الانتفاضة العراقية: إدراك ألاعيب الطائفيين وردود الشعب الواعية ونداءات التضامن

هناك تشويه متعمد للانتفاضة سواء بادعاء كونها مجرد تظاهرات لمطالب خدمية أو من عناصر مدسوسة أو بكونها هامشية محدودة بمشاركيها ويستكملون خطاب التشويه بالزعم أن الحكومة تعد بالاستجابة وانتهى كل شيء! فيما الحقيقة تجدها في الميادين حيث يعلو الصوت بشعار الشعب يريد تغيير النظام.

تستمر انتفاضة الشعب العراقي للأسبوع الثاني على التوالي. وقد قدم فيها تضحياته الجسام على مذبح الحرية الذي اصطنعه عنف السلطة الغاشمة المستبدة. لقد فاق شهداء الانتفاضة العشرات فيما المعتقلون والمختطفون بالمئات أما المصابون والجرحى  فبالآلاف، من دون أن يرف لكثير من القوى الإقليمية والدولية جفن، دع عنك المسؤولين المحليين. ومع ذلك يجري التعتيم والتعمية على حقيقة الانتفاضة وحجمها. وقد شمل الصمت والتعتيم والطمس جريمة قطع الاتصالات وحجب الإنترنت ومواقع التواصل باختلافها.. والفضائيات وساسة كُثُر في أوروبا وغيرها يحجِّمون ويهمّشون صور الحقائق ومستوى غليان الشارع العراقي وكأنها سابقة متعمدة لمؤازرة حكومة الطائفية المافيوية..

أيتها العراقيات، أيها العراقيون:  لماذا يتعاملون مع انتفاضتكم وكأنها مجرد تظاهرات صغيرة لمجموعة شبان يطالبون بوظيفة أو مجموعة أخرى تطالب بلقمة خبز يأخذونها وكلٌ يعود إلى بيته!؟ لماذا هذا التشويه لحجم انتفاضتكم الشعبي الجماهيري واتجاهها؟؟  أجيبوا عليهم برد حاسم حازم؛ ليعرفوا أنَّ ألاعيب التشويه والاستصغار وكل أشكال الازدراء لن تجدي.. وأنّ مطلبكم الأسمى هو استعادة الكرامة والحرية بتغيير النظام ولا تراجع عن ذلك. فليعلو شعاركم ((الشعب يريد تغيير النظام)) وذلكم هو الرد

إن التحدث عن الانتفاضة وكأنها مجرد تظاهرات عابرة لغاية محدودة ومحلية أمرٌ يُلاحظ في إهمال التقارير الميدانية التي تشير إلى أعمال القمع التي ارتُكبت فيها جرائم ضد الإنسانية ميدانياً علنيا ومن ذلك استخدام الرصاص الحي! فضلا عن الاعتقالات العشوائية سواء في ميدان التظاهر أم في مطاردة متعمدة للناشطين حتى في بيوتهم ومن دون أوامر قضائية بتلك الحال؛ عدا عن الاختطاف والتغييب الذي تمارسه الميليشيات وعناصر في السلطات الأمنية الرسمية..

التعذيب جريمة يحاسب عليها القانون الدولي وتدينها كل الأعراف واللقيم الإنسانية ولوائح حقوق الإنسان الأممية وإعلانته المثبتة  باتفاقية دولية معروفة.. لقد مارست التعذيب نُظم الاستبداد والطغيان وها هي سلطة الطائفية ببغداد توغل في جريمة تعذيب المنتفضين المختطفين من وسط الميادين ومن بيوتهم المستباحة بالمداهمات الهمجية. فلنرد بصوت واحد أوقفوا جرائم التعذيب ولنرد بحسم المعركة مع البلطجة والغابوية الوحشية وتغيير نظام استهتر بكل القيم ونأتي بنظام يمثلنا ويحمل آمالنا ويلبي حقوقنا وحرياتنا

أما داخل السجون فقد تم تثبيت الشواهد المادية الواضحة والدقيقة وبعضها سربتها نفس العناصر (القمعية) بقصد إرعاب المنتفضين وتتضمن حالات التوثيق مشاهد وحشية من ارتكاب جريمة التعذيب الهمجية بالمخالفة واتفاقية ضد التعذيب الدولية.. وقد تكاثرت حالات اكتشاف جثث مرمية بعد ما فضحته علامات التعذيب ومن ثم الاغتيال والتصفية مما يظهر على تلك الجثث..

لقد تحدث أغلب المنتفضين بشجاعة وجرأة عن طابع أوضاعهم المعاشية المعقدة من بطالة وفقر وانتفاء الخدمات إلا أنهم كانوا يعلنون أن القضية ما عادت قضية خدمات ومطالب مادية محدودة فالوضع برمته شهد تزويرا فادحا فاضحا في التعبير عن الصوت والإرادة الشعبية وخير شاهد مرة أخرى هو ما أسموه الانتخابات التي قاطعها الشعب بنسبة تجاوزت الـ80% بكثير وحتى  من اشترك، رفض التصويت لأحزاب الطائفية ومع ذلك ما زالت السلطة تواصل لعبة العد والرز سيئة الصيت لحسم النسب بين المتحاصصين من أجنحة الطائفية والفساد..

ماذا بقي لك أيها العراقي!؟ ما المصلحة التي تدفع لقبول استمرار نظام لم يكتفِ بالتجويع ولكنه أهمل أسباب تلوث الهواء وأرض الوطن وحرمك الماء الذي تسربه دع عنك حاجاتك في الماء وحاجات الحياةفيه.. ها هو النظام يكشف عن وجهه الكالح باختطاف الأبناء من بين أحضان أهاليهم بمداهمات لبيوتهم وباختطاف من الميادين والشوارع ومن مصاطب انتظار فرصة عمل! ها هي جرائم التعذيب، ها هي جرائم التقتيل والاغتيال! وها هي بلطجة بلا أول ولا آخر وليس فقط توجيه المياه الساخنة المحملة بالسموم القاتلة والغازات التي تشل وتتمكن من الأعصاب وليس المسيلة للدموع ها هي فاشية النظام الظلامي الطائفي الذي سرق كل شيء ويريد إعلان جولة إبادة جماعية أخيرة كي لا يطارده أحد فيما ارتكب!!؟ هل ستقعدون حيث ينتظركم الموت ومقاتل المجرمين؟ هل هناك ما تبقى غير الطعنة الأخيرة ورصاصة الرحمة الموجهة إليك!؟

إذن، ماذا تنتظر احسم أمرك فـ ((الشعب يريد تغيير النظام)) كن مع أهلك ومع نفسك في انتفاضة الخلاص 

إنَّ ثبات العراق على موقعه في مقدمة الدول الأخطر على الصحفيين وعشرات آلاف الضحايا من العقل العلمي للمجتمع من تكنوقراط ممن لم يستطع الفرار من التصفية فهو في المقابر والعالم الآخر؛ ولم تتكتم الميليشيات على تلك التصفيات بل أعلنتها بقوائم ونفذتها لمصلحة أجندات الصراع وخنادق الاحتراب وأخرى لمصالح خارجية…

اليوم نجابه فصلا آخر حيث يعلن زعماء الحرب الطائفية المافيوية اعترافاتهم بما ارتكبوا ويطلبون المسامحة وكأن دماء الضحايا ماء فالماء بات عزيزا شحيحا لا يحظى به المواطن وقد يستطيعون به أن يضحكوا على (البعض).. وعلى الرغم من الاعتراف بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية إلا أنه لا المدعي العام تحرك ولا الجهاز القضائي ولا أية سلطة بل الاعتراف يمرر لدواعي سياسية تضليلية ليقفزوا بوساطته إلى إعادة إنتاج وجودهم على رأس الهرم!

إن تلك الاعترافات من جهة وما يُطلق من تشويهات بالمقابل على المتظاهرين بانهم مندسون عملاء للأجنبي أو من أتباع البعث وجملة من الأضاليل التي اعتمدت منطق الخرافة كدأبهم حيث يُسقطون القدسية الدينية على خزعبلاتهم  مع التفات الشعب اليوم إلى صوت المرجعية الذي اختفى مع تنامي التظاهرات وعندما يُسأل عن موقفه يجيب المرجع هذه قضايا لا يتدخل بها الكهنوت الديني بخلاف صوته العالي وإصداره الفتاوى بتكفير الناس وبزجهم باسم الدين في معارك التخندق الطائفي التي يُصدر لها فتاواه بالمجان مفصّلة على مقاس المطلوب من سياسيي الصدفة..

