن تلغي مصطلح أكراد وشمال فالصحيح أن الكورد قومية تشكل ثاني أجنحة الوطن وهم ليسوا بهذا التهميش الذي تنظر بوساطته. كما أرجو أن تكون التسميات خاصة بنظم سياسية وجهات وحركات حزبية وليس بأسماء البلدان فتلك البلدان صديقة وشعوبها شقيقة صديقة .. أما بشأن جيش النصرة وجيش المجاهدين وجيوش وميليشيات بمختلف المسميات فهي عصابات إرهابية تمثل مصالح قوى معادية للسلم الأهلي في بلادنا وقد كنتُ شخصيا ومازلت ضد كل الميليشيات والجيوش التي تحيل الثورات السلمية إلى أعمال حربية ليس للشعوب فيها لا ناقة ولا جمل.. حتى الدولة الجارة سوريا كنتُ حذرت طويلا من الانجرار نحو العسكرة والعنف ولكن هذا ماحصل مع تطورات الثورة وعلينا اليوم أن نقف مع نصرة الشعب السوري ضد ضيم ودموية النظام وقوى إرهابية مندسة في جسم الثورة.. وطبعا مجددا وضد التضليل الذي وقعت فيه فأنا ضد كل الميليشيات في العراق وأنا أدرك جيدا أن الميليشيا لا دين ولا مذهب لها سوى موقفها السياسي النفعي أي أن تكون أجيرة جهة تقف وراءها.. إنها الخراب بعينه وهي انعكاس طبيعي لخطاب الحكومة الحالية حكومة الطائفية...

 أين كنتم في زمن صدام حسين وقد عدم الكثير من اهل الانبار وتكريت هل كان قلمك أخرسا ً؟

لو كنتَ تعرف التاريخ لما سألت هذا السؤال فمن قارع صدام ونظامه هو الشعب العراقي بمكوناته المتحدة لأن الشعب كل الشعب بكل مكوناته وأطيافه وقع في حيف وضيم وظلم والطغيان الفردي لا يقف عند حدود.. ولم يقصر الشعب العراقي وقدم قرابين الشهادة والتضحيات الكبيرة في سبيل حرياته ولا نستثني من ذلك محافظة أو بلدة أو ناحية أو قرية ولا أتباع ديانة أو مذهب أو منطقة جغرافية فالجميع ساهم بالنضال ومن المعيب أن تعتقد أن طرفا قد تحرك وآخر قد قصر فهذا هو قصر نظر الطائفي ونظرته وهو انعكاس لجهل وتخلف من جهة ولظلامية من جهة أخرى ولتضليل مقصود من جهة ثالثة.. أما عني وقلمي فيبدو أنك أما لم تكن تحب القراءة ولم تقرأ أو أنك  تريد تحريف الحقيقة  أو لا تريد الاعتراف بها، فيوم كنتُ في المظاهرات وفي الأعمال النضالية وقيد المطاردة السياسية القمعية ربما لم تكن موجودا فيها  وإن كنتَ موجودا فأتمنى لك ألا تبخس الحقيقة وتطمسها وألا تبخس الناس قيمة وجودها وحقيقته.. ويكفي أنني بعد الانتفاضة الشعبية بآذار ما عاد ممكنا لي البقاء ولو متخف واضطررت للمنافي والمهاجر وحتى يومي هذا لأن النظام الوليد  في العراق الجديد شوهته الطائفية وانحرف بعيدا عن الديموقراطية التي اختارها شعبنا وأنت تعرف الباقي وبالمناسبة لم يكن بيننا من يسأل فيه دفاعه عن الفقراء هل هم شيعة أم سنة ولا هل هم مسلمون أم مسيحيون؟ بل كنا ندافع عن الجميع ونضحي من أجل أهل العمارة الناصرية والبصرة مثلما عن أهل الموصل وديالى والأنبار فالجميع بشر متساوو الحقوق وبأعناقنا أن ندافع عن الجميع سواسية وهو ما حصل ويحصل اليوم... وإنه ليشرفني أنني أحد أعضاء حركة الحقوق ربما في آخر القائمة لكنني أتشرف بكونب لم أتردد يوما في تبني قضية حقوقية لأنها من قضايا امرئ من غير مذهبي أو ديني أو فكري السياسي.. أتشرف بما قمت واقوم به ولكنني أشعر بالجرح فاغرا والألم كبيرا والفجيعة مهولة لأن أوضاع الناس مازالت بحاجة لحركات حقوقية وأن المظالم ما والت سائدة ليسد العدل والسلام وليذهب هذا الواجب بعيدا فالشرف الأسمى والأنبل هو تحقيق العدل للجميع..

 

 وأنت َ أو أنتِ تواصلين السؤال طبعا متضمنا تشكيكا وربما اتهاما: أم إن قطر أيضا قد بعثت اليك ايكاتب بمليون دولار لتكتب هذا الكلام الطائفي؟

هههه، ياسيدة أو يا سيد، أضحكتني.   دعيني أخبركِ أو أخبركَ، في السبعينات حصلتُ على ترشيح للدراسة في بلد اشتراكي ولم اقبل به في حينه وقلت أنا هنا بين أهلي ووسط من وُلِدتُ لأكون مناضلا بينهم .. لقد اخترت أن أبقى مع أهلي وناسي دفاعا عن مصالحهم وتمكينا للناس ونضالاتهم من أجل حقوقهم وكان الترشيح سيكون على حساب حركة وطنية عريقة وليس من جيبي أو هو من دعم بلدان الاشتراكية في حينها.. كما أنه كان يمكن لي أن في أوقات أخرى أن أحظى بمناصب لو داهنت وسايرت نظاما أو وضعا وكان يمكن أن أحظى بمناصب في هذا الحكم الذي جاء بعد 2003 أو على أقل تقدير أن أترشح (نيابيا) وأنت أدرى بوضع النائب في زمننا عندما يكون انتهازيا ولا أتحدث بالمطلق عن الجميع لوجود الشرفاء.. أو أن أداهن سلطة لمصالح انتهازية ولكن كل ذلك لم يكن ولن يكون لأنه على حساب الناس وعلى حساب شرف لا أمتلك غيره إنه الضمير وحسب وأنتَ لا تدري كيف أعيش وبأي موارد وما ملكيتي ولماذا هي بحدودها هذه؟ ومع ذلك فإنني أرجو منك أن تسأل نفسك ومن تناصره من حكومة الفساد وأحزاب الفساد الأعلى والأكثر فضائحية في العالم عن الملايين... أما عن قطر والسعودية فكي أُبدي لك رايي أوضح وبعيدا عن الخطاب السياسي المريض أحترم لها أن فيها أعلى موازنة في التعليم  أقصد السعودية وأن مليارات عندهما تذهب إلى البناء فيهما وهي لا تساوي نسبة 10% من مهول ما يسرق من الثروة الوطنية العراقية؛ فأين البناء في بلادنا ومدارسنا طينية وبيوتنا متهاوية وشوارعنا مخربة وقرانا فقيرة ووووووو.. ومن أحق بالكلمات التي تستخدمها... لو كانت حكومة الفساد الطائفية راعية الإرهاب الميليشياوي تعمل بنصف ما تعمل تلك الحكومات التي تنتقدها لقبلت منك النقد... وخارج ذلك لكل شعب ما يختاره وهو صاحب الكلمة في شأنه وليس من حقي أو حقك الحديث عن الآخر بهذه الطريقة التي تنوب فيها عن شعوب تلك الدول ربما التضامن مع شعب  سليم لكن التدخل في خياره ليس سليما ولا منطقيا.. وفي الخطاب السياسي نحتاج للعقل ومنطقه قبل الجهل وتخلف ممارساته ومماحكاته لتحديد المواقف..

وتقول في تعليقك: للعلم ان في بغداد تعطى للمصلي في جامع ابو حنيفة مائتا دولار يتسلمها المصلي من شيخ الجامع أو من يخوله..

ربما هذا صحيح فقوى الطائفية المريضة بمختلف ادعاءاتها بمزاعم شيعيتها أو مزاعم سنيتها تمارس الدفع والرشى وشراء الذمم  وما تدفعه أحزاب الطائفية ليس من ملكية آباء زعمائها وأنا لآ أؤمن بأن أحزاب الطائفية تنتمي للشيعة لأنها تدعي دفاعها وانتمائها إليهم ولا تنتمي للسنة لأنها تدعي دفاعها عنهم أو انتمائها إليهم.. أنا بشخصي المتواضع ضد أن تدفع لامرئ كي يكون مصل في جامعك أو معك ضد خصومك فهذه لا ديانة ولا نزاهة..  أي ليس مما يقبله الإله لعباده ولا مما يقبله الشعب لساسته وأنا أدين هذه الجريمة ولكن من الذي يدفع حقا وكم يُدفع لشراء الصوت.. مَن دفع البطانية؟ في الانتخابات ومن دفع ويدفع للصوت الانتخابي؟ ومن يدفع رخص التراب للمساكين الفقراء مع هراوة تقول له: تأخذ هذا القليل وتكون معي أو نصفيك وعائلتك ؟؟؟ أليست أحزاب الطائفية بادعاء شيعيتها وسنيتها؟ أما المدافعون عن الناس من أصحاب النزاهة والأيادي البيضاء فلا مال يدفعون ولا منافع انتهازية يحصدون!!! أيتها السيدة أو ايها السيد الملثم اظهر وتحدث عن نفسك وأصحابك بوضح النهار أو تبرّأ منهم وتحدث بمنطق موضوعي كي نتبادل الحوار صحيحا سليما لنا ولمن نتحدث عنهم

 

لقد صدق والله تشرتشل إذا مات العرب ماتت الخيانة

أحترم السيد تشرتشل ولكن هذا لا يعني أن أعول على كل ما يقول ولا عصمة لأحد وهكذا ترى أن من يقف مع هذه العبارة فإنه يقف موقفا عنصريا شوفينيا إنه يلغي شعبا أو أمة أو قومية ويدين نفسه لأنه يطلق الأمور على عواهنها.. هل يقبل منطق أن ندين الألمان بجريرة هتلر أو المغول بجريرة زعيمهم أو أي مجموعة بشرية بهذه الأفكار المتخلفة!!؟؟؟

أنت تستخدم مقولة تدين بها نفسك فالعرب بشر مثلهم مثل كل شعوب الأرض فيهم الأسوياء وفيهم غير ذلك ولهم حق محو أميتهم ولهم أيضا مفخرة تاريخ وحاضر ومنجز لا تستطيع أنت أن تنكره.. ولا تفيدك تلك الأقاويل المسمومة الشعبوية المرضية وتذكر أن الصواب في إدانة سمة سلبية لا يمر عبر إلصاقها ظلما بشعب أو مجموعة بشرية فهذا أمر مختلف تماما...

ولن أتحدث عما تشي به هذه العبارة التي تختارها من خطاب سياسي رديء ولمن ينتمي  وأترك الأمر لوعي القراء الكرام

 

 

 لماذا لا تتحدث عن جرائم طارق الهاشمي وحماس العراث لرافع العيساوي وكشف النقاب عن أهل المخخات وقد جاء الان في فضائية بغداد أعلان الجهاد غدرا بالقتل ليلا بطريقة جبانة وخسة لا يفعلها المسلم ضد المسلمين الابرياء فهل الغدر يعد جهادا ً لذبح الابرياء

أنت لا تدرك تخبطك ولكنك قد تدري وتريد تضليل الناس وتشويه الآخر.. وهذه عادة  المريض أن يتهم الآخر بالمرض لأنه يدرك عدم قدرته الدفاع عن حقيقته المرضية..

وأود توكيد أنني ضد كل عنف دموي وضد كل أشكال التقتيل طبعا ضد إرهاب الدولة الذي يستخدمه اليوم السيد المالكي وضد إرهاب منظم لميليشيات ولمافيات ولعصابات منظمة  وضد كل مجرم...   ويجب مطلقا وجزما محاسبة من تلطخت يديه بدماء الأبرياء.. ولا أستثني هنا أحدا فالقانون يسري على الجميع

لكنني  وغالبية العراقيين أصحاب المنطق والحكمة لا نرى في قرارات القضاء [التفصال] أو الموجه الخانع الذي يفصِّل القرارات ويفبرك القضايا على وفق أوامر الجناة الحقيقيين، لا نرى فيها عدلا ولا نرى فيها حقيقة

 

ولا أقول الهاشمي والعيساوي وغيرهما بل أقول إذا كان تيسير الآلوسي نفسه هذا الذي يتحدث الآن هنا قد أخطأ على وفق منطق القانون والعدل والقضاء السليم فإنه يجب أن يخضع لقرار القضاء السليم.. ولكن أعطني قضاء مستقلا نزيها لأتفق معك ضد أي مجرم، المجرم حقيقة.. فليس لي مصلحة مع مجرم ويوم تكون لي مصلحة مع مجرم مدان سأكون مجرما؛ ذلك هو المنطق.     وما ورد في خطابك  ليس لعبا سياسيا عابرا بل عبث بمقدرات الناس ودمائهم وحيواتهم أنا أشعر وأنا أكتب كم هي جريمة الاتجار بدماء الناس وماذا برقبة من يتاجر بهذا.  فهل تشعر أنتَ بذلك؟ وأنت تتاجر بخطاب الطائفية المريض؟

أعطني قضاء مستقلا نزيها لا يفبرك ولا يفصّل الأمور من دهاليز من أمتلك أختام الدولة وتحكم برقاب الناس وبات ينتزع الاعترافات بالتعذيب والابتزاز وباحتجاز أعراض الناس أو بالمساومات لكي أتفق تماما معه في قراراته.. أما لعبة من يتحكم اليوم فهي لعبة لا نكتفي بوصفها بالقذرة بل بالإجرامية لأنها تتعلق بتشويه الآخر أو بالتسقيط والابتزاز والمتاجرة وبترحيل الجرائم بتعليقها على شماعة [ربما] مجرمين شركاء كي تستمر هي بجرائمها

وإذا بقيتَ على التمترس خلف هؤلاء فلستَ بعيدا عن مشاركتهم الجريمة.. أما أنا أيتها السيدة أو ايها السيد فأكتب بتواضع ما أرى فإن أصبت فإني لا أبحث عن حسنة سوى أن يصب الأمر في خدمة الناس وإن أخطأت فإني لا أتنكر لذلك ولكني أرجو أن يتوافر من يجنب الناس عن متابعة رأي خطأ وأن يأتي بالبديل فإن لم يكن من بديل فإن الصواب أن تمضي الناس بما أرسلت إليهم

وعسسى وصلت الرسالة  أيتها الملثمة أو ايها الملثم