البرلمان الثقافي العراقي ورابطة بابل للكتّاب والفنانين

ينعيان فقيد المسرح العراقي الراحل محيي الدين زنكنه

ينعى البرلمان الثقافي العراقي في المهجر ورابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا فقيد المسرح العراقي الكاتب الكبير محي الدين زنكنه، الذي توفي بنوبة قلبية في مدينة السليمانية ودفن عصر يوم السبت الحادي والعشرين من آب أغسطس الجاري..

لقد حمل الفقيد الراحل هموم الناس والوطن في كتاباته المسرحية التي عبرت عن هموم الإنسان ليس في العراق حسب بل تناولت كذلك مشكلات البشرية وهمومها في جميع الأمكنة والأزمنة بما أتاح عرضا موضوعيا جماليا لتلك القضايا؛ أمتع بها جمهوره وأغنى الفكر الوطني والإنساني بعطائه ومعالجاته التي بحثت عن العدالة والمساواة والإخاء.. كما أن مواقف فقيد المسرح العراقي تفرض علينا إهتماما مميزا باستذكاره والمحافظة على تراثه الإبداعي الثرّ الذي بقي معطاء فيه حتى آخر سويعات وجوده بيننا.

لقد كان الراحل زنكنه واحدا من ألمع الكتّاب الكورد الذين أبدعوا  وأغنوا المكتبة المسرحية  بنصه المكتوب بالعربية فمن جهة مكونات ومرجعيات ثقافته الإبداعية، مثَّلَ التنوع في المشارب القومية الأمر الذي استقى منه جهوده الجمالية الغنية بالفكر التقدمي التنويري ومحاربة أشكال التخلف وأسباب الظلام من جهة أخرى.

إن من بين مفردات غنى التنوع المرجعي لديه ولادته في مدينة التنوع القومي الديني كركوك في العام 1940، وإتمامه دراسته الأولية في بعقوبة ليلتحق بجامعة بغداد، ويتخرج في قسم اللغة العربية عام  1962..

وكان من أبرز كتاباته مسرحيات: "السر" 1968، "الجراد" 1970، "السؤال" 1975، "في الخمس الخامس من القرن العشرين يحدث هذا" 1979، "اليمامة" 1980،  "مساء السعادة أيها الزنوج البيض" 1981، "العلبة الحجرية" 1982، ومسرحيات "الإجازة" "لمن الزهور"، و "صراخ الصمت الأخرس"، "حكاية صديقين" ، و "الأشواك" ، ومسرحية "هل تخضر الجذور"، ثم "تكلم ياحجر "، ومسرحية "كاوه دلدار". فمسرحية "العقاب" 1990، وأردية الموت و  "موت فنان"، ومسرحيات القطط و رؤيا الملك أو ماندانا وستافروب ‏‏.

لقد قدم المسرح العراقي أعمال محيي الدين زنكنه هذه وغيرها  باللغتين العربية والكردية في العراق والقاهرة ودمشق وبيروت وتونس والإمارات والكويت وفلسطين والأردن والمغرب والجزائر.

 

لنعمِّد سويا ومعا للراحل ذكره بأريج الطيب ولنضع اسمه وإبداعه الجمالي المسرحي المميز  في سجلات الخالدين في وطن المحبة والسلام والتآخي وطن تراث الإنسانية المجيد.

الذكر الطيب لك يا فقيدنا محيي الدين زنكنة والخلود لاسمك الباقي نجما لامعا في سماء العراق والإنسانية

 

أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

مستشار رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا