نداء في الذكرى الثانية لانتفاضة 31 تموز 2015 وحركة الاحتجاج المدني السلمية

نداء في الذكرى الثانية لانتفاضة 31 تموز 2015 وحركة الاحتجاج المدني السلمية

لا مجال للتكاسل والتلكؤ البيئة القاسية وتلوثها المقصود وإهمال أوضاع الشعب وقصور الخدمات الأساس وظواهر التجويع والإفقار والبلطجة والابتزاز كلها تقول للعراقيات والعراقيين أنْ انتفضوا قبل (لات ساعة مندم)! فهبوا معا وسويا كما فعلتم في الحادي والثلاثين من تموز 2015 يوم أجبرتكم السلطات على التراجع ولا تنسوا هذه المرة أن تحسموا  وألا تفسحوا لهم فرص المناورة والمخادعة. اكسروا الاحباط وأنتم المنتصرون

مجدداً تحلّ الذكرى الثانية لانتفاضة الشعب العراقي ومطالب حركته الاحتجاجية السلمية في توفير الخدمات العامة الأساس وفي بناء مؤسسات الدولة المدنية بسلامة وكفاءة وتلبية العدالة الاجتماعية.. وهي تحل اليوم وقد دفع الشعب الثمن غالياً نتيجة السياسات الرعناء التي سلَّمت الموصل وغيرها لقوى الإرهاب فدفعت لاستقوائه وارتكابه أخطر الجرائم بحق أبناء شعبنا؛ وبذات الوقت تتراجع الأوضاع العامة متدهورةً بمجملها وبتفاصيلها. فنسب الفقر وفجونه ممثلة بالفقر المدقع تفاقمتا بشدة، والبطالة وتعطل الدور الاقتصادية والمديونية والتضخم وغيرها من مشكلات اقتصادية مع شيوع منطق الخرافة والتجهيل وسيادة التخلف وقيمه؛ وتفشي الجريمة والبلطجة والاتجار بالبشر باستغلال ملايين النازحات والناوحين وظاهرة مطاردة منتجي الثقافة التنويرية ونشطاء الحركة الاحتجاجية المدنية الحقوقية والأساتذة والعلماء والإعلاميين  إلى درجة التصفيات الجسدية عبر إعادة خطاب التكفير ليس للشيوعيين حسب بل للمدنيين جميعاً بكل تكوينات وجودهم! ومع إقفال دور العرض السينمائي ومحاصرة المسرح والموسيقا وإبداعاتهما وابتزاز المبدعات والمبدعين بمهاجمة مقرات النقابات والاتحادات والروابط وتخريبها أو نهبها وبأشكال جرائم الاختطاف والتعذيب والتصفية الجسدية صارت الأمور إلى انفلات يُنذر بأوضاع خطيرة لا يمكن التنبؤ بنتائجها الكارثية…

وعلى خلفية اكتشاف الحقائق تجاه السلطات المتحكمة بالأمور ومناورتها بالانسحاب المؤقت أمام الهبة الجماهيرية في مطلعها، فيما عادت بعد المناورة وإثارة المشكلات للحركة الاحتجاجية متراجعة عن تلك القرارات المتخذة تحت تأثير الهبة الشعبية؛ على تلك الخلفية، أصبح جلياً أنّ التغيير الجوهري بطابع بنى الدولة واستعادة دستوريتها وهويتها المدنية بات يحتِّم  الخروج بحركة احتجاجية سلمية شعبية جديدة في الذكرى الثانية تحسم الموقف مرة وإلى الأبد مع قوى الطائفية والفساد بعد أن حسم شعبنا الموقف مع قوى الإرهاب المتغولة جميعاً بفلسفة التخندقات وتشطير الشعب ووضع بعضه ضد بعض!

فلنؤكد وحدة الشعب، بتمسكه بهويته الوطنية وبرفضه هويات الطائفية وتمترساتها وتخندقاتها المفتعلة تقسيماً للشعب.. ولنخرج يوم 31 تموز بجموع هادرة وصوت موحد يجمعنا شعار تأسيسي نضجناه معا وسويا بمسيرات الحركة الاحتجاجية السلمية، ألا وهو: “التغيير من أجل دولة مدنية ديموقراطية اتحادية تحقق العدالة الاجتماعية”.

إنني وجموع محبة للسلم الأهلي ولإطلاق خطى التقدم وتلبية العدالة الاجتماعية في العراق، نقترح ((تشكيل هيأة تنسيقية موحدة)) بوجه عاجل؛ لا تضع الشروط التقسيمية المسبقة بل شرطها الوحيد هو الانضواء تحت شعار الحراك الاحتجاجي ولينطلق هذا النداء عاجلاً بقصد التحول باتجاه تلبيته فعلياً..

بخلافه سيجد الشعب وقواه الحية الأوضاع بخانق أبشع استغلالٍ وأوضاع ابتزاز تحيق بالجميع بجرائم تصفوية بلا منتهى ولا محددات.. إنها انفلات من عقال المنطق نحو عالم الجريمة الأبشع!

فهلا توجهنا إلى حراكنا الحاسم؟؟؟

سيتحقق ذلكم غذا نهض كلٌ منا بدوره في التأييد والتبني وفي إعادة النشر وفي كسر قيم الاحباط والسلبية والتكاسل والتلكؤ وأزاح سلوك (شعلية) المرضي..

ولننظر إلى تجاريب الانتصارات لشعوب كافحت سلميا بلا هوادة فحققت أهدافها وثقتنا بجموع العراقيين.. ابذروا أول الزرع واغرسوا أول فسائله وستجدوا الثمار وتحصدوه قريبا غير بعيد…

لا تتركوا السوقة المجرمين يطيحوا برقاب الأبناء وكرامتهم الواحد تلو الآخر…

نكون أو لا نكون

وسنكون بفعلنا وحراكنا الإيجابي الموحد

tammuz2017

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *