المثقفون العراقيون يشجبون جرائم الوحشية واعتداءات الهمجية على أبناء شعبنا

 

بيان شجب واستنكار

من رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

 

شهدت الأرض العراقية المقدسة بالأمس جريمة وحشية بشعة أخرى. إذ ارتكبت أيادي الغدر والهمجية جريمة اغتيال أرواح جمع من أحرار البلاد. ولم يمضِ بعد على جريمتهم في أرض كردستان الطاهرة زمن ولم تجف بعد دماء العراقيين حتى راحوا يمارسون رغباتهم المريضة من حقد دفين على كل مكونات أبناء شعبنا وأطيافه..

فعاودوا الكَرَّة هذه المرة حيث الإنسان العراقي يحتفي بيوم من أيام التضحية والبطولة والعطاء من أجل مبادئ الخير والسلم والنزاهة والطهر.. عاودوا الكَرَّة حيث فجَّروا أحقاد معاداة وحدة العراق متصورين أنَّهم قادرون على تدنيس قدسية العراقي وكلمته الراسخة في الوحدة والتماسك وفي توجه أكيد لإعادة بناء الذات التي حاولوا تخريبها في عهود الدكتاتورية وعسفها وظلمها..

إنَّنا إذ نعزي أنفسنا فيمن راح شهيدا في تلك العمليات أضحية من أجل شعب العراق ووطن الرافدين الواحد الموحد, نؤكد مشددين على أنَّنا ماضون في طريق العمل من أجل بناء بلادنا وإزالة كل أمراض الماضي ومخلفات قوى الدمار والموت والظلام من أرضنا الطاهرة...

ويقف مثقفو العراق بوعي كامل لنزع أقنعة أعداء حضارتنا الإنسانية المتفتحة ووجودنا العراقي الممتد في عمق تاريخ المدنية الإنساني.. وهم يغذون السير في طريق ملئ بمشاعل النور والهداية بعيدا عمَّا يحاول أعداء العراقيين من توسيع رقعة الظلمة.. وسيكون إشعاع إبداعات مثقفينا وسيلتنا في طريق يقترب اليوم من إشادة المجد من جديد في وطن المجد والخلود حضارة ومدنية وإبداعا..

ونثق نحن مثقفو العراق وأكاديميوه وصحفيوه وفنانوه ومبدعوه من كل أطيافه ومكوناته بأنَّ شعبنا لن يسمح لجرائم الغدر أنْ تفتَّ في عضد وحدته وتماسكه ومسيرته من أجل بناء وحدة متينة راسخة وشامخة...

ونعبر هنا عن ثقة أكيدة بأنَّ عمق المصاب وعظيم الألم والجرح لن يكون إلا  دافعا آخر من أجل مزيد من العمل والتضحية في سبيل أخوَّة الوطن والدم ووحدة المشارب والمذاهب وتماسكها في ظل خيمة العراق وهوية العراق الواحد.. وسيظل شيعة العراق وسنة العراق أبناء اسم واحد وعائلة واحدة ودم واحد وكل قطرة دم تسيل من أي من أبناء العراق هي نزيف من قلوبهم جميعا..

الذكرى الخالدة المجيدة لضحيانا وشهدائنا من أبناء الشيعة والسنّة من العرب والكرد من المسلمين والمسيحيين ومن كل أطياف أهلنا والصبر والجَلـَد والقوة والمنعة وإرادة الحياة والإعمار والبناء لأبناء الفراتين في طريق عراقنا الديموقراطي التعددي الفديرالي الحر الموحد. وليبقَ أبناء العراق عائلة واحدة تحيا وتعيش بسلم وحرية وأمن وأمان بعيدا عن جرائم الدخلاء والمتسللين وأوباش الزمن الردئ الذين لا ينتظرهم إلا أنْ تكنسهم وحدة العراقيين وتطهير أرضنا المقدسة من دنسهم.. والمجد والخلود لشعبنا بكل قواه وأطيافه النزيهة الشريفة...

 

الدكتور تيسير الآلوسي

رئيس الهيأة الإدارية لرابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا..

لاهاي ـ  الأربعاء  2004 / 03 /03

 

1