المرصد السومري يدين جرائم القمع الدموية في البصرة

طالب المرصد السومري لحقوق الإنسان بتوفير تحقيق فوري عاجل بشأن الجرائم المرتكبة بحق المتظاهرين السلميين في البصرة يوم الأحد 16 أغسطس ىب، ودعا المجتمع الدولي ومنظماته الحقوقية للتدخل الفوري العاجل بخصوص استمرار نهج الاغتيالات والتصفيات الدموية والتقتيل والتصفية وإصابة السلميين بالرصاص الحي وهذه المرة بأسلحة متوسطة وأخرى محرمة الاستخدام خارج ميادين الحروب!! فضلا عن قمع حرية التعبير ومطاردة السلطة الرابعة ومحاولات كتم الصوت! إن مرصدنا يجدد التوكيد على مطالب الحراك السلمي وضرورة ضمان حياة المواطن وحماية أمنه وسلامته

بدل كشف جريمة الاغتيال مكافحة الشغب في البصرة تعتدي على مراسلة الحرة في أثناء تغطيتها الاحتجاجات

قوات الصدمة تقتل وتصيب عددًا من المتظاهرين السلميين في بصرة السلام

تزايدت الحركة الاحتجاجية البصرية، رداً على جريمة اغتيال الناشط المدني تحسين أسامة، وعلى الرغم من الطابع السلمي للحرحكة، فإنها بدل أن تلقى الاستجابة والتفاعل إيجاباً، جوبهت بقوات (مكافحة) الشغب، إذ شهدنا انتهاكاً صارخاً موجهاً ضد السلطة الرابعة وعملها، بالتعرض لمراسلة قناة الحرة هناك، باعتداء قوات حكومية يُفترض أن تكون مهمتها الأساس والأخيرة، حماية السلم والاستقرار، الأمر الذي كان بإطار أعمال قمع أشمل، أوقعت عدداً من الإصابات بالمتطاهرين السلميين بين قتيل وجريح.

وفي تصريحات للمراسلة الصحفية، قالت نجاح العابدي: إن القوات الأمنية: اعتدت عليها بالضرب على وجهها ما أثَّر على سمعها وأضعفه، مثلما وجهوا إليها الكلمات النابية كعادة تلك القوات ونهجها! وذلك على وفق ما تناقلته الأنباء، ولقد اضطرت المراسلة بنفسها لتصوير حادثة اعتقال المصور الخاص بها الذي اقتادته قوات مكافحة الشغب في المحافظة المسماة قوات الصدمة مع احتجاز معدات المصور قبل أن تطلق سراحه بتدخلات ومتابعات معنيين..

وكانت المراسلة نجاح قد ظهرت بكدمة حمراء على وجهها، قائلة إن عددا من السيارات العسكرية طاردت المتظاهرين المطالبين بإقالة رشيد فليح بانتهاء المهلة لاعتقال المتسببين بالانفلات الأمني وخلخلة الأمن. من جهة أخرى أطلق جنود غير معروفي الانتماء من تلك السيارات النار على المتظاهرين من أسلحة ثقيلة ومتوسطة فضلا عن قيام اشخاص من منزل المحافظ  العيداني، على مقربة من التظاهرات بإشعال حريق بالحديقة الخلفية للمنزل واتهام المتظاهرين السلميين بالحريق!

لقد كان استخدام تلك الأسلحة وبالعتاد الحي سبباً في كارثة أبعد وأخطر ألا وهي مقتل اثنين من المتظاهرين وإصابة آخرين أظهر أحد الفيديوات إصابة أحدهم بالرصاص الحي!

إننا إذ ندين الجريمة النكراء ونستنكرها، فإننا نؤكد أنها غذ باتت نهجاً للقوى الأمنية المخترقة فإنها تؤكد عمق الاختراق الهيكلي البنيوي لتلك الأجهزة وضرورة تنقيتها من تلك العناصر المريضة من جهة وإعادة تمكين ثقافة حقوقية وقانونية وشعور بالمسؤولية عن حماية حق التعبير واحترام قدسية حياة المواطن وامنه.. وإذ تأتي الجريمة بعد تصريحات السيد الكاظمي المتطلعة لخلق ثقافة نوعية مختلفة فإنها تعبر عن رد الدولة العميقة وعرقلتها مساعي التغيير ووقوفها كلياً بوجه مهام الحكومة الانتقالية من جهة وأبعد من ذلك وقوفها بوجه قوى الحرية والسلم الأهلي ومساعي وتطلعات الشعب نحو عراق جديد ديموقراطي خالل من العنف والبلطجة وسطوة الميليشيات والعناصر المعادية للأمن والأمان وللسلم الأهلي..

إن مطلب الشعب في التنوير والتغيير يمر عبر تمكين السلطة الرابعة وحمايتها وحماية حق التظاعر السلمي والتعبير عن الرأي وتأمين مطالب الشعب والتقدم نحو إنهاء كل التشكيلات خارجة على القانون من مافيات وميليشيات ومن انفلات أمني وتفشي لانتشار السلاح!

إن هذه الحقائق ستكون قريباً أخطر منها اليوم إذا ما بقينا ندور بفلك مجاملة رؤوس الجريمة ومن يقف وراءها ولابد من الضرب بيد من حديد بما ينهي الأزمة البنيوية للقضية الأمنية ولتوفير الحريات والحقوق..

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لاهاي هولندا     16 أغسطس آب   2020 

 

 

مواد ذات الصلة

نداء إلى الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي لتفعيل الدعم تلبية للمطالب الإنسانية العاجلة والبنيويةالاستراتيجية لملايين العراقيين

إدانة توجهات مشرّعي أحزاب الإسلام السياسي يروم الإمعان أكثر في خلق مناخ الدولة الدينية وديكتاتوريتها

العراق مجتمع تعددي متنوع مطلوب تأمين أوضاع المجموعات المهمَّشة دستوريا وميدانيا

***********اضغط على الرابط للانتقال للصفحة**********

صفحة المرصد السومري لحقوق الإنسان

Sumerian Observatory for Human Rights

المرصد السومري لحقوق الإنسان 

Stichting Sumerische Observatorium voor Mensenrechten In Nederland

*********************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك رداً على غير معروف إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *