الأعزاء جميعا من أصدقاء حركة السلام والحرية
الأعزاء من المدافعين عن الحق والعدل
من حاملي مشاعل التنوير وثقافة التعايش القائمة على إعادة الحق إلى نصابه وأهله وعلى المساواة والإخاء

الأعزاء الأفاضل في مسرح الحرية


تأتي جريمة تصفية المسرحي والإنسان جول (جوليانو) مير خميس، البشعة لتعبر عن أهداف قوى الشر التي لا تريد للشعوب لا الانعتاق من نير الاستعباد وأشكال الاستغلال ولا أن تجد طريقها نحو حقوقها وتطلعاتها

 

وهي جريمة لا تقف عند حدود المعطى المخصوص باغتيال شخصية متنورة مدافعة عن آمال الحرية بل تتسع بحجمها لتؤشر إنذارات ما زالت تزعق فينا أن لا مناص من مواصلة النضال لتعزيز مسيرة الإخاء والمساواة والتعايش السلمي ومنع أشكال التمييز بكل ذرائعها المصطنعة ومن بينها تلك القائمة على خلفيات التشدد والتطرف الديني

 

إننا إذ ندين هذه الجريمة؛ لــَ نؤكد أن ثقافة التنوير ستسطع أكثر وتسمو بأبهى إشعاعاتها مزيحة سطوة قوى الظلام والتخلف ومعاداة حقوق الشعوب في الحياة الحرة الكريمة

 

ونحن إذ نواسي عائلة الراحل وأصدقائه ومحبيه ومناصري فكره التنويري لنثق بأن المقربين سيضعون اسمه (وساما) للمسرحيين والمبدعين ومنتجي الثقافة وسيعلو اسمه فوق شوارع وميادين ومدارس وخشبات مسرح، ردا على الغيلة والجريمة ومسببي ظلمة زمننا وأزماته ومشكلاته.. الانتصار لقوى الخير والسلام والحرية

 

المجد لثقافة الإنسان وحقوقه وتطلعاته في الكرامة والحرية

 


أ.د. تيسير عبدالجبار الآلوسي

رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

رئيس الجمعية العربية لأساتذة الأدب المسرحي