بين التمسك باستراتيج الشعب في التغيير وألاعيب القوى المافيوميليشياوية للتمسك بالسلطة

لعبة تعطيل استكمال مخرجات انتخاباتهم التي أخضع الشعب (بعض) محاورها لضغطه من أجل التغيير.. لنتفكر في أوضاع الحركة الشعبية وحاجتها إلى قيادة وطنية مقتدرة موحدة خلف برنامج تنويري واع واستراتيجية لا تقع في فخاخ ردود الأفعال تجاه ما يُخطط لحصان طروادة دول إقليمية وجلابيب إسلامها السياسي وأضاليل أعمته. فليُحسم أمر ولادة قيادة وطنية موحدة وبرنامج التغيير بخطى مرسومة بدقة تكون هي الفعل وهي المبادرة 

لعبة تعطيل استكمال مخرجات انتخاباتهم التي أخضع الشعب (بعض) محاورها لضغطه من أجل التغيير
نلاحظ انشغال بعض العناصر الإيجابية بموضوع البحث عن مخرج للانسداد في العملية السياسية المستغلقة أصلا بجوهرها حتى يذهب ذاك البعض نحو وساطات ووضع كامل جهده في موضع اللعبة المدارة من أطراف سلطة ما بعد 2003 التي رفضها الشعب.. صحيح أن تشكيل حكومة وتحديد مسؤوليات واجب لابد منه إلا أن المهمة عندما تخضع لقوانينهم ومسارات نهجهم ليست مما يعني القوى الشعبية بصورة مباشرة لتنشغل باللعبة فهذه القوى تمتلك وسائل ضغطها بالخصوص وليس التبرع لتسهيل مهام لصالح تلك القوى ولعبتها المفضوحة وفعلنا المطلوب في قيادة خطى التغيير موضعه مختلف تماما ويتطلب استقلالية فعل يبقى ساطع الضوء أمام أعين الشعب كي لا تلتبس الأمور كما حدث في مرات سابقة وأوقع فئات تحت أضاليل قوى العبث اواستغلالها للناس ..   فلنتفكر ونتدبر
قوى السلطة العميقة للنظام الكليبتوفاشي المتحكمة بالأمور مازالت تتمترس خلف نهجها وتلاعبات أضاليلها وأباطيلها.. ففي وقت تتراجع بوساطة أحد أجنحتها أمام الضغط الشعبي، بمحاولة لامتصاص النقمة الشعبية، وادعاء تلبية أحد مطالبه؛ فإن تلك القوى المافيوميليشياوية تقف بعنف قهري ضد المسار العام للتقدم، عبر أداة جديدة تستغلها بلعبة (الثلث المعطل)؛ مرة بتزويق التسمية وأخرى بلا خشية وبالإسفار عن جوهرها ومقاصده، تعطيلا لحركة التغيير وتخندقا فيما رفضه الشعب بثورة أكتوبر العراقية وهو يتابع تجديد فعله نحو التغيير..
فلنتفكر ونتدبر ونحن نتعامل مع أجنحة سرقة الدولة ومؤسساتها من أيدي الشعب ومصالحه.. ولنحدد بدقة استراتيجيتنا الثابتة وتكتيكاتنا المناسبة في إطار الحراك الوطني الديموقراطي بصورة منظمة واعية لا تقع بمطبات التخبط مرة والانجرار وراء فخاخ قوى السطوة والبلطجة في مرات أخرى فالشعب وحراكه لا يمكن أن يقبل وضعه موضع ردَّ الفعل وينبغي أن يظل الفعل والمبادرة ليستطيع تحقيق ما ينشده من التغيير الفعلي الأشمل والأعمق وبلا بقايا لتلك القوى التي لفظها الشعب
فالحذر كل الحذر من التوهّم أن طرفا وطنيا ديموقراطيا تقف أهدافه عند أعتاب تشكيل حكومة هي المحصلة من مخرجات انتخابات مفصلة على مقاسات قاطعها الشعب بنسبة مازال كثيرون يهملونها بينما تظل هي السند والوثيقة لمتابعة الحراك

***************************

اضغط على الصورة للانتقال إلى الموقع ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركة النوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *