أطيب التهاني بمناسبة عيد الفصح ولتكن قيامة العيد، قيامة من أجل السلام والأمان والاستقرار


بمناسبة عيد الفصح يحتفل العراقيون بأخوتهم في الوطن وفي الهوية الممتدة في جذورعراقة تاريخ شادوه معا وسويا، شادوه عبر مسيرة تضحيات جسام، وحياة ملؤها الآمال والتطلعات في بناء مجدهم وعالم الخير والإخاء، تسطع فيه شموس مستقبل تتحقق به آمالهم يتركونها إرثا مجيدا لأبنائهم.

وبهذه المناسبة الكبيرة نستذكر المساهمة الجوهرية المهمة للشعب الكلداني الآشوري السرياني في إشادة أسس وجودنا وتاريخه وجذور الحضارة في بلادنا.. فــ هم الذين شادوا هنا المجدَ والفرح وتراث الإنسانية التي قامت منذ ذياك التاريخ العريق على تعددية وتنوع حملت قيم التآخي والمساواة والتعايش بأمان وسلام.

في هذا العيد يتأكد الإيمان بقيامة المقدس لمجد الفداء من أجل الناس ومن أجل مبادئ المحبة والسلام والتسامح. فهنيئا العيد  لمسيحيي بلادنا والعالم بكل أطيافهم؛ وهنيئا لكل مكونات شعبنا مشاطرتهم أخوتهم في الوطن والإنسانية الفرح ومشاعر الإخاء...

وها هي عميق أمنيات الخير والتسامح، ولْـْـيَعُدْ هذا العيد المقدس بأروع معاني السلم والأمن والأمان على العراقيين من جميع أبناء الطيف المسيحي بقومياته وطوائفه من أهل الود والمحبة. وهي آمال تشمل مسيحيي المنطقة في مصر وسوريا وسواهما حاملين لهم أمنيات السلم ومواصلة العيش رغيدا آمنا...

إننا بهذه المناسبة المقدسة لنتطلع إلى أعمق قيم التلاحم والوحدة  وقيم التفاعل الوطيدة لتعلو أواصر الأخوة ولتتعزز المواقف المبدئية في أن يكون العراقيون جميعا بعضهم لبعض الظهير والعضيد والطاقة  للحماية والظلال الوارفة للتعايش السلمي..

 نقدم اليوم باقات من أزاهير الرازقي العراقي لكل أخت أو أخ في المسيحية، محبة وسلاما.. ونتطلع وإياكم لمنجز فعلي يحقق الاستقرار في عراقنا والمنطقة وفي عالمنا حيث الإنسانية تحتفي بتآخيها ووحدتها في عميق احترام لتنوع وجودها مع عميق إجلال واحترام لمعاني التسامح والمحبة وكل عيد وأنتم بالخير ترفلون ولتقرع أجراس تعلن قيامة أبدية للتآخي والمحبة والسلام ....

وكل عام وأنتم بخير


أ.د.   تيسير عبدالجبار الآلوســي
رئيس جامعة ابن رشد في هولندا
رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر