تحية إلى مؤتمر اتحاد الطلبة العام  

ينعقد مؤتمر اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية قريبا وقد توجهت بكلمة وإضاءة مستحقة إلى المؤتمر انطلاقا من كوني من الأعضاء السابقين في الاتحاد بمرحلة السبعينات من القرن المنصرم ومن إيماني بأن الإنسان يبقى يتتلمذ في مدرسة الحياة ويبقى طالب علم بدروبها وتجاريبها.. وحيث أجيال الإنسان تتواصل متبادل تسلّم وتسليم راية التنوير وجوهرتها من (الطلبة) وبالحتم نوعيا اتحاد الطلبة الأعمق في مشروعه والأبعد بمسيرته وتاريخ خبراته وتجاريبه.. تحية وكل التهاني والأمنيات بالتوفيق والنجاح يكلل المؤتمر الجديد

تحية إلى مؤتمر اتحاد الطلبة العام  

ينعقد مؤتمر آخر لاتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية، مؤكداً ثباتاً كفاحيا على اعتماد نهج ديموقراطي في مسيرته، واشتغال أعضائه، ونضالاتهم المهنية، والوطنية. وإذ أتقدم من أعضاء الاتحاد طالباتٍ وطلاباً بعميق التحايا والتهاني فإنني لأثق بنجاح الانعقاد والمخرجات بخاصة أنه يأتي في أجواء الاحتفالات بالعيد 74 للتأسيس وانطلاق أولى منظمات حركة الطلبة من أجل صنع العالم الأجمل والأفضل؛ وهي المنظمة التي عبرت أقسى ظروف القمع والصراع المأزوم في كثير من مراحل العمل الكفاحي حتى تبوأت مراكز القيادة في اتحاد الطلاب العالمي..

ولابد لنا أن نشير إلى الظرف الاستثنائي لعالمنا اليوم، ولطابع ما تعاني منه السلطة في العراق منذ 2003 وما جرى تكريسه من منظومة تعادي الهوية التنويرية من جهة فكرية وتتسم بالقمع في نهج استخدام البلطجة الميليشياوية وانتهاكها الحرم التعليمي والجامعي بلا رادع جدي مسؤول من سلطة الطائفية وظلامية نهجها.

من هنا كان ويبقى نضال اتحاد الطلبة ونهجه وبرامجه أساس التصدي لمهام جدية توحد الطلبة بحركة تنوير وطنية ديموقراطية وتدافع عن مصالح الطلبة وحقوقهم وحرياتهم في عمل مهني حر مستقل. والثقة كل الثقة الوطيدة بأن كفاح الطلبة يستمر في نموه وتقدمه الأمر الذي يؤكده انعقاد المؤتمر ووثائقه التي تولد في رحم نضالات الطلبة بالتحديد مع خوضهم دروس ثورة أكتوبر العراقية ومشاركتهم المتقدمة القيادية فيها..

إنني هنا لآمل جدياً بتقدم مسيرة الكفاح واستمرار النجاح في الربط بين المهني الديموقراطي والوطني التنويري ولآمل كذلك لطلبتنا طريقا مفروشا بورود إبداعاتهم الكفاحية من جهة وتلك العلمية المعرفية المشرقة بطاقات تنوير تعزز قيم ثقافة الأنسنة والتنمية البشرية والابداع بمسيرة بناء عالم جديد.. وعراق آخر مختلف عما أُريد له أن يكونه من تبعية، وخنوع وسيادة للظلام والظلم..

 إنّ اتحاد الطلبة الذي كان اللبنة التأسيسية الأولى يبقى جوهرة تنظيم الصفوف وهو أيضا مدرسة وطنية إنسانية أكدت وتؤكد أن الحياة بكليتها ومجملها، نبقى نعيشها طلبة علم ونمشيها مسيرة بناء وتنمية للعقل الإنساني..

فلنكن كذلك جميعا في مدرسة الحياة نعزز معارفنا وتنوير العقول واعتمادها نهج العلمنة مواصلين مهام الكسب لتنظيم وجودنا وتقدمنا الإنساني الوطني لأن ذلك هو الأجدر لمسيرة إنسانية سليمة النهج والهوية..

مبارك مؤتمركم ومباركة أيامكم ومبادراتكم أنتنّ وأنتم أعضاء اتحاد الطلبة العام؛ تبقون نموذج العمل الأمثل لغد أفضل.. وإنه ليشرفني بهذه المناسبة أن أؤكد استمراري وجوديا طالب علم وعضوا ولو معنويا في اتحاد الطلبة العام بعضوية فخرية، على الرغم من الانتقال من مقاعد الدرس إلى منصة التدريس والتعليم..

وإنه لفخر وسلامة نهج أن نواصل إدامة التتلمذ وطلب العلم ولو على كرسي آخر في حيواتنا، ويبقى الاعتزاز والفخر لمن كان من أعضاء اتحاد الطلبة العام وعميق الاعتزاز والاعتداد لمن تتلمذ بمدرسته التنويرية باستقلالية ونهج ديموقراطي قام على أنسنة الوجود وتبادل المهام وتسلّم وتسليم الرايات بين الأجيال..

هنيئا لاتحاد الطلبة توجهه إلى مؤتمره الجديد حاملا المهمة متابعا درب من سبق من أجيال الطلبة واتحادهم العام بجيل جديد شامخ بالتمسك بنهج تأسس فيع وعليه

بلى نبقى بالتزام ثابت بمقاعد العلم والتعلم ما حيينا، التزاما جوهريا تأسيسيا لمعنى وجود الإنسان الجديد وبنائه ونموه بمسيرة التقدم والسلام، مؤكدين إيماننا وتمسكنا بضرورة تبنّي إشراقات اتحادات الطلبة بعموم المؤسسات التعليمية في بلدان منطقتنا والعالم وفي عراق اليوم من أجل غد يبنيه الأبناء بمنطق التنمية وسلامة البرامج والنهج..

تحية تقدير وعرفان لاتحاد الطلبة العام منظمةً مهنيةً مستقلةً ديموقراطية النهج، تواصل نهجها واشتغالها من أجل صنع عالمنا الأفضل.. صنع عالم الإنسان، حراً منعتقاً من أشكال الظلم والاستغلال وما اصطنعته الطائفية وإسلامها السياسي بدجله وأضاليله وأباطيله التي شوهت لا المدرسة والجامعة والنهج التعليمي وبرامجه بل ومجمل حيوات الإنسان العراقي وباتت بؤرة ظلم وظلام وتهديد للبشرية حيث تمثل أرضية ولادة الفاشية وزراعة أمراض كليبتوقراطية بمنظومتها ومخرجاتها..

كل التوفيق لكم أعضاء اتحاد الطلبة في مؤتمركم ومسيرتكم وفي توسيع بنى الاتحاد وتوحيد الطلبة حول برامجه

وإلى حياة حرة كريمة، يحمل آمالها صناع الغد الأفضل، وخالقي المستقبل من ملايين الأعضاء من طلبة اليوم يحملون رايات الديموقراطية والتقدم عالية بهية مشرقة

د. تيسير عبد الجبار الآلوسي

عضو اتحاد الطلبة العام في الجمهورية العراقية بسبعينات القرن الماضي 

عن

البرلمان الثقافي العراقي في المهجر\ المرصد السومري لحقوق الإنسان هولندا \ مؤسسة سومر للعلوم والآداب والفنون \ الشؤون الثقافية بجامعة ابن رشد في هولندا

التحية في موقعي الفرعي (تيسير عبد الجبار الآلوسي) بالحوار المتمدن

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *