مصادرة حرية التعبير بالاستناد إلى دواع ومبررات واهية لا تقوم إلا على (تأويلات) متشدد أو متطرف تكفيري!

بين الفينة والأخرى يستل أحد أطراف سلطة الدولة أو الوجود المجتمعي سيف التهم الجاهزة من قبيل الاتهام بالإساءة أو ازدراء الدين لأن امرئاً حاول تقديم رؤية أو أخرى سواء أصابت أو أخطأت ولكن المشكلة هنا ليست في الرؤية نفسها وإنما في  المنهج الذي يُراد فرضه بإعلاء منطق إلغاء الآخر ومنعه من حرية التعبير بادعاء أو اتهام جاهز قائم بالأساس على التأويل وتشويه الحوار ومنطقه! ما نريده للعراق اليوم، هو أن يخرج من دائرة تشظي السلطة وإضعاف الدولة ومؤسساتها ومنع سطوة تشكيلات ما قبل الدولة وفرض تقاليدها على أنها قوانين عرفية نافذة فوق كل إرادة ووجود ما يمزق آخر معنى للدولة ولواجباتها في إطار العقد الاجتماعي!! نؤكد ذلك في بياننا الذي يتناول آخر ما  طفا من وقائع ووصل من أخبار مخيفة في تهديد مواطن بحياته لمجرد واقعة مؤوَّلة بفهم إقصائي مثير للجدل والتوتر والاحتقان بلا مبرر فعلي! وإليكم البيان

مصادرة حرية التعبير بالاستناد إلى دواع ومبررات واهية لا تقوم إلا على (تأويلات) متشدد أو متطرف تكفيري!

رفض مصادرة حرية التعبير سواء بخلفية تأويلات إقصائية أو أية اتهامات تكفيرية مثيرة للفتن لتطرفها وتشددها

القانون هو الفيصل في تحديد أية إساءة أو إهانة أو ازدراء يمتنع إخضاعه لابتزاز أو إكراه من أي مصدر كان

 

تتوالى مواقف التشدد والتطرف بخاصة تلك التي تتعكز على ذريعة ازدراء الدين أو ما يُسمى التطاول والإساءة أو المسّ بشخصيات كثرما كان اللجوء لهذه التهمة الجاهزة بوابة تمّ تأسيسها على اتهامات ناجمة عن قمع لنهج الديموقراطية وحرية التعبير أو عن تمكين ظاهرة التشدد والتطرف في تأويل ما يعالج موضوعاً أو موقفاً فكرياً بعينه!

ومن هنا شهد المجتمع الإنساني برمته، وقائع جرائم اغتيال وقمع وسجن، قامت في جلّها على منطق أحادي إقصائي ظل دوماً منطلق إلغاء الآخر ومصادرته وحظر أية فرصة لحوارٍ موضوعيّ يُعمل العقل ويستند لعلمية توظيفه واستثماره بمنهج سديد يُعلي قيمة الإنسان واحترام وجوده وطابع التنوع والاختلاف في علاقاته وتفاعلاته. وإذا كان طرف أو آخر يمتلك حقه في المساءلة والرد عبر الشروع بحوار يتناول تجنب ما يراه إساءة أو تشهيراً بمنطق بعينه فإن الدولة ومؤسساتها لا يمكنها أن تنزلق لمحاكاة أي شكل للسجالات والتفسيرات التي تتطرف أو تتشدد حدَّ وصول ظاهرة إسقاط عصمة قدسيةٍ، لا تسمح بمناقشة ولا حوار إلا بالمنطق الإقصائي الإلغائي الذي أشرنا إليه!!

يأتي هذا بالإشارة إلى ما أوردته أخبار عراقية، من (توجيه حكومي عاجل) لمحافظ ذي قار صدر ببيان مقتضب نشرته الأطراف المعنية وتضمن أوامر بالبحث عن الناشط أحمد الوشاح و (اعتقاله) بخلفية اتهامه بالتطاول على شخصية رجل دين..

إننا بوقت نثق بأهمية ممارسة ضبط النفس في مثل هذه القضايا المثيرة للجدل والمحملة بالانفعالات وتداعيات التشدد والمغالاة، لنرى أهمية توكيد منطق التسامح وتجنب منح التوتر والاحتقان فرص مصادرة سليم العلاقات القائمة على احترام حق الحوار وحرية الرأي مما لا يدخل قطعاً في ازدراء أو ما شابه من مصطلحات ليست من معجم حرية التعبير ونهجه.. ونرى أن تجيير مؤسسات دولة لصالح رؤية على حساب أخرى بل أبعد من ذلك على حساب إقصاء الآخر وحقه في الحوار بادعاء أو تهمة لا أساس لها، إنما تشوه منطق العقل العلمي وتطعن الاشتغال القانوني لتلك المؤسسة وتحيل الدولة لمنطق خطاب يتجلبب بالتدين المزيف ولكنه يُخفي نهج الإكراه واغتصاب سلطة رأي يقمع الآخر ويمنع الحوار ويضع المجتمع بمهالك الجمود والتكلس وتردي أوضاعه بمجملها في ضوء اختلاق صراعات عبثية تدمي وجوده..

فلتنطلق اليوم، أصوات حركةٍ تضامنية مع حرية التعبير والحوار موضوعيا ولترفض محاولات فرض الرؤى الإقصائية وفكرها ونهجها لتتأكد سلطة القانون ومنهج عقلاني علمي فهي الوحيدة الكفيلة بمنع أي انتهاك للآخر أو ازدرائه والإساءة إليه أو المسّ به وحينها (فقط) سيكون القانون هو الفيصل وليس أي طرف آخر..

إن تعدد السلطات بين سلطة القانون في دولة حديثة تقوم على العقد الاجتماعي العقلاني بمعنى الدستور أمر غير موضوعي بالمرّة، لأن منح صلاحيات وسلطة لرجال الدين أو لقوانين عرفية وتقاليد من قبيل منظومة القيم العشائرية وكل ما ينتهج سلطات ما قبل الدولة هو أول طريق إضعافها وتفكيكها وإخضاع مواطناتها ومواطنيها لسلطة الترهيب وسيف التأويل الإقصائي بكل ما يعنيه ذلك من مخاطر ومهالك ومن يريد التوجه لبناء دولة قوية لا يسمح بمثل هذه التشوهات بأي محمل أُخِذت..

وكلنا ثقة بانتصار إرادة بناء الدولة الحديثة وعقدها الاجتماعي المستند للعقل وحكمة حاملي مشاعل الحريات، والحقوق، ومسيرة التقدم والتنمية.. ولتندحر كل أشكال التشويه ومزالق التأويل ومخاطر طعن مسيرة بناء العراق الحر، بستان محبة وتسامح بين أبنائه جميعا

المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا

22.11.2021 لاهاي هولندا 

****************************************************************************

****************************************************************************

ليس صحيحاً أن يكون تأويل شخصي أو تابع لنهج أحادي إقصائي هو القانون الذي يحكم في قضية فكرية مثيرة للجدل ولا توجّه الاتهامات جزافاً وبلا أسس قانونية فالدولة تمتلك عقدا اجتماعيا وهي الوحيدة في ضوء القانون وما كفله الدستور وحدده أن تشخص الإساءة وكل ما يأتي من خارجها ليس مجرد إضعاف لها بل هو تفكيك وإنهاء لوجودها لحساب سلطة تشكيلات ما قبل الدولة.. إننا هنا لا نريد تمرير اية مواقف سلبية مضرة مثيرة للاحتقان وتفجره ولكن نريد للعلاقات أن يحكمها قانون ودولة مؤسسية ولا نسمح بتسيد منهج تكفيري يلغي حرية التعبير بفرضه الجمود والتكلس وتمظهرات ترتدي جلابيب ماضوية انتهت منذ زمن وانقرضت ويريد بعضهم إحياء أمراضها واجترار حدودها.. فلنتنبه ولنكن على دراية كافية تحمي مناهج العقل وسلامته ولا تسمح بإساءة وانفلات وحصرا هنا بحاملي أسياف التكفير وإنفاذ جرائم بلا طائل

****************************************************************************

نص الخبر:  توجيه حكومي عاجل بعد اساءة وجهت من ناشط الى الصدر أخبار وآراء العدد 12625 المسائي  اعداد معن كدوم الاحد  21 / 11/ 2021

وجه محافظ ذي قار، احمد الخفاجي،الأحد، الاجهزة الأمنية كافة، بالبحث عن الناشط أحمد الوشاح واعتقاله، بعد هجوم “لفظي” استهدف به المرجع الديني الراحل محمد صادق الصدر.

وذكر محافظ ذي قار أحمد الخفاجي، في بيان مقتضب اليوم (21 تشرين الثاني 2021)، “أصدرنا توجيها للسيطرات الأمنية في المحافظة كافة، بتنفيذ أمر إلقاء القبض على (احمد الوشاح) لتطاوله على السيد الشهيد الصدر المقدس”.

 

آخر الأخبار:  “اقتادوني معصوب الرأس”.. الوشّاح يروي تفاصيل اعتقاله وحديثه مع الصدر

العدد 12631 المسائي      اعداد معن كدوم      الاربعاء  24 / 11/ 2021

رووداو ديجيتال

كشف الناشط المدني أحمد الوشاح، تفاصيل اعتقاله وأخذه الى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مشيراً الى ان الأخير قال له إنه جاء به الى النجف كي لا يتعرض له أحد.

وقال الوشاح لشبكة رووداو الاعلامية،اليوم الاربعاء (24 تشرين الثاني 2021)، انه “في ليلة السبت بدأت القضية بتغريدة، ومن ثم حدثت الضجة من قبل الصدريين الولائيين وأحزابهم وقسم من التشرينين”، منوهاً الى أن “هذه الجهات الثلاث حرضت على قتلي وقتل أفراد عشيرتي”.

وأضاف انه “تم تطويق عشيرتي بالقاذفات وشتى الاسلحة المتوسطة والخفيفة من قبل أكثر من 3000 شخص صدري، وبنحو 500 سيارة تم عدها من قبل افراد العشيرة”، لافتاً الى أن “الصدريين انتشروا في كل مكان للبحث عني، وفي ليلة يوم الاحد وبينما أنا جالس في منزل لأحد أصدقائي متخفياً، سمعنا صوت ضرب قوي على الباب واقتحمت الدار مجموعة ترتدي اللون الأسود وضباط من الأمن الوطني”.

حسب الوشاح، فان “هذه المجموعة اقتادتني معصوب العينين الى مكان اجهله”، لافتا الى ان “منزل صديق لي تعرض إلى تفجير برمانة صوتية، كما تعرض منزل صديق آخر لإطلاق رصاص حي”.

“تم تهديد عشيرتي بأنه في حال عدم اهدارهم دمي وعدم تبرؤهم مني، سينفذون بهم إبادة جماعية”، وفقاً للوشاح، الذي نوه الى أن “عشيرتي رفضت التبرؤ مني، وتم احراق مزرعتي في الناصرية”.

أما بشأن اقتياده من قبل القوة المذكورة الى النجف، بيّن الوشاح أن القوة اقتادته الى مكان وهو معصوب العينين، وتم حبسه بمحجر طوله وعرضه نحو متر ونصف المتر، وفي الساعة 12 منتصف نهار يوم الاثنين، اقتادته القوة من سيارة إلى اخرى ولم يعرف أين أخذوه.

وتابع الوشاح أنه “وبعد 2:30 ظهراً علمت إنني في النجف، فجلست في مكان لمدة ‫ربع ساعة”، مضيفا أن القوة أخبرته بالخروج لمقابلة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، “خرجت ورأيت السيد مقتدى الصدر امامي، ودار حديث بيننا”.

الصدر سأله عن “سبب الاعتداء على المرجع، وما هي الدوافع؟ وهل هناك محرض”، فيما رد عليه الوشاح بأنها “لحظة غضب واعتذرت لكم، فيما قال الصدر: أنا قبلت الاعتذار وعفيت عنك. وأعطيت توجيهاً سابقاً بأن لا يتعرض أحد لك. وأنا جئت بك إلى هنا حتى لا يتعرض لك أحد”، وفقاً للوشاح.

ويضيف أن الصدر أعطاه “حرزاً فيه دعاء وآية الكرسي، وقال له: “هذا يحفظك وأنا خائف عليك. فقلت له: نحن مجروحون بسبب شهداء تشرين. قال: سنحاسب القتلة. أنا عفيت عنك واتركوه، ثم خاطب حاشيته بالقول: لا احد يتعرض له”، ومن ثم أرجعوه إلى مديرية مكافحة بغداد اخذوا منه إفادته، حسب قوله.

أما بخصوص ما جرى في مديرية مكافحة بغداد، ذكر الوشاح أن “أسئلتهم كانت تتعلق بشأن من الذي حرضي ودفعني؟ هل هناك ضغط علي؟”، عاداً “التحقيق مهنياً، ومن ثم أرسلوني الى للقاضي، الذي أخلى سبيلي يوم الثلاثاء بكفالة”.

ولفت الى انه “وعند باب المحكمة واجهت مجاميع صدرية تبحث عني، وخرجت من المحكمة بقوة وبمساعدة أفراد من المكافحة”، مبيناً أنه “وقبل نحو سنة اقتحمت قوة مجهولة منزلي، وأخذوا كل مستمسكاتي وجواز سفري”، مناشداً “الشرفاء بالتدخل لاصدار جواز سفر لي لان هناك منعاً من إصدار جواز سفر لي ومن السفر والحركة”.

****************************************************************************

برجاء التفضل بالضغط هنا للانتقال إلى البيان في بعض أهم متابعات وكالات الأنباء 

للاطلاع على نص البيان في أخبار الحوار المتمدن يرجى التفضل بالضغط على الرابط

 

*****************************************************************************https://www.ahewar.org/news/s.news.asp?nid=4407773

للاطلاع على بيانات المرصد السومري لحقوق الإنسان في أخبار التمدن 

*****************************************************************************

*****************************************************************************

لمتابعة أنشطة المرصد السومري لحقوق الإنسان في مواقع التواصل الاجتماعي يرجى زيارة الصفحة الرسمية بالضغط هنا

*****************************************************************************

من بعض بيانات قسم رصد جرائم الإرهاب بالمرصد السومري لحقوق الإنسان جد مهم العودة إليها:

 

 

*****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *