رسائل إلى الرئاسات الثلاث بشأن مشروعات الثقافة العراقية

فخامة رئيس الجمهورية العراقية الموقر الأستاذ جلال الطالباني المحترم \ دولة رئيس الوزراء الموقر الأستاذ جواد المالكي المحترم \ دولة رئيس الجمعية الوطنية العراقية الموقر الأستاذ محمود المشهداني المحترم            تحية عراقية صميم وبعد

في الوقت الذي نثمن فيه جهودكم الوطنية المخلصة على رأس السلطة المنتخبة ومثابرتكم وحرصكم الأكيد على محاولة ترسّم النهج الأصوب والأقوم لحل مشكلات عراقنا الجديد، وفي الوقت الذي نشيد بالنهج الموضوعي الذي تترسمونه لإعلاء اسم العراق وتقديم ما يمكن لشعبنا وفئاته العريضة وعملكم المثابر لتمثيل الوطن بوحدته الترابية وسيادته وبأقاليمه الفديرالية ومنها كردستان العزيزة، فإننا نتقدم إليكم وعبركم إلى الفاعليات والمسؤوليات العراقية الوطنية بمشروع لدعم الثقافة والمبدعين والأكاديميين العراقيين من واقع التجاريب التي حصلت وتحصل لأبناء وطن الرافدين.. وهي مشاريع تنموية ترفع وتشحذ الهمم لمزيد من تعميق خدمة بلادنا وأهلنا في الوطن والمهجر..

نأمل منكم أصحاب الفخامة والمعالي تمكين مشروعاتنا الثقافية المقدمة للوصول إلى قرارات الرئاسات العراقية الموقرة وتوجيهها إلى معالي وزراء الثقافة والمالية والتعليم في الحكومتين الاتحادية والكردستانية بغية فتح الحوار المناسب ومتابعة نتائج الاستجابة للمشروع وما يتضمنه من آليات وتفاصيل مهمة ينتظرها جمع غفير من مبدعينا ومثقفينا ومفكرينا في المهجر والوطن..

تقبلوا منّا (شخصيا وباسم أكاديميينا وعلمائنا ومفكرينا ومبدعينا) أصحاب الفخامة والمعالي فائق التحايا وعميق التقدير لجهودكم المميزة والكبيرة لخدمة أبناء شعبنا واسم العراق..

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

رئيس رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

عناوين الاتصال الهاتفي والبريدي العادي والإنترنت:

TAYSEER A. A. AL-ALOUSI

BARNEVELD  –  NETHERLANDS

tayseer54@hotmail.com

TEL:  0031    (0) 342840208

TEL Mob.:  0031    (0) 617880910

مشروعات لدعم الثقافة والمثقفين والأكاديميين العراقيين

 في الوطن والمهجر

 الثقافة شمس الإنسانية التي وجب رعايتها وتنميتها دوما. وبالثقافة تتميز هوية شعب من الشعوب وبها تعلو الحضارة وتتقدم البشرية باتجاه مستقبل أجمل وأفضل. من هنا كانت أهمية المكانة التي يحظى بها المثقفون المبدعون وتتميز المنزلة التي يتمتعون بها في مجموع خطابات المجموعات البشرية كافة. وفي ضوء ذلك كان للمبدعين في الأدب والفن وفلسفاتهما وللأكاديميين والكتّاب والباحثين مواقعهم البعيدة في الحياة العامة وتفاصيل الوجود الحضاري عبر تاريخ البشرية.

ولطالما تساءل المجتمع الإنساني عن الكيفيات أو الآليات الفُضلى في دعم حركة الثقافة والمثقفين.. فوجد حاجة ماسة دوما لتحديد مواضع الدعم فوضعها في أشكال الدعم المتنوعة ومنها:

  1. دعم مؤسسات المجتمع المدني الثقافية ومنها اتحادات الكتّاب والفنانين وبرلمانات الثقافة  والجمعيات التخصصية المختلفة…
  2. دعم مشروعات الثقافة ومنتجاتها من كتب ومؤلَّفات وأعمال بحثية ونقدية وفنية متنوعة سواء بالتسهيلات وأشكال دعم المتطلبات المساعِدة على تنفيذ كل تلك المشروعات الإبداعية أم في تثمينها وتقويمها ومنحها المكافآت العينية والرمزية التي تضعها في مكانتها المنتظرة…
  3. دعم الأوضاع الحياتية للمبدعين المثقفين والأكاديميين الباحثين في شؤون الثقافة والفكر والعلوم والآداب والفنون، ما يساعدهم على تعزيز معاني الاستقرار والتفرغ لأداء مهامهم الثقافية الإيداعية المؤمَّلة..
  4. إقامة الاحتفاليات والمهرجانات الطقسية الاعتبارية التي تحتفي بجماليات الإبداع الثقافي الأكاديمي والأدبي والفني وتخصيص الجوائز الاعتبارية التي تضفي على مسيرة الثقافة والمثقفين القيم الإنسانية المناسبة..
  5. تعضيد النتاجات ووضعها في إطار الرعاية الكافية وتسليط الأضواء الإعلامية الوافية عليها والتعريف بها وإدامة مشروعات رعاية التراث الإبداعي للمجتمع..

وفي إطار قراءة سريعة ومختزلة نجد أنَّ ثقافتنا الوطنية وامتداداتها الحضارية البعيدة فقدت تلك الرعاية طوال العقود الأربعة الماضية لأسباب ليس من المهم التركيز عليها هنا بقدر ما يمكن تأشير العامل السياسي البحت وطبيعة النظام الذي حكم البلاد ما جعل حالة الإهمال بل التخريب المقصود والإضرار بالثقافة الوطنية مع سبق الإصرار والتعمد هو السائد والمعتمد سياسةَ َ ثابتةَ َ في الوضع العام السابق…

ومن جملة ما حصل عرقلة سبل التطور ومنع مصادر المعرفة والبحث العلمي والتأصيل الثقافي وتجفيف منابعها جميعا فضلا عن سرقة آثار تراث الإنسانية أو تخريبها وفتح آفاق البلطجة ومافيات التخلف والجهل والعتمة الأمر الذي اعترض سبل الإبداع وتقدم البحث بالارتباط مع الظروف المعقدة للمبدعين والمثقفين والأكاديميين..

فلقد عاش المثقف والأكاديمي العراقي  أجواء من القسوة والمطاردة والتضييق حد مصادرة لا حرياته وحقوقه بل حياته ذاتها عندما خضع لسلطة مطلقة استعبدت الناس وصارت تصدر بل تنفذ أحكام الإعدام بحق كل متنور أو مثقف أو مبدع أو أكاديمي على وفق ما تراه نوازع الشرّ والتخلف لدى السلطة الغاشمة..  وهكذا تمَّ سجن الجميع داخل قفص السجن الرمز [الوطن] والسجن الحقيقي داخل أسوار الوطن المبتلى بطغيان الجهل وأمراض التخلف.. فيما خضع المهجَّرون والمهاجرون لمصاعب وآلام وأوصاب المنافي وبلدان الشتات وغربة المهاجر…

وهكذا صرنا نشهد مغادرة كبار أعلامنا ومبدعينا من الذين لو وُجِد أحدهم فقط في بلدِ ِ  لكان رايةَ َ لذيّاك البلد ومحجه القدسي أمام الشعوب، فتَرَكـََنا الجواهري والبياتي وصار مثواهما الغربة لولا احتفالية هنا وأخرى هناك من تلك التي تدخل في إطار المحاولة المحدودة وإنَ كانت تظل المحمودة المذكورة بالثناء.. وتعرض من خيرة أساتذتنا وأعلامنا وعلمائنا في مختلف شؤون المعرفة والعلوم لنكبات لم يدرأ شرّها عنهم سوى صلابتهم وصبرهم على الأيام العجاف والمصاعب والمخاطر.. وهم يلوذون بقدراتهم على التحمـّل ولا ذل السؤال ولو لـِحقِ ِ في أعناق وطن أو أجيال تخرجت على أيديهم من دون مقابل ولو مجرد الذكر الطيب…

وبعد هذا وذاك فإنَّ نصوصنا  الدينية المقدسة تقول لنا ” هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون” وتأتي مفردة العلم في موضع التكريم والعقل في موضع التشريف والتكريم في الديانات كافة وفي تراث البشرية.. ومن باب أولى أنْ نقرأ في تاريخنا كم من فضل العلماء على الحياة البشرية وهم الذين أفنوا وجودهم كاملا في سبيل العلم والمعرفة وإبداع الثقافة والعلم والجمال بلا مقابل!

وصرنا اليوم نرى الدول والمنظمات والمجتمعات والشعوب تكرِّم أعلاما لا يصلون إلى قامة أعلام عراق تراث الإنسانية ومجدها وخلودها؛ فيما نحن لا ندري أين صار الدهر بأبناء وطن الحضارة ومحج المعرفة من علمائنا ولا يفاجئ بعض ساستنا أن يسمع برحيل مبدع أو أكاديمي ولا يهزه مأساة آلامه وأوصابه!!

من هنا تأتي مشاريع تكريم الإبداع والمبدعين من الكتّاب والباحثين الأكاديميين والمبدعين في الأدب والفن لتكون منطلقات عودة لصحوة الضمير الوطني بإعلاء شأن من طالبَتـْنا كتبنا المقدسة وأعرافنا وتقاليدنا بتكريمهم عن حق ودَين في أعناقنا..

فليست مطالبتنا بتأمين علاج عَلَم من أعلامنا أو إنقاذه من مصيبة أو أزمة إلا مطالبة بحق جمعي يشمل ضمان الحياة الإنسانية الكريمة القويمة لمجموع أبناء شعبنا وأولهم العلماء والكتّاب والفنانون وعلى رأسهم المبدعون المتفانون في سبيل تحسين حيوات البشرية جمعاء.. وحتى لا تكون تلك المطالب [شحاذة أو كدية] لأحد أو من أحد، يجب أن تصدر بقانون ثابت يحصل فيه كل هؤلاء على حقوقهم جارية بثبات واستمرارية وقراءة قويمة صحيحة صحية تعود على عراقنا وعراقيينا ومبدعينا بكل الخير والنماء والرجاء..

إنني أضع بين يدي وزارة الثقافة العراقية والحكومة الوطنية المنتخبة والجمعية الوطنية مشروعا طال انتظاره من مجموع مثقفينا، وهو المشروع الذي يتلخص في التعويض عن كل أيام الزمن الردئ الذي طاولهم بعذاباته وآلامه ومطارداته الرخيصة واستلاباته ومصادراته وليكون أول الطريق لإعادة حقوق العراقيين..

وليُسمَّى “قانون حقوق المبدعين” حيث يتضمن:

  1. دعما ثابتا لتجمعات الثقافة والمثقفين والإبداع بعامة من جمعيات ونقابات وروابط واتحادات ومن تلك التجمعات الوطنية التي تمثل وجودا جديا حقيقيا وتاريخا في العمل بين مبدعينا في المهجر.. كأمثلة رابطة الكتـّاب والمثقفين الديموقراطيين العراقيين في المهجر والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر واتحاد الكتّاب والصحفيين في المهجر وفي الداخل اتحاد الأدباء والكتّاب وغيرها عديد من المنظمات المعروفة..
  2. دعما لمراكز البحث العلمي  وتجمعات ومحترفات العمل الإبداعي والجامعات والمعاهد العلمية المعروفة في داخل الوطن والمهجر ومن ذلك مراكز دراسات الديموقراطية ودراسات البحوث العلمية التي تصب في إعادة ترميم جراحات الوطن كما في مركز دراسات البيئة والأكاديمية العربية المفتوحة بوصفها جامعة لعراقيي المهجر وأية أمثلة صادقة صحيحة أخرى تصب في تقديم الأنشطة والأفعال الجدية المؤثرة في بناء وطننا بعد خرابه..
  3. دعم المشروعات الخاصة بالمبدعين فرادى وجماعات بتخصيص ميزانية سنوية لدعم المشروعات البنائية التي تدخل في إعادة  إعمار الذات الوطنية والروح العراقي ومحيطه الوطني كاملا، تلك المشروعات التي يتقدم بها المبدعون طلبا للدعم وأدوات الخلق والإبداع مما لا يمكن أن يمضي بغير ميزانيات جدية مسؤولة عن تفعيله….
  4. ميزانية خاصة برعاية كاملة من إجراء رواتب أو مكافآت أو كليهما وترسيمها بحدود تكفل الحد الأدنى للعيش الإنساني الكريم ومن أبسط أمور ترسيمها صرف الرواتب التقاعدية والمكافآت التي تنسجم والجهود المبذولة لكل مبدع…
  5. إصدار قرار يتضمن كفالة الرعاية الصحية التامة ومعالجة حالات الأزمات والشدائد والضوائق التي تعترض مبدعينا ومفكرينا وقادة المجتمع المدني بين جالياتنا في المهجر…
  6. إقامة مهرجانات الجوائز التكريمية في مجالات الآداب والفنون والعلوم وأن تحيا من جديد لغة حضارتنا بعد أن ننفض عنها غبار الزمن ومعالمه السلبية التي حلت بثقافتنا.. حتى تصير جائزة سومر للآداب والفنون والعلوم من بين الجوائز التكريمية التي تجتذب أنظار الفاعلين من أجل غدنا المشرق..

إنَّ هذه الكلمات ليست مقالة للقراءة والتصفح بطريقة حيادية سلبية من مسؤولي الوزارة الجديدة بل هي مشروع ننظر إليه جميعا بوصفه أداة لعراقنا الجديد وعامل قياس لطبيعة السياسة المتخذة بحق أبناء وطن الإبداع والثقافة وفي ضوء الموقف ستتحدد مواقف عديدة في أجواء العراق الجديد..

لقد تقدم مثقفونا ومنهم المنضوون في البرلمان الثقافي العراقي في المهجر والبرلمانات الثقافية العراقية في بلدان الشتات وروابط الثقافة والإبداع في عدد من البلدان التي ينتشر فيها مبدعو وطن الرافدين والخير والنماء.. ونحن ندرج تلك المشروعات التي ما زالت حية تنتظر ألا تُعاد لتوضع على أرفف النسيان من جديد.. ولتكون من أولويات الحكومة المنتخبة لأن أول طريق إعادة إعمار الذات الوطني والروح العراقي تنطلق من توفير الأدوات الحيحة الكافية للعقل العراقي الذي ظل مسجونا طويلا وها هو اليوم يداعي بحريته وانعتاقه من ربقة الحاجة والقصور عليه ومعه ليشرع في العمل المنتج لصالح البناء والإعمار…

ولدينا المشروعات الآتية:

  1. أن يصدر القانون الخاص بالإبداع والمبدعين ورعايتهم رعاية تامة متكاملة ومنحهم حقوققهم ومنها الرواتب التقاعدية والمكافآت الدورية أو المشروطة بعمل أو مشروع  بناء بعينه..
  2. أن يتم إقرار مشروعات الثقافة التي تم تقديمها على وزارة الثقافة وعلى الحكومات الوطنية المنتخبة في بلادنا بعد هزيمة الطاغية وقوانينه التعسفية..
  3. إنشاء صندوق الأزمات الخاص بإعانة أبناء الوطن من الأكاديميين والمفكرين والمثقفين والمبدعين في الداخل والمهجر بالتأكيد..

وفي أدناه بعضا من تلك المشروعات التي تمَّ تقديمها في وقت سابق ولم ترد الإجابات الرسمية المناسبة بالخصوص… وشخصيا باسمي وباسم أعضاء رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا وأعضاء البرلمان الثقافي العراقي في المهجر وباسم الأكاديميين العراقيين في هولندا أطالب برد رسمي مقنع بخصوص كل ما أوردناه هنا وفتح الحوار الصحي المتعلق بإنشاء صندوق الأزمات لأعلامنا من المفكرين والعلماء والأساتذة والمبدعين في المهجر والوطن. علما أننا نشدّ أيادينا على جهود حكومة إقليم كردستان بصرفها الرواتب التقاعدية والمكافآت لمثقفي الإقليم ومبدعيه بشكل منتظم ودوري ونطالب بتعميم المشروع على بقية أرجاء الوطن والمهجر…

مشروع صندوق الأزمات والطوارئ ورعاية المبدعين والأكاديميين

بالنظر لما يتعرض له مفكرونا ومبدعونا من ظروف غير طبيعية وأزمات ومفاجآت كانت أحيانا ماساوية أودت بحياة عديد منهم وبالنظر للاهمال المتعمد في أزمنة الدكتاتورية والطغيان فإن الظرف الحالي يستدعي إنشاء صندوق لمعالجة أزمات وظروف طارئة لجميع مثقفينا ومبدعينا وأكاديميينا في الوطن والمهجر وذلك على وفق ضوابط موضوعية يجري تناولها ومناقشتها في وزارة الثقافة والمالية لكي يتم تخصيص راس مال للصندوق وآليات تطوير رأس المال والارتقاء بالخدمات المقدمة للمجموعة المؤشرة والمعنية بخدمات الصندوق…

* يتأسس الصندوق برأس مال عشرة ملايين دولار يجري تطويرها واستثمارها  جزء أساس منها في أعمال وأنشطة مناسبة بالخصوص فيما يكون الجزء الموجه للأمور الخدمية محددا بقراءة الاحتمالات المتوقعة وعلى وفق إحصائية دقيقة تجريها وزارةالثقافة بالتعاون مع المنظمات والمؤسسات والشخصيات الوطنية المعنبة بالقضية..

* يتم تسجيل قائمة بالمعنيين عبر عضوية اتحاد الأدباء والكتاب والعراقيين والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر ومنظمات الإبداع والثقافة والأساتذة الجامعيين والأكاديميين العراقيين في الوطن والمهجر.. ويكون للتسجيل بدل اشتراك سنوي لكل مسجَّل في مستقبل الدعم من الصندوق “صندوق الأزمات والطوارئ ورعاية المبدعين والأكاديميين”..

* تسجل السفارات العراقية منظمات المجتمع العراقية المهمة وذات الوجود الحقيقي في بلدان المهجر وتعمل على التعرف الدقيق والتمحيص في خلفيات التخصص المشمول بالقانون ورعاية الصندوق..

* يُستكمل تفاصيل صندوق الأزمات والظوارئ بمناقشات فاعلى في الوزارات والمؤسسات المختصة على أن يتم ذلك في سقف زمني محدد بالأشهر الثلاثة المقبلة..

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

نائب رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك

رئيس رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

مشروع: [ جائزة سومر للعلوم والآداب والفنون]

مرَّ المثقف العراقي بمحنة العذاب والألم ، محنة مصادرة صوته وإبداعه وتجييرهما لمصلحة نظام ديكتاتوري ضرب عرض الحائط بكل القيم والمبادئ الإنسانية واستأثر بثروات البلاد وخيراتها المادية والروحية فأباح لنفسه من بين ما استباح إلحاق الثقافي بالسياسي وعمل على تسطيح ذلك المنجز الإبداعي ومطاردة خيرة الكتَّاب والأدباء والفنانين، وزجهم في سجون العزلة والموت أو إكراههم على الالتحاق بالمنافي القسرية التي يجابهون فيها ألوانا أخرى من المصاعب والعذابات.. ومع ذلك فإن صوت المثقف والثقافة العراقيين ظلا في تألق إبداعي شهدت له الساحات والمحافل الثقافية التي حلَّ فيها رقما منتجا فاعلا فصار مانحا ومتفاعلا مع الأجواء الجديدة بروح إيجابي معهود فيه مذ سطعت شمس سومر الحضارة والإبداع الإنساني الأول.

ولقد تراكمت تجاريب ثقافية مميزة على مدى عقد من الزمن في شتات منفى الاضطرار وبرزت نجوم متلألئة في سماء الإبداع الأدبي والفني وفي الدراسات والبحوث المتنوعة في أشكالها وأساليبها وإتجاهاتها.. وهو أمر يلزم دعمه وتفعيله وتطويره في ظروف مجابهتها المستحيل الذي يأبى إلا العمل على إبقائها أسيرة العزلة والتشتت وإبعاد تأثيرها عن الساحتين العراقية والإنسانية، ومحاولة وأدها نهائيا.

إنً قراءة واقع المنجز الثقافي العراقي في المنفى تشحذ همم كل الجهات المسؤولة عن هذا العمل الجاد والمثابر من أجل المحافظة عليه والإبقاء على مسيرته وتطوره والانتصار لحقه في الوصول إلى جمهوره والإعلان المشرِّف عن وجوده واتخاذه مكانته السامية المشرقة في إطار المنجز الثقافي الإنساني.

وشعورا من رابطة بابل للكتَّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر ولجنة الأكاديميين العراقيين  بمسؤوليتهم > الأدبية الاعتبارية > عن مثل هذه المهمة النبيلة فإنًها تعلن عن تأسيس جائزة عراقية دولية تكريمية، تكون على مستوى المسؤولية المشرّفة التي يحمل لواءها مثقفوا وادي الرافدين تجاه المكانة الراقية والرفيعة لابداعهم ومساهماته الوطيدة في ساحة الإبداع الإنساني الحضاري المعاصر.

وتعمل هذه الجائزة على تكريم المبدعين العراقيين في مجالات العلم والثقافة والأدب والفن. وللجنة التحكيمية المستقلة  ترشيح أسماء عربية أو أجنبية ساهمت في تقديم أعمال إبداعية صبَّت في توطيد مسيرة الكفاح من أجل حرية المنجز الثقافي وتحريره من القيود التي فرضها النظام الديكتاتوري السابق. وإبعاد شبح سطوة المافيات الظلامية الجديدة عن حرق أوراق انتصار العراق لغده الأجمل والأفضل..

الجائزة: ضوابطها وشروطها وأحكام العمل بها

مادة 1 : الجائزة قيمة تكريمية اعتبارية عينية ومادية تمنحها لجنة متخصصة مختارة هدفها تقويم المنجز الإبداعي ومنحه حقه في الإعلان عن أفضلية وجوده وتقديمه لجمهوره وللمحافل الثقافية.

مادة 2 : تدعى الجائزة باسم << جائزة سومر للعلوم والآداب والفنون >>

مادة 3 : يُمنح الفائز بالجائزة

فقرة 1 :- درع الجائزة وشعارها المأخوذ من رموز تشير إلى هوية الحضارة العراقية وشخصيتها الوطنية..

فقرة 2 :- رسالة تقدير لأعماله الإبداعية تنشر في وسائل الإعلام المختلفة..

فقرة 3 :- مبلغا ماليا قدره (10000) يورو.. على أن يتم السعي لرفعه حسب الإمكانات المتاحة المتوافرة..

فقرة 4 :- توفر حالة الفوز بالجائزة أسبقية دعم لجنة الجائزة لطبع أو نشر عمل أو أكثر من الأعمال الفائزة..

مادة 4: تُمنح الجائزة سنويا مرة واحدة ويكون ذلك في اليوم الوطني العراقي المصادف 14.تموز.. وتجري مراسم التكريم والإعلان عن الجائزة في حفل رسمي خاص تدعى إليه وجوه الثقافة العراقية والعربية والصديقة

مادة 5: ولغرض تنفيذ مشروع الجائزة وإلى حين تشكيل اللجنة المشرفة تتحمل رابطة بابل والبرلمان الثقافي العراقي في المهجر بالتعاون مع وزارة الثقافة العراقية  متابعة التنفيذ وذلك عبر كسب دعم المنظمات الثقافية والأكاديمية العراقية بما يجعل المشروع أداة لوحدة مسارات الثقافة العراقية

مادة 6: يتم تشكيل لجنة التحكيم ( الجوري) من أعضاء منتخبين من الوسط الثقافي والأكاديمي العراقي  ممن يتسمون باحترام جمهور الثقافة والإبداع ويمتلكون الكفاءات العلمية والنقدية الأدبية والفنية مع عدد من المتخصصين من ذوي الخبرة العملية المميزة

مادة 7: يكون عدد أعضاء اللجنة بحد أدنى (11) عضوا وحد أقصى (15) عضوا وأن تتميز عضوية اللجنة بشهادة الإبداع والروح الموضوعي الأكاديمي .. وتحافظ اللجنة على التوازن المقبول في تخصصات أعضائها.

مادة 8: توزع اللجنة المهام والأعمال في جلسة تأسيسية تنتخب فيها رئيس اللجنة ونائبيه ويشترط في هؤلاء:

فقرة 1:-أن يكون الرئيس من الشخصيات الثقافية المشهود لها في مسيرة الإبداع الأدبي أو الفني وله أعمال ونشاطات ريادية في مجال الثقافة العراقية…

فقرة 2:-يكون أحد النواب متخصصا في مجال إبداعي أدبي أو فني ويكون النائب الآخر أكاديميا

فقرة 3:- ويتم اختيار مسؤول المالية وآخر للإعلام والعلاقات العامة ومفردات المهام التي تفترضها ضوابط اجراءات العمل.

مادة 9: يعلَن في نشرة خاصة بالجائزة وفي عدد من الصحف ووسائل الإعلام عن بدء الترشيح للجائزة مع شروطها والضوابط التي تضعها اللجنة.

مادة10: يحق للمؤسسات والجمعيات والروابط والمنظمات العراقية المهتمة بالشأن الثقافي الإبداعي أنْ ترشح شخصية أو أكثر لنيل الجائزة ويحق للأفراد أن يتقدموا للترشيح ضمن الضوابط المعلنة.

مادة11: يبدأ الترشيح في الأول من سبتمبر وينتهي في منتصف آذار مارس من كل عام حيث تباشر الهيأة المشرفة بإحالة الأعمال للدراسة والتقويم بالاستعانة بثلاث قراءات نقدية أحدها قراءة أكاديمية… وتُحال جميع النتائج إلى أعضاء اللجنة في منتصف حزيران\ يونيو.. وتجتمع اللجنة للتصويت وصياغة القرارات النهائية مطلع تموز\يوليو.

مادة12: تكون النتائج بأغلبية الثلثين على أن تتضمن الأغلبية صوتين من أصوات رئاسة اللجنة

مادة13: يتوزع عمل اللجنة والاحتفالية بمنح الجائزة بين مدينتي بغداد الحكمة ونرو العلم والمعرفة ومدينة لاهاي \ دنهاخ في هولندا

مادة14: مطبوعات الجائزة تتمثل في نشرة خاصة تصدر بشكل فصلي مع مطبوع خاص يظهر بمناسبة انعقاد الحفل التكريمي  يتضمن القرارات ودواعي اتخاذها وما تأسست عليه من أعمال إبداعية والتقويمات النقدية التي قُدِّمت لها

إجراءات أولية:

مسابقة لدرع وشعار الجائزة + مخاطبة الجهات العراقية الرسمية بهذا الصدد + تودع مبادئ القانون الأساسي وأنشطة الهيأة التحكيمية لدى المؤسسات الراعية للثقافة والعلوم والآداب والفنون مثل اليونسكو ومشاريع عربية رديفة أو مماثلة. + بعد الاستقرار على شعار ودرع يشار إلى ذلك في مادة مستقلة تنص على ذلك الرمز وتوصيفه. + يشار في مادة مستقلة إلى عضوية دائمة أو فخرية وإلى مدة العضوية في اللجنة التحكيمية وذلك لدورتين مثلا يتم انتخاب الأعضاء الجدد في إطار مؤتمر عام للمبدعين والمثقفين والأكاديميين العراقيين أو أية صيغة مقترحة من البرلمان الثقافي العراقي في المهجر + وتعقد الروابط الثقافية المختصة ندوات أو تقوم بأنشطة تشجيعية للأعمال الفائزة بالتكريم.

ملاحظة:

لا تتعارض هذه العملية التكريمية المركزية مع أية أنشطة تكريمية تخص الجمعيات والروابط والمنظمات الثقافية الأخرى على أن تتحد أصوات الجميع في حصر عملية التكريم الأساسية للإبداع الثقافي الأدبي والفني والعلمي بمشروع جائزة سومر للآداب وافنون بغية تحقيق القيمة المؤثرة والارتفاع بسمعة الإبداع العراقي في المحافل الدولية وأوساط الثقافة خاصة.

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

نائب رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك

رئيس رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

المشروع الثقافي للعراق الجديد

قراءة وتصورات في المسرح العراقي

                             مرّ المسرح العراقي منذ نشأته بمراحل متعددة, وعرف تغيرات كثيرة, فبعد تلك البداية البسيطة التي اعتورتها العيوب في مناحي عدة أصبح المسرح العراقي حتى الأمس القريب يمتلك منجزه الخاص وملامحه الخاصة وإضافاته المميزة في ميدانه وفي التأثير إيجابيا في ميادين أخرى متنوعة, وتميّزت مراحله بتعدد الاتجاهات حيث الواقعية والرمزية والعبثية والصوفية وغيرها. لقد كان لمثل هذه الاتجاهات أثرها الملموس في تنوع المُنجَزالدرامي من جهة وفي طبيعة المتغيرات والتأثيرات في المتلقي وفي الحياة العامة.

                           لقد كان من الطبيعي للمسرحية الاجتماعية أنْ تدخل في معالجات تلك الحياة وتفاصيلها مثلما كان للمسرحية التاريخية قراءاتها وتأثيرها  وكذلك للمسرحية السياسية التحريضية دورها المحرّك؛  ولم يكن التأثير الذي نتحدث عنه قائما على البعد الموضوعي والمعالجات المضمونية فحسب بل امتدَّ لتكون التطورات الفنية الجمالية في المسرح أداة لتطوير الذائقة الشعبية وتفتيح معالم روحية عند الإنسان العراقي مستثيرة في الشخصية العراقية قيما حضارية راقية…

                            وانطلاقا من هذه المكانة الحيوية للمسرح في حياة الشعب ومن أهمية تفعيل دور المتخصصين ووضعهم أمام مسؤولياتهم التاريخية لبناء عراقنا الجديد, وجدْتُ أنَّ من المفيد تقديم عدد من التصورات التي كان بعضها جزءا من مقترحات لم ترَ النور في ظل نظام القمع وتعطيل الحريات عندما قُدِّمت في إطار أطروحة الدكتوراه التي تلخّص جهودا بحثية طويلة؛ ومعروفة معاناة العلم والعلماء بمجابهة سياسة عسكرة الحياة آنذاك بدلا من رعاية الحياة الإنسانية الطبيعية وتطورها… اليوم أجد نفسي من جديد مقترِحاَ َ تصورات وأمان قد تكون أساسا لمشروع رعاية جدية لمسرحنا العراقي …

ولقراءة المشروع أقدِّمه في الأقسام التالية : ـــ

أولا :  ما يتعلق بالأبنية ودور المسرح:

                             عانى المسرحيون طويلا من مشكلة قلة دور العرض المسرحي ومقرات الفرق وأماكن تدريبها .. حتى أنَّ بعضها التجأ لاستخدام الدور الخاصة والشقق الصغيرة وبعض الغرف والدكاكين والزوايا الضيقة منبرا خاصا به فشهدنا على سبيل المثال لا الحصر مسرح الستين كرسي وشهدنا تعطّل مسرح بغداد لمدد متفاوتة عن العمل بسبب النواقص التي أصابته.. وعليه فإنَّ مسرحنا بحاجة إلى ترميم الموجود وتطويره ورفده بالتقنيات المطلوبة وبناء مسارح مناسبة في المحافظات والاهتمام الجدي بها..

                             على أنَّ  فنانينا بقدراتهم الكبيرة والعريقة يستحقون أيضا التطلع لبناء دار للأوبرا   و مسرح كبير يليق بمسرحيينا ويكون بشكل يعيد بطرازه بناء ((بيت أكيتو)) الذي يمثل المسرح السومري الأول ولعل مثل هذا المشروع يمكن أنْ يكون جزءا من مشروع سياحي ومن إعمار منطقة أثرية تاريخية عراقية مهمة ضمت أقدم مدن الحضارة الإنسانية فضلا عن آثار المسرح السومري القديم الذي نشير إليه هنا.. فهل سيكون لهذا المشروع  حياة؟! إنَّه يعتمد على عوامل عديدة منها بالتأكيد إصرار أصحاب الشأن عليه!

ثانيا : الكليات والمعاهد التخصصية:

                              منذ أربعينات القرن الماضي كان للعراقيين وسائل الدراسة والبحث العلمي في مجال المسرح, وتطور الأمر كثيرا فيما بعد. اليوم لابد من القول إنَّ جميع الثغرات التي مرَّت على المعاهد الدراسية لابد لها أنْ تُعالَج وتنتهي. لذا فنحن أمام عملية تطوير المناهج وتغييرها بما يتفاعل مع التطورات الجدية عالميا.. وتعزيز الكوادر التعليمية العالية وتأهيلها ورفدها بالمصادر والأدوات التي تحتاجها في عملها. من هنا فإنَّ أكاديمية الفنون تحتاج إلى دعم وتطوير جديين على كثير من الصُعُد ومثلها معاهد الفنون فضلا عن ضرورات الاتساع في الظرف المناسب بهذه الكليات والمعاهد بما يغطي حاجة المحافظات  كافة. والجدول الدراسي لهذه المؤسسات العلمية ينبغي أنْ يتضمن دعوات لمحاضرين من مختلف البلدان وخبراء في التخصص, مع توفير عوامل الاحتكاك المعرفي الفني عبر مختلف الوسائل المتاحة ..  ولاستكمال معالم التطوير للنظر في التصورات المتنوعة الملخصة في النقطة التالية:

 ثالثا: تصورات واقتراحات متنوعة :

                    وردت هذه التصورات في أطروحة الدكتوراه وفي مواضع أخرى لكاتب هذه السطور. وتُعدُّ هذه المقترحات نتيجة طبيعية لتعرّف صاحب هذه القراءة إلى ظروف المسرح العراقي ومساره التاريخي عبر دراساته الأكاديمية بخاصة منه النصّ الدرامي الذي تخصص فيه, ومن ثمَّ تعرفه عن كثب إلى ما جابه المسرح والمسرحيين من مصاعب وعقبات, تلك المصاعب التي لا يمكن التغلب عليها من دون تضافر الجهود الجماعية الاستثنائية ومن دون توفير الفرص الموضوعية الكافية لانطلاقة نوعية جديدة في مسرحنا. ومن أجل تحقيق هذا التطور وُضِعَتْ  هذه التصورات والاقتراحات:ـ

1 ـ   طبع النصوص الدرامية ونشرها: وليكن ذلك في سلاسل منها, سلسلة لنشر النصوص الحديثة, وسلسلة إحياء التراث الدرامي, وسلسلة الروائع أو النصوص المتميّزة, وسلسلة مسرحية الفصل الواحد…

2 ـ    التوثيق والأرشفة: لقد أصبحت عملية التوثيق والفهرسة ضرورة, من دونها, ستظل الدراسات والبحوث تراوح في مكانها وتجابه مصاعب جمة بخاصة عندما يعمل كل باحث بمعزل عن الآخرين, بسبب افتقار المكتبة إلى وجود ما يشير إلى البحوث وإلى النصوص.. وفضلا عن ذلك فنحن بحاجة إلى مركز وطني للتوثيق ولحفظ النصوص يمتلك الإمكانات الكافية لدعم جهود الباحثين. وإلا فإنّه في حالة عدم فتحه لجهود البحث والدراسة سيبقى محض متحف لعرض قليل من نماذج الماضي.

3 ـ    إدخال درس (المسرحية) في مناهج كليات الآداب أسوة بما يحظى به الشعر والقصة من اهتمام في هذه المناهج على أنْ تُمنَح الفرصة الكافية لهذا الدرس, كأنْ تُدرَس البنية المسرحية في السنة  الأولى والمسرحية العالمية والعربية في السنتين الثانية والثالثة والمسرحية العراقية في السنة الرابعة والقصد من تأخير درساة المسرحية العراقية, هو من أجل توفير فرصة لعدّ السنة الأخيرة سنة مشروع كتابة النصّ.

4 ـ   إقامة مسابقات خاصة بكتابة النصوص ودعم الفائز منها بالنشر والعرض.

5 ـ   إقامة دورات الكتابة الدرامية والنقد المتخصص بإشراف كليتي الآداب والفنون. ويُقبَل في هذه الدورات كتّاب المسرحية ونقادها وأولئك الذين يمتلكون أهلية مناسبة لهذه الدورات.

6 ـ   إقامة حلقات دراسية على هامش المهرجانات والعروض الموسمية تسبق احتفالات يوم المسرح العالمي ويكون من مهمات هذه الحلقات الدراسية تقويم النصوص المتنافسة.

7 ـ   تطوير نظام المكافآت وتعزيزه باقتراحات مناسبة جديدة, بإضافة جوائز جديدة منها مثلا جائزة النقاد للأفضليات (أفضل نصّ, أفضل مخرج, أفضل ممثلة \ ممثل, أفضل…) والجائزة الأكاديمية التي يمكن أنْ تشرف عليها لجنة من أساتذة الآداب والفنون.

8 ـ   إصدار دوريات بالمسرحية بخاصة مجلة شهرية تعنى بدراسات المتخصصين وبحوثهم والاهتمام في الوقت الحاضر بتعزيز النشر في الدوريات الأسبوعية واليومية من خلال توسيع الزوايا وتثبيتها, والتنسيق بين المشرفين عليها.

9 ـ   تعيين لجنة مساعدة للفرق المسرحية من كتّاب المسرحية ونقادها أو أنْ تهتم كل فرقة بأنْ يكون لها كاتبها وناقدها الدرامي الخاص بها.

10 ـ   ترجمة الدراسات المتعلقة بالمسرحية العراقية بخاصة والمسرحية العالمية بعامة إلى اللغة العربية وتوفير المصادر المهمة والدوريات المسرحية الموجودة في البلدان العربية أولا والبلدان الأخرى ثانيا.

11 ـ   تشجيع تشكيل المنتديات المسرحية في المحافظات ودعم الملتقيات المسرحية فيها ترشيح النصوص المتميزة في كل محافظة للتقديم في مسارح العاصمة.

12 ـ   دعم الكتابة المسرحية المحلية بخاصة في المحافظات إعلاميا وتقديمها للإذاعة والتلفزيون وتوجيه متابعة أكثر موضوعية (إعلاميا) لمسرحية المحافظات.

13 ـ   توفير هوية لنقاد المسرحية والباحثين المتخصصين تساعدهم على حضور (بروفات) وعروض المسرحية وعلى الحصول على المواد والنصوص التي يحتاجونها من مراكز الدراسات والبحوث والتوثيق المتعددة, وتكون هذه الهوية البحثية بديلا لنظام العلاقات الرسمية (الروتينية) وعقباتها الكثيرة.

14 ـ   تشكيل هيأة أكاديمية قومية لمتابعة شؤون التخصص الأكاديمي وتطويره من خلال الحصول على عضوية هذه الهيأة , بعد تقديم نشاط بحثي مناسب في الاختصاص. وهذا الأمر يتعلق بتطوير الكادر العلمي المتخصص في الكليات والمعاهد ..

15 ـ    تشكيل اتحاد المسرحيين وروابط الفنانين العاملين في المسرح كذلك روابط كتّاب المسرحية و (نقادها) المتخصصين على المستويات المحلية والقومية.. على أنْ يكون أساس برامج هذه الروابط هو الدفع بمسرحنا ومسرحيينا العراقيين إلى مستويات أرقى وأفضل. أشير هنا إلى الدعوة الموجهة بغية أخذ زمام المبادرة لتشكيل النواتات التحضيرية لهذه الروابط فورا.

16 ـ     إقامة المهرجانات السنوية مثل الاحتفال بيوم المسرح العالمي, إقامة مهرجانات المحافظات, إقامة مهرجان المسرح السومري وإحياء (بيت أكيتو) نفسه, إقامة مهرجان بغداد العالمي للمسرح التقليدي والتجريبي وغيرهما.

                                     قد يكون لتطبيق هذه المقترحات أثره  في دعم المسرح العراقي وتطويره بما يرتقي به إلى مستويات النضج الفني العالي. وأجد بشكل مبدئي بوصفي متخصصا بالدرس الأدبي المسرحي فرصة للدعوة لتطبيق عدد من هذه المقترحات في كليات ـ الآداب ـ مثل الحلقات الدراسية, والدورات التطويرية وغيرها من الاقتراحات الملائمة, وهذا الاقتراح يعدّ محاولة أو نواة طيبة لمواصلة العمل بهذه المقترحات. ومن ناحية أخرى أجد أن تسجيل الرسائل والأطاريح المتخصصة بالدراما أمر ضروري اليوم بعد أنْ كانت تعترضه مواقف متزمتة بخاصة في أقسام اللغة العربية. وهناك فرص مؤاتية كثيرة في ظل تطلعنا لعراق جديد توفر إمكانات تطبيق هذا المشروع.

 الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

نائب رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك

رئيس رابطة بابل للكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

“المشروع الثقافي للعراق الجديد

خطوط عامة في مشروع تطوير الجانب الموسيقي

حميد البصري
دبلوم في الموسيقى العربية
المشرف الفني لمعهد الدراسات النغمية سابقا
أستاذ الموسيقى العربية بالمعهد العالي للموسيقى بدمشق سابقا
أستاذ الموسيقى العربية في مركز الفنون ـ لاهاي هولندا حاليا

أولا : المؤسسات ذات الصلة بالموضوع
1 ـ المدارس التربوية (من الروضة لغاية الثانوية).
2 ـ معهد الفنون الجميلة (بغداد, البصرة, الموصل, السليمانية).
3 ـ أكاديمية الفنون الجميلة.
4 ـ مدرسة الموسيقا والباليه.
5 ـ معهد الدراسات النغمية.
6 ـ الأوركسترا السيمفونية الوطنية.
7 ـ الإذاعة والتلفزيون.
8 ـ مركز التراث الوطني.
ثانيا : الضرورات
1 ـ وضع منهاج التربية الموسيقية للمراحل من الروضة ولغاية الثانوية.
2 ـ دعم معهد الفنون الجميلة في كل من بغداد ـ البصرة ـ الموصل ـ السليمانية
وتطوير مناهج الموسيقى فيه لهدف تخريج موسيقيين لهم معرفة بأصول التدريس وليس مدرسين لهم معرفة بأصول الموسيقى, مع تخصيص نسبة واقعية للطلبة القادمين من خارج تلك المحافظات الأربع وتوفير معونات مادية وسكن داخلي لهم.
3 ـ دعم الكادر الموسيقي التدريسي في أكاديمية الفنون الجميلة والطلب من الدول الشقيقة والصديقة لمساعدة العراق بعدد من الأساتذة لمختلف التخصصات التي يوجد نقص فيها.
كذلك إنشاء مكتبة موسيقية مقروءة ومسموعة في الأكاديمية وتشجيع البحث العلمي فيها.
4 ـ الاستمرار في دعم مدرسة الموسيقى والبالية وفتح المجال للمتقدمين لها من كافة شرائح المجتمع العراقي بتوفير وسائل النقل للطلبة مجانا من البيت إلى المدرسة وبالعكس.
5 ـ دعم معهد الدراسات النغمية وتوفير مستلزمات الدراسة العلمية للطلبة مثل طبع المناهج المختلفة, كذلك تطوير قسم صناعة الآلات الموسيقية فيه وتوفير مستلزمات ذلك من أدوات ومواد أولية وغيرها.
6 ـ دعم الأوركسترا السيمفونية الوطنية والعمل على تفرغ العازفين فيها وتوفير متطلبات العمل لها.
7 ـ الإسراع بتشريع قانون حق الأداء العلني للمصنفات الموسيقية واشتراك العراق في المنظمة العالمية المختصة بذلك في باريس لحفظ حقوق المؤلفين والملحنين العراقيين , وتشكيل هيئة مراقبة لتجار بيع التسجيلات الصوتية والمرئية في العراق لحفظ حقوق الفنانين.
8 ـ دعم مركز التراث الوطني وتشجيع المسح الفلكلوري ودعمه بمتخصصين وتصنيف أرشيفه لمساعدة الباحثين من قسم الموسيقى في الأكاديمية على البحث العلمي.
ثالثا : الاحتياجات
توفير الآلات الموسيقية المختلفة وأدواتها الاحتياطية للمدارس والمعاهد الموسيقية.
رابعا : أمور أخرى
1 ـ تشجيع صناعة الآلات الموسيقية بتقديم القروض الميسرة لصناعها وتسهيل استيراد الآلات والمواد اللازمة لذلك.
2 ـ إعفاء استيراد الآلات الموسيقية وأدواتها الاحتياطية من الضريبة الجمركية.
3 ـ توفير منح دراسية للطلبة المتفوقين من الأكاديمية لإكمال دراستهم خارج العراق.
4 ـ وضع خطة لتأسيس معهد للدراسات النغمية في السليمانية أو أربيل يتخصص بالموسيقى الكردية وموسيقى الأقليات العراقية الأخرى.
5 ـ وضع خطة لتأسيس المعهد العالي للموسيقى العربية في بغداد.
6 ـ تطوير مدرسة الموسيقى والبالية إلى مؤسستين:
أولا : المعهد العالي للموسيقى (كونسرفتوار) يتبعه معهد موسيقى للمرحلة الابتدائية والمتوسطة والثانوية.
ثانيا : معهد للبالية.
7 ـ فتح فرع للمسرح الغنائي في أكاديمية الفنون الجميلة.
8 ـ تشجيع الموسيقيين الشباب بإقامة مهرجان سنوي لهم على مستوى الأعمار المختلفة وتخصيص جوائز مادية ومعنوية لذلك.
9 ـ إقامة مهرجان سنوي للغناء العراقي تخصص فيه جوائز مادية ومعنوية للأداء والتأليف والتلحين.
ملاحظة: هذا هو مختصر لخطوط عامة في الجانب الموسيقي للمشروع الثقافي يمكن البدء بتطبيقه تدريجيا حسب مستوى الأهمية.

 انتهى مشروع الفنان حميد البصري”

 أتقدم بمشروعات تطوير الثقافة ودعم المثقفين المبدعين مؤمِّلا كل الخير وبالتحديد فتح حوار موضوعي مباشر بالخصوص مع وزارة الثقافة ورئاسة الحكومة العراقية والرئاسات والزعامات الحكومية والبرلمانية العراقية والكردستانية بغية الوصول إلى نتيجة محددة بالخصوص.. واثقا من أن تحظى هذه المساهمة بالقبول الإيجابي كما حصل في استجابة الزعامات الوطنية لمطالب سابقة آخرها كان في معالجة أزمة الأستاذ الدكتور عبدالإله الصائغ ونقل جثمان الفقيد الفنان التشكيلي زياد حيدر وفي مواقفكم الداعمة لأنشطة الثقافة والشؤون الأكاديمية والبحثية العلمية في المهجر…

الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي

نائب رئيس الأكاديمية العربية المفتوحة في الدانمارك

رئيس رابطة الكتّاب والفنانين الديموقراطيين العراقيين في هولندا

رئيس البرلمان الثقافي العراقي في المهجر

عناوين الاتصال الهاتفي والبريدي العادي والإنترنت:

  1. TAYSEER A. A. AL-ALOUSI

LORSWEG   4

3771GH

BARNEVELD  –  NETHERLANDS

info@babil-nl.org

tayseer54@hotmail.com

TEL:  0031    (0) 342840208

TEL Mob.:  0031    (0) 616448994

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *