أصدر المرصد السومري لحقوق الإنسان بيانا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وحقه بتقرير مصيره وتبيان واجبات المجتمعين الإقليمي العربي والدولي في اتخاذ الإجراءات الفاعلة لتحقيق وقف إطلاق النار وفتح المعابر وتزويد الأبرياء بالمؤن وكل المساعدات الإنسانية مع الانتقال بجدول زمني يختصر الزمن لوقف الاستيطان وتفكيك مشروعاته وإقامة دولة فلسطين الحرة المستقلة والعيش بسلام مع شعوب المنطقة وبناء الدولة بعيدا عن قوى التطرف والإرهاب والتممييز القهري العنصري من جميع الأطراف
بيان بمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: أوقفوا الحرب وجرائم آلتها الهمجية
في اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني نذكر هنا بحجم إهمال القرارات الأممية تجاه هذا الشعب الذي مازال من بين آخر الشعوب في الحصول على حريته واستقلاله واستمرار الاستعمار واحتلاله ووحشية نهجه وما ارتكب ويرتكب من جرائم كبرى مدانة.. إن هذه المناسبة تؤشر أن المجتمع الدولي لم يستطع تلبية أيّ من القرارات الأممية منذ أول قرار لتقسيم فلسطين بين دولة عبرية تم قيامها ودولة عربية فلسطينية لم تستطع الحصول على حق تقرير المصير وإنشاء وجودها الحر المستقل حتى يومنا..
ومازالت تكرر حالات المماطلة والتسويف ومنع إقامة دولة فلسطين بمختلف المبررات التي تتجاوز القرارات الأممية سواء 181 أم 242 و338 أم غيرها من القرارات وهي بالعشرات والمئات مما لم يجد جدية في التعامل مقابل إظهار أشكال ازدواجية المواقف أو السلبية في التعامل وقبول التبريرات لغض الطرف عن جرائم ضد الإنسانية وجرائم العدوان والحرب وحتى عن جرائم الإبادة الجماعية الجينوسايد وكل ما يُرتكب بوقت تتفاقم سرطانيا ظاهرة الاستيطان حتى في أقل القليل من الأرض الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس الشرقية وفي غزة ما لا يتيح للشعب المبتلى بالاحتلال وبالتصفيات بلا حساب، إلا حالا لا إنسانية عجزت الأمم المتحدة عن إيصال المساعدات الإنسانية إليه بوقت نشهد أن تلك المساعدات قد خضعت لحظر الأونروا وباتت بأدنى مستوياتها مما يُنذر بالإبادة بوساطة استغلال الجوع والأوبئة وفرضها قهريا..
إن ما نشهده مجدداً هو شرعنة البؤر الاستيطانية بعشراتها ومئاتها وإدامة لقرصنة الأموال الخاصة بالفلسطينيين مع استمرار الحرب الدموية التصفوية بدءاً بما جرى بحق وكالة الأونروا وليس انتهاء بقرار الكنيست التنكر الكامل للحقوق الفلسطينية وتثبيت مبدأ رفض قيام دولة فلسطينية مع تغافل مرة لما يجري ويُرتكب أو التحدث عن فلسطين على استحياء وهزال مواقف.
إننا أمام المشهد الكارثي الراهن أمام تحديات كبيرة وثقيلة مؤلمة تتطلب تعاملا جدياً مسؤولاً من جميع أطراف القضية ذاتيا حيث الشعب الفلسطيني وواجب الوحدة الوطنية على ألا يقع هذا النهج في الوحدة الوطنية بخطايا قد تسببها الضغوط التراجيدية المفرطة لما قد يوهم بضرورة قبول طرف عنفي إرهابي أو آخر وهو ما لا يقره منطق وموضوعيا حيث المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والإقليمية التي ترددت طويلا ووقفت سلبيا لحقبة زمنية ممتدة طويلة، ناهزت الثمانية عقود والوضع يتطلب موقفا سياسيا قويا متماسكا وقانونيا أخلاقياً يمكنه أن يحمي الحقوق الإنسانية والوطنية للشعب الفلسطيني بوقف فوري عاجل للحرب الإسرائيلية ولكل جرائمها غير المبررة بأي منطق ونهج خلا نهج الفاشية وعدوانيتها.. ويتطلب الموقف الاستعداد العاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في ظروف البشاعات والقسوة والفظاعات التي يمر بها الأبرياء من المدنيين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس وبمجمل أرض فلسطين..
إنَّ إعادة عمل الأنروا وفتح المعابر كافة وبكامل الطاقة الاستثنائية المؤملة مع الوقف الفوري لإطلاق النار وووقف كل الفعاليات العسكرية العدوانية والبحث عن كل السبل المؤدية للسلام وتحريك عمليات إعادة الإعمار ومداواة الجراحات الفاغرة والشروع بحركة التنمية والتقدم، إن ذلكم هو المؤمل اليوم قبل الغد وبمشروع لا يحتمل مزيد انتظار أو مساومة وتسويف..
إنَّ أي شكل للتغاضي عما يُرتكب اليوم من جرائم أو المماطلة بانتظار أحداث دولية أو غير ذلك ما عاد ممكنا السكوت عليه و\أو تجاوزه وما يجري يهدد السلم والأمن الدوليين بكل المنطقة والعالم وعلى المجتمع الدولي ومجلس الأمن اتخاذ التدابير الضرورية العاجلة الكفيلة بالحسم ومعاقبة الأطراف التي تقف بوجه السلام الحقيقي العادل وتقديم المجرمين للعدالة الدولية مع إقرار بل فرض ما أكدته محكمة العدل الدولية بشأن لا شرعية الاحتلال وممارساته وجرائمه ..
ومن المناسب هنا أن نقف بإجلال لضحايا الصراع جميعا وكافة وتكريمهم وكفالة تحقيق العدل لهم بصورة كلية شاملة ولجميع الأطراف التي تحيا اليوم بظلال الخضوع للنهج الأهوج الوحشي للحرب والمشكلة اليوم ليست في السجالات الكلامية الفارغة بقدر ما هي في إنقاذ الأبرياء من أتون محارق الحرب اللاإنسانية بكل معطياتها، والأولوية لوقف تلك الحرب الشعواء وإطلاق فعاليات السلام بكل خطواتها التي يقرها المجتمع الدولي وقوانينه الحقوقية ومنها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وذلك عبر منصاته الأممية المسؤولة..
أوقفوا الحرب واطلقوا مسيرة السلام والبناء والتنمية.. أوقفوا الحرب الوحشية واطلقوا مهام إنقاذ شعب من براثن احتلال استعماري استيطاني ومن دوامات العنف ومخاطر إبقاء اللاجئين من دون حق العودة واستقرار الشعب في أرضه بسبب جرائم الاستيطان .. الحرية لشعب فلسطين والسلام له ولشعوب المنطقة ودولها والعالم..
المرصد السومري لحقوق الإنسان
29 نوفمبر تشرين الثاني 2024
المرصد عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان
لتعلو أصوات بناء التعايش السلمي وفرض نهج الأمن والأمان وتلبية مبادئ حقوق الإنسان وحصرا حق تقرير المصير لجميع شعوب المنطقة وإنشاء دولها الوطنية الحرة المستقلة والشروع بمشروعات التنمية والتقدم وحركة التنوير وعلمنة البلاد ودمقرطة المسيرة بما يؤكد احترام التنوع والتعددية وحقوق الشعوب كافة بأعمق مشاهد الأنسنة وحترام الحياة وحظر أشكال الاستغلال والاستعمار والتمييز بأشكاله
***************************
للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن
***************************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير