وكالة أنباء هوار الكوردية بحوار مع عدد من الناشطين بشان العلاقات العربية الكوردية وفيها جانب ضاف من لقائي مع الوكالة

تجري هذه الأيام من أطراف عديدة مختلفة الاتجاهات حوارات تبحث عن مخرجات وحلول  لما يجابه شعوب المنطقة ودور التحالف الاستراتيجي العربي الكوردي في أداء مهام التصدي للهجمات العدوانية.. تجدون هنا لقائي مع وكالة أنباء هوار بجانب لقاءات أخرى وتقرير الوكالة بالخصوص …  وتبقى كوردستان وأربيل منارة بأهلها وبمتنوع شعبها وبطولاتهم وتضحياتهم من أجل إشراقة للسلام وللتعايش بين الشعوب والتصدي لمشعلي الحرائق والحروب

أمين عام التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية الدكتور تيسير عبدالجبار الآلوسي: في مقابلة مع وكالة أنباء هاوار

بوصفك عراقياً والعراق معروف بتعدد ثقافاته ومكوناته، في هذا الإطار كيف استطاعت العلاقات العربية – الكردية التصدي للهجمات الخارجية من الناحية العسكرية ومحاولات الإبادة الثقافية؟

بدءا أحيي وكالة أنباء هاوار عبرك عزيزي الإعلامي الناشط السيد كندال جودي، مأتمنى للوكالة وللإعلام الكوردي بعامة مزيد النجاح في حركة تنوير تعزز تضافر الجهود ووحدتها وسط شعوب الأمة الكوردية وحركات التحرر فيها.. وتفاعلا مع سؤالك، فإنّ الواقع الميداني هو من يجيب إذ أن ملاحم بطولية خاضتها وتخوضها قوات سوريا الديموقراطية المتألفة من مختلف أطياف أبناء المنطقة وبمقدمهم العرب والكورد لها دلالة فعلية مهمة وليست مجرد رمز لفكرة..

ونحن نجد أن اشتراك شعوب المنطقة بخطاب (التصدي) للحملات الانكشارية الأخوانية التي تحاول اجترار العثمانية العتيقة بأخرى تستولدها اليوم له معنى واحد أن هذه الشعوب موحدة في ردّ بل ردع الهجوم الغادر الذي يتوهم إمكان إحياء المنقرض بغزو بلدان المنطقة سواء بقوات أرسلها إلى لبيبا أم يجولات همجية في الشمالين العراقي والسوري وحتى بإرساله قوات لصب الزيت على نيران الخلاف بين أذربيجان وأرمينيا…

لكن نحن بحاجة لتسليط مزيد أضواء على خطاب ثقافي جديد نوعيا يمكنه توحيد أرضية الدفاع عن السلام وعن التعايش بين شعوب المنطقة بخلاف نهج تفكيكها وإثارة الخلافات بينها..

إن الخطابين الثقافي من جهة وهو الذي حمل دوما روائع المنجزات للعقل العلمي للعرب والكورد والشعوب الأخرى والعسكري وهو الذي دافع دوما عن الاستقلال وعن حق تقرير المصير يبقيان خطابين للتحالف الاستراتيجي العربي الكوردي ويمكنهما بإدامة تفعيلهما أن يتصديا للهجوم بمستوياته العسكرية الوحشية والثقافية وغزوها الناعم المتخفي بريش نعام يمهد للعثمانية الجديدة..

كيف تنظرون إلى مقاومة قوات سوريا الديمقراطية التي تضم كافة مكونات المنطقة ضد التنظيم الإرهابي الذي شكل خطرا على جميع مكونات المنطقة والعالم؟

إن مجرد تشكيل هذه القوات هو بحد ذاته انتصاراً لإرادة الشعوب وتطلعاتها في التحرر والانعتاق وهو تجسيد لوحدتها في مجابهة معركتها ضد الهمجية وتغول وحشيتها ممثلة بالمرتزقة وقوات الانكشارية العثمانية تحاول فرض المنقرض مجددا

كما أن معاركها تبرهن يوما بعد آخر قدراتها منطلقة من خزين إيمانها بقضيتها ممثلة بأهداف الشعب بجانب الخبرات الناجمة عن خوضها معارك متعاقبة لم تسسمح لتلك المعارك أن تجرها إلى مناطق اشتباك خارج إطار خططها في توجيه المعركة لصالحها..

إن استمرار تلك القوات يعتمد على مزيد ربطها بالقضية الساس لتحقيق السلام واسترجاع وجوده في ربوع الوطن وعلى جملة العلاقات الحرة غير المشروطة مع كل القوى الخارجية والداخلية الصديقة الداعمة لمنجزها وادائها فضلا عن تمكينها من ثقافة التعايش ورعاية حقوق الإنسان واحترامها..

إن انتصاراتها قائمة على هوية العلاقة بالشعب وإرادته وعلى امتدادها بين حلقات ممثلي أطياف التنوع العرقي القومي والديني ما سيبقى علامة لمستقبل سوريا الديموقراطية الجديدة

ومن الطبيعي فإنها ليس لها أعداء بقدر ما تعمل على إزالة أسباب الصراع من جهة وإنهاء أية بلطجة إرهابية من قوى مرتزقة وظلاميين تم جمعهم من اصقاع الأرض ولكنها بفضل علاقة وطيدة بالأرض والناس منتصرة على الدخلاء من أعداء الحياة

الأنظمة المستبدة والعنصرية والتي استعمرت المنطقة لأعوام كثيرة استطاعت إحداث شرخ بين العرب والكرد وفي هذا الإطار ما هو دور المثقف العربي في إعادة الثقة بين المكون العربي والكردي وتصحيح النظرة المغلوطة عن الكرد؟

لم تخترق العنصرية والشوفينية وثغرات العداء شعوبنا بتحالفها الاستراتيجي إلا بخبث مخططات القوى المعادية على سبيل المثال إرهابيي الملالي والأخوان وفلسفة طورانية معروفة الأطماع..

من هنا فإن انطلاقنا من هذا التشخيص يساعدنا على قدرة تنوير الأوضاع ونقل الحقيقة لمن التبست عنده بسبب من اختراقات ثقافية انتهكت الاستقرار والسلم الأهلي واستغلتهما لمآرب التشويه وإحداث الخلل!

من هنا فإن المثقف العربي يبقى مطالباً بحركة مضاعفة في قدرة إنتاج ثقافة التعايش السلمي وتمكينها من دعم حق تقرير المصير والوصول مجددا إلى بدائل نوعية تنتمي لعصرنا وخطابه التحرري المنعتق من ثغرات سلبية خطيرة ومن هنا تحديدا وُلِد التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية بوقوفه الثابت مع حمل رسالة تضامنية صادقة وواعية تدرك التعقيدات واشكال التشوش والتشويه لجذب أوسع قطاعات شعبية من أجل استعادة الانتصار لثقافة الأنسنة والسلام ومبادئ المساواة والعدل وبالتأكيد تلبية إشادة الكونفيدراليات الأنجع والأنسب لتجسيد رسائل التحالف الاستراتيجي الراسخ بين العرب والكورد بعيدا عن أية تصورات تضيق بالخطاب أو تستغله بطريقة غير موضوعية..

أسجل مجددا شكري وتقديري لك شخصيا ولاستطلاع الرأي هذا ولوكالة أنبائكم آملا أن توجد لقاءات موسعة للحوار بمستوياته السياسية والإعلامية ذات العمق الفكري الثقافي القادر على إيجاد منصات ترسيخ الأهداف السامية

وكالة أنباء هوار الكوردية بحوار مع عدد من الناشطين بشان العلاقات العربية الكوردية وفيها جانب ضاف من لقائي مع الوكالة

العلاقات الكردية العربية تحولت إلى شراكة استراتيجية – ANHA | HAWARNEWS | العربية

 

يبقى التجمع العربي لنصرة القضية الكوردية [واجتهادي شخصياً] في إطاره، بموقفه الثابت في التضامن مع الكورد وقضيتهم العادلة إذ يحرص على أنْ يدفع باتجاه [ويعمل على] إيجاد وسائل وحدة الحركة التحررية ومنع أيّ شكل للانحراف عن طريق التنوير ووحدته؛ بما يخدم شعوب الأمة الكوردية، من دون أي انحياز حزبي أو فئوي قد يقع بثغرة لا تخدم مصالح شعوب كوردستان والشعوب الأخرى المتعايشة فلنمض بطريق إعلاء انتصار شعوب كوردستان باتجاه التحرر والسلام وتقرير المصير 

***************************

وكالة أنباء هوار الكوردية بحوار مع عدد من الناشطين بشان العلاقات العربية الكوردية وفيها جانب ضاف من لقائي مع الوكالة

***************************

شكراً لتوقيعك حملتنا المدافعة عن حقوق شعوبنا بـ(((مياه نهري دجلة والفرات وروافدهما)))

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي اضغط هنا رجاءً

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *