المرصد السومري يطالب باحترام حرية التعبير وحماية الصحفيين والإعلاميين من ضغوط سلبية ممنهجة لبعض المسؤولين النافذين

المرصد السومري يحذر من محاولات استغلال القضاء في ابتزاز الإعلاميين والصحفيين وابتزازهم

تكررت الدعاوى المقامة على الإعلاميين والصحفيين العراقيين بذرائع اتهامهم بالتشهير وتشويه السمعة وتحريف الحقائق، وهي الدعاوى التي باتت تقام بصيغة ممنهجة يمارسها بعض المسؤولين النافذين، لكتم أي صوت إعلامي يحاول مطاردة جرائم الفساد والمثالب التي نخرت جسم المؤسسة الحكومية واخترقته حتى أعلى مراتبه في بعض المفاصل..

وبدل تعزيز مهام السلطة الرابعة ودعمها كونها إحدى آليات الديموقراطية في مكافحة الجريمة، يجري تقديم العناصر الناشطة الفاعلة في مهام النقد البناء بعد تصوير ما يقدمونه على أنه تشهير وليس نقدا ولا فضحا للثغرات الخطيرة بخاصة منها ما يدخل في الجريمة المتعمدة.. ولطالما دفع الإعلاميون والصحفيون ثمنا باهضا نتيجة تبنيهم مسؤولياتهم بمصداقية وضمير ونزاهة.

ومن بين تلك القضايا المرفوعة ضد أحد أبرز الإعلاميين الناشطين نقديا خدمة لمسيرة بناء سليمة جرى استدعاء الإعلامي السيد نبيل جاسم محمد، مدير قناة دجلة الفضائية ليقف أمام محكمة قضايا النشرو الإعلام القسم الجزائي وذلك يوم 3 آب أغسطس 2015، في القضية التي رفعها ضده السيد موفق الربيعي…

إننا هنا نطالب أولا بضرورة تحقق شروط النزاهة والقراءة الموضوعية لطابع الخطاب بما يأخذ بنظر الاعتبار الدلالات الأبعد وصيغة قراءة الخطاب الإعلامي بسلامة كما نطالب بضمان العدالة وعدم تعرض القضاء للضغوط ولأية محاولة للتأثير في قراره وتوجيهه لما يخدم الادعاء ضد إعلامي عُرِف بمواقفه المشرفة. كما أننا في المرصد نطالب بضرورة توفير وسائل الحماية القانونية المناسبة لجميع الإعلاميات والإعلاميين والصحفيات والصحفيين الذين ذهب بعضهم ضحية جرائم التهديد والابتزاز فتعرض مئات للتصفية وآلاف لأشكال جرائم العنف والتهديد والابتزاز ومنها رفع الدعاوى والشكاوى ضدهم بقراءة مشوهة لخطاباتهم الإعلامية والصحفية…

إننا في وقت نتطلع لحكم قضائي يوقف هذا النهج نتذكر أن الأوضاع كثرما تم اختراقها واستصدار قرارات جارت على الضحايا في السلطة الرابعة لأسباب شتى..

ونحن في المرصد السومري لحقوق الإنسان وتضامنا مع المنظمات المدنية والحقوقية الأخرى، نشدد على نداءاتنا بضرورة بدء اعتصام للإعلاميين والصحفيين العراقيين بقائمة المطالب العادلة التي يمكنها أن تفرض الأسس القانونية للحماية وترسخ المبادئ التي تفرض احتراما لجهود السلطة الرابعة وتوفر ظروف عملها بأفضل أداء يشتمل أيضا على تبني ثقافة تعي معاني حرية التعبير ومحدداتها الأنجع والأنضج وتتصدى لمحاولات الابتزاز وكتم الأصوات واستغلال السلطة لقمع الحريات.

رئاسة المرصد السومري لحقوق الإنسان

برنفيلد هولندا 30 تموز يوليو 2015

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *