إلى كل التنويريين الديموقراطيين أنتم بساتين الجمال في حيوات البشرية

إلى كل التنويريين الديموقراطيين أنتم بساتين الجمال في حيوات البشرية أرسل بضع كلمات أنتم تحملونها في أفئدة عامرة بالأنسنة وأنفس زكية وعقول حكيمة سوى أننا بحاجة لشحذ الهمم وتذكير بعضنا بعضا فيما نحتاج التنادي فيه كما يفعل بحارة زورق يمخر في عباب بحر.. إلى كل من يزور نصوصي المتواضعة ويقرأ فيها أو في جوانب منها فليتفاعل بما يشاء من الرؤى لنصل بحق إلى الأنجع ولا تردد ولا خشية من شخصنة فليس بيننا من يمس سليم راي أو قويم سلوك وما نصل إليه انتصار لكلينا بل لبساتين وجودنا نغرسها أزاهير محبة وتسامح وأنسنة .. بمناسبة بعض استغلاقات وتمترسات أو تخندقات نحن بحاجة لهدم اسوار يراد أن تقام بيننا!؟

قل ماشئت سنصل طالما نبع القول من مصداقية الأنفس وسلامة الأهداف وتكامل الرؤى إيجابا لا تقاطعها سلباً… مثبما لكل إنسان بصمته البيولوجية فإنه لكل منا بصمته وهويته فكريا قيميا فلنضع كل ذلك بتفاعل بنائي إيجابي أفرادا وجماعات ومنظمات وشعوب وأمم وحركات تنوير وتحرر إننا نشكل بستان الحياة في كوكبنا العامر بالخير وتحايا
رسالتي لجميع أطراف الحوار في صفحاتي
أؤكد أنَّ رسائل صفحاتي ترمي إلى الموضوعي من دون شخصنة ومن دون ادعاء كمال أو خلو من الثغرات والنواقص ورسائلي تؤمن بأعمق تمسك بالآخر وحقه في التعبير وفي إيصال رؤيته وإعلانها بشفافية وسلامة.. وهي في المنتهى ليست واحدة متواضعة من محاولات أخرى أكبر واهم تستهدف الوصول لأنجع القواسم المشتركة،
وإذا كان المشهد العام في صفحاتي، ما زال يكاد يفتقر لحجم الحوار المقترح المتطلَّع إليه؛ فإنني أحتفظ بتطلعي ومثابرتي لتحقيقه وإنجاز مهمامه.. ويكفيني الآن، بهذه المرحلة، أن يقرأ أحبتي ما أقترح؛ وثقتي وطيدة أننا قريبا سنجد في شفافية مناقشة موضوعات الحياة أداة جدية لتجاوز و\أو عبور ما يجابهنا معا من معضلات وثغرات وسيبقى ((كل)) التنويريين الديموقراطيين (بلا استثناء أو تمييز سلبي بينهم جميعا وكافة) يكملون بعضهم بعضا ويعاضدون بعضهم بعضا..
وسننشد قريباً، معا وسويا:    سنمضي سنمضي إلى ما نريد كوكبنا حر ومنجزنا بهي سعيد؛  يومها سنسعد بحق بمنجز البناء والتقدم وإزاحة ركام الهدم والتخريب في الأنفس وفي محيط وجودنا بأجمعه..
فهلا أقبلنا على التفاعل، كي لا نجد الموج العالي المنتفخ بضجيج الحياة في محيطنا يكتسحنا ويفرقنا ويمزق وحدتنا.. لنتذكر عظات بسيط دروس الحياة: حيث أنَّ النمل الصغير يتجمع بقوة وينضم بعضه إلى بعض مكوِّناً كرةً تطفو لا يمكن لأعلى موج وأعتى عاصفة أن تلتهمه وتغرقه..
ألا يا أصحاب العقول الحصيفة العليمة والأنفس الزكية لنكن أكثر ودية مع أنفسنا ولنفرمل عليها ونعزز خطابات التسامح ولنجعل أنفسنا ينصر بعضُنا بعضاً؛ فليس في تراجع مقترحٍ، هزيمةٌ لصاحبهِ وليس في اختيار رأي مقترح آخر انتصارٌ من صاحبه على الآخر بل الانتصار لنا جميعا معا وسويا، فيما تمترساتنا المشخصنة تودي بنا إلى هلاك أكثر مما نحن فيه
إنها رسالة تذكرة ضد المصادرة والقطيعة وتجفيف أو تصحر بساتين الحوار التي يجب وقفها لنعيد الأمواه إلى بساتين عطشى لاحتفالات المحبة ولذا فولوج الحوار هو ضد فساد الراي والأداء وضد إرهاب فكري نقمع به الصحب والأحبة وهي مع جسور الحوار بكل تنوعاتها حتى تنبني دروب الحياة شرايين نسغ في شجيرات الأنسنة
محبتي واحترامي وآمالي عريضة عميقة طويلة تحتفي بالجميع؛ فأنتم باقات ورود بل بساتين أزاهير وشجيرات ثمار في وجودنا فلـْـ نرعً بساتيننا معا

*********************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *