بُنيَ العمل الثقافي, ومنجزاته كذلك, على استجابته للشروط الحضارية التي انتمى إليها ودخل في لبنات بنائها ونهض بمسؤولية إشادتها والدفع بها نحو مراحل وحلقات أكثر تقدّماَ َ وأرقى مستوى. ولم يندرج طوال مراحل المنجز الثقافي في تاريخ البشرية أيّ من تلك الأعمال التي جاءت على هامش المرحلة أو ما يمكن أنْ نقول عنه تلك المنجزات التي تنتمي إلى مزاجية انفعالية وإلى روح فردي متمرِّد على مفهوم الانتماء بمعنى آخر شاذ على قاعدة الانتاج الثقافي بوضعه العام. إذن كان المنجز الثقافي قائماَ َ على حالة من الاستجابة لدواعي الضرورة التاريخية وحتميتها أو بقول آخر مشروطاَ َ بمحيطه وقوانين ذلك المحيط.
التصنيف: التعليم
...