موقع ألواح بابلية ومشاركة الزملاء في التحرير

كلمة العدد العاشر لموقع ألواح بابلية

          يلاحظ المتابعون لموقع ألواح بابلية عددا من المتغيرات فقد عمل على نشر كل ما يتطلب النشر اليومي من مثل أمور تتعلق بمتابعات الإعلان عن الندوات والفعاليات الثقافية وما إلى ذلك, كما يلاحظون التغيير الأسبوعي والتوسع في مواده وتنوعها وتمَّ إدخال مادة العراق بعيون الأصدقاء (بعيون هولندية وبعيون عربية)..

         ولكن المطلوب في ظل هذا التغيير هو تنشيط فعل المشاركة والتحرير واستخدام هذه الصفحة للحوار فيما للمبدعين والمثقفين وما عليهم. بخاصة والموقع مفتوح على القارئ في كلّ مكان من عالمنا .. فلماذا التقوقع أو التردد والتلكؤ في متابعة المشوار؟

          فإلى متى يقعد الفرد منّا متكاسلا رافعا العقيرة في الاعتراض والاحتجاج من دون مساهمة أو فعل .. وإلى متى نظل في دعواتنا لزملائنا ولاستفتاءات بلا صدى؟! إنَّنا نرى بعض مساهمات هنا وهناك لكتّابنا وهو شئ يفرحنا كثيرا وإنَّما يفرحنا أكثر أنْ نفتح أو نبدأ الحوار اليوم قبل الغد في رؤى الزملاء لما ينتظرنا من واجبات على مستويات خطابات مثقفينا وسياسيينا..

          والأبعد من ذلك أنْ أجد صفحة فنون القول التي يقرأها عراقيونا في الداخل والعرب من محيطهم إلى خليجهم ملأى بقصائد وقصص ونصوص تعلو باسم مبدعنا وترتقي به إلى المصاف الحقيقي الذي يستحقه. وهكذا في المسرح وفي الدراسات النقدية وما إليها..

           فعلى مستوى الساحة الهولندية نحن مع كبار المبدعين العراقيين .. ولكن أين كريم ناصر وقصيدته الفلسفية الإنسانية الشفافة؟ وأين ناجي رحيم وجنون العشق المفتون بالوطن في قصيدته؟ وأين شعلان شريف وسحره؟ وأين عدنان حسين وقصته الحبلى بأحابيل الفن؟ وأين مسرحيات صاحب عصا السحر الشكسبيرية قاسم مطرود؟ وأين ألاعيب فنون المسرح والمهووس به في كتابات صلاح حسن؟ وأين تعليقات رسول الصغير؟ وأين فارس الكوميديا فارس الماشطة؟ وأين كلمات علي البزاز الفاتنة؟ وأين وأين تطول القائمة وبالتفاطين تتوارد عشرات الأسماء سأضع القائمة ليس على الرفوف ولكن أمام قضاء الفعل والعمل والمشاركة.. اليوم ذكرت قائمة مبروكة مباركة وغدا نضع كل القائمة …

           ليس هذا الموقع خيارا شخصيا وليس ملكا لأحد بعينه.. وهو ليس للنزهة ومحرروه هم كباره وهم نجومه المتلألئة باسم العراق وليست هيأة التحرير إلا جهة تنسيقية مهمتها خدمة خطابنا الثقافي العراقي وإبداعنا العراقي من هنا ومن هناك.. ووجود مساحة لكتابنا العرب والأجانب هو أمر جوهري للتنافس البناء وللقاء التفاعلي وللحوار المعطاء بلغة الإبداع وليس بغيره.. ونحن ننتظر من الآخر مثلما ننتظر من الـ (نحن) …

هل تحتاج الذاكرة عند بعضنا للاستفزاز البرئ النزيه؟ سنفعل وسنظل في حالة استنفار من أجل إعلاء شأن الكلمة الحرة والابداع الجميل بفنونه على الرغم من إمكاناتنا المتواضعة وما نجابه من إشكالات ومشكلات… فمحبتنا وكلّ الوفاء لمبدعينا وبانتظار توسع المشاركة واعتلاء صهوة جواد السبق في خدمة الإنسان لسنا قاعدين.. وأول الواقع البستان الجميل حلم جميل, ونحن نحلم بكلماتكم الأجمل أمام الملأ تخلق لهم الحياة الأجمل والأروع.. عنوانا بيوتكم ومكاتبكم وأقلامكم الحبلى بالخير وألواح خطوط إبداعكم هي ألواح بابلية عريقة الجذور ما زالت مع عبق تاريخها عالية علو جنائنها المعلقة من عجائب دنيانا وهي عجائب إبداعكم الكبير المنتظر من قرّائكم…

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *