احتفال الجماهير الرياضية بمنجز شعبي في إقامة بطولة الخليج العربي في البصرة

كرة القدم بين احتفال الجماهير الرياضية بمنجز شعبي وبين رفضها تجيير أداء الفرح لمآرب نهج السلطة التضليلي الذي خبره الشعب ومازال يتابع النضال لإنهائه والانتصار لإرادة السلام والتقدم والتنوير ومن ثم الانتصار لنهج الأنسنة وتحقيق العدالة الاجتماعية بهزيمة حاسمة لسلطة الكليبتوفاشية بجناحيها المافيوي الميليشياوي..

مباركة احتفالات الشعب بالمسرات والأفراح ومنها الرياضية التي يعلو فيها ضوت الجماهير بانتماءاتها لمختلف بلدان الخليج العربي ومرحى بدعم رياضي يتسامى بعيداً عن التحزب ومآرب قوى السلطة التي برهنت طوال عقدين على نهجها الوبائي المرضي وقد أزف موعد رحيلها بثورة سلمية جديدة تتابع نهج ثورة أكتوبر

والآن، فلنتساءل معاً وسوياً كي تتضح الصورة لمن قد يكون فاتته الحقيقة بظل التطبيل الإعلامي ومحاولاته تجيير فرحة شعبية  لمصالحه ومآربه:
هل تلك الفرجة (الرياضية) تأتي لأنّ النظام المافيوي الميليشياوي قد تغيَّر على وفق إرادة الشعب!؟
وهل الفرحة واحتفالاتها تأتي لأنّ مشكلات الشعب العقدية الكبرى قد انتهت، كما أراد ويريد الشعب!!؟
وهل تحققت الآمال الشعبية في بناء دولة العدالة الاجتماعية في عراق ما بعد 2003!!!؟
أم أن الحقيقة تدفعنا لتأكيد القول إنَّ:
 الآلة الجهنمية مازالت تُدير مطحنة النظام، لتدوس بهمجيتها ووحشيتها أبناء الشعب!!!!؟
وبالانتقال لإجابة تساؤلاتنا نقول:
كلا، لم تُحسم الأمور بعد مع نظام مافيوي ميليشياوي أو بعبارة توصيف أخرى نظام كليبتوفاشي بوضوح؛ فالآلام وخطير معاناتها مازالت تدور دوائرها على كواهل الشعب وأبنائه…
بلى، في الميدان وعلى الأرض يبقى حق الشعب في ممارسة (الحياة ومفردات الأنسنة وشد الأحزمة للارتقاء بما يعلو بالهمم)، وبهذا فإنّ ذلك الفرح واحتفالاته، يبقى أيضاً عنواناً لعزائم الشعب وعدم انشغاله عن مهام التغيير الكلية الشاملة والأعمق بنيوياً.. فالاحتفالات تبقى مفردة إنسانية صحية من حق الشعب ممارستها بجميع أوقات مسيرته وظروف مراحلها المتعاقبة…
إنّ ما جرى ويجري من احتفال بالرياضة هو رمز لحقوق الشعب في كل مفردات الأنسنة والحياة الحرة الكريمة؛ وهو بثبات مما ينتمي لمكارم قيم الشعب العراقي بجواهر قيمه؛ في ذات الوقت: هو إنذار آخر لسلطة كليبتوفاشية باقتراب موعد إزاحتها عن كواهل (الغلابة، الفقراء، المقهورين) من ملايين العراقيات والعراقيين…
وها هو الشعب العراقي كما فعل شقيقه المصري من قبل، يتغنى بمعاني كلمات أغنية (رجعوا التلامذة)، بما تفيد بتوكيد أهداف الشعب في متابعة مسيرته الكفاحية بلا تردد أو إغفال لحظة عن مهامه كافة؛ وتذكرون أن الكلمات قد قالت وتقول ما نصّهُ:
رجعوا التلامذة يا عم حمزة للجد تاني
لا كورة نفعت ولا أونطة
بلى، لن تستطيع سلطة الفساد أن تُلهي وتشاغل الناس ببطولة كروية أو تبعدهم عن تحقيق مهام التغيير وتلبية شروطه كما تتطلب مهام التقدم والانتصار للآتي من مطالب الشعب في تحقيق وطن حر وشعب سعيد..
ومجددا ودائما مبارك للشعب أية أفراح يمارسها من بوابة شد أحزمة حراكه التنويري التغييري وتقوية العزائم وتمسّك ثابت دائم بنهج التقدم والتنمية وتحقيق للعدالة الاجتماعية عبر إنهاء كل أشكال الاستغلال وفظاعات النظام وبشاعة جرائمه…
مبروك للشعب أنه لم ولن يتنازل عن قيمه وأهدافه مقابل ما يحققه بقواه لا بقوى السلطة ولا بأيٍّ من أشكال نهجها
تحايا لأهلنا يستحقون الفرح والمسرة
لكن الكرامة والانتصار للأنسنة والتحرر تتطلب عدم إغفالها أو الانشغال عنها كما تحاول أبواق النظام وطبالوه بمحاولات تجيير الرياضة لمآربهم والتغطية على وجودهم الإجرامي الجاثم على كواهل الوطن والناس.
من هنا كان من علامات هتافات العز والكرامة والإباء في ميادين الاحتفال الرياضي الأخير، ما وجدناه بترداد شعارات:
بالروح بالدم نفديك يا عراق
إيران برة برة بغداد تبقى حرة
والفخر بتسمية الخليج العربي والتمسك بالاسم على الرغم من محاولات أعداء الهوية والانتماء، أعداء رفض التبعية من ذيول يبررون لخنوعهم بالقدسية الزائفة أو بما ينطوي تحتها
ونحن نتمنى معا بهذي الأغنية الشعبية مزيد إعلاء لعميق معانيها ولنستذكر معا شعارات جمهورنا وتمسكه بمهامه الأوسع، والأشمل
فمحبة وتقدير لكل تفاعلاتكن وتفاعلاتكم
وأترككم مع روائع إبداع شعوبنا وعمق التعبير عندها
أهديكم أغنية شيخ إمام مع كبير الاعتزاز و التقدير بروائع ما يسطره أهلنا في الوطن من خطى محاصرة قوى النظام الذيلية الخانعة لأنظمة هي منبع الإرهاب الدولي ولينتصر الفرح على الحزن وعلى عزاءات يحاول النظام فرضها على الشعب!
فلتنتصر المسرة واحتفالاتها
ومضة ثانية: لا تخلطوا الأوراق بالعزف على وتر كون العرب ابتعدوا عن العراق وتحميلهم تبعات سلطة ذيول التبعية والخنوع لإيران تلك السلطة التي تواصل محاولات عزل الشعب العراقي عن انتمائه  لمحيطه العربي بتمام امتلاكه الحرية والاستقلالية الوطنية في هذا الانتماء وهويته. المشكلة هنا في النظام العراقي وتتطلب فقط شجاعة الموقف والاعتراف به من أجل العودة للحضن الطبيعي لهوية الوطن والشعب. من هنا تبقى ببطولة رياضية باسم الخليج العربي بمساريها الشعبي المتمسك بالهوية وبنهج الأنسنة وممارسة أنشطة الحياة بحرية وكرامة والسلطوي المتمترس خلف محاولات تجيير كل شيء ومنه هذه البطولة الرياضية وهويتها لمآرب النظام ومخططات الإصرار على تمرير غايات غير وطنية على حساب الحقيقة وعلى حساب الشعب..!
صرفت سلطة المافيا الميليشياوية مئات ملايين لبناء جدار إخفاء العشوائيات للتستر على إهمال حيوات الناس واستغلالهم وسلب حقوقهم حتى في سكن يليق بالإنسان؛ فيما تزعق أبواق النظام الإعلامية لتجيير بعض ما لمَّعته من التراث المهمل المخرّب لمآربها.. أما كرم أبناء البصرة والشعب برمته فهو هوية الشعب لا السلطة وأما الحقيقة التي يواصلون محاولات الطمطمة عليها فتكمن في: تلوث مياه البصرة بنفايات نظام ثيوقراطي إرهابي تتبع له سلطة المافيا وبتلوث آخر بأملاح الخليج عبر بوابة بلا أستار مناسبة تكمن بصلب مسؤوليات السلطة وفي انتهاك حصص العراق المائية من جارتي السوء شمالا شرقا ولا صوت لسلطة النظام تجاههما. كما تفضح الحقيقة حجم إهمال التراث المعماري من أبسط رموزها ممثلة بشناشيل البصرة ومن بيوتها التي باتت مجرد خرائب وعشوائيات!! وغيرها وغيرها مما لم تتمكن جرائم التخريب والانتهاك أن تطال الأنفس البهية لبنات البصرة وأبنائها وقاماتهن وقاماتهم الشامخة.. تحية لأهلنا في بصرة الكرامة والحياة وعهد نتشاركه معهم كما تقاسم لقمة العيش وملحه في إنهاء زمن الآلام والفواجع والمواجع واستسعادة أزمنة الحياة والفرح والمسرة وإطلاق مهام إعادة إعمار الذات الوطني وإنهاء جراحاته الفاغرة.. وخير دليل ما نراه في احتفاليات بطولة الخليج العربي
يعد الفوز بالبطولة وتفاعلات ذلك:  محاولات إعلامية لإخفاء تسمية الخليج العربي
وردود شعبية قوية ثابتة لإخراس أصوات التشويه ومآربها
مازال احتفال العراقيين ببطولة كأس الخليج العربي طريا وقويا حتى أنه فرض على أعداء نهجه أن يطلقوا تحايا تتزلف للشعب وما أنجزه، لكن نفاقهم هذا سرعان ما عاد يتبدى بإعلامهم وهو يحذف تسمية (العربي) من اسم بطولة الخليج العربي متسترا بتعبيرات مضللة..
إن جماهير الرياضة العراقية هي وجه الشعب العراقي الذي احتضن البطولة بحفاوة بالأخوة العربية وبما رددته هتافاته إيران برة برة بغداد تبقى حرة وبكل شعارات التمسك بالوطن والوطنية وبالتاكيد بالاخوة الإنسانية مع شعوب المنطقة جميعا وهو قطعا ما ساهم بالوقوف ضد نظم الفاشية الزاعقة بادعاء قدسية دينية هي الأبعد عنها
وسيحسم الشعب معاركه مع طبالي السلاطين والنظم التي ثارت شعوبها عليها وسيعيد حتما الأسماء والعناوين الأكثر صوابا في التعبير عن نهجه كما بتسمية الخليج العربي اتفاقا مع الهوية الديموغرافية ورفضا لغايات تتعارض ومنطق التعايش السلمي بين شعوب المنطقة
بطولة الخليج العربي احتضنها شعب العراق بإخاء مع شعوب الخليج العربي ولا مجال لتشويهات نظام يتوهم أن تستره بجلباب زيف التدين ويستقوي بتبعيته يتوهم أن ذلك يمكنه من تمرير أضاليله وأباطيله
النصر لشعوب المنطقة ولا مكان للمتزلفين ونفاقهم في اختراق الجبهة الشعبية العراقية والعربية والإنسانية
كل التحايا والتهاني لشعب يعرف طريقه ونهجه واستراتيجية لقائه بأشقائه

هنيئا شعب العراق
فوز الفريق الوطني ببطولةالخليج العربي،
مبارك تأكيد الهوية وعهد الانعتاق، ولا وصايةعلى أحرار مرجعيتهم الوطن الحر

جمهور بطولةالخليج العربي هو المتوج بانتمائه لعراقيته وعراقته فلنقرأ العهد الذي أعلنته الجماهير بأن تواصل مشوار استعادةالوطن وحريته

مبارك لكم جمهورنا الرياضي العراقي، كنتم أنتم الأبطال الذين احتضنوا البطولة وفريقهم حتى تحقق التتويج لأصواتكم تجسيدا للهويةالعراقية

تشكل فريق العراق من كل أبناءطيفه المتنوع الموحد
واحتفل العراقيون به بروح وطني أعلى من قيم التنوع والتعدديةوتجسيدها فديرالي الهوية

***************************

***************************

اضغط على الصورة للانتقال أيضاً إلى موقع ألواح سومرية معاصرة ومعالجاته

********************يمكنكم التسجيل للحصول على ما يُنشر أولا بأول***********************

تيسير عبدالجبار الآلوسي
https://www.facebook.com/alalousiarchive/              تيسير عبدالجبار الآلوسي

سجِّل صداقتك ومتابعتك الصفحة توكيداً لموقف نبيل في تبني أنسنة وجودنا وإعلاء صوت حركةالتنوير والتغيير

للوصول إلى كتابات تيسير الآلوسي في مواقع التواصل الاجتماعي

...

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *