نداء إلى المجتمع الدولي كي يساهم في تطهير المناطق المحررة من الألغام والمتفجرات وإعادة تأهيلها بشكل وافٍ قبل إعادة النازحين

موقع ألواح سومرية معاصرة ينشر بيان المرصد السومري لحقوق الإنسان بشأن محاولة إعادة النازحين  إلى المناطق المحررة بشكل مستعجل لا يأخذ بنظر الاعتبار تهيئة الظروف الأولية لاستفبالهم وضمان حيواتهم تجاه مخلفات قوى الإرهاب وما تركته من ألغام ومتفجرات تهدد الجميع.. نداء إلى الجهات المعنية المحلية والأممية كي تكون في الصورة وأمام مسؤولياتها في حماية أ{واح الأبرياء

أوردت الأنباء عزم الحكومة العراقية إعادة الأسر والعوائل النازحة إلى الفلوجة مطلع آب القابل.. ومعروف أنّ المدينة قد شهدت عدة موجات نزوح منذ استباحة الدواعش الإرهابيين لها وحتى عمليات استعادة سلطة الدولة فيها بعد الفعاليات العسكرية التي أعقبت يوم 22 مايو آيار.. وقد احتضنت مخيمات صحراوية عديدة جموعاً مضافة منهم يعيشون اليوم بظروف قاسية بكل تفاصيل النواقص الخدمية الأساس والخروق الحقوقية الجارية هناك.

وإذ ندرك رغبة تلك الآلاف النازحة في العودة فإننا نرى مع جميع منظمات المجتمع المدني الحقوقية المحلية والأممية، أنّ تلك العودة تحيطها محاذير شديدة الخطورة بسبب من عاملَي:

  1. وجود المتفجرات وانتشارها في الشوارع والمؤسسات العامة والخاصة وحتى في المنازل والبيوت المفخخة والبساتين الملأى بالألغام.
  1. عدم توافر التأهيل المناسب للمدينة ومرافقها والأحياء السكنية من جهة ظروف العيش الإنساني ومتطلباته الأولية.

ومثل ذلك لا يضمن سلامة المواطن مثلما حصل في تجربة مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار والضحايا الذين سقطوا بسبب الاستعجال في قرار إعادة النازحين. وعليه لابد من احترام رغبة المواطن في العودة وبذات الوقت ألا تقع عليهم أيّة ممارسات تدفع نحو إكراههم على العودة المبكرة والمفامرة  بهم، ولقد تم رصد أشكال ضغط بالخصوص من قبيل تهديد الهيأة التعليمة التي لا تلتحق قبل 12 تموز بقطع مرتباتهم!

ولابد هنا أيضا من تجنيب المتطوعين مخاطر عمليات تطهير المدينة من المتفجرات، فتلك هي مهمة نوعية تخصصية تبقى بحاجة للدربة والخبرة وكذلك توافر الأجهزة المتطورة؛ الأمر الذي يدفعنا للطلب من الحكومة للتصدي لمهامها ولتوجيه ندائنا إلى المجتمع الدولي بسرعة تقديم أشكال الدعم الفني اللوجستي المناسب لتلك المناطق (المنكوبة) بقصد إعادة تأهيلها وضمان العودة الآمنة المستدامة لسكانها، بسقف زمني مناسب؛ ومنع التمييز بين النازحين في طريق عودتهم أو تعريض بعضهم لنمط من الضغوط وأشكال الاستغلال و\أو الإجبار. كما نتطلع لوصول منظمات المجتمع المدني الحقوقية بخاصة لتساهم في تنظيم إجراءات تسهِّل سبل العمل والعيش وتساعد في حل المشكلات والعقبات الجارية.

المرصد السومري لحقوق الإنسان

لاهاي هولندا 02\07\2016

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *