طريقُ السبايا مشروعٌ لتمرير جرائم التغيير الديموغرافي في سهل نينوى

هذا بيان لمنظمات حقوقية وثقافية مساهمة منها في كشف زيف ادعاء مشروعات مرضية تخريبية سواء بزعم وجود اشتغال علمي أكاديمي تنفيه الجامعات ومراكز البحوث عدا تلك المنضوية تحت عباءة (تدريس) الخرافة كما تكشف أبعادا استراتيجية تدخل في خطاب سياسي آخر لتدمير المنطقة وتمزيق شعوبها

طريق السبايا مشروع لتمرير جرائم التغيير الديموغرافي في سهل نينوى

تتنامى مشروعات التغيير الديموغرافي  التي طاولت أتباع الديانات والمكونات في العراق، ففي جنوب و وسط العراق  طالت جرائم التغيير الديموغرافي  الصابئة المندائيين والأرمن ومجموع المسيحيين حيث تدمير معالم وجودهم وتهجيرهم ابعيداً عن أماكن إقامتهم ووجودهم التاريخي وكذلك ما حصل في ديالى وكركوك  والانبار والموصل ومناطق سهل نينوى حيث اغتيال الشخصية الوطنية العراقية وإكراه السكان على تغيير (المذهب أو الدين) أو التهجير القسري بذرائع وتهم جاهزة وبانواع مختلفة من اساليب الارهاب الداعشي والمليشياوي وما يثير للقلق اليوم هو ما تسعى له بعض الجهات اليوم في اجترار ما أسمته: طريق السبايا 

إن طريق السبايا المشار إليه الذي يستدعي ما اُرتُكب بحق نسوة هاشميات من آل البيت قبل ما يزيد على الألف عام بعقود وعقود من السنين، إنما يأتي بعد أن توهمت زعامات الطائفية أنها انتهت من تصفية الحساب مع مناطق العراق في الجنوب والوسط والغرب وأنها قد أتمت جريمة تغييره ديموغرافيا لصالح تشويهاتها وما تخدمه.. فأطلقت العنان اليوم، في نينوى لتكون ممراً باتجاه المتوسط حيث تستكمل ما أسموه الهلال الشيعي ادعاء واستغلالا للتسميات وما تخفي وراءها .وهم بتلك التسميات يريدون اختزال الموقف بإثارة التقسيم الطائفي من جهة وباختلاق الاحتراب بين المكونات المجتمعية وبين بلدان المنطقة وشعوبها بعد تمزيقها ووضع العقبات الكأداء بوجهها في استراتيجية يجب فضحها قبل استفحالها…

إنّ الادعاء بوجود طرف أكاديمي وبحث علمي  اثناء استكشاف موضوع طريق السبايا  هي مفردة لتلاعب سياسي خطير ليس أقل ما يجري بشأنها التحرش بالمسيحي والإيزيدي والكوردي والسرياني الكلداني الآشوري معاً دع عنك العراقي العربي السني، بالإشارة الى طريق هدفه الحقيقي تمرير جريمة ضد الإنسانية هي جريمة تغيير ديموغرافي بخاصة مع اختيار مناطق جرى فيها تهجير أهلها الأصائل بظل حلفاء ميليشيات المواعش من الدواعش..

وبدل حل قضية السبي وافتتاح أسواق النخاسة والاستعباد الجنسي ما اُرتُكِب بيومنا يطلقون بدجلهم مشروعاً يستغل تسمية طريق السبايا لمقاصد افتضحت فعليا على الأرض لا بل لتدوير الجرح بحق الاخرين.

وبرصد ما يمر به طريق التستر والتخفي سنجد   هوية المنطقة وشخصيتها الحقيقية وما يراد من انتهاكها.. إنه يمر عبر منطقة آسكي موصل وناحية وانة وحاوي الكنيسة باتجاه تلعفر ثم سنجار وربيعة غرب الموصل، كما أيضا باب شلو، وتل ريم، وخانة صور، وإبرة الشاغرة، وسنوني وباره. وجميعها بين ميسحية وتركمانية وشبكية وإيزيدية فكيف تبرر الجهات القائمة على هذا الفعل ومشروعه ومخرجاته؟ إنها تتقصد نشر عدم وجود علاقة بين الميليشيات والمشروع وأنه تابع لمهام جهة دينية قانونية!

لكنَّ المشروع يركز على محاور التمكين بالآتي:

  1. ادعاء كونه استكشافا علميا بحتاً..
  2. تبرئة الميليشيات من فرضه على أبناء المنطقة ومدتهم..
  3. ربطه بقدسية الواقعة التاريخية..
  4. إغراق الإعلام بمعجم بديل عبر إطلاق مسمياته ووقائع السرد التاريخي على المنطقة والمسار المفترض بخلاف تسمياتها المخصوصة وهويتها.
  5. الاعتداء على الهوية القومية والدينية والمذهبية للمنطقة وتبرير استباحتها والتمهيد لتغييرها.
  6. استغلال المناطق المهجورة المفرَّغة قسرياً أولا ثم انتهاك المناطق المستعضفة واستغلال أوضاع أُثير فيها عدم الاستقرار مثلما إرسال الميليشيات إلى سنجار..
  7. التخطيط يتناثر على بقاع متفرقة لكنه ينتهي برسم خطوط ومسارات تربط أفعال التغيير الممنهج بعيد المدى..
  8. التعرض لحق الناس في اعتقاداتهم وفرض تغييرها لتأهيل فكرة البديل بتشييع المنطقة بنهج طائفي سياسي ظلامي معروف المرجعية..
  9. تأهيل التعامل من منطلقات دينية طائفية بدل العمل بالقانون وسلطته الرسمية وتاريخ المنطقة المشهود.

إن مسمى أو مشروع طريق السبايا المشار إليه هو حلقة أخرى للعبث بمصير العراقيين بكل أطيافهم بضمنهم شيعة العراق ممن جرت مصادرة اعتقاده بمنطق الطقسيات المزيفة التي لا ترتبط بحرية ايمانه وبديلا دفعوا به لأتون معركة تخريبية بين أبناء الوطن يمزقونهم ويدفعونهم كرهاً للتشظي والتصادم التصفوي الدموي فيما ينتهون إلى مآربهم التي يقصدون حيث اللصوصية المافيوية والحروب الشوفينية الفاشية ضد أتباع الديانات والمذاهب كافة..

إننا نطالب بوقف فوري لذاك العبث وما يخفيه من جرائم ضد الإنسانية بعضها يركز على هدف استراتيجي وحيد هو التغيير الديموغرافي لإقامة  إمبراطورية جديدة للهلال الشيعي المزعوم على حساب شعوب المنطقة ودولها..

ندين الجريمة ومن يقف وراءها ومن يحتفي بهاونطالب بتدخل رسمي عاجل سواء للحكومات الاتحادية والمحلية أم للجهات الدولية المعنيةمذكرين بأن التغييرات في ظل المشروع تستهدف إنجاز مرحلة متقدمة من مشروع التغيير الجوهري البنيوي للمنطقة بأسرها فلنتنبه إلى الجريمة.

 

المركز العراقي الكندي لحقوق الإنسان

 

المنظمة المستقلة لحقوق الانسان في السويد

هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب في العراق

المعهد الكوردي للدراسات والبحوث

المرصد السومري لحقوق الإنسان

7 كانون الثاني يناير 2021

********************

الرجاء التفضل بالضغط على الصورتين للاطلاع الأوضح على النص كما يمكن قراءة النص في نموذج البي دي أف في أدناه

 

النقر للوصول إلى sabaya.pdf

***************************************************************************************************************************************************************************************************************************************

ألواح سومرية معاصرة إذ تنشر مثل هذه الحملة فإنها تتطلع لتداخلات وتفاعلات بكل اتجاهاتها كي تُعلي من مكان ومكانة الحملة القائمة على منع ضخ التخلف ومنطق الخرافة في الذهنية العامة وعلى استعادة منطق التحضر والعقل العلمي في المنجز 

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي
https://www.somerian-slates.com/2016/10/19/3752/

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *