أطلق المرصد السومري لحقوق الإنسان ومعه البرلمان الثقافي العراقي في المهجر نداءً بمناسبة اليوم الدولي للسلام المصادف اليوم الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر أكد فيه الأهداف السامية لليوم الدولي وارتباط قضية السلام بحقوق الإنسان ومعنى التوجه لتفعيل تلك المنظومة القيمية بمحمولاتها في صون الحياة واحترام كرامة الإنسان ومنحه الفضاء والأرضية للانشغال بالبناء والتنمية لا بالعنف وفروضه القسرية .. وأشار إلى أن الوضع العراقي ومجمل أوضاع منطقة الشرق الأوسط لم تعد تحتمل مزيد صراعات ونزاعات مسلحة أو عنفية كالتي تجري اليوم بمختلف مبرراتها بكل معطيات انتهاكها للحقوق والحريات ودعا النداء إلى برامج نوعية تعالج مختلف الظواهر التي ظلت ومازالت تشكل الدوعي المثيرة للعنف ومن هنا جاء النداء للعمل على وقف خطاب الكراهية وحظر تفشي السلاح ومنع التشكيلات الميليشياوية والتحول لحوارات تؤسس للتفاهم واحترام الآخر وبناء سبل السلام فعليا وبديمومة واستمرارية
المرصد السومري يطلق نداءه للعمل اليوم من أجل عالم يسوده السلام بوصفه عالم التنمية واحترام إنسانيتنا
يموج عالمنا بعصف مثير للاضطراب وعدم الاستقرار، ما يثير انشغالا بالعنف والابتعاد الاضطراري عن خطى البناء والتنمية ومن ثم القصور الفادح في الاستجابة لحاجات الإنسان في العيش بكفاية تلبي ما يحفظ كرامته.. ويحدث هذا بمنطقتنا شرق الأوسطية وفي العراق بصورة أوضح وأكثر خطورة بتأثيراتها الكارثية على واقعنا ومساره ما يفيض بعلامات تؤشر تفاقم ظواهر العنف والكراهية والتمييز واللامساواة، في وقت نحن أشد ما يكون في حاجتنا لأن نمارس الاحترام المتبادل والاحتفاء بتنوع وجودنا بمستوييه الوطني وشرق الأوسطي حيث التعددية في بنية مجتمعاتنا بين شعوب وأمم وقوميات واتباع ديانات ومذاهب وثقافات بكثرة تنوعها وانفتاحه..
إننا بأوضاع متخلفة متردية بكل المسارات الاقتصادية والاجتماعية والفكرية السياسية وغيرها ما يدعونا لتوفير أرضية التنمية وبناء أسس التقدم.. ومن هنا كان واجبا علينا جميعا أن نبحث عن سبل توفير الوعاء الوطني والإقليمي شرق الأوسطي لاستيعاب أسس (حوار) يمكنه تلبية مبادئ التفاهم بما يحقق: نبذ العنف، ونزع السلاح وحصره بقوى الدولة الوطنية وحفظ الأمن والسلم الأهلي. ولن نحقق ذلك ما لم نتجه إلى صوت الآخر ممن يختلف عن أصواتنا، لنلتقي به ونتفاعل سلميا وبتفعيل طاقات نزع أية عبارة للتمييز بجميع الأماكن والمواقع، وما لم نبلِّغ عن أشكال (التنمّر) سواء في الفضاء الرقمي أم خارجه، وما لم نؤكد التأني في التثبّت من أية واقعة أو إشكالية قبل أن نساهم في نشرها بمختلف الوسائط. ونحن بحاجة لتوكيد آخر يمكنه دعم كل ما يراعي الأبعاد الاجتماعية، أو المساهمة في دعم منظمات وحركات وأنشطة تُعنى بالاستدامة وحقوق الإنسان.
إننا بحاجة للسلام هدفا ووسيلة لصون حقوق الإنسان في بلداننا، وللتصدي للتغير المناخي وحجم آثاره السلبية الخطيرة هنا عراقيا شرق أوسطيا، والحؤول دون استمرار اندلاع النزاعات والانخراط فيها بمختلف المبررات والذرائع. ولعلنا بحاجة اليوم قبل الغد إلى معالجة (الفقر والتمييز) وإلى مكافحة انعدام العدالة واللامساواة وتفشي الظلم، بوصف كل تلك الظواهر ومحمولاتها هي الجوهر والأساس لتلك الدوافع الكامنة التي تؤجّج العنف. وعليه فمثلما خطى تحقيق السلام في دول العالم يحتاج العراق وشعوب المنطقة إلى: تعزيز الازدهار، ورفع مستويات الصحة والعيش الكريم؛ وإنهاء جميع أشكال التمييز والظلم. وحظر أي وجود مسلح خارج الدولة ومنع انتشار السلاح كليا ونهائيا وحصر حل المشكلات سلميا بالدولة وقضائها العادل..
إن العمل الفعال المؤثر من أجل السلام يقتضي فتح الحوارات وسبل التفاهم ولكن ذلك لن يتم بوجود ذرائع التسلح خارج الدولة ودواعي التبرير لوجود تشكيلات مسلحة تحت أي مسمى ومن هنا فإن سرعة اتخاذ القرار الوطني بمؤتمر يسجل استيعابه لنداءات أممية ومحمولاتها وشعاراتها واستراتيجياتها سيكون عراقيا الأرضية المناسبة للانشغال بأولويات البناء وصنع التقدم والتنمية المستدامة ومن ثم معالجة كل تلك المعضلات الخطيرة التي عقبة كأداء بوجه السلام فهلا شرعنا اليوم بتشكيل لجنة وطنية لجذب قدراتنا وجمعها معا بخطاب سلام يكون فضاء شاملا لوجودنا الوطني بما يُعلي جهودنا المنتجة المثمرة من أجل جعل خطاب السلام فوق كل خطاب وقبله؟
إن نداء منظمتينا هذا يتطلع لتفاعل قوى التنوير بطريق رعاية خطاب السلام وطنيا وإقليميا عالميا وثقتنا وطيدة بكل القوى الحريصة على نزع فتيل الأزمات وتلبية مشروعات السلام ومبادراته بخاصة هنا أننا نبقى بحاجة لكل إضافة ولكل مساهمة من أين أتت بغرض إنقاذ ما يمكن إنقاذه وإنفاذه حفظا للإنسان حياته وأمنه وأمانه وكرامته وتفرغه للبناء لا للعنف وما يقف وراءه..
| المرصد السومري لحقوق الإنسان
المرصد عضو المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان |
البرلمان الثقافي العراقي في المهجر
|
21.09. 2025
***************************
للاطلاع على بيانات المرصد الســــــــــــــــــــــومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن
***************************
اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته
********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************
تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/ تيسير عبدالجبار الآلوسي
سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير



