لنراجع مواقفنا ونكون قدر المسؤولية تجاه أهلنا من كل الأطياف من أتباع الديانات والمذاهب غير المسلمة كيما نكون بحق حملة مبادئ الوطنية والتمترس خلف هوية المواطنة والوطن والوطني لا خلف أهواء التخندقات المرضية الطائفية وما تخفيه من مافيات فساد وجريمة… وأول التحديات تحدي النفس
أوقفوا التغيير الديموغرافي! أوقفوا جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية!
مجدداً تتعالى أصوات أتباع الديانتين المسيحية والأيزيدية لإنقاذهم من هجمة جديدة؛ تستهدف مدنهم وقراهم هويةً وبنى تحتية وكينونة. إذ تتوارد الأنباء عن ظاهرة استفحال بلطجة ميليشياوية لا تكتفي بما تعيث به فسادا بل تُمعن في ارتكاب التخريب العنفي التصفوي يصل حد تحويل جريمة التغيير الديموغرافي إلى مرحلة نوعية تمثل ببعض أركانها جرائم إبادة جماعية.. فهل سيستمر ذلك من دون رد شعبي ورسمي؟ هل سيستمر من دون دعم أممي دولي للمغلوبين على أمرهم؟ من سيدعم حركة التنوير والتغيير واستعادة السلم الأهلي وتطبيع الأوضاع وإعادة سكان تلك المدن بعودة السكان الأصل لا أولئك المجلوبين بقصد التغيير والتخريب…
إننا في المرصد السومري وهيئة الدفاع عن أتباع الديانات نتابع بثبات، ما يُرتكب من جرائم في نينوى والسهل؛ سواء بظل سلطة الحكومة الاتحادية ورديفتها المحلية أم بظل الانفلات الأمني والخضوع للإرهاب أم ما يجري اليوم بظروف مركبة معقدة حيث انتشار الميليشيات والمجموعات المسلحة المختلفة.. وها هي الأنباء تترى لتحمل إلينا ما يثير الضمائر والردود الإنسانية الحقوقية والوطنية الواجبة…
إذ كل المتابعين يجدون أنَّ المسيحيين والإيزيديين فروا من سهل نينوى التي مثلت عبر التاريخ موئل عيشهم بنسبة الـ100% حتى جاءت أول جرائم التغيير الديموغرافي برفع أعلام جماعات دينية مدعومة من جهات خارجية ثم تلتها جرائم الإرهاب الداعشي التي استهدفتهم بالهوية علناً وأفرغت تلك المدن منهم! واليوم تأتي الأوضاع المنفلتة لتعيد الكَرَّة بامتناع السواد الأعظم من العودة؛ ذلك أنّ التهمة الموجهة إلى تلك الميليشيات من طرف المسيحيين في تغيير ديموغرافية تلك المناطق ليست بلا سند، فعلى الأرض توجد الحقائق الموجعة والوقائع الفاجعة بحق سكان المنطقة من المسيحيين والإيزيديين. ويبدأ وصف الحقائق من انعدام الخدمات الأساس وخراب البنية التحتية بنسب لا يمكن أن تستوعب الحياة الطبيعية أو أن تستقبل السكان ولكن الأنكى هو بلطجة عناصر بعينها من سلطات جلبتهم من خارج أبناء المنطقة إلى جانب أدوار الميليشيات في مصادرة الأراضي والأملاك بوجود بسلطة ما تمتلك من أدوات ومنها السجون السرية وما فيها من أشكال ممارسات تقترب من أوضاع إرهاب الدولة، بخلفية التحدث عن شرعية وجود تلك الميليشيات وأعمالها العنفية القسرية المخالفة للقوانين..
إنَّنا نطالب بتحقيق تشارك به منظمات تمثل أبناء المنطقة والحركة الحقوقية مع أوامر حاسمة وحازمة بشأن سحب تلك القوات وكف اليد عما ترتكبه وبإنهاء ما يجري من تجاوزات وأفعال عدوانية إجرامية الطابع مع التزام مطلق بوقف العمل بكل التغييرات والأفعال التي تتعارض والقوانين التي تم اتخاذها بخصوص المنطقة..
ونحن نتطلع لتدخلات أممية حقوقية ذات تأثير جدي مسؤول قبل حدوث كوارث وفظاعات أخرى لا حل لها ولا فرص للرجوع عنها ومنها ما يستكمل جرائم تصفوية تدخل بمجال جرائم الإبادة وهو الأمر الذي يؤكد ضرورة تفعيل الدور الدولي للمساعدة على التعامل مع أوضاع منطقة نينوى وسهلها بخصوصية تتناسب والمجريات هناك..
مذكرين هنا بكل بياناتنا السابقة ومطالبها في تأمين حقوق العراقيين من أتباع الديانات الذين يجري ازدراء وجودهم وانتهاك حقوقهم يوميا حد تصفيتهم!
المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا هيئة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق
لاهاي هولندا 29 يناير 2019
قل كلمة أيها العراقي بحق أخيك في الوطن والإنسانية
عن أي تنوع وتعددية وحريات ديموقراطية يتحدثون في عراق اليوم!؟ الدواعش وجرائمهم المهولة لم يأتوا إلا بوجود سلطة الطائفية وهم ليسوا إلا ذريعة لتكريس النظام الفاسد ليس في النهب المادي حسب بل وفي الخراب الفكري القيمي … عليه فإن وجود ميليشيات مقدسة وغير مقدسة هي جريمة بحق الدولة والمجتمع وهي تمكين لأجنحة الطائفية من تغيير خريطة الوجود السكاني الذي عاش آلاف السنين والأعوام يؤنسن الوجود ويبني ويعمر لكل جيل .. إنهم يمسخون وجود العراقيين بمطاردتهم أتباع الديانات والمذاهب بمختلف الصور وجرائمها.. أوقفوا الجريمة واطردوا المجرمين ولا تسلطوهم على رقابكم …
شكرا لكل نبيلة ونبيل هنا رفع صوته من أجل عراق التنوع والأنسنة ومبدأ المواطنة ورفع الحيف والضيم والظلم.. لا تبق صامتا فالدور التالي عليك
|
مواد ذات الصلة
إدانة التغييرات الديموغرافية وكل الجرائم التصفوية التي تطال المدنيين في أثناء الحرب
حول البنية الديموغرافية للبلاد في ضوء عمليات النزوح واللجوء المتفاقمة؟
لنوقف ظاهرة الاستيلاء على ممتلكات أتباع الديانتين المسيحية والمندائية في بغداد والمحافظات
ابتزاز الناس بالقدسية (المزيفة).. كيف يحاول الطائفيون وميليشياتهم إرهاب الناس ومصادرتهم!؟
نداء إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتفعيل الدعم تلبية للمطالب الإنسانية العاجلة والبنيويةالاستراتيجية لملايين العراقيين
إدانة توجهات مشرّعي أحزاب الإسلام السياسي يروم الإمعان أكثر في خلق مناخ الدولة الدينية وديكتاتوريتها
الموقف من الهجمات التصفوية الدموية ضد المجموعات القومية والدينية في العراق
المرصد السومري: إدانة فتاوى التكفير وفرض الأحادية واستبداد التطرف بذريعة االتمثيل الحصري للأغلبية
نداء المنتدى العراقي بالمطالبة لحماية الصابئة المندائيين وضمان حريات ممارسة طقوسهم في البصرة
في الذكرى الثالثة لنكبة الموصل، المطالبة بـ إعلان عهد حقوقي لبناء عراق ديموقراطي جديد مختلف نوعياً
بيان تنسيقية المهجر في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان بشأن حماية النازحين والمدنيين في ظل العمليات الحربية الجارية بمحافظة نينوى
تصريح بشأن حماية النازحين والمدنيين في ظل العمليات الحربية الجارية بمحافظة نينوى
رسالة مفتوحة إلى مؤتمر مناهضة جرائم الإبادة والتطهير العرقي للأيزيديين والمسيحيين في العراق
كركوك مدينة التنوع والتعدد القومي الأثني الديني
أشكال التمييز القومي والديني ونتائجها في العراق
العراق مجتمع تعددي متنوع مطلوب تأمين أوضاع المجموعات المهمَّشة دستوريا وميدانيا
***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********
صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان
Sumerian Observatory for Human Rights
Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland
صفحة هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب
*********************
اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/
لا خطة في الموصل .. الفوضى والإهمال يعرقلان انتعاش المدينة
الموصل (رويترز) – دخلت عملية هدم مبنى متداع في مدينة الموصل الشمالية بالعراق اعتاد رجال تنظيم الدولة الإسلامية أن يعدموا فيه من يتهمونهم بأنهم مثليون شهرها الثالث.
وفي بعض الأيام يعمل الصبية المشردون الباحثون عما يصلح للبيع خردة في الأطلال الباقية من المبنى السابق لشركة التأمين الوطنية بوتيرة أسرع من وتيرة آلة الحفر الوحيدة الرابضة على الهيكل المتداعي.
وبعد انقضاء عامين على المعركة التي استعادت فيها القوات العراقية مدينة الموصل من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية، لا تملك السلطات المعدات الكافية لرفع الركام المنتشر في أنحاء المدينة.
وقد تعرضت مئات من العربات التابعة لمجلس المدينة للتدمير في الاشتباكات التي استخدم التنظيم فيها التفجيرات الانتحارية. ولم يحل محلها سوى عدد قليل.
ويقول نواب وسكان محليون إن الشركات التي تعاقدت معها الحكومة بعقود مربحة لسد النقص في الأشغال المطلوبة تتعمد التباطوء في العمل أو لا يكون لها وجود في بعض الأحيان.
ظل تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر على الموصل ثلاث سنوات. وفي ظل الحكم الإسلامي المتشدد الذي فرضه التنظيم كانت المثلية جريمة كبرى يعاقب صاحبها بالإعدام.
غير أن ناشطين حقوقيين يقولون إن من تم إعدامهم في مبنى شركة التأمين، الذي كان مكونا من سبعة أدوار وأصبح الآن من دورين فقط، كانوا في الغالب من خصوم التنظيم المتهمين ظلما.
ويقول أحد العمال إن آلة الحفر الرابضة على المبنى مستأجرة بمبلغ 300 دولار في اليوم. وتظل الآلة ساكنة لا تعمل في كثير من الأحيان.
وينفي محافظ الإقليم ادعاءات بوجود احتيال ويقول إن ما يحول من أموال إلى مكتبه لتمويل إعادة الإعمار لا يكفي.
ويواجه كثير من سكان المدينة صعوبات مالية. فالأسر التي أجبرت على بناء منازلها تضطر للاستدانة وتقترض من الأصدقاء وتعيش على ما يجود به أهل الخير.
ويتكدس آخرون في بيوت أصبحت إيجاراتها باهظة على نحو متزايد. كما تعاني مشروعات تمول من خلال مساعدات خارجية من التأخير.وقال النائب محمد نوري عبد ربه ”لا توجد خطة استراتيجية. إنها فوضى“.
ويفتح سوء التخطيط الباب أمام سوء إدارة جهود إعادة البناء وما يتردد عن الفساد الأمر الذي يجعل انتعاش المدينة بطيئا واعتباطيا. في هذا الجو يخشى السكان أن تستغل فلول تنظيم الدولة الإسلامية مشاعر الاستياء.
وقال صاحب متجر اسمه أبو علي نشوان (52 عاما) ”المدينة يعاد بناؤها على الورق فقط. لا توجد دولة هنا. الفساد في كل مكان“.
وقال عبد الستار الحبو المسؤول عن الإدارة البلدية الذي لا تزال بغداد تسلم بدوره رغم محاولات المحافظ لعزله إن الأموال القليلة التي تخصص للموصل يساء إنفاقها.
وقال هاتفيا ”في ضوء المبلغ الذي أُنفق حتى الآن على إزالة الركام كان من الممكن أن يتم تطهير المدينة بالكامل الآن“. وأضاف أنه لا يزال يتبقى أكثر من نصف ما يقدر بنحو سبعة ملايين طن من الركام.
وكان الحبو قد حذر في العام الماضي من أن المال الكافي لإعادة البناء غير متوفر.
وتخصص موازنة الدولة للعام الحالي 560 مليون دولار لإعادة بناء الموصل وفقا لما قاله اثنان من نواب المدينة. وقال مستشار يعمل لحساب الأمم المتحدة في المدينة إن كلفة أعمال إعادة البناء لعام واحد تقدر بمبلغ 1.8 مليار دولار.
وأضاف المستشار ”في الغالب المنظمات الدولية هي التي تنجز الأشغال. ومن السخف أن يأتي المال من الخارج في ضوء ثروة العراق النفطية“.
وتابع ”السلطات تنفق أكثر مما يجب والعمل يستغرق وقتا طويلا جدا. من المفترض أن يستغرق هدم مبنى كبير بضعة أيام على أقصى تقدير وأن تكون التكلفة بضعة ألوف من الدولارات على الأكثر“.
* مخاوف من عودة الدولة الإسلامية للظهور
رفض نوفل حمادي السلطان محافظ نينوى حيث تقع الموصل اتهامات سوء الإدارة والإنفاق بأكثر مما يجب.
وقال ”رفع الركام لا يتم اعتباطا … لكن توجد بعض الأحياء التي بلغت من الدمار حدا لا يوجد معه لها حل. ويجب ألا يسأل الناس عن سبب البطء (في إعادة الإعمار). بل يجب أن يسألوا لماذا التعجل فيه؟“
ولا يبدو أن أعمال التطهير تتم بانتظام. ويقوم صبية متسخون يفوق عددهم عدد العمال بتحميل أسياخ الصلب وإطارات النوافذ على عربات تجرها الحمير لبيعها في أسواق الخردة.وتعرض أمام المتاجر عربات اليد لمن يريد من السكان أن يؤدي العمل بنفسه.
وتعيد بعض عائلات الموصل بناء بيوتها بأنفسها. وقد اقترض يونس حسن (67 عاما) 9000 دولار من أصدقاء لإعادة بناء بيته ذي الجدران الأرجوانية في أعلى نقطة بالمدينة القديمة المطلة على ضفة نهر دجلة الذي ينتشر عليه الركام.
وقال حسن ”استلفنا كل شيء. ما من مال من الحكومة ولا قروض بنكية بالتأكيد“.
وتحظر السلطات التحويلات المصرفية للموصل التي كانت معقلا للإسلاميين السنة حتى قبل وصول تنظيم الدولة الإسلامية وذلك بسبب مخاوف من تمويل المتطرفين.
وقال حسن ”عشرة أفراد يعيشون هنا. لكن ابنتي لم تعد بعد. فهي تستأجر (شقة) في شرق الموصل بمبلغ 100 دولار شهريا وهو ما لا تتحمله“.
وأسرة حسن من بين الأسر العائدة إلى غرب الموصل حيث وقعت أسوأ الأضرار من الضربات الجوية في شوارع المدينة القديمة المزدحمة.
ولا يزال قرابة مليوني عراقي نازحين عن بيوتهم بسبب الحرب على التنظيم وذلك وفقا لمسح أجرته هيئة غير حكومية. ويقول كثيرون إنهم غير مستعدين للعودة إلى بيوتهم بسبب الدمار ونقص الخدمات.
ويخشى السكان أنه كلما طالت فترة الإصلاح في الموصل سهلت مهمة جماعات مثل الدولة الإسلامية في العودة للظهور وتجنيد الأفراد. ولا تزال الظروف التي ساعدت التنظيم في السيطرة على الموصل ومدن أخرى عام 2014 قائمة بما في ذلك الفساد وإهمال الحكومة التي يهيمن عليها الشيعة للتجمعات السكنية التي يعيش فيها المسلمون من السنة.وقال شرطي عند حاجز أمني مؤقت إنه يخاف أكثر ما يخاف على الأطفال الذين يفتشون في الركام“.
وأضاف ”سيكون هؤلاء هم الجيل التالي من الدولة الإسلامية.. فهي تزدهر فى الفساد والفوضى“.