بيان

الكتّاب والمثقفين الديموقراطيين العراقيين  يشجب جريمة الاعتداء الإرهابي على مقر الحزب الشيوعي العراقي في بغداد \ الثورة

 

تلقى الكتّاب والمثقفون الديموقراطيون العراقيون في المهجر بمزيد من الغضب والألم أنباء الاعتداء الإرهابي الذي طاول مقر الحزب الشيوعي العراقي في مدينة الثورة ببغداد.. وهم إذ يشجبون الجريمة التي راح ضحيتها اثنان من الوطنيين الديموقراطيين من أعضاء الحزب ليُضافوا إلى قافلة شهداء الوطن والشعب، فإنَّهم يوجهون خطابا شديدا إلى الحكومة العراقية لترتقي إلى مستوى مسؤولياتها عن ضبط الأمن في البلاد وأمان المواطنين الذين يتجهون اليوم إلى العملية الانتخابية الساخنة..

ونحن هنا نحمِّل الجهات الرسمية مسؤولية ضبط الأوضاع واستقرارها وحماية أرواح الأبرياء من العراقيين العزَّل ومن القوى السياسية التي تعمل بروح سلمي بعيدا عن أسلحة القتل والفتك بأهلنا وقواهم الوطنية المخلصة والمتطلعة لبناء عراق ديموقراطي ينعم بالسلام والطمأنينة ويبدأ للتو مشوار الحرية والانعتاق والأمان وعملية الشروع بإعادة الإعمار على كل الصُعُد..

إنَّنا نشدِّدُ اليوم على ضرورة الوقوف صفا واحدا من أجل درء أية جرائم أخرى ومنع وقوع ضحايا جُدد بعد أن سال الدم العراقي أنهارا غاضبة على البلاء الذي أزيح بالأمس القريب كابوس طاغيته ليظهر لنا اليوم كابوسُ بقاياه وآثاره من قوى الظلام والجريمة والضلال، قوى إشاعة البلبلة والقلق واللا استقرار والفوضى ومن ثمَّ الجريمة بأشكالها وأخطرها الإرهاب ودمويته البشعة...

نتطلع اليوم إلى تشديد خطاب جماهيرنا لمحاسبة الجهات المسؤولة ومنع الفساد فيها وقطع الطريق على توظيفها عبر رداءة الأداء واللامسؤولية، في إيذاء حركة شعبنا وتقدمه؛ ولتعزيز لغة الديموقراطية وآلياتها في معاقبة المسؤولين الحكوميين والبرلمانيين بإسقاط الثقة عن العناصر والقوى المقصرة والمتهاونة فيها..

كما نستشرف ونتطلع وكل الخيرين من سياسيينا وحركاتنا الوطنية الديموقراطية إلى اليوم الذي تتجه فيه القوى الشعبية الواسعة وأصواتهم الانتخابية لتأتي بالشرفاء الذين لا يتاجرون بوجود العراقي وحقوقه بعد أن كشفت الوقائع عن طبيعة مسارات الأحداث وهويات القوى الظلامية الضلالية التي تعكزت على استغلال الدين بخطابها التكفيري وبادعاء تأييد المرجعيات وزيف الخطاب المقنَّع الذي تحمله؛ فيما راحت منشغلة بمستهدفاتها بعيدا عما يجري لأبناء شعبنا مساهِمةَ َ بذلك في تمرير الجرائم الدموية بحق أهلنا...

نؤكد تضامننا مع قوانا الديموقراطية الوطنية ومواساتنا باستشهاد الرفيقين اللذين سيكونان رايتين مع قافلة الشهداء الوطنيين التي تتعمد بها مسيرة العراقيين نحو غدهم المشرق الآمن والديموقراطي التعددي الفديرالي.. ونثق بأن وعي شعبنا كفيل بالالتفاف حول قواه المخلصة ولن ترهبه رصاصات الغدر والتهديد والتقتيل وهو الشعب الذي تحدى الإرهاب ليصوِّت للعملية السلمية ولاستقرار بلاد الحضارة والأمان والحرية...

هذا وإنَّ الردَّ الفاعل والكفيل بمعالجة الجريمة هو مزيد من الجموع الهادرة وأصواتها المدوية ملتفة حول قواها الوطنية الديموقراطية المدافعة عن الشعب وعن حقوقه  والأمينة على تحقيق مصالحه وتطلعاته وهاهو الشاهد بين أيدينا قرابين الاستشهاد مع ثبات على مبادئ الخير والحق والعدالة..

كفى جرائم واستباحة لبلادنا ودماء أهلنا.. ولابد من نهاية فورية للجريمة  ومساراتها الدموية الوحشية.. لنوقف همجية قوى الضلال والظلام وجرائمهم... ونحن نضع أصوات مثقفينا ومبدعينا وأكاديميينا من الديموقراطيين الوطنيين في خطوط العمل المباشر معكم معبرين عن غضبنا وشجبنا ومتضامنين وإياكم من أجل غدنا الأفضل...

 

الخلود لشهداء الشعب العراقي والانتصار لقضايانا الوطنية العادلة والأمن والحرية والسلم والديموقراطية لشعبنا ولقواه المخلصة الشريفة...

 

الدكتور تيسير الآلوسي

رئيس رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

لاهاي \ هولندا

23\11\2005