ولقد أدرك الشعب بوعي عميق تلك الألاعيب ولم يعد يصدق وعود حكام الطائفية المفسدين الكاذبة؛ فلطالما وعدوا وأخلفوا طوال 15 سنة عجافا ذاق فيها الأمرَّيْن. ومثل ذلك ما نراه بالترافق مع كل اعتراف لزعيم من زعماء الحرب الطائفية تفتح ميليشياته النار على الانتفاضة..! وهكذا رفض الشعب كل الوعود الجديدة وفضحها ورفض دخول المعممين إلى تظاهراته كما رفض وجود المعمم الذي خلع العمامة أيضا بادعاء ركوبه موجة المدنية وحصر قيادة الانتفاضة بأبناء الشعب الفقراء بعلمانية مواقفهم وديموقراطيتها وبحثها عن العدالة الاجتماعية بحق وليس زيفا..

وكان هذا الرد حاسما حازما قويا وواضحا جليا بلا تردد ولهذا السبب مازالت الانتفاضة مستمرة على الرغم من كل تلك الألاعيب وهذه المرة مع تأكيد أن الشعار ليس مطالبا مادية رخيصة مهما كبر حجمها بل أن المنتفضين يريدون ((استعادة الوطن المنهوب المأسور)) بتبني مطلب الشعب الرئيس متمثلا في استعادة السلطة ممن جيرها لمنافعه الخاصة.. وهو ما دعاهم لرفع شعار:

((الشعب يريد تغيير النظام)) بلا تردد ولا التباس حيث المطلوب اليوم، إنهاء شامل للطائفية والفساد وأقطابها وممثليها والمجيء بالبديل العلماني الديموقراطي الذي يمكن أن يقود مرحلة إعادة الروح وإطلاق مسيرة البناء بالتعاون مع المجتمع الدولي وبوجود التضامن الأممي…

إن المطلوب اليوم بعد أن أعلنت الجاليات العراقية في المهجر عبر مذكراتها وبيانات منظماتها الحقوقية والديموقراطية الحقائق الميدانية التي وردتها عبر عيون الشعب الراصدة لما فتك بفلذات أبنائه، مطلوب حراك يتجسد في (موقف دولي لا يجامل حكومة الطائفية المافيوية)، لا في استبدادها وفي اعتمادها إرهاب الدولة والقمع والبلطجة العنفية ولا في احتفاظها بموقع مميز للميليشيات فوق مؤسسات الدولة وفي إلحاقها القضاء والتشريع تابعا لأوامرها، فضلا عن تبعية السلطة التنفيذية لزعماء الحرب الطائفية  وذلك الخطاب الدولي المنشود لا يمر عبر السلطة المزيفة المفتضح أمرها بل عبر الشخصيات الوطنية العراقية ومنظمات المجتمع المدني وقيادات الانتفاضة المستمرة اليوم..

فبخلاف ما يشاهده الشعب العراقي المبتلى من زيارات (بعض) مسؤولين أمميين  للمراجع الدينية التي كانت ومازالت غطاءً لأحزاب التدين وأضاليلها، يتطلع المنتفضون لموقف جديد عميق التبصر سليم التوجه إلى حيث خدمة عراق جديد يتبنى مصالح أهله..

بينما سيبقى دعم سلطة الكهنوت الديني على حساب القيادات الوطنية الديموقراطية، مما يرسخ آليات الدولة الدينية وولاية الفقيه ويشجع عبث الميليشيات الزاعمة قدسيتها وهي كما يشهد العالم جرائمها مجرد مجموعات مسلحة خارجة على القانون وفوقه وقد تمادت بكل ما ترتكب يوميا..

إن الدعوة لمؤتمر وطني عاجل بإشراف المنظمة الدولية وبضمان مجلس الأمن لانتخاب حكومة إنقاذ وطني يجنب العراق الاتجاه نحو حرب أهلية يريدها المسلحون بكل خنادقهم، بعد أن وقف بوجههم الشعب ولكن القوى العلمانية البديلة واتجاه الديموقراطيين يبقى بحاجة لدعم ملموس للخروج بالبديل المنقذ إلى الحياة، البديل الذي يولد من رحم الانتفاضة وإرادة الشعب العراقي، بلا تدخلات إقليمية أو دولية كالتي حدثت بوقت سابق..

إن لدى الشعب العراقي عقلا علميا بحجم نوعي مميز وكبير ولكنه يجابه شراذم التقتيل والعنف بكل أشكاله ممن احتل حتى مؤسسات الدولة وهو ما يتطلب موقفا نوعيا مختلفا بالمقابل ذاك الذي نضعه بين أيادي المجتمع الدولي…

فهلا وعينا الدرس الذي أدركه الشعب العراقي بتجاريبه؟ وهلا أمسكنا باللحظة التاريخية قبل انفراط عقدها تحت الضربات القمعية الدموية الجارية؟ إنه نداء الشعب وانتفاضته لحسم الموقف بعد أن ارتعشت فرائص المتنفذين أمام غضبة الشعب ووعيه ورفعه شعار ((التغيير)) هذه المرة ورفض كل قشمريات الشعارات الترقيعية بمسمى الإصلاح ومقاصده المفضوحة ومن يتبناه…

والأيام الآتية سيعلو فيها الصوت أما انتصار الشعب أو إهمال الفرصة وعدم دعم انتفاضة أبنائه وتركه لاستئساد الوحوش الضارية بدمويتها أي لقوى ميليشياوية لا ترعوي عن سفك الدماء بلا قيد ولا ما يردعها..

فلنتضامن مع الشعب العراقي ومع ارتفاع نداءاته طلبا لأصوات أممية ودولية تساند توجهه إلى تغيير النظام بما ينهي الطائفية الكليبتوقراطية ويقيم دولة علمانية ديموقراطية يمكنها تحقيق العدالة الاجتماعية…

وذلكم هو ما ينتظرنا على أننا وشعبنا ندري أن مما أخّر التضامن الدولي وجود بعض أطراف (تنويرية) مازالت تقيم مع أجنحة الطائفية علاقات مضللة مخادعة وكانت وتبقى فخاً لها وللشعب؛ ما يقتضي أن يتحد الشعب وقواه وأن يخرج من عمليةٍ بات مطلب الشعب تطهيرها وتغيير نظامها. فلينعزل النظام الذي خرب البلاد واستبد بحق العباد ولتتكاتف القوى الوطنية والأممية لتحقيق هذا التغيير..

فلا تتلكأ قوة أو شخصية عن إعلان القطيعة مع النظام، مرةً وإلى الأبد، كي يمكن كنسه نهائيا بلا تردد.. وما ذلك على الشعب بعصيّ..

أما اللعبة التي افتضحت من دجل خطاب الطائفيين المفسدين فحلولها مما تنشده انتفاضة الشعب هو تغيير النظام وبناء البديل لتنطلق مسيرة استتباب السلام وخطى التقدم…

تعليقات
 

Khairia Al-Mansour الكاتب أ.د. تيسير الآلوسي من زاويته نوافذ واطلالات تنوريرية يكتب .. الانتفاضة العراقية: إدراك ألاعيب الطائفيين وردود الشعب الواعية ..

Tayseer A. Al-Alousi Faiz Alsadoon AtHir HaDdad Muna Shaboمروان عدنان حسن متعب Adham Ibraheem Imad Abbass عبد الحفيظ محبوب Ali Khan Sajad Berqdar سعد الساعدي

Adham Ibraheem واخيرا فاق الشعب من غفوته وانتفض . وما انتفاضة اهلنا في الجنوب الا صفعة في وجه سياسي المنطقة الخضراء . لقد انتهى التخدير الديني والطائفي وعلم السعب ان قوت يومه وقوت اولاده اهم كثيرا من الدعوات الطائفية المزيفة والدين الجديد الذي فصل لتسويغ الفساد والظلم . ان الشعب العراقي اليوم غيره بالامس وهذه خطوة كبيرة نحو الثورة واكتساح الطغمة الحاكمة والى الابد .تحياتي لك دكتور تيسير ولفكرك التقدمي النير .

١

Tayseer A. Al-Alousi بالضبط أيها الوطني الرائع الانتقال من منطق الخرافة وخديعته إلى منطق التمعن فيما يعكسه الواقع من مظالم وافتضاح من يقف وراءها هو المقدمة الأولى لانتفاضة التغيير ودحر مجرمي الطائفية وفسادهم والانتصار سيأتي من التقدم بقيادة وطنية تنويرية موحدة تكون هي ممثلة الشعب وواجهة وجوده وليس حكومة الزيف والكوارث.. وندائي للعقل العلمي أن يلتحم بجموع الانتفاضة فورا وليزيح تردد بعض القوى ويحسم تسلم مهامه
 
حسن متعب المطالبة بالتدخل الدولي لانقاذ العراق بدات تعلو وتتكر الاصوات الداعية لها، غير ان حقيقة واحدة يمكننا من خلالها معرفة حجم الاستجابة الدولية وهي ما مدى استجابة واشنطن لتلك الدعوات، في تصريحات الخارجية الاميريكية اشارة الى استمرار الدعم الامريكي للحكومة وعدم التفاتها للجماهير فهم يدعون ببرود الحكومة الى الالتفات لمطالب الجماهير.. رغم ان الامال كثيرة فيما يخص مسالة تشكيل حكومة انقاذ الا اني ارى الامل مستعص تماما وان الزمرة الحاكمة مستعدة للدفاع عن وجودها وان ادى ذلك الى بحر من الدماء.. تحياتي

١

Tayseer A. Al-Alousi  صديقي التنويري البهي، تحايا إليك دكتور حسن متعب بكل ما يخطه قلمك من بوابة الضمير والعقل ولكننا نحاول عبر مسارات استعادة توحيد قوى التنوير وجذبهم لتحمل المسؤولية التي هزها تحالف الخديعة وما عدا ذلك سيأتي بالنضال والعمل وليس توسلا فالقوى الدولية تريد قيادة تتحدث إليها وذلكم ما نسعى غليه.. الموقف الأمريكي يعرفه شعبنا وقد خبره وله ما يرد به في الوقت المناسب فلتقف اية قوة مع الاستبداد والظلامية والفساد ولكن الشعب سيحرر وضعه ويكسر قيوده وسينتصر عاجلا أم آجلا.. دمت رائعا
 
AtHir HaDdad سلم قلمك دكتورنا الغالي في مقالة رائعه دعني الان اثبت راي في الاحداث في العراق . بدات الاحداث مطلبيه اي عمل اجور ماء كهرباء وكان ما هو على السطح اللهيب اما ما تحت اللهيب فهو الجمر . الان انتقلت المطالب الى سياسيه في توجيه حرابها على الاحزاب السياسية تحديد و اختفى المطلب التعينات لم يعد احد يعيرها اهتماما مما يدل على تطور الوعي الجمعي من جانبين الاول فقدانها الامل بامكانية الاحزاب الحاكمة من القيام باي اصلاح وثانيا كما قلت تطور وعيها السياسي . اليوم قرات ما يلي عن السماوه وما معروف عنها انها مدينه عشائر عربيه حيث وعدوا ان العشائر ستحمي التظاهرات بالسلاح واذا ما تم اطلاق النار على المتظاهرين فستقوم العشائر بالرد . نتطورات معقده وسريعه هناك قوى عراقية واقليمية تحاول الهيمنة على الانتفاضه لكنها لم تفلح لحد الان. هناك تحليل انا مؤمن به عن انطلاق الانتفاضه هو كالتالي : دفعت ايران البعض للقيام بالهجوم على الحقول النفطيه كي تؤجج السوق النفطية العالميه لصالحها لكن انضمام شباب الى الانتفاضه وكذلك مدن افشل المشروع الايراني لكن ما تزال هناك مخاوف من افشالها تحياتي

١

Tayseer A. Al-Alousi صديقي الرائع دكتور أثير أيها التنويري البهي تماما كما تفضلت نحن نتفق في المسار وخطاه ونواصل السعي معا وسويا لمزيد تركيز جهد الانتفاضة على شعار ((الشعب يريد تغيير النظام)) وبتراكمات ميدانية ها هي تتسع الانتفاضة وكما تفضلت تكون أكثر دقة في خياراتها ومطالبها السياسية هذه المرة حيث تطهير العملية السياسية جوهريا وبرمتها بشمول أوسع لكل تفاصيلها من الجريمة ومن وقف وراءها مع ثقتنا بالانتصار أتفق من أننا إذ نخوض المعركة بصدور عارية إن لم تشمل الشعب برمته قد تخترقنا قوة أو أخرى وعلينا قطع الطريق على الاتصال والتأييد للكهنوتين الديني والسياسي بتقديم بديلنا دون تأخير دمت رائعا

عبد الحفيظ محبوب اولا تشكرا اخي الدكتور تيسير تخصيص مقالاتك لدعم تلك الانتفاضات ضد فساد الأحزاب المدعومة بالمليشيات كانت تعتقد انها بتصدير الخرافة والكهنوت المزيف تحت ستار المذهب ومظلوميته رغم ذلك الشعب العراقي يثبت انه شعب ابي عندما يرفض هذه الأحزاب ويحرق صور الكهنوتيين الخميني وخامنئ لو حرقها اي كائن في الماضي يمكن يتم قتله مباشرة لكن المتظاهرين المدعومين شعبيا وعشائريا أربكوا الخمنيين العراقيين الذين صادروا القرار العراقي لصالح ايران سلمت دكتورا مناضلا حتى لا أقول متمردا التي اقصد انك متمرد على الظلم اي رفضه أتمنى من قلمك الرائع مواصلة دعم المتظاهرين كأكاديمي وتنويري ومثقف

١
Tayseer A. Al-Alousi ممتن لك أيها الصديق التنويري البهي وبتلك الإضاءة المهمة التي تتفاعل مع صوت الشعب العراقي يكسر قيود التبعية وينشد التحرر من مراجع الجهالة والتخلف ليؤكد أنه سليل حضارة وعقل علمي يدرك ما جرى ويجري وكان رمز حرق صور فرضتها إمعان ميليشياوية إعلانا لحرية الشعب ولاتجاهه في بناء دولته الوطنية بمنطق أنسنة وجوده واستقلاليته
شكرا لإضاءتك الواعية المتضامنة مع أهلنا وهي ثقتي بمشاعر التنوير المعبرة عن وحدة شعوبنا ووحدة تطلعاتها
ممتن لوصف المتمرد والمناضل يشرفني أن أوصف بما يعود الهاء ما يسطره أهلنا من روائع حراك شعبنا
وسيبقى صديقك الأكاديمي المتمسك بحقوق شعوبنا في حياة حرة كريمة
احترامي وتقديري

١

 

 

مواد ذات صلة

عُنفُ السلطة وميليشياتها  و عُنفُ الثورة السلمية

التظاهرات السلمية بين المطلبية والتغيير المنشود

أباطيل الإيهام بالديموقراطية في العراق

عراقيون وسط عبث عملية 2003 السياسية؟

الديمقراطية والمعرفة

 

*******************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

*********************************************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

تعليق واحد على “الانتفاضة العراقية: إدراك ألاعيب الطائفيين وردود الشعب الواعية ونداءات التضامن”

  1. أوضاع الانتفاضة الشعبية في العراق ونداءات التضامن المؤملة

    الشعب لا يخشى ما يحاك له في دهاليز القمع التي تديرها عناصر مريضة تتوهم أنَّ العراق وأهله غنيمة لها… ولا يخشى ألاعيب التشويه ودس السموم ومحاولات طعن التظاهرات بمقتل… فحتى إن تلكأ وجود قيادة وطنية واجب وجودها؛ وحتى إن تلكأ التحشيد بخلفية ما ترتكبه القوى الغاشمة من جرائم قطعها الاتصالات والمواصلات ودفعها بلطجيتها إلى الميادين، فإن الشعب حي لا يموت وسيعلو صوته حتى تنتصر إرادته.. ولهذا صرخة الشعب تؤكد أن لا تراجع اليوم بل ستكون أيام الصيف هذه، جحيما للمفسدين الطائفيين الدجالين.. وستكون أيام الحسم واستعادة الوطن وتحقيق إرادة الشعب في التحرر والانعتاق من شلة الجريمة المستبدة..
    فلنقرأ ونتمعن ولنتمسك بشعارنا من أجل تغيير النظام وتحقيق البديل الوطني الديموقراطي.لتعلو أكثر فأكثر حيوية اشتعال لهيب الانتفاضة وطاولوا فنَفَس الشعب وأبنائه أعلا وأبعد ونداءاتكم باتت تصل العالم وبات العالم اليوم يقترب منكم أكثر فأكثر أوضاعنا المزرية تفرض الصبر والمطاولة والتقدم أعلى وأعلى والمنتهى قريب حسم أخير وانتصار كبير بإرادتكم وانتقال العالم كله إلى جانبكم وانتهاء لحكومة الغش والتزوير والفساد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *