http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=239390

تفاعل مع رأي بشأن نداء من أجل اتحاد الديموقراطيين: 

العزيز أخا وصديقا الأستاذ الدكتور قاسم حسين صالح المحترم

مودتي وتحياتي لك ولجهدك المميز في توظيف الأدوات المعرفية المتخصصة لآليات الإصلاح والتقدم. بودي باختصار التوكيد على أن النداء في وقت انطلق من مبادرة للأستاذ الدكتور كاظم حبيب إلا أنها مبادرة حظيت بمناقشات جماعية مسبقة قب انطلاقها وقد تم اعتماد رأي أكثر من مائة شخصية ومنظمة ديموقراطية كيما ينطلق النداء متجها إلى القوى الديموقراطية والرأي العام وجمهور التيار الديموقراطي تحديدا. وإذا ما راجعت الأمر فسترى هذا بوضوح من جهة تجنب الجهد الفردي الشخصي والاتجاه للعمل الجمعي المشترك فضلا عن توجه النداء إلى تفعيل هذا الروح الجماعي في التنسيق والاتحاد...

الأمر الآخر أن النداء وتوجهات الموقعين عليه أراد ألا يكون بديلا عن قوى التيار الديموقراطي وألا يكون متقاطعا مع أية مبادرات وأنشطة نظيرة تشترك ومضمون  ندائنا ومن هنا كما ترى أننا لم نقبل لأنفسنا أن نكون تنظيما أو تجمعا أو بديلا من اي شكل سوى أننا بادرنا بهذا النداء للقاء تال موسع يجمع القوى الديموقراطية العاملة فعليا وميدانيا على الأرض..

أما من جهة البرنامج وآليات العمل فقد كنتُ شخصيا وربما آخرين  من موقعي النداء كيما نتقدم بخطة أو خارطة طريق تتضمن مبادئ عامة مساعدة لتفعيل النداء وتوجهه العملي الميداني.. لكنني أتفق حتى الآن على أن الخطوة الأولى تكمن في توقيع النداء من القوى الديموقراطية المعنية بمضمون هذا النداء ببيانات مؤمل أن تصدر عنها وبجهد تحشيدي [ربما بجانب منه انتخابي على المدى البعيد2014] وبالتأكيد ستكون من الخطوات التالية تشكيل لجنة تحضيرية سواء من عشرة أو من أكثر كيما تتابع الإجراءات التالية.. ولأننا لسنا بديلا لأحد فسنبقى عونا بكامل الاستعداد لتقديم ما يتطلبه الواجب منا.. ومن بين ذلك مقترحات برامجية وتصورات عمل ينسق أمورا تنظيمية لكن من دون أن نكون قبل أو فوق القوى الفاعلة المعنية مباشرة بالجهد قبلنا..

من جهة أخرى فإن النداء لم يقل: إن خسارة القوى الديموقراطية مسببة بقوى أخرى تتحكم بالساحة وليس في النداء استعداء وإنما جوهر النداء أن تتصدى القوى الديموقراطية لمهامها بطريقة أو بآليات مؤهلة للنهوض بمهمة الإجابة عن أسئلة المرحلة التي أخفقت القوى التي تدير المسؤولية اليوم في معالجتها لأسباب بالتأكيد لنا وجهة نظر نحن قوى التيار الديموقراطي فيها.. وبالتأكيد تبقى معالجات وبرامج قوى التيار الديموقراطي سلمية الأسس والمسار ولا تتضمن أي استعداء على الآخر بل نجد الحل في بديلنا برامجيا سلميا وباعتماد آليات ديموقراطية منها التداولية والخيار الانتخابي..

إننا وانطلاقا من إدراك موضع الضعف وأسباب البلاء الذي يحل بالبلاد أطلقنا هذا النداء السلمي لقوى التيار الديموقراطي.. مشددين هنا على الاستفادة من كل طاقات الوطن المعرفية وكفاءاته وعقله العلمي..

ثقتي أخي العزيز أن صوتك هو أحد أعمدة مسيرة تيارنا الديموقراطي بكل مفردات تقدمه إلى أمام وثقتي أن ما تقترحه وجميع الأحبة سيكون في الجوهر من الخطوات اللاحقة..

تمنيات بتوسيع دائرة التوقيع على النداء منظماتيا وعلة مستوى الشخصيات الأكاديمية والسياسية وقوى التكنوقراط العراقي إلى جانب أوسع وجود جماهيري إذ أن النداء يمثل لا دعوة للتوقيع تنتهي بوضع الإمضاء الشخصي بل تفعيلا لدور جمهور تيارنا في قول الكلمة الفصل واستعادة خيارنا لا العاطفي الانفعالي بل العقلي بكل حكمة فيمن يمثل الحل في هذه المرحلة وما سيليها تجنيبا للوطن والناس لمزيد من الآلام الجارية..

مباركة جهود الجميع بلا استثناء حيثما كان السعي للبناء والتقدم وكرامة الإنسان وليكن نجم التيار الديموقراطي ساطعا مع بدء عام جديد من تطلعات العراقيين لخيرهم وأمانهم وسلامتهم وحرياتهم ..

مودتي لك أخي العزيز ولكل الأحبة المخلصين لوطن السلام والديموقراطية

أ.د. تيسير الآلوسي

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر