إدانة استهداف مبانٍ سكنية في غزة بالمخالفة مع اتفاقات جنيف  

ألواح سومرية معاصرة تنشر بياناً أصدرته تنسيقية المهجر في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان؛ يدين جرائم إسرائيل باستخدامها الأسلحة الثقيلة في مدنٍ آهلة بالسكان وبصورة كثيفة هددت حيوات المدنيين الأبرياء، وهي بهذا وغيره من فعاليات حربية انتهكت وتنتهك القوانين الدولية واتفاقات جنيف الأربعة والبروتوكولات الملحقة.. ونحن هنا نطالب بحماية المدنيين ووقف التصعيد الذي يصب الزيت في حرائق مشتعلة تدفع لمزيد تطرف وحالات توتر وتفجر في عموم بلدان المنطقة.. ونتطلع لحل عادل للقضية الفلسطينية بما ينهي تكرار تلك المآسي ويعيد الحقوق ويطمّنها على وفق الشرعة الدولية.. د. تيسير الآلوسي \ المرصد السومري لحقوق الإنسان

 إدانة استهداف مبانٍ سكنية في غزة بالمخالفة مع اتفاقات جنيف  

تشير القوانين الناظمة للحرب، بإطار القانون الدولي إلى اشتراطات ومحددات تقيد مبررات خوض حرب والسلوك المقبول في أثنائها؛ بدءاً من إعلان حرب، ومروراً بمعاملة الأسرى ومعاني الضرورة العسكرية التي جرى بشأنها، حظر أسلحة معينة ومنع استخدام الثقيل منها في داخل المدن الآهلة بالسكان؛ فضلا عن قانون التمييز وقانون التناسب ومبدأ حماية المدنيين ومجمل العاملين بقطاع الصحة ومن لا يشترك في الحرب مباشرة.

كل ذلك مما ورد في اتفاقات جنيف بخاصة منها الأولى والرابعة والملحقين الإضافيين؛ في وقت تكرر الحكومة الإسرائيلية وجيشها انتهاكه بشكل سافر ومن دون أي تردد في الاعتداء على الإلزام الأممي المتضمَّن بتلك الاتفاقات..

ويأتي استهداف الطائرات الحربية الاسرائيلية للمباني السكنية والأخرى التي تضم مكاتب إعلامية ومراكز أبحاث وجمعيات خيرية، ليمعن في تحدي الإرادة الدولية والقوانين الملزمة وليوغل في ارتكاب جرائم حرب لا تُغتفر؛ منها ما طاول المدنيين الأبرياء الأمر الذي جسّد الطابع الوحشي للعدوان على القطاع وهو ما أوقع أفدح الخسائر البشرية، بعشرات الضحايا من قتلى وجرحى من المدنيين العزَّل.

لقد استهدفت طائرات جيش الاحتلال بنايات سواء سكنية أم تلك التي تضم مكاتب إعلامية ومراكز بحثية مثل مركز الحوراني للتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية بـ حي الرمال ومقر جمعية أرض السلام للتنمية والتطوير المجتمعي بعمارة الخزندار في غزة ومبان أخرى في خانيونس وجباليا والشاطئ؛ الأمر الذي أوقع أفدح الخسائر بتدميرها بالكامل وتشريد ساكنيها والعاملين فيها إلى جانب الخسائر البشرية القاسية.

إنّ تلك الأعمال العدوانية تندرج بإطار أفعال انتقامية تدخل بمنطق (العقوبات الجماعية) وهو انتهاك فضّ يتضمن مخالفات جسيمة لاتفاقيات جنيف الأربعة  يصل حدّاً يراه القانون الدولي جرائم حرب.

إننا إذ ندين هذا التهور ووحشية ما ارتكبه، لأية مقاصد كانت؛ ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية لتحمل مسؤولياتها والتدخل الفوري لإنقاذ الأبرياء من تداعيات ذاك التصعيد. مطالبين هنا برفع الحصار وتفعيل قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة لتأمين حماية للشعب الفلسسطيني لحين بناء دولته المستقلة وممارسة ضغط حقيقي على حكومة الاحتلال لوقف جرائمها ضد المواطنين الابرياء في جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان يونيو حزيران 1967

تنسيقية المهجر في المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

5.5.2019

 

حقوق الإنسان قضية بجوهر واحد وقلب يطلق معزوفته الواحدة في كل بقاع الأرض وهي ليست قضية تنحصر بحق فرد أو مجموعة أفراد بل بالإنسانية قاطبة حيث لا تمييز بل مساواة وهي قضية ترتبط عميقا بحق تقرير المصير ولا تحيا إلا بأجواء السلم وأنوار التقدم واشتغالات حركة التنمية والإعمار ووقف اية حالات من الهدم والتخريب أو إشعال الحرائق والفتن .. من هنا كفل المجتمع الدولي تلك الحقوق وهو يتحمل المسؤولية في فرض سلطة القانون الدولي أينما حدث خرق أو انتهاك.. في ضوء ذلك نرى أن استمرار الانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني وتجزئة قضيته يعد ذبحا للقضية واعتداء سافرا لا على شعب فلسطين وحقه في دولته وفي توفير الحماية وإقامة دولته بل على المجتمع الدولي برمته.. نأمل أن تتحمل الجهات المعنية دوليا إقليميا مسؤولياتها في وقف العدوان منعا لإذكاء حالات التطرف والهزات الراديكالية وتمكينا للسلام وسط شعوب المنطقة كافة…

د. تيسير الآلوسي \ المرصد السومري لحقوق الإنسان

***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********

صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان

Sumerian Observatory for Human Rights

المرصد السومري لحقوق الإنسان 

Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland

*********************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *