المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان يتابع بقلق ظاهرة العنف المرافقة للانتخابات العامة في العراق ويدين ما اُرتُكب فيها من جرائم وانتهاكات

دان المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان ما يُرتكب من جرائم وانتهاكات في أجواء الانتخابات العراقية العامة، وقد شدد في استنكاره وشجبه خطاب العنف على أهمية توفير الضمانات القانونية الوافية فيما حذر من احتمال أي انزلاق نحو هاوية صراعات خطيرة وكارثية في البلاد.. وحيا القوى الوطنية الديموقراطية ودعاها للتنادي من أجل ضبط المسار والممارسات والمساهمة بتحمل المسؤولية وطنيا وبمختلف التوجهات

في سوابق خطيرة تتكرر بمسار الاقتراب من يوم الاقتراع في الانتخابات البرلمانية في العراق ظاهرة ارتكاب جرائم واستخدام نهج الكراهية والعنف حيث تمّ بالأمس القريب اغتيال المرشح صفاء الحجازي المشهداني في الطارمية بغداد مساء يوم 14 أكتوبر فيما تم إحراق مكتب المرشح محما خليل في سنجار نينوى بتاريخ 16اكتوبر هذا عدا عن كثير من تلك الممارسات التي تورطت في خطاب الكراهية والاستعداء وفي شق الصف الوطني واختلاق التناحرات تبريرا لترشح طرف أو آخر..

إن استخدام العنف لا ينحصر بهدفه المباشر في إطار الانتخابات بل يمس الأمن والأمان ومجمل الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد ويكون له توابع خطيرة قريبة وبعيدة.. كما أن التصعيد إلى حد التصفيات الدموية البشعة هو استخدام لغة الترويع والصدمة قد يكون في ذهن مرتكبيه مما يقع في أغراض انتخابية إلا أنه ينال من أي توجه للاستقرار المجتمعي والتفرغ للبناء والتنمية! وهنا تكون الكارثة في كون مثل تلك الانتهاكات الخطيرة تتجاوز حدودها وأسقف الأهداف التي تتحدث عنها بإطارات بعينها ما يتطلب وبوجه عاجل التوجه بمراجعة ضرورية يمكنها الارتقاء لضبط فضاء الجو الانتخابي وتأمين السلامة وكفالة تطبيق القانون ومنع السلاح المنفلت من تحقيق غاياته..

إن التعامل الجدي المسؤول بمستوى المسؤولية ليس مقصورا على الكشف العاجل عمن وقف ويقف وراء تلك الانتهاكات الفظة والجرائم المرتكبة بل منع انزلاق الأمور إلى مواضع لا تُحمد عقباها.. ما يتطلب فورا قرارات حازمة حاسمة بأعلى المستويات لكبح جماح من وقف ويقف وراء تلك الأحداث الجسام وتوكيد إرادة تكفل الاستقرار بأشمل وأعمق مسار لها..

إننا لا ننشغل اليوم بتحميل المسؤولية بقدر ما نُطلق النداء لتضافر الجهود من أجل إجماع وطني يحمي الانتخابات ويوفر لها أفضل الأجواء ولكن الأهم هنا ليس الاستعراض والادعاء والتمظهر بل ضمان منع الانزلاق الأخطر للبلاد وتهديد مصائر العباد..

فهلا تنادت القوى المتجهة إلى الانتخابات لموقف مبدئي تلتزم به بإرادة الشعب وتطلعاته في منع مزيد تهديدات كارثية وظواهر ابتزاز له!؟

المنتدى العراقي لمنظمات حقوق الإنسان

16.10. 2025