إدانة أحكام الإعدام الجائرة بحق المواطنين الكورد الخمسة

وتعزيز التضامن من أجل منع مسلسل جديد آخر من جرائم التصفيات الجارية في إيران

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

من خلف أسوار سلطة الدكتاتورية الدينية في إيران، جاءت الأنباء الواردة بجريمة تنفيذ أحكام الإعدام بحق امرأة وأربعة من المواطنين الكوردستانيين هم الكواكب المنيرة اليوم:    [شيرين علم هولو، فرزاد کمانگر، فرهاد وکيلي، علي حيدريان و مهدي إسلاميان]

 إننا في وقت ندين تلك الجريمة البشعة  لنطالب السلطات الإيرانية بوقف تنفيذ أية أحكام إجرامية جائرة أخرى وبوقف سياسة إرهاب الدولة والأعمال القمعية بحق الشعوب الإيرانية المطالبة بحقوقها الإنسانية والقومية الثابتة..  

إنَّ أعمال التنكيل والكبت السياسي ومصادرة الحريات بالحديد والنار، لن تجدي النظام غير الشرعي على حد وصفه حتى من داخل مؤسسته؛ وهي أفعال إجرامية صريحة تتعارض وكل القوانين والشرائع، ما يتطلب موقفا أمميا تضامنيا عاجلا ومؤثرا لرفع الضيم والظلم عن كواهل المواطنين الأبرياء في إيران.

وندعو هنا جميع منظمات حقوق الإنسان لتشديد النضال من أجل إزالة عقوبة الإعدام من مفردات القوانين التي ما زالت تتضمن تلك الجريمة، بخاصة وبالأولوية معها بوصفها الأداة الإجرامية لتصفية الخصوم السياسيين ولقمع النضالات الشعبية من أجل الحقوق والمطالب الإنسانية.

إنَّ بقاء هذه الثقافة وممارساتها وتنفيذها بسلطة القانون هو وصمة عار بجبين الإنسانية يجب إزالتها فورا. كما أن قيم التمدن الإنساني وفلسفة حضارته الحديثة والمعاصرة تفرض واجب إشاعة ثقافة السلم وضد التعذيب و العنف الدموي السائد في بعض البلدان كما جرى ويجري في ظل سلطة الدكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران.

وسيكون السكوت عن جرائم القمع والتصفية البشعة فرصة لإطلاق يد هذا النظام الدموي في مواصلة جرائمه بحق الشعب مثلما في تمكينه من الإيغال في سياسات تهديد السلم والأمن في المنطقة والعالم. ومنحه طاقة بقاء أخرى لمزيد من التدخلات وتفعيل أدواره الإجرامية في الشرق الأوسط.

نطالب هنا بموقف رسمي فاعل من الأمين العام للأمم المتحدة والمنظمة الدولية ومن جميع المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بمصائر الشعوب ومطالبها في التحرر والسلم و والديموقراطية  ومن ثمّ حمايتها من بشاعات التصفيات الدموية الجارية.

ونطالب حركات التحرر والقوى الديموقراطية والمدنية محليا وإقليميا ودوليا بأقوى تضامن مع سجناء الرأي وبإدانة القرارات غير العادلة بل الظالمة الجائرة لمؤسسة القضاء الإيراني التي تأتمر جوهريا بسلطة الطغيان الجائرة وتتشوه أداءاتها بسبب التدخلات السافرة والتوجيه المعوج لسلطة القمع الدموية..

لتكن العشرية الجارية عقدا لنشر ثقافة الديموقراطية وآلياتها وسلطتها. ولتنتشر ثقافة مناهضة التعذيب والعنف الدموي تحديدا لرفع مفرداتها الغاشمة من قوانين تلك الدول التي مازالت تتمسك بفرضها كرها وجورا. ولنعلي أصواتنا من أجل ثقافة رفع عقوبة الإعدام وأعمال التصفية الهمجية من لوائح العصر وقوانينه.

ولنوقف اليوم أية جرائم إعدامات أخرى يمكن أن ترتكبها السلطات الإيرانية مجددا.. نطالب بوقفة واسعة شجاعة وبقرارات أممية رسمية وشعبية. وليشارك الجميع في هذه الحملة الإنسانية لأننا معنيون بها كافة.  لا مجال بعد اليوم للتصفيات الجسدية وغيرها بحق أصحاب الرأي ومناضلي الشعوب.. ولتسد ثقافة السلام والحرية  وحقوق الإنسان وتنتصر إرادة الشعوب ولتكن شهادة هذه الكوكبة من المناضلين الكوردستانيين في إيران آخر القرابين في مسيرة الانعتاق والحرية.

 

أ.د. تيسير الآلوسي

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

لاهاي 09.05.2010