إلى احتفالية توقيع مؤلـَّـف (ابتكارات مسرحية) للمبدع الأستاذ سامي عبدالحميد

الأحبة الأعزاء جميعا..

أن نكون بينكم ووسطكم أمر يشعرنا بالغبطة والسعادة أنا وزميلاتي وزملائي في المهجر من أعضاء البرلمان الثقافي العراقي في المهجر ورابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا والهيأة الأكاديمية بجامعة ابن رشد بخاصة منهم الزميلات والزملاء في كلية الفنون وتحديدا بقسم المسرح؛ ونحن بهذه المناسبة، نشكر لكم إتاحتكم فرصة أن نكون بينكم وفي وسطكم على الرغم من حواجز المسافات والحدود والتأشيرات، لنشاطركم  هذه الاحتفالية البهية بالتئام جمع المسرحيين والوسط الثقافي والإبداعي في مختلف مجالات الآداب والفنون هنا بقاعة  تحتفي بتعميدِ ِ  آخر في سلسلة حلقات التعميد لمسيرة الإبداع ودراسته وتوثيق علاماته الكبيرة المميزة في وطن الرافدين..

إنّ منظمات المجتمع المدني - الثقافية منها بالخصوص كمؤسسة اتجاهات ثقافية ودار الهنا لعمارة والفنون ودورهما الطيب بالتأكيد -   واهتمامها والتفاتها جميعا إلى فعل التكريم، وإلى فعل الاحتفاء بتوقيع الإصدارات الجديدة لـَـهو التزام مشرّف يصر على إعلاء مكان ومكانة الكتاب ومبدعه ودور ذلكم في عمليات البناء الحضاري الحقة. وهو ردّ على محاولات طمس دور المثقف المبدع وجهوده.

واليوم إذ نحتفي سويا بتوقيع مؤلَّف (ابتكارات مسرحية) للمبدع الرائد الأستاذ الدكتور سامي عبدالحميد، فإننا بذلك نحتفي ببصمة وبإمضاء هذا الأب الروحي لعديد من الولادات في مكتبتنا المسرحية ولعديد من الولادات في ميدان المسارح العراقية والعربية وفي ميادين المهاجر القصية من تلاميذ هذا المربي المعطاء ليواصلوا عطاءه جداول متجددة بما نهلوا عنه ومنه من تجاريب..

كما أن العناية بموضوع الابتكارات والتجديد تظل  نافذة يطل منها مبدعو حاضرنا على ما يمكِّن المسرح من العودة إلى ميادينه وسط جمهوره العريض كيما يمارس فعله المعروف جماليا إنسانيا...

نحيي احتفالكم وجمعكم هذا بقلوب ما زالت تعزف معكم سمفونية واحدة مشتركة هي سمفونية الحب والوفاء لمسرحنا وتاريخه وأنجمه ولعل الأستاذ سامي عبدالحميد اليوم هو للمسرح والمسرحيين النجم الساطع  الذي يبقى هاديا كما نجم الشمال لركبان التاريخ والجغرافيا..

مباركة احتفاليتكم يعلو صوتها ثقافيا تنويريا ببغداد المعارف والآداب والفنون في زمن أنتم الأعرف بمشاق دروبه وتلافيفها وأحجبة وأحجية ظلمات طريقه.. وأنتم من يتحمل بصبر و روعة إبداع وعطاء مهمة الإنارة ومواصلة رعاية  بستان نخيلنا المسرحي الأصيل..

نتطلع لفعاليات مشتركة ترتقي لمستوى تحملكم ودأبكم وعطائكم وأن نجد الفرصة المناسبة بل أن نصنعها كيما يكون اتحاد المسرحيين العراقيين ورابطة نقاد المسرح والنقابات والهيآت موجودة في المحافل الإقليمية والدولية وكذا دعوتي إياكم كي نلج الريادة في إيجاد الهيأة الأكاديمية لأساتذة الفنون المسرحية وأن نباشر إيصال مؤلفات مبدعينا وبحوثهم إلى محيطنا بإيجاد الآليات المناسبة ليس لتحنيطها في المكتبات بل لتفعيلها في ميادين تأثيرها إقليميا ودوليا وتجاريبنا تعرفونها وتعرفون أهمية ومكانة أن ننفذ إلى تلك العوالم.. بالموفقية والسؤدد وآمال وتطلعات نحمِّـلها  في رسالتنا هذه إليكم متمنين لكم يوما باهرا  مضيئا سعيدا.. كانت أيامكم واحتفالياتكم كلها أعياد ومسرات وعيدكم القابل أيها الأحبة كله  أفراح ونجاحات مكللة  بأنوار هذي المؤلفات الكبيرة المميزة. نصافحكم ونقبلكم ونلثم أرض مسارحنا والوطن الشامخ بكم..

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

أستاذ الأدب المسرحي

عن

جامعة ابن رشد في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي

 

http://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=621390