المطالبة بإقرار قانون مناهضة التعذيب على وفق الاتفاقيات والقوانين الدولية المرعية

في ظروف رصد وفيات وإصابات بعاهات مؤقتة أو مستديمة وتسجيل حالات الاغتصاب وأشكال التعذيب انتقاماً وثأراً وفي اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب نجد الفرصة مناسبة لتجديد نداءاتنا بالخصوص والدفع باتجاه فضح الجريمة المرتكبة وتعمد تأخير إقرار القانون المختص على الرغم من كل الخطوات السابقة بالاتجاه.. نجدد إدانة هذا التلكؤ من جهة وشجب استمرار ممارسة التعذيب الوحشي ونطالب بوجود رقابة دولية مختصة بالذات لأولئك الموجودين في سجون سرية أو في معتقلات ميليشياوية لا تخضع لسلطة الدولة والقانون حيث تُتركب جرائم تصفوية بكل معاني التصفية الهمجية الوحشية

المطالبة بإقرار قانون مناهضة التعذيب على وفق الاتفاقيات والقوانين الدولية المرعية

نؤيد بقوة مطالبة المفوضية العليا لحقوق الإنسان السلطتين التشريعية والتنفيذية لإقرار قانون مناهضة التعذيب. ونحن نجدد في المرصد السومري لحقوق الإنسان إدانتنا الشديدة لكل ذاك النهج الذي يجتر من النُظُم المنهارة المهزومة فلسفة التعذيب الوحشي ومنطقه السادي في التعامل مع المعتقلين والسجناء بالمخالفة مع القوانين واللوائح الحقوقية منذ أبو دريل ومروراً بكل أشكال التعذيب القائم على الانتقام والتصفية الجسديية بعد ارتكاب الأعمال السادية المرفوضة المدانة..

وإذ تمر اليوم مناسبة اليوم العالمي لمساندة ضحايا التعذيب و ضروب المعاملة اللاإنسانية المهينة والحاطَّة من الكرامة، نؤكد على تجديد النداء إلى كل مؤسسات الدولة المختصة والمعنيين الرسميين كيما يتخذوا كل التدابير والإجراءات التي تكفل العمل بالاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية واللاانسانية والمهينة..

مذكرين هنا بحجم الانتهاكات الخطيرة والممارسات المرفوضة بجميع أوجهها، الأمر الذي شجع على مواصلة نهج التعذيب والابتزاز يوم منح حصانة (مزيفة) للمحققين دفعتهم لانتهاج تلك الأساليب القمعية وأشكال التعذيب الفاشي والممارسات غير المشروعة بقصد انتزاع الاعترافات أو لمقاصد أسوأ وحشية وانحطاط أساليب…

إن إقرار السلطتين التشريعية والتنفيذية لقانون مناهضة التعذيب ووقف حال التعكز على مشكلة عدم مواءمة التشريعات الوطنية مع الاتفاقات والصكوك الدولية؛ هو ما سيساعد على فرض العمل مع أجهزة إنفاذ القانون للارتقاء بالواقع الإنساني الحقوقي للسجون ومراكز الاحتجاز وسيفضح ما يجري بها من وحشية التعامل ويوقفه نهائياً كما سيدعم هذا النهج البديل الجهد المثابر في مكافحة حالات الإفلات من العقاب لمرتكبي الجرائم، وتوفير فرص الدفاع الفعلي عن ضحايا التعذيب جميعاً…

ومن هنا نطالب باعتماد كلي لما ورد في القوانين والمعاهدات الدولية الملزمة مع البروتوكول الاختياري الملحق بها. بخلافه ستبقى الذاكرة الجمعية تخضع لضغوط جرائم الاغتصاب والتعذيب الوحشي الهمجي بأشكاله البدنية الجسدية والنفسية المعنوية وامتهان الكرامة وانتهاك القيم الإنسانية السامية بتحويل العقوبة إلى جرائم ثأر وانتقام بدل كونها منطلق إصلاح ومعالجة وحماية المجتمع دع عنكم ظواهر إهمال أوضاع السجون واكتظاظها وتعرضها للأوبئة والأمراض وغير ذلك من ظواهر متعمدة…

فلنرفع أصواتنا ضد نهج اجترار منظومة التعذيب الفاشية و\أو فرض منطق القوى الميليشياوية ونهجها في الثأر والانتقام وفي إشعال أشكال الحرب وممارساتها العنفية الوحشية ضد الآخر المختلف بخاصة هنا المتهم من طرف القابضين على السلطة بلا سند قانوني أو الذي يقع بين أيدي الترهيب والترويع وكل اشكال الاستغلال والابتزاز…

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

 

*****************************************************************************

الخبر في موقع الحوار المتمدن قسم أخبار حقوق الإنسان


للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

**********************************************************************

*****************************************************************************

لمتابعة أنشطة المرصد السومري لحقوق الإنسان في مواقع التواصل الاجتماعي يرجى زيارة الصفحة الرسمية بالضغط هنا

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي اضغط هنا رجاءً

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *