رسالتنا في العيد السومري الأبهى وثورة 14 تموز  

بمناسبة نداء الاحتفال

بـ (كرنفال العيد السومري الأبهى 14 ديموزي)

 

احتفلت شعوب سومر طوال آلاف السنوات والأعوام بعيد لتجدد الميلاد وانطلاق الحياة ومواصلة مسيرة الإعمار بعد كآبة الشتاء وإحساس التجمد وبعد خراب الفيضانات والغضب الذي يمعن طعنا بما يبنون وما يصنعون وما يزرعون. ليأتي 14تموز، ديموزي باسمه السومري الأعرق، وفيه يجري الاحتفال بثمار ما أنتجت عقولهم وسواعدهم يجتمعون مزيلين كل أشكال الفرقة والتشتت مؤكدين برمزية عيدهم على قيم الصفح والعفو، بفلسفة التسامح وتعزيز السلم الأهلي، وتعاضد الجهود وتضافرها تعاونيا، حيث قدسية الآخر واحترام وجوده ومبادلته مشاعر الإخاء وممارسة العدل والمساواة.

لقد كان ذلكم عائدا لمنطق عقلي متفتح انتمى لمنجز العقل السومري في أول ولادة لحضارة إنسانية مدنية حيث أولى أكبر المدن وأول ولادة لدولة المدينة والتمدين بمعناه الفلسفي الأغنى. وحفل هذا بقيم التنوير الأمر الذي صار تراثا للبشرية ولحضارتها ومسيرتها الجديدة. ويحق لعراقيي اليوم أن يحتفلوا بهذا (العيد السومري الأبهى).. وأن يكون لهم الكرنفال الشعبي الأوسع والأكبر والأشمل ليمتد من البصرة والوركاء وميسان حتى نينوى وأربيل مرورا ببابل وأكد وآشور.. لنتمثل غنى التنوع في الأصول السومرية فالبابلية الكلدانية والاشورية والميدية ونعلي هنا مسيرة تاريخية من إشادة العراق القديم لحضارة لم تنقطع وإن تبادلت وتداولت عواصم تلك الحضارة ومدنيتها التي أعلت راياتها وأعلامها منطقا مدنيا مكينا متغلغلا في الأنفس وقيمها وسلوكياتها.

 

اليوم، حيث عاد العراق بعد حقبة من سطوة ظلامية سادت قرونا وعقودا، وتشكلت الدولة العراقية المعاصرة وعلى الرغم من عقود من العقيات، انطلقت الثورات والانتفاضات الوطنية لتعيد للشعب بهاء منجزه وتوجتها ثورة 14تموز بانطلاقة حاولت أن تؤسس لمسيرة وطنية ديموقراطية وللسلام وبرامج البناء والتقدم بخاصة مع اهتمام بالحريات وبمشاركة شعبية هي الأوسع والأشمل والأغنى بمسيرة التطور والتنمية مع توكيد اهتمام بالعلوم والعلماء وبالتعليم وبرامجه الأغنى فضلا عن جهد تأسيسي لتلبية مطالب الفقراء وحقوقهم.

ولكن، ما جرى من كبوة ومن محاولات إغراق البلاد ببحار الدم وعرقلة مسيرة الثورة لم يمنع العراقيات والعراقيين من التمسك بقيم الثورة الوطنية الديموقراطية ومن مبادئ الإخاء والتعاضد والتحالف بين قوى الشعب وممثليه من أجل استعادة المبادرة وها هم اليوم يمارسون مختلف أنشطة كسر حالات التكلس والجمود ووقف تداعيات الاحباط وفقدان الأمل أو الياس، بإحياء البسمة التي تمنحنا جميعا معنويات الفعل وممارسة وجودنا الإنساني بقيمه المؤنسنة.

إن احتفالنا اليوم بالعيد السومري الأبهى، بثورة 14تموز بديموزي السومري، يتم بمشاركة تغتني بتنوعات طيفنا ومكونات شعبنا الممتدة الجذور هنا في وجودنا بتاريخ الشعوب السومرية البابلية الاشورية والمنتشرة اليوم بعريض أفق وجودنا الاتحادي الذي يقدس تبادلنا الاحترام والاعتراف بالآخر وبالمساواة بيننا بمبدأ المواطنة وإعلاء كلمة وجودنا الوطني بعمقه الإنساني. إن احتفالنا اليوم بالعيد السومري الأبهى بثورة 14تموز بديموزي البطل العراقي الجديد ابن الثورات العراقية يعني أننا لم ننكسر ومازال فينا عزم استعادة المبادأة والمبادرة لنقول كلمتنا الأقوى كلمتنا الفعل.

اليوم نمارس صنع الفرح والمسرة، نمارس الاحتفال وإطلاق بسمات انتصارنا على اليأس والاحباط الذي يريدون فرضه علينا، نمارس العمل الجمعي المشترك ونخرج معا وسويا في ممارسة طقوس عيد التسامح والسلام، اليوم نؤكد تمسكنا بخيار (الديموقراطية والسلام) كونهما فضاء الخير والعمل والتنمية والبناء وفاتحة توجهنا نحو الإمساك بأول سلالم إعادة إعمار ما خربه الدهر، فنزيل التبطل والتعطل والفقر وننتصر على حلف الشر ممثلا بثلاثي (الطائفية الفساد الإرهاب).

اليوم نحتفل معا وسويا بعيدنا، ببهاء مساهماتنا ومشاركاتنا، مَن خرج منا إلى ميادين البصرة والعمارة وكربلاء والناصرية وتتويجها بالمساهمة في ميادين بغداد السلام، بغداد الحرية، بغداد أهلها من الفقراء الأوفياء لغنى الأنفس وغنى الأرواح وغنى الضمائر وغنى العقول؛ تستعيد كامل ثرواتها ممن حاول نهبها والسطو على الأنفس وتخريبها وفرض التبلد واليأس لكنه وجد التوثب والحركة وما أعطته من البركة. بركة الاحتفال ونشر الفرح ومعنوياته ضد الاحباط وتراجعاته....

ها نحن اليوم نحتفل على الرغم من كل الظروف الصعبة ومن كل محاولات إشاعة الاحباط. اليوم نتمعن في بذرة غرسناها صارت ثمرة جنيناها ومعنا سيجنيها الشعب غدا يوم نخرج بملايين الجموع المنتصرة لإرادة الخير والنماء والسلام.

 

مبارك تموزكم وعيدكم السومري العراقي الأبهى.. وهذي تحايا التقدير والامتنان والتهاني نتبادلها بعيدنا سنجدد فيه الاحتفال بانتصار عظيم ولأننا كسرنا حواجر الصمت ، وأسوار الاحباط وجدران اليأس؛ ولأننا بدأنا مسيرة الأمل، فسنمحو الألم ونعالج الجراحات ويعود الطلع لنخيلنا منتجا مثمرا.. ومعا وسويا سيكون عيدنا الكرنفال الأروع نشارك بوساطته بقية شعوب العالم احتفالاتهم بمسيرات البناء والتقدم...

سلمتم أيتها العراقيات أيها العراقيون ويومكم وعيدكم بهيا بمشاركاتكم اللامعة الساطعة كشمس سومرية أبدية باقية من خلال إطلالاتكم البهية. وكل عام وأنتم بخير.

 

أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

عن جهات النداء للاحتفال بالعيد السومري الأبهى وثورة 14تموز\ ديموزي:

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لجنة الأكاديميين العراقيين في المهجر

رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

إدارة الشؤون الثقافية بجامعة ابن رشد في هولندا

 

******************************

******************************

 

نداء الاحتفال بـ (كرنفال العيد السومري الأبهى 14 ديموزي)

 نداء الاحتفال بـ (كرنفال العيد السومري الأبهى 14 ديموزي)

رسالتنا في العيد السومري الأبهى وثورة 14 تموز  

نضع رسالتنا هذه بمناسبة إنجاز فعالية الاحتفال بكرنفال العيد السومري الأبهى 14 ديموزي وثورة 14 تموز العراقية الوطنية التحررية. لقد ساهم بهذا النداء مئات ممن نقله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليثمر مساهمة طيبة لآلاف ممن زار المناسبة ورفع مئات منهم (علم ثورة 14تموز وشعار الثورة وصور تجسد فعالياتها فضلا عن رموز تشير إلى حضارة وادي الرافدين السومرية وكرنفال العيد السومري الأبهى).    

وإذا كنا اقتربنا في حجم المشاركة من الرقم 10000 فإنّ هذه البُشرى تؤكد الـ10000عام من العطاء ضد الـ10000سنة من الشدائد التي قارعت فيها شعوب وادي الخير والنماء كل أشكال الانكسار ومحاولات فرض فلسفة الظلام والكهوف والتخلف. وها هي في ضوء هذا النجاح الطيب؛ تحلم بغد الكرنفال (الشعبي) الأبهى الذي سنحققه معا وسويا  في الغد القريب.. فلا تنسوا  الدلالة الأعمق والأغنى لاحتفالية اليوم..

وإلى جميع من زارنا وشاركنا العيد سواء في ميادين الوطن والمهجر أم في مواقع التواصل الاجتماعي، إلى كل من احتفلت واحتفل معنا، نؤكد لكم أنّ احتفالاتنا مستمرة وسنبقى باتصال من أجل تصعيد مهامنا في احتفاليات تجمعنا وتعود بها لمتنا العراقية الشعبية البهية الأصيلة.

احتفالياتنا هذه لكسر الحواجز والأسوار المصطنعة بيننا، احتفالياتنا تعيد إلينا هويتنا الممتدة في العمق التاريخي وفي الأفق الحاضر الراهن وهي تمد جسورنا الجديدة بيننا وتفتح ما حاولوا إغلاقه... فتحية وتقدير وامتنان؛ مازلنا اليوم نواصل الاحتفال وسنلتقي قريبا في احتفالية أخرى للمسرة والخير والتنمية فواصلوا المشوار.

نرجو لكم احتفالية مشرقة البخير ودفء المحبة والوفاء وقيم التسامح والسلام وهذه رسالتنا نرجو تفضلكم بالاطلاع عليها مع انحناءة احترام للجميع:

http://www.somerian-slates.com/p950.htm

عن جهات الاحتفالية