نداء يتطلع لتفاعلكم مع استفتاء رأي الوطنيين المخلصين من مختلف تيارات المشهد السياسي العراقي

هذه أسئلة و\أو تساؤلات استفهامية بلا إجابة شافية يمكنها أن تلف حولها قوى الشعب بخارطة طريق تستطيع صنع التغيير.  ونحن نطلق نداءنا هذا متطلعين إلى تفاعلاتكم مع أسئلة استفتاء الرأي هذه لكل الوطنيين المخلصين من مختلف تيارات المشهد السياسي العراقي.. والفكرة تقتضي إقرار فشل المشروع الطائفي بعد أن ارتكب أفدح الجرائم والأخطاء بحق الشعب والوطن سواء بعند وقصد أم بإهمال وخطل معالجة وإعدار للطاقات والثروات المادية والبشرية.. ومن ثمّ التبني لمشروع بديل يقوم على التغيير السلمي ورسم خارطة طريق التغيير في ضوء ذلك.. شكرا لكم ولكل تداخلاتكم

الصديقات الفاضلات.. الأصدقاء الأفاضل كافة

الصديق العزيز الأستاذ كاظم حبيب المحترم

تحية طيبة وبعد

نكتب ويكتب غيرنا في معالجة  هذه الإشكالية أو تلك مما يظهر في ميادين الحياة العامة في العراق. ولطالما حاولنا وضع إجابة مناسبة من وجهات نظرنا نحن ممن يكتب ويعالج القضايا الملتهبة لشعبنا. وفي إطار رصدي على مدار العقود الأربعة الأخيرة، تبيّن لي أن الدراسات الاستراتيجية هي الأضعف بين ما يظهر منها سواء من المفكرين والكتّاب أم من الحركات والقوى الحزبية المعنية. ولربما ساهمت ظواهر عاصفة في المشهد الأممي الدولي وصراع الكتل الاقتصاسياسية الكبرى في الإطاحة بهذا التخطيط أو تلك الدراسة وببرامج العمل المرسومة في ظروف محلية بعينها. لكن بجميع الأحوال ينبغي للمخطط أو الباحث الاستراتيجي أن ينهض بمهمته مع الأخذ بنظر الاعتبار كل الشروط الذاتية والموضوعية المحلية والإقليمية والدولية، وإلا فكيف يمكن النظر إلى منجزه من منظور استراتيجي.

صحيح أن النظرة العجلى، تقول: إنّ العراق بأغلب مراحل دولته الحديثة منذ عشرينات القرن المنصرم، لم يحكمه (رجال دولة) بالمعنى الاصطلاحي للعبارة، وفي الغالب لم تظهر فيه (زعامات) سياسية أو مجتمعية بالمستوى الوطني، تلتف حولها الجماهير الشعبية؛ إلا أنه من الصحيح أيضاً أن العراق لا يخلو من حركاته المجتمعية المدنية وشخصياته الفاعلة المؤثرة، على الرغم من كل العثرات وما يجابه الجميع من محاولات التشويش على جهودهم ومحاولات المحاصرة والمصادرة الموجهة ضدهم…

في ظروفنا القائمة، بهاصة في 25 شباط فبراير2011 و31 تموز يليو 2015، لاحظنا حراكاً مجتمعياً، انطلق بفعل الغضب والانفجار احتجاجا على الانتهاك للحاجات الإنسانية المباشرة ولمطالب اليوم العادي للمواطن. ولكن سرعان من انحسر حجمها كمياً وأخطر من ذلك جرى اختراقها من طرف قوى الطائفية وأُعيد قسم ممن خرج، متظاهرا محتجاً، إلى عباءة ساسة الطائفية السياسية بقدرات تضليلية مهولة! طبعا هذا التحرك من قوى الطائفية وطبقة الكريبتوقراط \ الفساد جاء ليستبق أية فرصة لتحول الحراك الاحتجاجي الشعبي باتجاه المطالب الاستراتيجية بمعنى باتجاه التغيير النوعي الجوهري للنظام من نظام الطائفية الكليبتوقراطي إلى نظام الدولة المدنية (الديموقراطية) التي تعتمد العقل العلمي ووعي الإنسان وانتصاره لأنسنة وجوده وتلبية تطلعاته في الانتماء للعصر لا الاعتقال بفضاء رجوعي مجتر من أزمنة الكهوف وظلامياتها.

طيب، اسمحوا لي بوضع تصوري الذي اثق بأنكم تشاركوني به، في صيغة اسئلة أو لنقل تساؤلات. وأبدأ بالتساؤل الآتي:

ألا تجد أن موقفا استراتيجياً وخارطة طريق إجرائية بتكتيكات ناجعة يجب أن نضعها ليلتف حولها الحراك الشعبي اليوم قبل الغد؟ أي قبل أن ندخل أنفاقا وتوهانات لا مخرج  ولا فكاك منها؟ أليس من الواجب وضع آليات عمل محددة المعالم والخطوات (الإجرائية) والتعريف بها وسط الشعب واصحاب المصلحة الحقيقية؟

إنّ الشعب كما تدرك وكما تجسده في معالجاتك، ومعك كثير من المفكرين وقادة المجتمع، ليس بحاجة لحوارات فلسفية نظرية اليوم بقدر حاجته إلى وسائل توفير أمنه، بالمعنى الأشمل للمصطلح بضمن ذلك الأمن الحياتي الصحي والغذائي وغيرهما… إن الشعب لا يمكنه أن يبقى بحراك تجريبي متصل مستمر وبلا منتهى؛ فذلكم مما يساعد على احباط كثير من قواه وفئاته..

لذا وجب أن نجيب عن الأسئلة الاستراتيجية مرفقة بخارطة طريق تكتيكية إجرائية مباشرة تكون مستقلة واضحة المعالم وتصل إلى الجموع ويمكنها أن تلفهم معا وسويا من أجل فعل نوعي شامل وقادر على فرض إرادة التغيير.

فما العمل برأيكم؟ ما هي رؤيتكم لخارطة طريق إجرائية محددة لا تنتظر تعطف قوى السلطة التي حسمت أمرها وتمترست خلف نظام استغلالي استبدادي هو الأبشع مما مرّ على البلاد والعباد؟

هذه جملة اسئلة أضعها وليس بالضرورة التفاعل معها لا كليا ولا حتى جزئيا ولكنها تبقى مطروحة في ذهن مواطنينا وتنتظر منا جميعا الإجابة الموضوعية الكفيلة بالتغيير

وهنا بعض أسئلة إجرائية تستتبع ما طرحته في أعلاه

أسئلة للتأسيس عليها أو على بدائلها لرسم التصور المناسب أو إجابة الشعب وأسئلته:

  1. ما الموقف من استمرار الحركة الاحتجاجية بوضعها الحالي؟
  2. ما أدوات تطوير الحركة الاحجاجية وتوسيعها شعبيا؟
  3. هل صحيح بقاء القيادات الحزبية الوطنية (قوى اليسار الديموقراطي) واقفة على أرصفة الوعظ من خارج الحراك؟
  4. أليس من الضروري غيجاد قيادة وطنية ذات ثقل ميداني للتظاهرات؟
  5. هل تأخر تشكيل قيادة وطنية للتظاهرات أفسح المجال لإضعافها واستهلاك قوى الشعب؟ وهل قتل هذا التأخر فرص تشكيل قيادة للحراك الشعبي؟
  6. ألا يمكن نزول القيادات الحزبية للحراك الميداني بخطط مباشرة؟
  7. ما هي تكتيكات العمل الميداني للتظاهرات؟ طبعا تلك التي تجنب الحراك حالة الوقوع بمصيدة لعبة الصراعات بين أجنحة الطائفية وتشتيت الحراك؟

إجرائيا لرسم خارطة الطريق

  1. في البرنامج السياسي الاستراتيجي ما خطوطه الرئيسة المؤملة؟ وما أولوياته؟ يشمل هذا العمق الاقتصادي المجتمعي
  2. هل نتملك الشجاعة الكافية للحديث عن السجون والمعتقلات وتلفيق التهم وانتهاك الحرمات؟ ومن ثم شجاعة الموقف للحديث عن خطوات إجرائية للمصارحة والمسامحة؟
  3. في خارطة طريق التغيير:

أ‌.         ما الموقف من الحكومة القائمة؟ هل تطلب ايتقالتها مثلا؟

ب‌.     ما الحكومة المطلوبة؟ ما مكوناتها؟ ما حجمها؟ ما برنامجها؟

ت‌.     ما الموقف من البرلمان؟ هل يجري حله؟ هل يُبقى عليه؟ كيف التأثير ببنيته داخليا؟

ث‌.     ما آليايت التغيير المؤسساتي وأولوياته؟ هل يجري الدعوة لانتخابات في ظرف سنة أو سنتين؟ أو بظرف استكمال بسط سلطة الدولة على الأرض العراقية؟

ج‌.      من يقدم مشروعات قوانين التغيير؟ ومن يقرها؟ ويشرعنها؟

فب نفسي عصة من شعارات (((لا))) النافية الشعب لا يحتاجها الشعب ضد الطائفية ولا يحتاج لـ (لا للطائفية) و (لا للفساد) و (لا للإرهاب) واللاءات السلبية بتأثيرها المخدرة التي بات كل الطائفيين وكل الفاسدين وكل الإرهابيين يحملونها هذه المرة لا للتضليل والتخفي بل للسخرية منا نحن أبناء الشعب ومن حراكه المدني الذي تجمد بعضه على هذه اللاءات

في نفسي أن نبحث عن عبارات بالمثبت لا بالنفي بالبرهان على شخصية البديل وهويته واوصافه وخارطة طريق الوصول إليه وليس وضعه حلما نظريا بلا عمل إجرائي نصل بالناس إليه

إنني شخصيا لا اقصد أن نتقدم بحل إعجازي شامل بفعل سحري حاسم بقدر ما اقصد أن تجري مبادرة تشكل نواة وتنمو تدريجا بحوار مثابر يمكنه أن ينضّج بتراكماته، وطنيا أمميا، مسار التحولات باجتماع الشخصيات والحركات المدنية العلمانية على خارطة محددة للعمل وبالحث على رسمها عاجلا بعد أن تأخرت طويلا بخاصة في ظروف عدم التمكن من عقد مؤتمرات وطنية لرسم تلك الحلول…

لك ولكل من سيتفاعل مع هذي التساؤلات و\أو الأسئلة خالص تقديري واحترامي لتفاعلكم ولنبدأ إذا ما رغبتم في إطلاق نواة خارطة عملية للتغيير تكون رافعة وطنية وممراً نحو مستقبل يحفل بانتصار إرادة الشعب .

تيسير عبدالجبار الآلوسي

ملاحظات
  1. هذه الأسئلة أو التساؤلات لا تلغي الجهد الوطني الكبير للحركات والقوى والأحزاب والشخصيات من اليسار الديموقراطي تحديداً، ولا تقلل أو تستهين قطعاً بـ تضحياتهم الجليلة.. ولكنها تريد أن تتوج تلك الجهود بخارطة عملية للنضال منضجة علميا بدراسات تعوض عن افتقارنا للمؤتمرات وللدراسات الاستراتيجية منها والإجرائية
  2. وهذه الأسئلة أو التساؤلات الاستفهامية لا تريد التمييز بين العراقيين على اي أساس كان بل تريد تعميد هويتهم الوطنية وعمقها الإنساني وأن تحتفي بالعراقيين عربا كوردا تركمانا كلدانا سريانا آشوريين صابئة؛ مسلمين شيعة وسنة ومسيحيين بكل أطيافهم وايزيديين ومندائيين ولا دينيين وملحدين ويهود ومثرائيين ومن كل ملة وجنس إنها اسئلة تريد مساهمة وطنية شاملة جمعية فاعلةومؤثرة
  3. كل عراقية وعراقي يحق له التداخل والتفاعل والإجابة ولا مصادرة على موقف، رأي، مشروع، مبادرة أو معالجة حتى منها تلك التي تناقض توجهنا المدني العلماني واستهدافه بناء الدولة المدنية العلمانية الديموقراطية فبجميع الأحوال نؤمن أن الحوار كفيل بتعضيد ما تراه قوى اليسار الديموقراطي حلا بديلا نوعيا ومن منطلق الديموقراطية نريد أن نقرأ كل الرؤى وأن نصل إلى تبني الأنجع بالتأكيد
  1. لا وجود لمطلقات ولا لأوهام اللانهائية في طروحات هذه الأسئلة ولا نفي هنا لجهة أو طرف أو شخصية ولا استبعاد ولا تمييز وكل ما ورد هنا يبقى نسبي التشخيص
  2. برجاء عند رغبة أي من الصديقات والأصدقاء الإجابة يمكنكم طبعا الإجابة والتفاعل في المكان المخصص للتعليقات اسفل الحملة هذه ونصها ولا يضير من تعميمها وفتح حملة لاستفتاء الرأي كون الأصل بدأ في مراسلة مع الصديق الدكتور هابيل كاظم حبيب، فالموضوع يتطلع للتحول إلى حملة استعادة الوعي الجمعي وتشغيل فرص المصارحة وإطلاق جهود الوحدة الوطنية من أجل عراق جديد خال من الآلام والمآسي… شكري وامتناني للجميع

...

تعليقان (2) على “نداء يتطلع لتفاعلكم مع استفتاء رأي الوطنيين المخلصين من مختلف تيارات المشهد السياسي العراقي”

  1. الأخ العزيز الدكتور تيسير الآلوسي .. كل الستراتيجيات السابقة لم يكتب لها النجاح لأنها كانت عبارة عن رؤىٰ وافكار وتفتقر للقيادات الميدانية الفاعلة التي تستطيع أن تلف الجماهير الشعبية حولها وبما أن الجهة المقابلة المطالب بتغييرها تمتلك نشاطات مسلحة وتبعية لجهة معينة .. فعلىٰ الشطر الأول أن يقسم قياداته الميدانية إلىٰ قسمين .. قسم يُعنىٰ بالتجمعات الجماهيرية والتنظيمية وقسم يُعنىٰ بحماية هذه الجماهير والوطن من الهجمات الشرسة الخبيثة للمنتفعين من الأطراف الثانية .. ثانيا كل خطوات التغيير في العالم كله لم تحدث إلا بحركات ثورية مسلحة او مدعومة بحركات مسلحة . فيجب علينا ايجاد خط وطني مسلح يهتم بحماية الوطن والشعب ولايسمح المساس بهما . ولدي استراتيجية متكاملة في هذا الموضوع . أما التوجه الذي هو الحراك الشعبي أنا برأيي ان تلتف كل الحركات اليسارية وغيرها حول قيادة السيد مقتدىٰ الصدر لانها الثقل الأكبر الموجود حاليا ويضاف له قيادات شعبية من كافة مكونات الشعب وتكوين طاولة وطنية مستديرة لمناقشة كل المنجيات لأحوال العراق .. الكلام كثير لكننا نريد ان تكون الأفعال هي متصدرة القرار .. تحياتي للجميع

  2. مبادرة وطنية لنزع فتيل الازمة : تحية وبعد : لايخفى على احد تصاعد الازمة السياسية التي وصل اليها البلد بعد احتلال البرلمان من قبل الجماهير الغاضبة التي لم تجد آذانا صاغية لمطالبها العادلة . ولم تطرح قيادات البلد رئاسة الجمهورية والوزراء والبرلمان تصورا جديا .كما لم تطرح معظم الاحزاب المنظوية في البرلمان مبادرات ترقى لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقها . وبهذة المناسبة اقترح مايلي
    1_ التاكيد على بقاء المظاهرات يوم الجمعة في ساحة التحرير وخروج اهم الشخصيات القيادية التي لها مصلحة بالتغيير فيها والمباشرة فورا بتشكيل لجنة عليا معترف بها من قبل التيار الصدري والاحزاب اليسارية والمدنية .
    2- تشكيل هيئة حكماء من الشخصيات المعروفة واقترح ان يكون بينها د. كاظم حبيب . د. فالح عبد الجبار . ضياء الشكرجي . السيد كمال الحيدري .د. غسان العطية .د.محمود عثمان .د. علي الرفيعي . مهمتها الاتصال بالرئاسات الثلاثة وبجميع الاحزاب والقوى انزع فتيل الازمة اولا ولتقديم حلول لنقل البلد بسلام الى الانتخابات القادمة .
    3- اثني على مقترح عصائب الحق بتقديم الانتخابات سنة واحدة والتهيئة لاقرار قانون الاحزاب وانتخاب لجنة مستقلة تقترحها هيئة الحكماء للانتخابات .
    4- ان يبادر د تيسير الالوسي الى تشكيل لجنة عمل مهمتها مكاتبة الشخصيات المذكورة وتهيئة مستلزمات لقاءها وعملها .
    5- نشر المبادرات التي اقترحتها بعض الشخصيات كمبادرة الشيخ فاضل المالكي ومبادرة السيدعمار الحكيم. ومكاتبة الاحزاب لتقديم مبادراتها وشكرا

اترك رداً على حسين سميسم إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *