ومضة: رؤية أولية في قراءة الحدث استراتيجيا لا تفسيريا جامدا باردا

أمام مجابهة اللمسات الأخيرة للعبة (الانتخابية) التي يجري فيها إهمال القرار الشعبي القائم على مقاطعة ((التزييف والتلاعب)) وعلى رفض إجراء انتخابات بسلطة سلاح الميليشيات ودور المال السياسي المافيوي الفاسد كونهما تحالف جاءت (ثورة أكتوبر العراقية) لدحره وإنهاء وجوده وإزاحته من سدة السلطة… اليوم بعد أن شهدنا العبث عبر إجراء اللعبة الانتخابية بذات شروطهم وسطوتهم وعلى الرغم من أن بعض من ساهم فيها من نسبة جد ضئيلة من الشعب خرج عليهم فمنح صوته لما أظهر الرفض الشعبي حتى وسط من كانوا من أتباعهم! اليوم ومرة أخرى  فإنّ قواهم التي ناورت باللعبة الانتخابية تعاود اجترار تلك السلطة وفرض إرادة الكتل الظلامية (الطائفية) من أحزاب الإسلام السياسي بجناحيه؛ اللذين يدعيان تمثيل أتباع المذهبين ليحيلا وجودهما إلى قوتين طائفيتين مريضتين بالاحتراب والتخندقات البائسة!! فلنقرأ أخبار اللمسات التي يبتغي الميليشياويون فرضها 

ومضة: رؤية أولية في قراءة الحدث استراتيجيا لا تفسيريا جامدا باردا

ها أنا ذا أعود لقراءة المشهد ومجددا من دون التخلي عن الاستراتيجي والعميق البعيد في كشف الأمور المخفية لكنها المتسربة من ثنايا التعبير بما يفضحها. برجاء الالتفات إلى أن بيانات الكتل التي ((كوَّشت)) على ((حصص)) ما يسمونه مجلس نواب تلك الكتل.. وطبعا ليس مجلس نواب – (( الشعب الذي قاطع بامتياز ووضوح بنسبة زادت على الـ80%)).. ذلك أن البيانات إياها بأحسن أحوالها، وهي تعديل على تصريحات أنفار فيها بما يتشدقون به ويتصارعون بوساطته لكسب أكبر حصة من [الغنيمة] التي يتوهمونها حقيقة وهي ليست سوى الشعب الثائر على مرار ما يرتكبون إنما تؤكد [تلك البيانات] بقوة إصرار زعامات أحزاب تلك الكتل على ((وحدة الخندق الطائفي))؛ للتمكن من فرض حصته!!!

وبالمحصلة تعود حليمة لعادتها القديمة، بعد أن استهلكت خطابها الشعبوي وادعاءاتٍ باتت مفضوحة وتعود إلى سدة السلطة بإعلان نظامها المتهرئ الكليبتوفاشي أي المافيوي الميليشياوي بفساد كلي شامل وبإفراط العنف وترويع المواطنات والمواطنين وإرهابهن وإرهابهم كي يصمتوا عن أي حراك جديد!!!

 

وأقترح هنا قراءة هذين الخبرين فقط:

*************************************

  1. 1. الاطار التنسيقي يوضح بشأن التفاهم مع الكتلة الصدرية

العدد 12677 الصباحي اعداد معن كدوم الخميس 06 / 01/ 2022

أعلن الاطار التنسيقي، انه يسعى “بحرص شديد” على انجاح التفاهم مع الكتلة الصدرية. وقال الاطار في بيان، انه “استمرارا في المنهج الذي سار عليه الاطار التنسيقي في وحدة الكلمة ورص الصفوف، نؤكد حرصنا الشديد على انجاح التفاهم مع الكتلة الصدرية وباقي القوى الوطنية من اجل تقديم الافضل للشعب العراقي الصابر”. وأضاف البيان، أن “الاطار يؤكد ان كل مايصدر في وسائل الاعلام من مواقف وتصريحات من غير اعضاء قيادته لا يمثل رأي الاطار، داعيا الجميع الى وحدة الصف وتغليب المصلحة العليا”.

  1. 2. الخنجر يرحب بالتحالف مع الحلبوسي: خطوة تاريخية

العدد 12676 المسائي اعداد معن كدوم الاربعاء 05 / 01/ 2022

رحب تحالف العزم برئاسة خميس الخنجر، يوم الأربعاء، بدعوة تحالف تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، لـ”جمع الشمل”، عاداً دعوته خطوة “تاريخية”. وقال الخنجر في بيان ، “في الوقت الذي نثمن فيه عالية موقف أخوتنا في تحالف تقدم الوطني وعلى رأسهم محمد ريكان الحلبوسي وأخوته في التحالف، في جمع الشمل وعدم الاستماع لكل الضغوط التي حاولت وتحاول ابعادنا عن العمل المشترك الذي يخدم جماهيرنا؛ فإننا نعلن ترحيبنا بهذه الخطوة التاريخية وهذه الروح الوطنية الكبيرة”. وأضاف، “إننا ماضون معا في خدمة العراق وحماية حقوق اهلنا، مع أخوة سطروا أروع الإنجازات في إعمار محافظاتنا وخدمة أهلنا”..

*****************************************

إنّ الحبل على الجرار كما يقول العراقيون، في بقية مناورات قوى السلطة الطائفية وظلاميات فكرها القائم على منطق الخرافة ودجل التلاعبات السياسية وأضاليلها وأباطيلها تلك التي لا تُغني ولا تُسمن بل تخرّب وتهدم فتدمّر ما تبقى للعراق وأهله!!!

ألا فلنعِ الدرس ولنرفع الرؤوس عاليا؛ كيما نرى ونقرر ((استراتيجية العمل)) في الظرف الجديد…. فبينما يتابع الشعب السوداني ثورته لإدراك الحسم وتحقيقه، فإن الشعب العراقي ليس بأقل بطولة ووعيا وتضحية من أجل الانعتاق والتحرر ومن أجل إدارة ملف ((التنوير والتغيير)) بالفعل والممارسة لا بالصمت والفرجة على المجريات ولا بقراءة أفعال السلطة وأحزابها بصورة شكلية نظرية مفرَّغة المضامين والأداء بل بإرادة قوية تستند للعقل العلمي وقراره الحازم الحاسم.. والحقيقة تتأكد ـنّ لدى الشعب ما يكفي من ذخيرة العقل والفطنة والوعي لرسم برامجه ومسيرته ولنقل رسائله إلى العالم المتمدن كيما يقف مع الشعب بقيادة وطنية موحدة قادرة على متابعة التفاوض باستقلالية ووضوح وليس بما بات اليوم يتكرس باسترخاء بعض القوى الدولية على برامج ومواقف بحدود المناشدات والنداءات من أجل السلام ولكن بخطاب لا يرى قيادة شعبية وإدارة دولة إلا بيد حفنة الأدعياء ممن لا يمتلك الحراك بغير توجيها السلاح وعنفه ومن يحمله من الميليشيات ما يتطلب الفطنة تجاه التعقيدات إياها..

أما على الجانب الآخر حيث قوى الفساد والجرائم الإرهابية وبالتحديد بعض (مضلَّلين) من أتباعهم فلابد من إدراك أن نضال الشعب ليس مسيرة ثأر وانتقام ولا تصفية حسابات بقدر ما هي مسيرة بناء نظام بديل يقوم على العدل من جهة وعلى تلبية شروط (العدالة الاجتماعية) بإزالة الفقر والبطالة وإطلاق مشروعات البناء وليس بين هذي المهام ما يقع بمنطق قمع أو ارتكاب جريمة بحق أي مواطنة أو مواطن لأن الغاية السامية تكمن في تلبية السلم الأهلي وإنهاء الوجود المسلح وتشكيلاته وتوجيه الطاقات لفعل البناء والتنمية

فلنقرأ بإمعان ونتخذ قرار الفعل

ومضة: رؤية أولية في قراءة الحدث استراتيجيا لا تفسيريا جامدا باردا

تمعنوا في بيانات كتل الطائفية ودعواتها لوحدة كتلها واجترارها خطاب التحاف شعارات التزويق والتستر (الوطنية) و (المدنية) فلن تجدوا في جوهرها سوى ترتيب أوراق الخنادق الطائفية التي تراجعت نسبيا وللمناورة فقط أمام ثورة أكتوبر العراقية لكنها اليوم تعيد ترتيب صفوفها علنا لاقتسام الغنيمة على وفق الخسائر التي يرونها لدى كل فريق وعلى وفق إعادة ترتيب أدوار التعمية وذر الرماد في العيون لكنهم ((جميعاً)) فرقاء السلطة الطائفية الظلامية التي أوغلت بالتقتيل والتخريب والتي عبرت قوى التنوير والتغيير عن رفضها التعامل مع المشهد (إصلاحيا) ترقيعيا بما يكرس وجودهم ويمدد لهم سطوتهم وبلطجة عناصرهم الإرهابية الميليشياوي الممثلة لنظام يوجههم كيفما أرادت مصالحه… لنقرأ (وجها) و (جزئية) من المشهد بالاتفاق واستراتيجية الإرادة الشعبية

Tayseer_A._Al_Alousi#             #تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)

 

****************************************************************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *