الكتّاب والمثقفون الديموقراطيون العراقيون

يدينون جريمة اغتيال الصحفية العراقية وزملائها العاملين بفضائية العربية في سامراء

 

تلقى الصحفيون والكتّاب الديموقراطيون العراقيون في المهجر نبأ جريمة اختطاف الصحفية العراقية أطوار بهجت مراسلة فضائية العربية واغتيالها وزملائها عدنان عبد الله المصور وخالد محسن مهندس الصوت بألم وحزن عميقين ودانوا الجريمة ومرتكبيها..

وهم إذ يشجبون تلك الجريمة الوحشية الرعناء ليشدِّدون على أهمية نهوض الجهات المسؤولة عن الأمن الوطني بمهمة حمابة الصحفيين بعد أن طاولت الجريمة البشعة عددا كبيرا منهم ولاحقتهم برصاصات الغدر في وقت كان الصحفيون يمارسون أنشطتهم بروح بطولي تحدى كل المخاطر التي تربصت بهم..

لقد كانت الشهيدة الصحفية العراقية وزملاؤها تؤدي واجبها الصحفي المهني والوطني بشجاعة في مدينة سامراء عندما ترصَّدتهم يد الجريمة واختطفتهم لترتكب بعد ذلك جريمة القتل البشعة.. ونحن هنا بهذه المناسبة الأليمة نؤكد تضامننا مع زملائنا داخل الوطن ونطالب بقوة بضرورة تفعيل الحماية والارتقاء لمستوى مسؤولية الدفاع عن حيوات الصحفيين العراقيين الذين ما انفكوا يعانون الأمرَّيْن من جراء انفلات الأوضاع واستهتار أركان الجريمة وعصاباتها المافيوية...

لقد كانت فضائية العربية واحدة من الفضائيات العربية القليلة التي وقفت مع شعبنا وقدّم صحفيوها الحقيقة كما هي على أرض الواقع وتابعوها أولا بأول؛ ما جعل أولئك الأوباش يتابعون جرائم طاردت صحفيي الفضائية لمنع فضح أركان الجريمة وأوكارها مثلما فعلت الشهيدة وهي تلقي الضوء بموضوعية وحيادية ونبل التزم كل مبادئ النزاهة والإنصاف في العمل الصحفي في مأثرة نادرة...

إنّنا هنا نطالب المؤسسات الصحفية الحرة العراقية والعربية والدولية لتشديد تضامنها مع صحفيي العراق في عمل يتجه لتفعيل أنشطة حماية أبناء شعبنا كافة وفي طليعتهم الصحفيين الذين يواجهون نيران عنفية غادرة دنيئة تلاحقهم حيثما تصدوا لفضح جريمة أو تلسيط الضوء على قضية من قضايا شعبنا ووطننا..

ونهيب بالحكومة الوطنية المنتخبة ومؤسسات الأمن الوطني والقوى المسؤولة الداعمة من القوات الدولية أن تجد الآلية الكافية لحماية الصحفيين وقطع دابر تلك الجرائم وعدم الاكتفاء بقراءة مناشداتنا وأنشطة تضامننا، بل بالاستجابة الفورية لعمليات تطهير أجهزتنا المسؤولة وتطويرها وتفعيلها لأداء مهامها كاملة، وتوفير الخطط الخاصة بمرافقة حركة الصحفيين وتأمين حركتهم بحرية تامة..

الذكر الطيب للشهيدة أطوار ولزميليها عدنان وخالد؛ وعهدنا لشهداء الصحافة العراقية بمواصلة مشوارهم في العمل الصحفي الحر من أجل غد أجمل لشعبنا ولصحفيينا.. ومواساتنا لعوائل الشهداء ولزملائهم جميعا والصبر والسلوان للجميع حتى تستقر أوضاع وطن السلام والأمن والخيرات...

 

 

الدكتور تيسير الآلوسي

رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

لاهاي 23 فبراير شباط 2006